ميدو المحلة

زيزوومي VIP
إنضم
20 أبريل 2013
المشاركات
131
مستوى التفاعل
455
النقاط
1,620
الإقامة
My Room
غير متصل
7978e1820bb887df4037f4bef9821c1e.png


العمرة في اللغة العربية تعني الزيارة والقصد، أما في الاصطلاح الشرعي، فهي زيارة بيت الله الحرام وأداء المناسك مثل الطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة وغيرها من المناسك التي تتفق مع بعض مناسك الحج.. أما مشروعيتها، فإن الله فرض الحج على المسلمين ولم يفرض العمرة إلا أن فضلها عظيم في الإسلام فهي مكفرة للذنوب، ولها فضائل عظيمة أخرى.

وقد قال الله تعالى في محكم آياته عن العمرة: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.. فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.

وقد استدل العلماء على هذه الآية أنها مفروضة على المسلمين مثلها مثل الحج، إلا ان هناك رأي آخر وهو أن العمرة سنة من السنن، فقد قال الصحابي الجليل جابر بن عبد الله فيما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن العمرة: أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك.. أما عن فضائل العمرة فهي كثيرة، وما يدل عليها مثل حديث شريف عن ذلك، فقد روى أبو هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "العُمرةُ إلى العُمرةِ كفَّارةٌ لِما بينَهُما والحجُّ المبرورُ ليسَ لَهُ جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ”.

شعائر العمر لها العديد من الشروط الهامة التي لا تتم هذه الشعائر إلا بها، وهذه الشروط هي:

البلوغ: وهي أن يبلغ المسلم الرجل او المرأة الحلم أو تبلغ السن الشرعي لأداء العبادات المختلفة.

الإسلام: حيث لا تجوز العمرة ولا الحج إلا على المسلمين.

العقل: يجب على المسلمين عاقلاً حتى يؤدي جميع العبادات ومنها أداء شعائر العمرة.

الاستطاعة: من الشروط الواجب توافرها في المسلم الذي يؤدي العمرة، الاستطاعة المالية والجسدية لأداء الحج والعمرة على حد سواء

وهناك العديد من الأركان الهامة لأداء العمرة عند المذاهب الفقهية مثل ركن الإحرام والطواف والسعي بين الصفا والمروة وهذا عند مذهب الحنابلة والمالكية
بينما يرى المذهب الشافعي أن أركان العمرة خمسة وهي السعي والإحرام والطواف بالكعبة والترتيب ثم حلق الشعر أو التقصير.. ويختلف مع هذه المذاهب مذهب الحنفية، حيث يرى الفقهاء الحنفية أن الإحرام من الشروط الهامة، بينما الطواف بالبيت ركن أصلي لأداء العمرة.

العمرة لها العديد من الواجبات التي تزيد من فضائل العمرة، وهذه الواجبات مثل:

الإحرام – التقصير وخلص الشعر والتجرد من المخيط، أما المستحبات فهي الاغتسال والتطيب في البدن وحلق شعر العانة وتقليم الأظافر

كما هناك مستحبات للطواف بالبيت مثل تقبيل أو استلام الحجر الأسود، والإسراع في المشي في الأشواط والإكثار من الدعاء وذكر الله عز وجل.. والاضطباع وهي إبراز الكتف الأيمن للرجل، وصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم.. أداء العمرة لها فضائل عظيمة، لذلك يجب على المسلم أداء العمرة إذا استطاع.. لكي يغفر الله له، فجزاء العمرة كما قال عليه الصلاة والسلام مغفرة للذنب وجزاءها الجنة، فاللهم ارزقنا عمرة قريبة

1536845607002-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png


 

توقيع : ميدو المحلة
جزاك الله خيراً وأحسن إليك على ما قدمت
 
توقيع : رضا سات
جزاك الله خير وبارك فيك
 
توقيع : أسيرالشوق
عودة
أعلى