Mr. HATEM
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (النساء: 48)
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} (النساء: 116)
{اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (المائدة: 72)
{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} (الحج: 31)
{قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} (الرعد: 36)
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًاْ} (الكهف: 110)
{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ. وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (الزمر: 64-66)
*********
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كثيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب: 70، 71].
أَمَّــا بَـــعْـــــــــدُ
إِنَّ التَّوْحِيْدَ مِنْ أَجْلِهِ بُعِثَتْ الرُّسُلُ، ومِنْ أَجْلِ إِقَامَتِهِ شُرِعَ الجِهَادُ؛ فَهُوَ مِنْ أَهَمِّ مَا يَتَكَلُّمُ فِيْهِ الدُّعَاةُ، ومِنْ أَفْضَلِ مَا يُؤَلِّفُ فِيْهِ المُؤَلِّفُونُ .. لأَنَّ أَوَّلَ مَا يَجِبُ عَلَى العِبَادِ تَحسِيْنُ الاِعتِقَادِ بِطَرِيقِ الاِعتِمَادِ، لِيَنْفَعَهُم حِيَنَ المعَادِ يَوْمَ التَّنَادِ .. ومِنْ المَعلُومِ عِنْدَ أَربَابِ العُلُومِ وأَصْحَابِ المَفْهُومِ أَنَّ مَبْنَى العَقَائِدِ عَلَى الأَدِلَّةِ القَطِعِيَّةِ، لاَ عَلَى الحِجَجِ الظَّنِيَّةِ المُفِيْدَةِ فِي المَسَائِلِ الفِقِهِيَّةِ الفَرعِيَّةِ، وذَلِكَ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى فِي ذَمِّ الكُفَّارِ: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً. فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى} [النجم: 28 - 30].
ومِنْ ثَمَّ عَزَمْتُ عَلَى أَنْ أَجْمَعَ عَدَدًا مِنَ المَسَائِلِ فِي عَقِيْدَةِ التَّوْحِيْدِ مَرَدّهَا إِلَى كِتَابِ اللهِ وسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، والَّتِي يَنْبَغِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ الإِلِمَام بِهَا والعَمَل عَلَى تَطبِيْقِ الصَّالِح مِنْهَا والاِبْتِعَادِ عَنْ الطَّالِحِ مِنْهَا أَيْضًا، حَتَّى يُحَقِّقَ التَّوْحِيْدَ الخَالِصَ؛ وقَد جَائَت هَذِهِ المَسَائِلُ فِي صُورَةِ سُؤَالٍ وجَوَابٍ، أَجَابَ عَلَيْهَا عُلَمَاءٌ اشْتَهَرُواْ بَيْنَ النَّاسِ بِالعِلْمِ والعَمَلِ الصَّالِحِ والعَقِيْدَةِ السَّلِيْمَةِ المُوَافِقَة لِنْهَجِ سَلَفِنَا الصَّالِحِ .. مَعَ العِلْمِ بِأَنَّي قُمْتُ بِالنَّقْلِ مِنْ كِتَابِ: "فَتَاوَى اللَّجنَةِ الدَّائِمَةِ" والَّذِي يَقَعُ فِي أَجْزَاءٍ عَدِيْدَةٍ، وقَامَت بِنَشْرِهِ رِئَاسَةُ إِدَارَةِ البُحُوثِ العِلْمِيَّةِ والإِفْتَاءِ بِالرِّيَاضِ ..هَذَا وقَد قُمْتُ بِعَزْوِ الآَيَاتِ القُرآنِيَّةِ الكَرِيْمَةِ إِلَى مَوَاضِعِهَا مَعَ كِتَابَتِهَا مَشْكُولَةً، وكَذَلِكَ الأَحَادِيْثُ النَّبَوِيَّةُ الشَّرِيْفَةُ مَعَ تَخْرِيْجِهَا؛ بِالإِضَافَةِ إِلَى ضَبْطِ بَعْضِ الكَلِمَاتِ حَتَّى تُفْهَمَ بِشَكْلٍ صَحِيْحٍ .. فَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَرزُقَنَا الإِخْلاَصَ فِي القَوْلِ والعَمَلِ ويُجَنِّبَنَا الشِّركَ والرِّيَاءَ ومِنْ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ مِنْهُمَا.
حَـاتِـم أَحـمَــد
