الفتي الملثم
زيزوومى محترف
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بَدَتْ حَيَاتُهُ مُقْفِرَةٌ ..قَاحِلَةٌ ..مُجْدِبَةٌ مِنْ الأَهْدَافِ
فَحَيَاتُهُ تَسِيرُ بِلا هُدَى ،
وَنَفْسَهُ تَعِيشُ فِيْ حَيْرَةٍ بَيْنَ طُرُقِ الحَيَاةِ الكَثِيرَةِ
أيُّهَا يَخْـتـَارُ وَأيُّهَا يَسْلُكُ !
وَرُوحَهُ قَدْ أَتعَبَهَا القُعُودُ ,
وَتـَاقـَتْ إلَى التّحْلِيق ِ وأنّى لَهَا ذَلِكَ
فَالرُؤْيَةُ لَدَيْهِ لا تَزَالُ مُشَوّشَة ٌ!
أُحِسُّ بِأنّ الفَرَاغَ سَيَقتُلُهُ ..
وَلابُدّ أَنْ يَكُونَ هُوَ قَاتِلُهُ
فَأَطْلَقَ العَنَانَ لِتَفْكِيرِهِ مُتَحَدّياً كُلّ الصَّعَابِ ,
وَقَرّرَ أنْ يَكُونَ إنْسَاناً ذُو هَوِيّةٍ وَهَدَفٍ فِي الحَيَاةِ
قَالَ تَعَالَى ( أَفَحَسِبْتُمْ أنّمَا خَلَقنَاكُمْ عَبَثاً وَأنّكُمْ إلَيْنَا لا تُرْجَعُون )
فَلا الجُلُوسُ و السّمَرُ مَعْ الأَقْرَان ِوَالخِلاّن ِ يَنْفَعُهُ ,
وَلا العَيْشُ كَمَا تَعِيشُ البَهَائِمُ يُسْعِدُهُ
قَدْ شَيّدُوْكَ لِأَمْرٍ لَو فَطِنْتَ لَهُ = فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَعِيشَ مَعَ الهَمَلِ
وَمَاهِيَ إلا نَظْرَةٌ بعَيْنِ البَصِيّرَةِ بَعِيداً عَنْ شَهَوَاتِ النّفْسِ وَرَغَبَاتِهَا
يَنْقَشِعُ مَعَهَا الغَبَشُ الجَاثِمُ عَلَىْ العَيْنِ
لِيُبْصِرَ بِنُورِهَا الطّرِيقَ الّذِي يَأْخُذُهُ إِلَىْ بَرّ الأَمَان
بَعِيداً عَنْ مُسْـتـَنْقـَعَاتِ الحَيَاةِ وَمَمَرّاتِهَا المُظْلِمَةِ الّتيْ لا تُؤَدّيْ إلاّ لِلْهَلَاكِ .
فَمَاهِيَ أهْدَافُكَ فِيْ الحَيَاةِ ؟؟
إنّ النّجَاحَ فِيْ الحَيَاةِ لا يَكُونُ فِيْ الجَانِبِ المَادّي وَالعِلْمِي وَالثـّقـَافِي فَحَسْب ،
بَل النّجَاحُ فِي كُلّ جَوَانِب الحَيَاةِ ,
الرّوحِيّةِ وَالعِلْمِيّةِ وَالثّقـَافِيّةِ وَالمَادّيّةِ ,
مَعَ المُوازنةِ بَيْنَهَا.
وَعَلَىْ أسَاسِ ذَلِكَ نَضَعُ أَهْدَافَنَا فِيْ الحَيَاةِ ،
وَنُرَتّبَهَا عَلَىْ حَسَبِ أَوْلَوِيَتِهَا
فَالجَانِبُ الرّوحِيّ يَقَعُ فِيْ مُقَدِمَةِ الأهْدَافِ ؛
لِأنّهُ لاقِيمَةَ لِنَجَاحِ الإنْسَانِ إذَا كَانَتْ عِلاَقـَـتُهُ بِرَبّهِ ضَعِيفـَة ٌ
فالله هُوَ الّذِي خَلَقَنَا وَأوْجَدَنَا لِعِبَادَتِهِ وَعِمَارَةِ الأرَضِ بِشَرَائِعِهِ
فَهِيَ غَايَتُنَا فِيْ الحَيَاةِ الّتِيْ نَسْعَىْ بِالوَسَائِلِ الّتِيْ شَرَعَهَا الله لنَا إلىْ تَحْقِيقِهَا
وَقَدْ جَعَلَ الله لِأجْلِ ذَلِكَ ثَوَاباً وَعِقَاباً
فالجَنّةُ مَأوَىْ المُحْسِنِينَ أعْمَالاً ,
وَالنّارُ مَثْوَىْ الغَافِلِينَ
الّذينَ نَسُوا رِسَالَتَهُمْ فِيْ الحَيَاةِ وَلَمْ يَقُومُوا بِهَا
كَمَا أمَرَهُمُ الله .
