gS0dgIU.gif
 

لابن القيم كلام نفيس في بيان حقيقة الإنصاف من النفس فيقول :
إِنّ الْإِنْصَافَ يُوجِبُ عَلَيْهِ أَدَاءَ حُقُوقِ اللّهِ كَامِلَةً مُوَفّرَةً وَأَدَاءِ حُقُوقِ النّاسِ كَذَلِكَ
وَأَنْ لَا يُطَالِبَهُمْ بِمَا لَيْسَ لَهُ وَلَا يُحَمّلَهُمْ فَوْقَ وُسْعِهِمْ وَيُعَامِلَهُمْ بِمَا يُحِبّ أَنْ يُعَامِلُوهُ بِهِ
وَيُعْفِيَهُمْ مِمّا يُحِبّ أَنْ يُعْفُوهُ مِنْهُ وَيَحْكُمَ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ بِمَا يَحْكُمُ بِهِ لِنَفْسِهِ وَعَلَيْهَا ،
وَيَدْخُلُ فِي هَذَا إنْصَافُهُ نَفْسَهُ مِنْ نَفْسِهِ فَلَا يَدّعِي لَهَا مَا لَيْسَ لَهَا ، وَلَا يُخْبِثُهَا بِتَدْنِيسِهِ لَهَا ،
وَتَصْغِيرِهِ إيّاهَا ، وَتَحْقِيرِهَا بِمَعَاصِي اللّهِ وَيُنَمّيهَا وَيُكَبّرُهَا وَيَرْفَعُهَا بِطَاعَةِ
اللّه وَتَوْحِيدِهِ وَحُبّهِ وَخَوْفِهِ وَرَجَائِهِ وَالتّوَكّلِ عَلَيْهِ وَالْإِنَابَةِ إلَيْهِ وَإِيثَارِ مَرْضَاتِهِ
وَمُحَابّهِ عَلَى مُرَاضِي الْخَلْقِ وَمُحَابّهِمْ وَلَا يَكُونُ بِهَا مَعَ الْخَلْقِ
وَلَا مَعَ اللّهِ بَلْ يَعْزِلُهَا مِنْ الْبَيْنِ كَمَا عَزَلَهَا اللّهُ وَيَكُونُ بِاَللّهِ لَا بِنَفْسِهِ فِي حُبّهِ وَبُغْضِهِ
وَعَطَائِهِ وَمَنْعِهِ وَكَلَامِهِ وَسُكُوتِهِ وَمَدْخَلِهِ وَمَخْرَجِهِ فَيُنْجِي نَفْسَهُ مِنْ الْبَيْنِ وَلَا يَرَى لَهَا مَكَانَةً يَعْمَلُ عَلَيْهَا ،
فَيَكُونُ مِمّنْ ذَمّهُمْ اللّهُ بِقَوْلِهِ :
{ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ }
 
ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ،
فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ،
والنظرة نظرها في الشر ،
فيا من زاده من الخير طفيف ...
احذر ميزان عدل لا يحيف ..

