غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
فيروس الإنفلونزا ولماذا يتجدد اللقاح كل عام؟
يُعد فيروس الإنفلونزا (Influenza virus) من أكثر الفيروسات قدرةً على التحوّر والتبدّل الجيني، مما يجعله متجدداً باستمرار ومسبباً لمواسم من العدوى في كل شتاء.
ينتمي هذا الفيروس إلى عائلة Orthomyxoviridae، ويصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مسبباً أعراضاً تتراوح بين البسيطة إلى الشديدة مثل:
الحمى، السعال، ألم العضلات، والضعف العام.
أنواع الفيروس
يوجد ثلاثة أنماط رئيسية تُصيب الإنسان:
الإنفلونزا A: الأخطر والأكثر انتشاراً، ويمكن أن تصيب الإنسان والحيوان.
الإنفلونزا B: تصيب الإنسان فقط وتسبب أوبئة محلية.
الإنفلونزا C: نادرة ومحدودة الأعراض.
لماذا يتجدد لقاح الإنفلونزا كل سنة؟
التحوّر المستضدي (Antigenic Drift):
الفيروس يمتلك جينات سطحية مسؤولة عن تكوين البروتينات الهيماغلوتينين (H) والنيورامينيداز (N)، وهي التي يتعرف عليها جهاز المناعة.
هذه البروتينات تتغير تدريجياً كل فترة، مما يجعل الأجسام المضادة القديمة غير فعالة تماماً ضد السلالة الجديدة.
التحول المستضدي (Antigenic Shift):
يحدث عندما تمتزج سلالتان مختلفتان من فيروس الإنفلونزا لتكوين سلالة جديدة تماماً، ما قد يؤدي إلى ظهور وباء عالمي (مثل إنفلونزا الخنازير عام 2009).
توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO):
تتابع المنظمة انتشار الفيروسات في نصفَي الكرة الأرضية، وتُحدث توصيات سنوية بمكونات اللقاح الجديدة بناءً على السلالات المنتشرة.
أهمية أخذ اللقاح سنوياً
يحفّز الجهاز المناعي ضد السلالات الجديدة الأكثر شيوعاً.
يقلل من خطر الإصابة والمضاعفات، خصوصاً لدى الفئات الضعيفة (كبار السن، الحوامل، مرضى القلب والسكري).
يساعد على كسر سلسلة العدوى المجتمعية.
اللقاح لا يُؤخذ لأن المناعة السابقة ضعفت، بل لأن العدو تغيّر شكله.
ولهذا السبب، فإن أخذ اللقاح كل عام هو استثمار وقائي ذكي يحمي الفرد والمجتمع من وباء يتجدد بأسماء وأشكال مختلفة، لكنه يبقى هو نفسه "فيروس الإنفلونزا".
السلام عليكم ورحمه الله
يُعد فيروس الإنفلونزا (Influenza virus) من أكثر الفيروسات قدرةً على التحوّر والتبدّل الجيني، مما يجعله متجدداً باستمرار ومسبباً لمواسم من العدوى في كل شتاء.
ينتمي هذا الفيروس إلى عائلة Orthomyxoviridae، ويصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مسبباً أعراضاً تتراوح بين البسيطة إلى الشديدة مثل:
الحمى، السعال، ألم العضلات، والضعف العام.
يوجد ثلاثة أنماط رئيسية تُصيب الإنسان:
الإنفلونزا A: الأخطر والأكثر انتشاراً، ويمكن أن تصيب الإنسان والحيوان.
الإنفلونزا B: تصيب الإنسان فقط وتسبب أوبئة محلية.
الإنفلونزا C: نادرة ومحدودة الأعراض.
التحوّر المستضدي (Antigenic Drift):
الفيروس يمتلك جينات سطحية مسؤولة عن تكوين البروتينات الهيماغلوتينين (H) والنيورامينيداز (N)، وهي التي يتعرف عليها جهاز المناعة.
هذه البروتينات تتغير تدريجياً كل فترة، مما يجعل الأجسام المضادة القديمة غير فعالة تماماً ضد السلالة الجديدة.
التحول المستضدي (Antigenic Shift):
يحدث عندما تمتزج سلالتان مختلفتان من فيروس الإنفلونزا لتكوين سلالة جديدة تماماً، ما قد يؤدي إلى ظهور وباء عالمي (مثل إنفلونزا الخنازير عام 2009).
توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO):
تتابع المنظمة انتشار الفيروسات في نصفَي الكرة الأرضية، وتُحدث توصيات سنوية بمكونات اللقاح الجديدة بناءً على السلالات المنتشرة.
يحفّز الجهاز المناعي ضد السلالات الجديدة الأكثر شيوعاً.
يقلل من خطر الإصابة والمضاعفات، خصوصاً لدى الفئات الضعيفة (كبار السن، الحوامل، مرضى القلب والسكري).
يساعد على كسر سلسلة العدوى المجتمعية.
اللقاح لا يُؤخذ لأن المناعة السابقة ضعفت، بل لأن العدو تغيّر شكله.
ولهذا السبب، فإن أخذ اللقاح كل عام هو استثمار وقائي ذكي يحمي الفرد والمجتمع من وباء يتجدد بأسماء وأشكال مختلفة، لكنه يبقى هو نفسه "فيروس الإنفلونزا".
