متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

سألت عنه فقيل لى :
بأنه قد عمل حادث وأصيب إصابة شديدة
وأصبح طريح الفراش بالمستشفى..
ذهبت إليه أعوده فلم أجد عنده أحد فى زيارته
ولا حتى قِطة تنتظر رمى الطعام المُتبقىِ..
بل ولم أجد عنده طبيباً..
ولأنه من البسطاء فحتما أغلب الأصدقاء والأقارب
سيهابون عدوى الأمراض.
وأغلب الأطباء يُظهرون الرحمة بالفقير
ويُخفون بالطبع الحب الأسمى لأصحاب
المراكز والشهادات..
نعم هذه هى الحقيقة ، شِئت أم أبيت
تقبلت كلامى أو لم تتقبله..
فجأة زفر زفره كادت أن تتساقط أضلاعه منها وقال
صدق من قال
ستعلمك الشدائد دائما أنه ليس لك إلا الله...
أردت أن أخفف عنه ، فقلت له مُداعباً :
صدقت ، لكنى لم أنساك
أم أنك لا ترانى إلا هواء شفاف يقف أمامك ؟
كل ما ينبغى أن تتسلح به هو أن تفك قيود قلبك
المليئة بحب الأشياء والأسباب وتعلقه فقط بالله..
فإذا كانت الشدائد ستعلمك بأنه ليس لك إلا الله
فيجب عليك أن تطيعه وتسترضيه فى الرخاء
حتى إذا وقعتّ الشدائد تجد العون ودفع المكروه
وإبطال مفعوله...
" تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفُك في الشدَّةِ "
