متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
وقت كل صلاة، كان يشعر وكأن معركة تدور رحاها في أعماقه..
جيوش من الشهوات والرغبات القديمة
تصطف في مواجهة قليل من إيمان يكاد يختنق..
صراع بين طين الأرض ونفحة السماء...
مرارة العجز عن النهوض للوضوء كانت تقتله ببطء...
نفسه لم تطاوعه، كانت تقف أمامه كحاجز زجاجي
يرى من خلاله الطريق، ولا يستطيع أن يخطو نحوه..
شعر وكأن قلبه انفجر داخله بصوت لم يعد
يحتمل الصمت، يقول له في مرارة:
أفلا تروضها على الطاعة كما روضتها يوماً على المعصية؟
أفلا تُوقظها لركعات، كما كنت توقظها للإشعارات؟
أفلا تُعلّمها لذة الوقوف بين يدي الله
كما علمتها لذة الجلوس على ضجيج السوشيال؟
أفلا تُجاهد في إصلاحها كما جاهدت في إفسادها؟
أفلا تجبرها على السجود خمس مرات
كما أجبرتها على النظر للهاتف مئات النظرات؟
أفلا تجاهد في إقامة صلاتك كما جاهدت في
متابعة آخر مسلسلاتك؟
أفلا ترتب وقتك حول الصلاة كما ترتب وقتك حول التصفح؟
ألا تشتاق للركعات كما تشتاق لمعرفة ما فاتك من منشورات؟