وَمَانَيْلُ المَطَالِبِ بِالتّمَنّي = وَلَكِنْ تُؤخَذُ الدّنيَا غِلَابَا
وَحَقِيقٌ عَلَىْ مَنْ عَرَفَ أهْدَافَهُ فِيْ الحَيَاةِ وَعَمَلَ عَلَىْ تَحْقِيقِهَا أنْ يَرَى ثَمَرَةَ جُهُودِهِ ,
وَأنْ لا يَعْرِفَ السّأمَ والضّيقَ ,
وَلا يَجِدُ الفَرَاغُ إلَيْهِ سَبِيلاً
وَيَعْلمُ يَقِيناً أنّهُ وَاصِلٌ لا مَحَالةَ إنْ شَاءَ الله
.
سجناء كبلهم الهوى
ٌأقفَاصٌ سَودَاءٌ ...
وجلاّدٌ متكبّرٌ ...
وسجناءٌ تُكبّلهم الجِراحُ ...
هَذِهِ الصّورةُ كَانتْ نتاجُ حرب ٍ طَاحنةٍ ..
أشعَلهَا الهَوَى ..
وأسَالتْ دِمائهَا الفِتنةُ ..
ولعلّ مِن أعْجبِ مَشَاهِدهَا أن يَكونَ قَائدَهَا
هُو " أنت "
نَعم هُو " أنت "
ولِمَ العجبُ ؟!!!
بَلْ و قَدتَ غِمَار المَعْرِكَةِ بِكُلّ شَ...راسةٍ
وعَنجَهيةٍ ...
أرْدَيتَ كلّ مَا كانَ يُنجِيكَ فِي أخْدودِ الهَلاكِ ..
وَذبحتَهُم بِنيرَانِ الهَوَى الّتِي تَسْكنُ أرجَائكَ ...
فَكَانُوا ضَحَايَا هَذِهِ الحَربِ الظّالِمَةِ هُم أولئكَ الّذِينَ
يُمثّلُونَ مَعنَى الحَياةِ ..
وَيَا لهُ مِن اعْتداءٍ وظُلمٍ ...
أتجدُ أحداً يقطعُ سَببَ نَجَاتِهِ بِملء إرَادَتهِ ؟!! .
.
ويُرخِي عَلَى أرْجَاءِ الدّنيَا سُجفَ الظّلامِ بَعدَ شَمسِ الأصِيلِ ؟!! ..
لقدْ خُضتَ غِمَارَ مَعركةٍ ٍ لستَ تَعقِلُ نَتِيجتَهَا ...
وبَنَيتَ عَلَى هَذَا الدّمَارِ آمالاً طِوَالاً ..
وَبينَ رَميةٍ وإشعالُ نارٍ ...
تُردِّدُ " سَأفعلُ
غَداً " و " عُمرِي أمَامِي "
!!!
كَلِمَةُ " سَوْفَ " هِيَ مَن
تُحرّككَ
فأنتَ ثَابِتٌ فِي مَكَانِكَ ..
ولا شُغلَ لَكَ إلا تَردِيدُ هَذِهِ
الكَلِمةِ الّتِي لا تُسْمِنُ ولا تُغْنِي مِن جُوعٍ ...
كَأنّكَ تَرَى فِي هَذِهِ الدّنيَا طُولُ الأمدِ ..
أو بَقَاءً لا زَوَالَ بَعْدَهُ ...
