راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,061
مستوى التفاعل
43,891
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل
الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ


بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته


،'

اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.


/
\


،’

مقالٌ مُنتقى؛

أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.


/

%D8%B8%C6%92%D8%B8%D9%B9%D8%B8%D9%BE%D8%B8%D9%B9%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%C6%92%D8%B7%DA%BE%D8%B7%C2%A7%D8%B7%C2%A8%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%E2%80%A6%D8%B8%E2%80%9A%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E.jpg


/
::


~ الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ

/
:


JUsih9nf_400x400.jpg


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png



الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ

فضيلة/ عبد الرّحمن بن عبد الله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.



إذا تَعرَّفَ الناسُ على الرؤساءِ والعُظماء ،
والملوكِ فتَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانه وتعالى ،
امْتِثالاً لِقوله عليه الصلاةُ والسلامُ :
تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ (

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

) .


الله جلّ جلالُه تَعرّفَ إلى عبادِه بأسمائه الحسنى وصِفاتِه العُلى .

ومِن أسمائه : الودودُ (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ).

الذي يُحِبُّ ويُحَبُّ .

قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى :
(
الْوَدُودُ) : الحبيبُ المجيدُ الكريمُ .

عَلّقَه البخاري .


قال شعيب عليه الصلاةُ والسلام لِقومِه :
(
وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ).

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


قال الإمام السمعانيُّ في تفسيرِه (

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

) :

فِي الْوَدُودِ مَعْنيانِ :


أَحدُهما : أَنَّ الْوَدُودَ هُوَ الْمُحِبُّ لِعِبَادِهِ .

والثاني : أو الْوَدُودُ بِمَعْنى الْمَوْدُودِ ،
أي : يُحِبهُ الْعبادُ لِفَضْلِه وإحسانِه .



وقال ابنُ الأثيرِ : في أسماءِ الله تعالى : الوَدُودُ ،
وهو فْعُولٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ مِن الوُّدِّ ؛ الْمَحبَّةِ .


يُقالُ : وَدَدْتُ الرَّجلَ أوَدُّهُ وُدا إذا أحْبَبْتَه .
فاللهُ تعالى مَوْدُودٌ ،
أيْ : مَحْبُوبٌ في قُلُوبِ أوْلِيَائه ،
أو هو فَعُولٌ بِمَعنى فَاعِلٍ ، أي أنه يُحِبُّ عِبَادَه الصَّالِحين ،
بمعنى أنه يَرْضَى عنهم
(

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

) .

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png




وفي لسانِ العَرَبِ : الوَدُودُ في أَسماءِ الله عزّ وجَلّ الْمُحِبُّ لعبادِهِ ،
مِن قولِك : وَدِدْتُ الرجُلَ أَوَدّه ودّا ووِدَادا ووَدَادا
(

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

) .



وقال ابن القيم : الوَدُودُ :

الْمُتَوَدّدُ إلى عِبَادِهِ بِنِعَمِه الذي يَودُّ مَنْ تابَ إليه وأقبَلَ عليه ،
وهو الودودُ أيضا ، أي : الْمَحْبُوبُ .
قال البخاري في صحيحه : الوَدُودُ الْحَبِيبُ .


والتحقيقُ أنَّ اللفظَ يدُلُّ على الأمْرين :
على كَوْنِهِ وَادّا لأوليائه ، ومَوْدُودًا لهم ؛ فأحدُهما بِالوَضْع ،
والآخُرُ باللزومِ ؛ فهو الْحَبِيبُ الْمُحِبُّ لأوليائه : يُحِبّهم ويُحِبّونه .

وقال شعيبٌ عليه السلام : (
إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) ،
وما ألْطَفَ اقْتِرَانَ اسْمِ الوَدُودِ بِالرّحيمِ وبِالغَفورِ ؛

فإنَّ الرّجُلَ قد يَغفِرُ لمن أساء إليه ولا يُحِبُّه ،
وكذلك قد يَرْحمُ مَن لا يُحِب ، والرّبّ تعالى يَغْفرُ لِعَبدِه؛
إذا تَابَ إليه ويَرْحمُه ويُحِبُّه مع ذلك ، فإنه يُحبُّ التّوَابِين ،
وإذا تاب إليه عَبْدُهُ أحبَّهُ ولو كان مِنه ما كان (

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

).

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png



وحتى الابتلاءُ مِنه فيه لُطفٌ خَفِيّ

إذا مَسّ بالسّرّاءِ عَمّ سُرُورُها *** وإن مَسّ بِالضّراءِ أعْقَبَها الأجرُ


ولا مِنْهما إلاّ له فِيه مِـنّةٌ *** تَضِيقُ بها الأوهامُ والبَرُّ والبَحرُ




قال شُرَيحٌ : ما أُصِيب عبدٌ بِمُصِيبة إلاّ كان لله عليه فيها ثلاثُ نِعَمٍ :

أن لا تكونَ كانت في دِينِه ، وأن لا تكونَ أعظمَ مما كانت ،
وأنها كائنةٌ
، فقد كانت (

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

) .


قال سفيانُ : كان يُقالُ : ليس بِفَقِيهٍ مَن لم يَعدَّ البلاءَ نِعمَةً ،
والرّخاءَ مُصِيبةً
(

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

) .




في الابتلاء : رِفعَةُ درَجات ، وتَكفيرُ سَيّئات ، ومَغْفِرَةُ زَلاّت .

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png



.................

الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ

_________________

الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
* المَزيدُ في المصدر/

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي




388104.png


............................

,’

اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.



gallery_1238042588.gif
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
بارك الله فيك اختنا الفاضله
تسلم الايادى
 
توقيع : مصطفى المصرى
جزاكم الله خيرا وبوركت جهودكم
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير ونفع بكم
 
بارك الله فيكى اختي الفاضلة ويسر امورك كلها شكرا جزيلاً
 
توقيع : fathy100
بارك الله فيك اختي الفاضلة
 
بســــــم اللـــه الرحمـــــــــن الرحيــــــــــم
الســــــــــــــــــــــلام عليكــــــــم

oooooo11.gif
 
توقيع : roufaida
مراقبتنا القديرة راجية الجنة
بارك الله فيك ونفع بطرحك الرائع
 
توقيع : أسيرالشوق
أحسنت وبارك الله فيك
 
عودة
أعلى