عن الحسن قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" داووا مرضاكم بالصدقة".
*[رواه أبو داود وقال العلامة اﻷلباني رحمه الله حديث حسن لغيره-صحيح الترغيب والترهيب 744/1].
✍ قال المناوي رحمه الله :
• فأمر بمداواة المرضى بالصدقة ونبه بها على بقية أخواتها من القرب كإغاثة ملهوف وإعانة مكروب وقد جرب ذلك الموفقون فوجدوا اﻷدوية الروحانية تفعل ما ﻻ تفعله اﻷدوية الحسية.
[فيض القدير 687/3].
✍ قال ابن القيم رحمه الله:
• فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو من ظالم، بل من كافر!،فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا من البلاء؛ وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل اﻷرض كلهم مقرون به ﻷنهم جربوه .
وَكما أنَّ سمعَ الأنسان له حدُّ مُعيَّن لا يمكن أن يتجاوزه
وَكذلكـ بصره وسائر حواسَّه فكذلكـ العقل ، فالعقلُ له حدُّ معيَّن ،
فمن حاول أن يُقحِم عقله في غير حدوده ومجاله يضلُّ كما ضلَّ أقوام كثيرون ، ولهذا صحَّت عقول أهل السُّنَّة والجماعة ، وسلِمت مِن الانحراف ، لأنهم أعملوها في حدودها المعيَّنة ولم يُهملوها {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}
فَـهُمَّ أولوا الألباب الصحيحة ، والعقول الراجحة وَضعوا عقولهم في حدَّها المحدود مجالها المعيَّن ، دون غلو او جفاء ، او افراط أو تفريط ، أو زيادة أو نقصان ،
فهذا أمر عظيم كان من أسباب ثبات هؤلاء على الحقَّ
ــــــــ
ثبات عقيدة السلف (صـ 26 /27 )
وكلامه ينطبق على واقع الناس اليوم، والعاقل من يتعظ.
قال الشيخ رحمه الله:
إنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس.. انفتحت عليهم الشرور.
وإنَّ الرفاهية هي التي تدمِّر الإنسان
والإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده : غَفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن.. وهذا هو البلاء.. وهذا هو الذي ضر الناس اليوم
فلا تكاد تجد أحدا إلَّا ويقول:
▫ما هو قصرنا؟
▫وما هي سيارتنا؟
▫وما هو فرشنا؟
حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنَّما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا، ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم.
والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط)
فلا تجعل المال أكبر همك..
بل اركب المال، فإن لم تركبه؛ ركبك، وصار همك هو الدنيا.
ولهذا نقول :
إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
قال النبي عليه الصلاة والسلام :
(والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم).
وصدق عليه الصلاة السلام ، فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكأنَّهم خُلِقوا لها، وكأنَّها خُلِقت لهم،
فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له، وهذا من الانتكاس، نسأل الله العافية.
" أي عضو كثرت رياضته قوي ، وخصوصا على نوع تلك الرياضة ، بل كل قوة فهذا شأنها ، فإن من استكثر من الحفظ قويت حافظته ، ومن استكثر من الفكر قويت قوته المفكرة ، ولكل عضو رياضة تخصه " انتهى.
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
"يجب على الإنسان إذا خالفه غيره ألا يتطاول عليه، وألا يقصد بسوق الأدلة المؤيدة لقوله البغي على غيره والتطاول عليه؛ بل يقصد إظهار الحق، لينتفع هو به وينفع غيره، أما أن يأتي بالأدلة من أجل أن يعلو على أخيه ويكون قوله هو الأعلى فهذا خطأ عظيم".
الرَّيَّانُ من الرَّيِّ ، اسمُ علَمٍ على بابٍ من أبواب الجنة ، يَختصُّ بالدخول منه الصَّائِمُون ، وهو مِمَّا وقعَت المناسبة فيه بينَ لفظه ومعناه ؛ لأنه مُشتَقٌّ من الرَّيّ ، وهو مُناسِبٌ لحال الصائمين ، واكتَفى بِذكر الرَّيّ عن الشِّبَع ؛ لأنه يَدلُّ عليه من حيث أنه يَستَلزِمُه ، أو لكَونه أشقّ على الصائم من الجُوعِ! .
غضوا أبصاركم وعيدكم مبارك سعيد وعساكم من عواده
عن وكيع قال:
"خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد فقال إن أول ما نبدأ به في يومنا غض أبصارنا".
[الورع لابن أبي الدنيا:٦٦/١]
عن أبي حكيم قال:
خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد فلما رجع قالت له امرأته:
كم من امرأة حسنة قد نظرت اليوم إليها؟
فلما أكثرت عليه قال:
"ويحك ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليك".
[الورع لابن أبي الدنيا:٦٨/١]
لو صام الإنسان يومي الاثنين والخميس من شهر شوال ونوى بذلك أنها للستة من شوال حصل له الأجر؛ لأنه إذا صام الاثنين والخميس سيكمل الستة الأيام قبل أن يتم الشهر.