غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

لابُدَّ مِن سِنَةِ الغفلة، ورقادِ الهوىٰ، ولٰكِنْ كُن خفيف النَّوم...
تذكر معى هذا المشهد :
فى لحظة تأمل يجلس الممثل فى غرفته أو فى أرجاء الحديقة
حاملاً عبء الحياة على كتفيه.
وبينما تُلامس أشعة الشمس الذهبية وجهه ، يبدأ فى استرجاع شريط حياته..
يتذكر الوقت الذى أهدره دون فائدة.
تُصوره الكاميرات وكأنها تتلأل الدموع فى عينيه
بينما تُعزف الموسيقى التصويرية لحنا
حزينا يُلامس قلبه فى الخلفية " أظنك تذكرت "..
وفجأة يُدرك أنه لا فائدة من الحزن على ما فات ، بل عليه
أن ينهض من جديد ليُحقق ما هو آت.
ومع كل دمعة تسقط على الأرض ، يزداد إصراره على تغيير مساره.
فينهض ويمسح دموعه، ويُشرع فى العمل من جديد.
لقد عاشت تلك الشخصيات فى عقولنا وتقريباً الى الآن.
لكن الكارثة هى أننا لازلنا كمشاهدين ، وما زال أكثرنا نائماً...
وعلى الرغم من التأثير الذى قدمته هذه الشخصيات المزيفة، إلا أنها
لم تستطع إلهامنا بما يكفى للانتقال من دور
المشاهدين إلى دور ممثلين حقيقيين.
فننجذب إلى مشاعر الحزن والبكاء على الماضي
ونضرب أحماس فى أسداس ، ثم نُكمل النوم..
لكن فى الحقيقة، رحلة الحياة تتطلب منا النهوض والمضى قُدماً
حتى بعد كل ما مررنا به.
لأنه فى نهاية المطاف لا فائدة من البكاء على ما فات
بل علينا أن نُحوّل طاقتنا إلى بناء مستقبل أفضل
بالسحب والإفلات...
إسحب عقلك من داخل هذه المشاهد الخيالية
وأفلته داخل الحياة الحقيقة...
فلنُقلب الصفحة من على السيناريو الخيالى
ونبدأ فى كتابة قصتنا الخاصة من برج عالِ.
برج ينقلنا من دور المشاهدين الساكنين
إلى دور الممثلين المتحركين..