وحينَ تُسألُ فِي اللقَاءِ الفَاصِلِ يَومَ القِيامَةِ كَمْ لبثتَ ؟؟؟
" قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ فاسألِ العادين "
سبحانَ اللهِ ؟؟؟؟؟
مالّذِي قَصّرَ العُمرَ فِي عَينَيكَ ؟؟
مالّذِي جَعلَهُ يَوماً أو بَعضَ يَومٍ فِي وقتِ العُسْرَةِ ؟
بعْدَمَا كُنتَ تَرَاهُ بَحْراً لا نِهَايةَ لَهُ ؟؟
جَبرُوتُكَ أعْمَاكَ ..
ورُفَقَاءُ دَرْبِكَ .. عَفواً ..أقْصِدُ " قَاتِلُوكَ
"
الّذِينَ اخْتِرْتَهُم لِيُشَارِكُوكَ الظّلمَ فِي هَذِهِ الحربِ
الحَاقِدةِ ..
يُهِيلُونَ عَليكَ بِالإقدَامِ إلى الإعدَامِ
..
وأنتَ إمّعةٌ ..أينَ مَا وجّهتكَ
الأموَاجُ فأنتَ مَعهَا ...
لقدْ وَافَقتَ أعْدَائكَ ..
وسِرتَ
مَعَهُم فِي المُسْتَقبَلِ المُظلمِ الّذِي لنْ تَستَطِيعَهُ ولنْ تَصبِرَ
عَليهِ ...
لأنكَ فُطرتَ علَى النّورِ ..
فُطرتَ
علَى إتّباعِ السّنَا الّذِي يُجدِدُ كُلّ أجْزَائكَ ويُعطّرُ كُلّ أيّامكَ
..
لكِنّكَ بَطيشِكَ أضَعتَ حَياتَكَ ...
وسِرتَ خَلفَ أعدَائكَ ..
فأشعَلتَ فِتنةَ هَذِهِ الحَربِ ..
وسَجنتَ كُلّ مَا يُعبّرُ عَن دُنيَاكَ ...
فَكانَ القَفصُ هَواكَ..
والجلاّدُ فَرَاغَكَ..
والسّجَناءُ هُم " قَلبَكَ وعَقلَكَ
"
والضّحَايَا هُم " وقتَكَ وَهدَفَكَ
فَحَيَاتُهُ تَسِيرُ بِلا هُدَى ،
وَنَفْسَهُ تَعِيشُ فِيْ حَيْرَةٍ بَيْنَ طُرُقِ الحَيَاةِ الكَثِيرَةِ
أيُّهَا يَخْـتـَارُ وَأيُّهَا يَسْلُكُ !
وَرُوحَهُ قَدْ أَتعَبَهَا القُعُودُ ,
وَتـَاقـَتْ إلَى التّحْلِيق ِ وأنّى لَهَا ذَلِكَ
فَالرُؤْيَةُ لَدَيْهِ لا تَزَالُ مُشَوّشَة ٌ!
أُحِسُّ بِأنّ الفَرَاغَ سَيَقتُلُهُ ..
وَلابُدّ أَنْ يَكُونَ هُوَ قَاتِلُهُ
فَأَطْلَقَ العَنَانَ لِتَفْكِيرِهِ مُتَحَدّياً كُلّ الصَّعَابِ ,
وَقَرّرَ أنْ يَكُونَ إنْسَاناً ذُو هَوِيّةٍ وَهَدَفٍ فِي الحَيَاةِ
قَالَ تَعَالَى ( أَفَحَسِبْتُمْ أنّمَا خَلَقنَاكُمْ عَبَثاً وَأنّكُمْ إلَيْنَا لا تُرْجَعُون )
فَلا الجُلُوسُ و السّمَرُ مَعْ الأَقْرَان ِوَالخِلاّن ِ يَنْفَعُهُ ,
وَلا العَيْشُ كَمَا تَعِيشُ البَهَائِمُ يُسْعِدُهُ
قَدْ شَيّدُوْكَ لِأَمْرٍ لَو فَطِنْتَ لَهُ = فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَعِيشَ مَعَ الهَمَلِ
وَمَاهِيَ إلا نَظْرَةٌ بعَيْنِ البَصِيّرَةِ بَعِيداً عَنْ شَهَوَاتِ النّفْسِ وَرَغَبَاتِهَا
يَنْقَشِعُ مَعَهَا الغَبَشُ الجَاثِمُ عَلَىْ العَيْنِ
لِيُبْصِرَ بِنُورِهَا الطّرِيقَ الّذِي يَأْخُذُهُ إِلَىْ بَرّ الأَمَان
بَعِيداً عَنْ مُسْـتـَنْقـَعَاتِ الحَيَاةِ وَمَمَرّاتِهَا المُظْلِمَةِ الّتيْ لا تُؤَدّيْ إلاّ لِلْهَلَاكِ .
