قال بعض السلف
إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يري ، وإذا عزمت فاذكر من يعلم
 
من حاسب نفسه ... ربح
ومن غفل عنها ... خسر
ومن علم ... عمل
ومن عمل ... ابصر
ومن ابصر ...

اعتبر وعَلِمَ أن الفضل كله لله
 
سِرْ عَلَىْ مَهْلِكَ يَاْ مَنْ قَدْ عَقَل ... وَاجْتَهِدْ فِيْ اَلْخَيْرِ قَوْلاً وَعَمَل
وَإِذَا مَاْ شِئْتَ تَسْمُو وَتُجَل ... إِعْتَزِلْ ذِكْرَ اَلغَوَانِيْ وَاَلْغَزَل
وَقُلِ اَلْفَصْلَ وَجَاْنِبْ مَنْ هَزَل
 
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

إنْ كنتُمْ تُحِبُّونَ أنْ يُحِبَّكُمُ اللهُ ورسولُهُ فَحافِظُوا على ثلاثِ خِصالٍ :
صِدْقِ الحَدِيثِ ، وأَدَاءِ الأَمانَةِ ، وحُسْنِ الجِوَارِ
 
قالت الحكماء :

لكل صانع صناعة ، ولكل طابع طبيعة ، ولكل مدبر تدبير
وما كل صانع حكيم ، وما كل طابع كريم ، وما كل مدبر مصيب
ولكل إنسان لسان ، ولكل لسان سنان،
وليس لكل لسان سنان ، ولا لكل بيان برهان ، وما كل ذي قلب بلبيب ،
وكل إنسان ذو نطق ، وما كل ذي نطق بلبيب ،
وكل إنسان ذو نفس ، وما كل ذي نفس بأريب ،
وكل إنسان ذو حس ، وما كل ذي حس بلطيف ،
وكل إنسان ذو عقل ، وما كل ذي عقل بعاقل

سبحان الله الخالق المدبر الحكيم الكريم اللطيف
 
وإخوان حسبتهم دروعا .... فكانوها ولكن للأ عادي
وخلتهم سهاما صائبات .... فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب .... لقد صدقوا ولكن من ودادي

علي بن فضال المجاشعي
 
قَالَ طَاوُوس لِسُلَيْمَان بن عبد الْملك :
هَل تَدْرِي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ
من أَشد النَّاس عذَاباً يَوْم الْقِيَامَة ؟!!!؟

فَقَالَ سُلَيْمَان قل !!!

فَقَالَ طَاوُوس :
أَشد النَّاس عذَاباً يَوْم الْقِيَامَة
من أشركه الله فِي ملكه فجار فِي حكمه .

فاستلقى سُلَيْمَان على سَرِيره وَهُوَ يبكي
فَمَا زَالَ يبكي حَتَّى قَامَ عَنهُ جُلَسَاؤُهُ
 
قال عبدالله الحارثي :
اصبر على الدهر إن أصبحت منغمساً
بالضيق في لـجــج تهــوى إلى لــجج
لا تيأســن إذا مــا ضقــت من فــــرج
يأتي بــه الله في الروحــــات والدلــج
فمــا تجرع كــــــأس الصبر معتصــم
بــالله إلا أتـــــاه الله بالفـــــــرج
 
قال ابن الجوزي رحمه الله :

عجباً لراحل مَاتَ وَمَا تزَود للرحلة ،
ولمسافر ماج وَمَا جمع للسَّفر رحْلَة ،
ولمنتقل إِلَى قَبره لم يتأهب للنقلة ،
ولمفرط فِي أمره لم يستشر عقله
 
قال أبو العتاهية :

اسمع فقد اسمعك الصوت ... إن لم تبادر فهو الفوت
نل كلّ ما شئت وعش ناعماً ... آخر هذا كله الموت
 
قال الله عز وجل :

{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ، بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }
 
قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ لِرَجُلٍ : كَمْ أَتَتْ عَلَيْكَ ؟
قَالَ : سِتُّونَ سَنَةً
قَالَ : " فَأَنْتَ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً تَسِيرُ إِلَى رَبِّكَ تُوشِكُ أَنْ تَبْلُغَ "
فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا عَلِيٍّ ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ سورة البقرة آية 156
قَالَ لَهُ الْفُضَيْلُ : " تَعْلَمُ مَا تَقُولُ ؟ "
قَالَ الرَّجُلُ : قُلْتُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ سورة البقرة آية 156
قَالَ الْفُضَيْلُ : " تَعْلَمُ مَا تَفْسِيرُهُ ؟ "
قَالَ الرَّجُلُ : فَسِّرْهُ لَنَا يَا أَبَا عَلِيٍّ
قَالَ : " قَوْلُكَ إِنَّا لِلَّهُ ، تَقُولُ : أَنَا لِلَّهِ عَبْدٌ ، وَأَنَا إِلَى اللَّهِ رَاجِعٌ
فَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ رَاجِعٌ , فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ
وَمَنْ عَلِمَ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَسْئُولٌ ،
وَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ مَسْئُولٌ فَلْيُعِدَّ للسُّؤَالَ جَوَابًا "
فَقَالَ الرَّجُلُ : فَمَا الْحِيلَةُ ؟
قَالَ : " يَسِيرَةٌ "
قَالَ : مَا هِيَ ؟
قَالَ :
" تُحْسِنُ فِيمَا بَقِيَ ، يُغْفَرُ لَكَ مَا مَضَى وَمَا بَقِيَ ، فَإِنَّكَ إِنْ أَسَأْتَ فِيمَا بَقِيَ أُخِذْتَ بِمَا مَضَى وَمَا بَقِيَ "

من كتاب حلية الأولياء لأبي نُعيم
 
عودة
أعلى