راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ مُنتقى؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
/
:
الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
:


الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
فضيلة/ عبد الرّحمن بن عبد الله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.
رحمهُ الله تعالى.
إذا تَعرَّفَ الناسُ على الرؤساءِ والعُظماء ،
والملوكِ فتَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانه وتعالى ،
امْتِثالاً لِقوله عليه الصلاةُ والسلامُ :
تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ (
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
الله جلّ جلالُه تَعرّفَ إلى عبادِه بأسمائه الحسنى وصِفاتِه العُلى .
ومِن أسمائه : الودودُ (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ).
الذي يُحِبُّ ويُحَبُّ .
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى :
(الْوَدُودُ) : الحبيبُ المجيدُ الكريمُ .
عَلّقَه البخاري .
قال شعيب عليه الصلاةُ والسلام لِقومِه :
( وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ).

قال الإمام السمعانيُّ في تفسيرِه (
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
فِي الْوَدُودِ مَعْنيانِ :
أَحدُهما : أَنَّ الْوَدُودَ هُوَ الْمُحِبُّ لِعِبَادِهِ .
والثاني : أو الْوَدُودُ بِمَعْنى الْمَوْدُودِ ،
أي : يُحِبهُ الْعبادُ لِفَضْلِه وإحسانِه .
وقال ابنُ الأثيرِ : في أسماءِ الله تعالى : الوَدُودُ ،
وهو فْعُولٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ مِن الوُّدِّ ؛ الْمَحبَّةِ .
يُقالُ : وَدَدْتُ الرَّجلَ أوَدُّهُ وُدا إذا أحْبَبْتَه .
فاللهُ تعالى مَوْدُودٌ ، أيْ : مَحْبُوبٌ في قُلُوبِ أوْلِيَائه ،
أو هو فَعُولٌ بِمَعنى فَاعِلٍ ، أي أنه يُحِبُّ عِبَادَه الصَّالِحين ،
بمعنى أنه يَرْضَى عنهم (
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وفي لسانِ العَرَبِ : الوَدُودُ في أَسماءِ الله عزّ وجَلّ الْمُحِبُّ لعبادِهِ ،
مِن قولِك : وَدِدْتُ الرجُلَ أَوَدّه ودّا ووِدَادا ووَدَادا (
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وقال ابن القيم : الوَدُودُ :
الْمُتَوَدّدُ إلى عِبَادِهِ بِنِعَمِه الذي يَودُّ مَنْ تابَ إليه وأقبَلَ عليه ،
وهو الودودُ أيضا ، أي : الْمَحْبُوبُ .
قال البخاري في صحيحه : الوَدُودُ الْحَبِيبُ .
والتحقيقُ أنَّ اللفظَ يدُلُّ على الأمْرين :
على كَوْنِهِ وَادّا لأوليائه ، ومَوْدُودًا لهم ؛ فأحدُهما بِالوَضْع ،
والآخُرُ باللزومِ ؛ فهو الْحَبِيبُ الْمُحِبُّ لأوليائه : يُحِبّهم ويُحِبّونه .
وقال شعيبٌ عليه السلام : (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) ،
وما ألْطَفَ اقْتِرَانَ اسْمِ الوَدُودِ بِالرّحيمِ وبِالغَفورِ ؛
فإنَّ الرّجُلَ قد يَغفِرُ لمن أساء إليه ولا يُحِبُّه ،
وكذلك قد يَرْحمُ مَن لا يُحِب ، والرّبّ تعالى يَغْفرُ لِعَبدِه؛
إذا تَابَ إليه ويَرْحمُه ويُحِبُّه مع ذلك ، فإنه يُحبُّ التّوَابِين ،
وإذا تاب إليه عَبْدُهُ أحبَّهُ ولو كان مِنه ما كان (
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وحتى الابتلاءُ مِنه فيه لُطفٌ خَفِيّ
إذا مَسّ بالسّرّاءِ عَمّ سُرُورُها *** وإن مَسّ بِالضّراءِ أعْقَبَها الأجرُ
ولا مِنْهما إلاّ له فِيه مِـنّةٌ *** تَضِيقُ بها الأوهامُ والبَرُّ والبَحرُ
قال شُرَيحٌ : ما أُصِيب عبدٌ بِمُصِيبة إلاّ كان لله عليه فيها ثلاثُ نِعَمٍ :
أن لا تكونَ كانت في دِينِه ، وأن لا تكونَ أعظمَ مما كانت ،
وأنها كائنةٌ ، فقد كانت (
) .
قال سفيانُ : كان يُقالُ : ليس بِفَقِيهٍ مَن لم يَعدَّ البلاءَ نِعمَةً ،
والرّخاءَ مُصِيبةً (
) .
في الابتلاء : رِفعَةُ درَجات ، وتَكفيرُ سَيّئات ، ومَغْفِرَةُ زَلاّت .
.................
الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
إذا مَسّ بالسّرّاءِ عَمّ سُرُورُها *** وإن مَسّ بِالضّراءِ أعْقَبَها الأجرُ
ولا مِنْهما إلاّ له فِيه مِـنّةٌ *** تَضِيقُ بها الأوهامُ والبَرُّ والبَحرُ
قال شُرَيحٌ : ما أُصِيب عبدٌ بِمُصِيبة إلاّ كان لله عليه فيها ثلاثُ نِعَمٍ :
أن لا تكونَ كانت في دِينِه ، وأن لا تكونَ أعظمَ مما كانت ،
وأنها كائنةٌ ، فقد كانت (
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
قال سفيانُ : كان يُقالُ : ليس بِفَقِيهٍ مَن لم يَعدَّ البلاءَ نِعمَةً ،
والرّخاءَ مُصِيبةً (
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
في الابتلاء : رِفعَةُ درَجات ، وتَكفيرُ سَيّئات ، ومَغْفِرَةُ زَلاّت .

.................
الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
_________________
الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
الوَدُود سُبحانه وتعالى! تَعرّفْ على مَلِكِ الملوكِ سبحانهُ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
* المَزيدُ في المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

