فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا.. لا يهمّ أن تختار أفخر الأشياء غلواً
بل أفضلها فى حدود إمكانياتك أنت...
إلبّس أفضل الثياب فى حدود إمكانياتك... إفعل الأفضل والأجمل فى حدود إمكانياتك أنت ، لا غيرك...
وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا... قد يكون أحدهم يتمنى ما ستفعله ولم يُوفق فيحسدك ويعترض على قدّر الله...
بل قد تعزم على القيام بهذا الأمر فتنخار قواك وتهبط فيقولون
عليك " كثير الكلام دون أفعال " وصدقنى أن ما نعلن عليه قبل البدء فيه غالباً لا يتم . فأستعن على قضاء حوائجك بالسر والكتمان.
إن يريدون إلا فرارا ... فلا تثق بكل صديق لآن الأغلبية سيُبدعون
وقت أزماتك فن الهروب لآنهم متّلونون... نعم متلونون، فوقت الفرح والسعادة والنجاح ستجد الجميع يبّشون لك ويُهللون ووقت الشٍدّة ستجد الأغلبية هربوا منك وهم مُعلنون...
لا تقف بجانب النهر وتأمل في الحصول على سمك. عد لبيتك واصنع شبكة صيد. . ولا يكون بيتك جانب المسجد ولا تدخله وتأمل عفو الله ورحمته ورعايته لك. راجع نفسك واصنع لك عادة التمسك بالصلاة ولا تتركها مهما حدث.
من السهل أن تجري والسهل منحدر، ومن الصعب صعود التل... فشخصيتك الحقيقة فقط تظهر وقت الصعاب والمشاكل. فالذين مدحهم الله " وما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا" ال عمران 148 مدحهم بسبب أنهم لم يضعفوا ولم يهتزوا بل وقفوا وصبروا وصمدوا أمام المٍحن.
قالا ربنا إننا نخاف.... الجميع مهما بلغت القوة لديهم ومهما بلغت الأموال معهم ومهما كانت معهم أسباب الإطمئنان إلا إننا جميعا بشر وسيأتى علينا يوماً ونخاف من شيئاً ما... لكنى أنصحك أن لا تقول لآى شخص أنى خائف لآنه سيستعرض عضلاته عليك ويُظهر لك ما لا ترجوه.... إنما أظهر هذا الخوف وهذا القلق فقط لربك الذى يمتلك أسباب الأمن بأكملها وقتها سيأتى الجواب "لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى " نعم فأعظم قوة في الوجود ستحرسك.
قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى... فأكثر الأفكار المُثبطة يُصورها لك الشيطان على أنها تتحرك وستحدث ليجعلك تخاف وتتراجع ولكنها فى الحقيقة خيالات.
إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.. قائل هذه الكلمات هُمّ سحرة فرعون لكنهم من قبل قالوا " أئن لنا لأجرًا إن كنا نحن الغالبين " وكأن الله يقول لنا أن أعظم شيئ فى هذه الحياة هو الهداية والإهتمام بطاعة الله..
أجل فالهداية والقرب من الله يجعلان الدنيا شيئا تافهاً فى أعينُنا لا تستحق التضحية
ولا التفكير فى التفاهات...
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.... كن سعيداً لنجاح أحدهم حتى ولو كنت فاشلاً...
كن مبتسماً للجميع حتى لو كانت الأحزان تسكنك صباحاً ومساءاً..
كن مُشجعاً لغيرك حتى ولو كنت مُكتئباً...
كن ناصحاً لغيرك بعمل الصالحات حتى ولو كنت لا تفعلها...
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امر... أبكى كلما قرأتها أو رأيتها بموضوع ما وأنسى كل ما يشغل بالى وأنسى
التوقعات جميعها لآنها ستأتى من حيث لا أعلم..
فأفضل المفاجئات هى التى تأتيك على حين غفلة وأنت لا تعلم بها..
إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة واستطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها... فحافظ على همتك وطاقتك حتى وإن كانت الهموم والأحزان تغزوك..
ولا تُشعر نفسك باليأس لآن اليأس أخاً ودوداً للكسل والخمول.
جنود السماء لا تنتظر فتوى من الأرض... والشخص الحُرّ لا ينتظر رزقه من أهل الأرض...
الشخص المغوار لا ينتظر مساعدة الناس له...
فالأمر مُنتهى أأخذ بالأسباب وأدع النتائج على خالقها...
لا أحسب لها ما دمت أجتهدت وعملت ما علىّ فعله فالأمر مُنتهى " فالله لن يضيع أجر من أحسن عملا "
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ... ترك الصلاة = فعل المعاصى بكل سهولة... إقامة الصلاة = فعل المعاصى لكن بصعوبة لآن نفسك ستأبى فعلها " جرب وسترى " فإن الصَّلَاة تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر ... فلا تترك صلاتك من أجل معاصى فعلتها ومازلت تفعلها ، بل تمّسك بها وسيأتى اليوم التى ستجعلك تكره كل تلك المعاصى رغماً عنك.