من مواعظ ابن الجوزي
 
لئن كانت الأرزاق قسماً مقدراً *** فقلة حرص المرء في الرزق أجملُ

وإن كانت الأموال للترك جمعها *** فما بال متروك به المرء يبخلُ

وإن كانت الدنيا تُعدُّ نفيسة *** فقدر ثواب الله أعلى وأنبلُ

وإن كانت الأبدان للموت أُنشِئتْ *** فقتل امرئ في الله بالسيف أجملُ
 
بَـرَزَ الثَعلَـبُ يَـومـاً ... في شِعـارِ الواعِظينـا
فَمَشى في الأَرضِ يَهذي ... وَيَـسُـبُّ الماكِريـنـا
وَيَقـولُ الحَمـدُ لِــلهِ ... إِلَـــهِ العالَمـيـنـا
يـا عِبـادَ اللَـهِ توبـوا ... فَهـوَ كَهـفُ التائِبيـنـا
وَاِزهَدوا في الطَيرِ إِنَّ ... العَيشَ عَيـشُ الزاهِدينـا
وَاطلُبوا الديـكَ يُـؤَذِّن ... لِصَـلاةِ الصُبـحِ فينـا
فَأَتـى الديـكَ رَسـولٌ ... مِـن إِمـامِ الناسِكيـنـا
عَـرَضَ الأَمـرَ عَلَيـهِ ... وَهـوَ يَرجـو أَن يَلينـا
فَأَجـابَ الديـكُ عُـذراً ... يـا أَضَـلَّ المُهتَديـنـا
بَلِّـغِ الثَعلَـبَ عَـنّـي ... عَن جدودي الصالِحينـا
عَن ذَوي التيجانِ مِمَّـن ... دَخَـلَ البَطـنَ اللَعينـا
أَنَّهُـم قالـوا وَخَيـرُ ... القَـولِ قَـولُ العارِفينـا
مُخطِئٌ مَن ظَـنَّ يَومـاً ... أَنَّ لِلثَعـلَـبِ ديـنــا

أحمد شوقي

 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

سبعٌ يَجري للعبدِ أجرُهُنَّ ، و هوَ في قَبرِه بعدَ موتِه :
مَن علَّمَ علمًا ،
أو أجرَى نهرًا ،
أو حفَر بِئرًا ،
أوغرَسَ نخلًا ،
أو بنَى مسجِدًا ،
أو ورَّثَ مُصحفًا ،
أو ترَكَ ولدًا يستغفِرُ لهُ بعد موتِه


حسنه الألباني
 
قلنا : المؤامرةُ الخطيرةُ تَكبرُ
قالوا : لماذا وعيكم يتأخرُ

مامن مؤامرةٍ تُحاك وإنما
وهمٌ به أذهانكم تتأثّرُ

قلنا : التآمرُ في العراق وشامنا
وهناك في يمن الأصالة يظهرُ

قالوا : وَهِمتم إنما هي حملةٌ
دوليةٌ ترمي البُغاةَ وتَدحرُ

قلنا : نعم هي حملةٌ دوليةٌ
لكنها تشوي الوجوهَ وتَصهَرُ

هذي مؤامرةٌ تُحاك لأمتي
فمتى عيونُ بني العروبة تُبصرُ ؟

قالوا وقلنا والمؤامرة التي
تجري على أوطاننا تتجذّرُ

يارب أنت ملاذنا فالطُفْ بنا
مما يكيد لنا العدوُّ ويَمكرُ

د . عبدالرحمن العشماوي

 
R6kL5mI.png


يقول الله تعالى :
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا }


قال قتادة رحمه الله :
"إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم ، فأما داؤكم : فالذنوب ، وأما دواؤكم : فالاستغفار "


قال الحسن البصري رحمه الله :
" أكثروا من الاستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طرقكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم ، أينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة "


 
sa8ltux.jpg




قال الرسول الأعظم والنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم :
*
*
*

" ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه ... إلا أوتوا الجدل "
*
*
*
ثم تلا قوله تعالى :

{ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ }
*
*
*
....... حسنه الألباني .......
 
fdC2gEB.jpg



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا تمنى أحدُكم فليُكثر ، فإنما يسأل ربَّه "

************************************************


قال المناوي رحمه الله :
إذا تمنى أحدكم خيرًا من خير الدارَيْن فليكثر الأماني ،
فإنما يسأل ربه الذي ربَّاه ، وأنعم عليه وأحسن إليه ،
فيعظم الرغبة ويوسِّع المسألة ...

************************************************

ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
إني لا أحمل همَّ الإجابة ،
ولكن أحمل هم الدعاء ،
فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه ...

 
ثلاثة إن لم تَعِظْكَ ، فلن تجد لكَ واعِظاً :
الإسلامُ ، والشَّيبُ ، والموت
 
عودة
أعلى