فَمَاهِيَ أهْدَافُكَ فِيْ الحَيَاةِ ؟؟
إنّ النّجَاحَ فِيْ الحَيَاةِ لا يَكُونُ فِيْ الجَانِبِ المَادّي وَالعِلْمِي وَالثـّقـَافِي فَحَسْب ،
بَل النّجَاحُ فِي كُلّ جَوَانِب الحَيَاةِ ,
الرّوحِيّةِ وَالعِلْمِيّةِ وَالثّقـَافِيّةِ وَالمَادّيّةِ ,
مَعَ المُوازنةِ بَيْنَهَا.
وَعَلَىْ أسَاسِ ذَلِكَ نَضَعُ أَهْدَافَنَا فِيْ الحَيَاةِ ،
وَنُرَتّبَهَا عَلَىْ حَسَبِ أَوْلَوِيَتِهَا
فَالجَانِبُ الرّوحِيّ يَقَعُ فِيْ مُقَدِمَةِ الأهْدَافِ ؛
لِأنّهُ لاقِيمَةَ لِنَجَاحِ الإنْسَانِ إذَا كَانَتْ عِلاَقـَـتُهُ بِرَبّهِ ضَعِيفـَة ٌ
فالله هُوَ الّذِي خَلَقَنَا وَأوْجَدَنَا لِعِبَادَتِهِ وَعِمَارَةِ الأرَضِ بِشَرَائِعِهِ
فَهِيَ غَايَتُنَا فِيْ الحَيَاةِ الّتِيْ نَسْعَىْ بِالوَسَائِلِ الّتِيْ شَرَعَهَا الله لنَا إلىْ تَحْقِيقِهَا
وَقَدْ جَعَلَ الله لِأجْلِ ذَلِكَ ثَوَاباً وَعِقَاباً
فالجَنّةُ مَأوَىْ المُحْسِنِينَ أعْمَالاً ,
وَالنّارُ مَثْوَىْ الغَافِلِينَ
الّذينَ نَسُوا رِسَالَتَهُمْ فِيْ الحَيَاةِ وَلَمْ يَقُومُوا بِهَا
كَمَا أمَرَهُمُ الله .
وَمَانَيْلُ المَطَالِبِ بِالتّمَنّي = وَلَكِنْ تُؤخَذُ الدّنيَا غِلَابَا
وَحَقِيقٌ عَلَىْ مَنْ عَرَفَ أهْدَافَهُ فِيْ الحَيَاةِ وَعَمَلَ عَلَىْ تَحْقِيقِهَا أنْ يَرَى ثَمَرَةَ جُهُودِهِ ,
وَأنْ لا يَعْرِفَ السّأمَ والضّيقَ ,
وَلا يَجِدُ الفَرَاغُ إلَيْهِ سَبِيلاً
وَيَعْلمُ يَقِيناً أنّهُ وَاصِلٌ لا مَحَالةَ إنْ شَاءَ الله
.
سجناء كبلهم الهوى
ٌأقفَاصٌ سَودَاءٌ ...
وجلاّدٌ متكبّرٌ ...
وسجناءٌ تُكبّلهم الجِراحُ ...
هَذِهِ الصّورةُ كَانتْ نتاجُ حرب ٍ طَاحنةٍ ..
أشعَلهَا الهَوَى ..
وأسَالتْ دِمائهَا الفِتنةُ ..
ولعلّ مِن أعْجبِ مَشَاهِدهَا أن يَكونَ قَائدَهَا
هُو " أنت "
نَعم هُو " أنت "
ولِمَ العجبُ ؟!!!
