غير متصل
خاطرة بعمل الفرد والمجموعة
من خير منهج بكتاب الله عز وجل
- بمنهج الفرد تكون بتقوى الله عز وجل

والمجموعة وتمكينها

أول هذه الأعمال: إقامة الصلاة؛ التي تقوم بها تلك الجماعة الكريمة؛ تطهير نفوس آحادها؛ وملؤها بطاعة الله وخشيته؛ وذلك بإقامة الصلاة؛ فقال: أقاموا الصلاة أي: أتوا بها مقومة؛ تمتلئ فيها القلوب بذكره - سبحانه -؛ وتستشعر خشيته وهيبته ومحبته وجلاله؛ وبذلك تتطهر القلوب؛ وتعمرها خشية الله (تعالى) ومحبته؛ فتحب عباده؛ وتحب كل شيء له؛ ويتحقق فيهم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله ".
وثالث هذه الأعمال: التعاون على الخير؛ ودفع الآثام؛ وذلك يكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وتكوين رأي عام فاضل يحث على الفضيلة؛ ويمنع الرذيلة؛ وهو قوله (تعالى): وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وبها يتكون رأي عام فاضل يشجع الفضلاء؛ ويقمع الأرذلين.
وقال (تعالى) في ختام الآية الكريمة: ولله عاقبة الأمور وهو يشير إلى أنهم يؤمنون بلقاء الله (تعالى)؛ وأنهم لم يخلقوا سدى؛ فيكون الخير لأهله يوم القيامة جنات النعيم؛ ولأهل الشر عذاب الحميم.
والله أعلى و أعلم
