abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,071
- مستوى التفاعل
- 69,982
- النقاط
- 12,970
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
"الدنيا مزرعة الآخرة".


قال رسول الله (ص):
"الدنيا مزرعة الآخرة".
قال سبحانه في كتابه الكريم:
(من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد
ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً.
ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن
فأُولئك كان سعيهم مشكوراً) [سورة الاسراء، الآية: 18 ـ 19].
ثم يقول سبحانه:
(كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك
وما كان عطاء ربك محظوراً). [الاسراء: 20]
إن كلمة الرب تعني في هذه الآية أن الله يمد الجميع بفيضه،
ذلك أنه خالق العالم وخالق جميع الموجودات،
فمن خصائص الربوبية أن يرزقهم جميعاً
لا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر.
نعم، إن ناموس العلم يقضي بأن كل بذرة تزرع
تنمو في أحضان الوجود،
هناك نظام مساعد يرعى هذه الزراعة.
إن الأعمال التي نقوم بها حسنة كانت أو سيئة
كلها بذور تنمو في مزرعة هذا العالم،
ولذا قال رسول الله (ص): الدنيا مزرعة الآخرة.
وكل امرئ يحصد ما يزرع.
لا يضيع عمل في هذا العالم، بل إنه ينبت
في أعماق أرواحنا وفي أعماق المجتمع،
ومن ثم في طيات هذا العالم الذي تحيطه شتى العوامل المساعدة على النمو.
قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه مشيراً إلى الجدل بين النصارى
واليهود وطائفة من الذين آمنوا:
(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى
ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب
كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم
فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون). [البقرة: 113]
كل يلقى جزاء عمله وثمرة ما قد زرعه؛
فالقانون الالهي لا يقبل التغيير،
وهذا ما بشر به جميع الأنبياء عليهم السلام.
لقد جاءوا يعلمون الإنسان أن "الحمد لله رب العالمين"
لا حمد إلا للذات الإلهية المقدسة رب جميع الموجودات،
والتي تنطوي على الاستعداد الذي يوصلها إلى الكمال المنشود؛
فحبة القمح تنمو لتصبح نباتاً مكتملاً،
وحبة الشعير هي الأخرى تنمو فتصبح نباتاً محملاً بالسنابل،
كذلك النواة تنمو فتنشأ عنها نخلة هيفاء.
أن القانون الالهي يقضي ان جميع الموجودات في حالة نمو وتكامل،
ولذا فإن سعادة كل إنسان إنما تتوقف عليه نفسه،
عليه أن يدرك أن كل عمل يقوم به إنما
هو بذرة يزرعها في مزرعة الوجود
وأنه سيذوق ثمرة ما قد بذر حلوة كانت أم مرة،
ذلك أنه لا يستطيع أن يذوق أو يستفيد من ثمار إنسان آخر،
كما أن أي إنسان لا يمكنه أن يستفيد أو يتناول من ثماره،
وإن أي إنسان لا يمكنه أن يزرع السيئات فيحصد منها الحسنات.
كان رسول الله (ص) يوصي ابنته الصديقة فاطمة الزهراء
والتي كانت تحتل من قلبه منزلة لا يدانيها فيها أحد،
وكان يعتبرها فلذة كبده، كان يوصيها بقوله: إني لا أغني عنكِ شيئاً.
وهذه حقيقة كثيراً ما كان الرسول (ص) يؤكدها منذ فجر الدعوة الإسلامية
فقد جمع رجالاً من عشيرته الأقربين وذلك من بعثته (ص)
وأنذرهم قائلاً: يا بني عبد المطلب لا تقولوا محمد منا،
فوالذي نفسي بيده لا أغني عنكم من الله شيئاً،
وإن كل امرئ وما كسبت يداه خيراً فخير وإن شراً فشر.
"الدنيا مزرعة الآخرة".
قال سبحانه في كتابه الكريم:
(من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد
ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً.
ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن
فأُولئك كان سعيهم مشكوراً) [سورة الاسراء، الآية: 18 ـ 19].
ثم يقول سبحانه:
(كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك
وما كان عطاء ربك محظوراً). [الاسراء: 20]
إن كلمة الرب تعني في هذه الآية أن الله يمد الجميع بفيضه،
ذلك أنه خالق العالم وخالق جميع الموجودات،
فمن خصائص الربوبية أن يرزقهم جميعاً
لا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر.
نعم، إن ناموس العلم يقضي بأن كل بذرة تزرع
تنمو في أحضان الوجود،
هناك نظام مساعد يرعى هذه الزراعة.
إن الأعمال التي نقوم بها حسنة كانت أو سيئة
كلها بذور تنمو في مزرعة هذا العالم،
ولذا قال رسول الله (ص): الدنيا مزرعة الآخرة.
وكل امرئ يحصد ما يزرع.
لا يضيع عمل في هذا العالم، بل إنه ينبت
في أعماق أرواحنا وفي أعماق المجتمع،
ومن ثم في طيات هذا العالم الذي تحيطه شتى العوامل المساعدة على النمو.

قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه مشيراً إلى الجدل بين النصارى
واليهود وطائفة من الذين آمنوا:
(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى
ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب
كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم
فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون). [البقرة: 113]
كل يلقى جزاء عمله وثمرة ما قد زرعه؛
فالقانون الالهي لا يقبل التغيير،
وهذا ما بشر به جميع الأنبياء عليهم السلام.
لقد جاءوا يعلمون الإنسان أن "الحمد لله رب العالمين"
لا حمد إلا للذات الإلهية المقدسة رب جميع الموجودات،
والتي تنطوي على الاستعداد الذي يوصلها إلى الكمال المنشود؛
فحبة القمح تنمو لتصبح نباتاً مكتملاً،
وحبة الشعير هي الأخرى تنمو فتصبح نباتاً محملاً بالسنابل،
كذلك النواة تنمو فتنشأ عنها نخلة هيفاء.
أن القانون الالهي يقضي ان جميع الموجودات في حالة نمو وتكامل،
ولذا فإن سعادة كل إنسان إنما تتوقف عليه نفسه،
عليه أن يدرك أن كل عمل يقوم به إنما
هو بذرة يزرعها في مزرعة الوجود
وأنه سيذوق ثمرة ما قد بذر حلوة كانت أم مرة،
ذلك أنه لا يستطيع أن يذوق أو يستفيد من ثمار إنسان آخر،
كما أن أي إنسان لا يمكنه أن يستفيد أو يتناول من ثماره،
وإن أي إنسان لا يمكنه أن يزرع السيئات فيحصد منها الحسنات.
كان رسول الله (ص) يوصي ابنته الصديقة فاطمة الزهراء
والتي كانت تحتل من قلبه منزلة لا يدانيها فيها أحد،
وكان يعتبرها فلذة كبده، كان يوصيها بقوله: إني لا أغني عنكِ شيئاً.
وهذه حقيقة كثيراً ما كان الرسول (ص) يؤكدها منذ فجر الدعوة الإسلامية
فقد جمع رجالاً من عشيرته الأقربين وذلك من بعثته (ص)
وأنذرهم قائلاً: يا بني عبد المطلب لا تقولوا محمد منا،
فوالذي نفسي بيده لا أغني عنكم من الله شيئاً،
وإن كل امرئ وما كسبت يداه خيراً فخير وإن شراً فشر.


