من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا . وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ
صححه الألباني
أعظم مكرمة يجود بها إنسان في هذا الزمان وفي كل زمان ومكان
هي مكرمة ... الجود بالمغفرة
فأوسع ما يكون الكرم ...
الجود بالمغفرة ... إذا ضاقت بالذنب المعذرة
وقد أجمع الحكماء والعلماء
على أن ...
شفيع المذنب ... إقراره
وتوبته ... اعتذاره
قيل ...
من اعتذر إليه أخوه ... فليقبل عذره ... ما لم يعلم كذبه
ومع ذلك ...
فالحكماء دائماً يرون أن العفو ... من شيم الكرام
وعادة الكريم أنه ...
إذا رأى زلة ستر ... وإذا اعتذر إليه غفر
ولكنهم مع ذلك يقولون ...
إياك وما يعتذر منه ... فإنه قلما اعتذر أحد فسلم من الكذب
ولكن مع كل ذلك ...
يحدثنا أحد الشعراء الحكماء فيقول :
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً
إن ضر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أضاعك من يرضيك ظاهره
وقد أجلك من يعصيك مستترا
وقال آخر :
على ماذا التناحر والضغينة ؟
وفيمَ الحقد يفقدنا السكينة ؟
علامَ نسدُّ أبواب التآخي
ونسكن قاع أحقادٍ دفينة ؟
أيهجُر مسلمٌ فينا أخاه !
سنيناً لايمد له يمينه !!
أيهجره لأجل حطام دنيا
أيهجره على نُتفٍ لعينة !
ألا أين التسامح والتصافي
وأين عُرى أخوتنا المتينة
بنينا بالمحبة مابنينا
وماباع امرؤ ٌ بالهجر دينه
تألفنا القلوب وإن قدرنا
على الباغي أبينا أن نهينه
ألان محمدٌ بالعفو قلباً
فجاءته الجبابر مستكينة
كذاك ندى القلوب تجود عفواً
فمال قلوبِنا أمسَت ضنينه
قلوبُ الأنبياءُ تفيض أنساً
وتدفنُ مامضى كي لاتبينه
تزيد بمن يجرِّحها صفاءً
كزهر زِدنه الأشواك زينة