متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ..
نعم ، يلعب الشيطان دوره الحاسم فى العقول
كما يلعب الأطفال الكرة فى الحقول..
ومن الفنون التى يمارسها الشيطان علينا أنه :
يُزيّن البعيد ببريق لامع، ويُخفى القريب بين ظلال مانع...
يسوقنا إلى الانجذاب لما هو بعيد ومجهول، بينما يقلّب
قلوبنا ويبتز الفراغات بالرغبات المحرّمة التى تغضب الله...
من أعظم مكائده وأدهى خططه، أنه يُغلف لكَ البعيد بلمعان خادع
فيجذبك إلى أوهام لذة مؤقتة وسعادة واهية...
يزين ما هو بعيد بما لا يمتلكه من جمال محسوس
ويحجب عنا النظر إلى ما هو حقيقى وملموس...
وكما تُبهَر العيون بالسراب في الصحراء، فإن الشيطان
يجعلنا نرى البعيد جميلاً رغم خوائه، بينما يُغمض
أعيننا عن جمال القريب وروعته....
فلنحذر من هذا التلاعب الخبيث، ولنتذكر دوماً أن الشيطان
يريد أن يلعب بعقولنا وقلوبنا كما كنا
نلعب قديماً لعبة سلطّح "الضرب على القفا "...
فلا تجعله يلعب معك هذه اللعبة، حتى لا تتحصر حينما يقول :
إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ
إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم..
