فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ، كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ، فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ.. كم مرة شعرتَ بثقلِ النصيحة على قلبك؟ كم مرة سمعت نداء للخير، فشعرت أنه قيد
يود أن يأسرك، فهربت منه؟ تذكر دائماً... أن أثقل الأدوية على النفس هي أكثرها نفعاً للجسد... والصوت الذي يوقظك من غفلتك قد يبدو مزعجاً في لحظته، لكنه هو نفسه صوت نجاتك... فلا تكن كمن يفرّ من طبيبه ظناً منه أنه عدوه بينما المرض الحقيقي ينهش فيه وهو لا يدري... عانِق تلك الكلمة التي توقظك، وإن آلمتك.. فهي ليست زئير أسد يتربص بك، إنما هي يد حانية تمتد لتنتشلك قبل السقوط...