بَلْ و قَدتَ غِمَار المَعْرِكَةِ بِكُلّ شَ...راسةٍ
وعَنجَهيةٍ ...
أرْدَيتَ كلّ مَا كانَ يُنجِيكَ فِي أخْدودِ الهَلاكِ ..
وَذبحتَهُم بِنيرَانِ الهَوَى الّتِي تَسْكنُ أرجَائكَ ...
فَكَانُوا ضَحَايَا هَذِهِ الحَربِ الظّالِمَةِ هُم أولئكَ الّذِينَ
يُمثّلُونَ مَعنَى الحَياةِ ..
وَيَا لهُ مِن اعْتداءٍ وظُلمٍ ...
أتجدُ أحداً يقطعُ سَببَ نَجَاتِهِ بِملء إرَادَتهِ ؟!! .
.
ويُرخِي عَلَى أرْجَاءِ الدّنيَا سُجفَ الظّلامِ بَعدَ شَمسِ الأصِيلِ ؟!! ..
لقدْ خُضتَ غِمَارَ مَعركةٍ ٍ لستَ تَعقِلُ نَتِيجتَهَا ...
وبَنَيتَ عَلَى هَذَا الدّمَارِ آمالاً طِوَالاً ..
وَبينَ رَميةٍ وإشعالُ نارٍ ...
تُردِّدُ " سَأفعلُ
غَداً " و " عُمرِي أمَامِي "
!!!
كَلِمَةُ " سَوْفَ " هِيَ مَن
تُحرّككَ
فأنتَ ثَابِتٌ فِي مَكَانِكَ ..
ولا شُغلَ لَكَ إلا تَردِيدُ هَذِهِ
الكَلِمةِ الّتِي لا تُسْمِنُ ولا تُغْنِي مِن جُوعٍ ...
كَأنّكَ تَرَى فِي هَذِهِ الدّنيَا طُولُ الأمدِ ..
أو بَقَاءً لا زَوَالَ بَعْدَهُ ...
وحينَ تُسألُ فِي اللقَاءِ الفَاصِلِ يَومَ القِيامَةِ كَمْ لبثتَ ؟؟؟
" قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ فاسألِ العادين "
سبحانَ اللهِ ؟؟؟؟؟
مالّذِي قَصّرَ العُمرَ فِي عَينَيكَ ؟؟
مالّذِي جَعلَهُ يَوماً أو بَعضَ يَومٍ فِي وقتِ العُسْرَةِ ؟
بعْدَمَا كُنتَ تَرَاهُ بَحْراً لا نِهَايةَ لَهُ ؟؟
جَبرُوتُكَ أعْمَاكَ ..
ورُفَقَاءُ دَرْبِكَ .. عَفواً ..أقْصِدُ " قَاتِلُوكَ
"
الّذِينَ اخْتِرْتَهُم لِيُشَارِكُوكَ الظّلمَ فِي هَذِهِ الحربِ
الحَاقِدةِ ..
يُهِيلُونَ عَليكَ بِالإقدَامِ إلى الإعدَامِ
..
وأنتَ إمّعةٌ ..أينَ مَا وجّهتكَ
الأموَاجُ فأنتَ مَعهَا ...
لقدْ وَافَقتَ أعْدَائكَ ..
وسِرتَ
مَعَهُم فِي المُسْتَقبَلِ المُظلمِ الّذِي لنْ تَستَطِيعَهُ ولنْ تَصبِرَ
عَليهِ ...
لأنكَ فُطرتَ علَى النّورِ ..
فُطرتَ
علَى إتّباعِ السّنَا الّذِي يُجدِدُ كُلّ أجْزَائكَ ويُعطّرُ كُلّ أيّامكَ
..
لكِنّكَ بَطيشِكَ أضَعتَ حَياتَكَ ...
وسِرتَ خَلفَ أعدَائكَ ..
فأشعَلتَ فِتنةَ هَذِهِ الحَربِ ..
وسَجنتَ كُلّ مَا يُعبّرُ عَن دُنيَاكَ ...
فَكانَ القَفصُ هَواكَ..
والجلاّدُ فَرَاغَكَ..
والسّجَناءُ هُم " قَلبَكَ وعَقلَكَ
"
والضّحَايَا هُم " وقتَكَ وَهدَفَكَ
