قال الشيخ عبد الرزاق البدر :
وَكما أنَّ سمعَ الأنسان له حدُّ مُعيَّن لا يمكن أن يتجاوزه
وَكذلكـ بصره وسائر حواسَّه فكذلكـ العقل ، فالعقلُ له حدُّ معيَّن ،
فمن حاول أن يُقحِم عقله في غير حدوده ومجاله يضلُّ كما ضلَّ أقوام كثيرون ، ولهذا صحَّت عقول أهل السُّنَّة والجماعة ، وسلِمت مِن الانحراف ، لأنهم أعملوها في حدودها المعيَّنة ولم يُهملوها {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}
فَـهُمَّ أولوا الألباب الصحيحة ، والعقول الراجحة وَضعوا عقولهم في حدَّها المحدود مجالها المعيَّن ، دون غلو او جفاء ، او افراط أو تفريط ، أو زيادة أو نقصان ،
فهذا أمر عظيم كان من أسباب ثبات هؤلاء على الحقَّ
ــــــــ
ثبات عقيدة السلف (صـ 26 /27 )