abu_youssefabu_youssef is verified member.

المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
إنضم
15 فبراير 2008
المشاركات
39,071
مستوى التفاعل
69,977
النقاط
12,870
الإقامة
www.zyzoom.org
الموقع الالكتروني
forum.zyzoom.net
غير متصل
Foqaqd4.png



إن الماء الذي يعتبر القاعدة الأساسية للحياة يمكن أن يشكل خطرا على صحة الإنسان عندما يتعرض للتلوث، ويصبح في هذه الحالة وسيلة لنقل الأمراض، وأن الأمراض التي تنتقل بواسطة مياه الشرب تصيب عددا كبيرا من الناس و تكون عادة على شكل جائحة الناس. لذلك فان رقابة صحة وسلامة مياه الشرب تفوق في أهميتها رقابة صحة وسلامة الأغذية، نظرا للاستهلاك الواسع واليومي لمياه الشرب،
ولعل الضرورة في ذلك مرده إلى أن الماء يدخل في جميع العمليات البيولوجية والصناعية، ولا يمكن لأي كائن حي أن يعيش بدون ماء، فالكائنات الحية حيوانية ونباتية تحتاج إلى الماء لكي تعيش، وقد أثبت علم الخلية أن الماء هو المكون الهام في تركيب مادة الخلية، وهو وحدة البناء في كل كائن حي نبات كان أم حيوان.

وأثبت علم الكيمياء الحيوية أن الماء لازم لحدوث جميع التفاعلات والتحولات التي تتم داخل أجسام الأحياء فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في التفاعل أو ناتج عنه، كما أثبت علم وظائف الأعضاء بأن الماء ضروري لقيام كل عضو بوظائفه التي بدونها لا تتوفر له مظاهر الحياة ومقوماتها. إن ذلك كله يتساوى مع الآية الكريمة التي توضح إبداع الخالق جل وعلا في جعل الماء ضروري لكل كائن حي.

قال تعالى (وجعلنا من الماء كل . شيء حي أفلا يؤمنون) الأنبياء /


لقد كان من فضل الله على عباده ورحمته ولطفه بهم أن يكون ماء المطر الذي ينزل من السماء خالياً من الشوائب، وأن يكون في غاية النقاء والصفاء والطهارة عند بدء تكوينه، ويظل الماء طاهراً إلى أن يصل إلى سطح الأرض.
قال تعالى في محكم آياته: (وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا) الفرقان 48.

وقال أيضا: (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على . قلوبكم ويثبت به الأقدام) الأنفال 11.

وإذا كان ماء المطر نقيا عند بدء تكوينه فإن دوام الحال من المحال، هكذا قال الإنسان وهكذا هو يصنع، لقد امتلأ الهواء بالكثير من الملوثات الصلبة والغازية التي نفثتها مداخن المصانع ومحركات الآلات والسيارات، وهذه الملوثات تذوب مع مياه الأمطار وتتساقط مع الثلوج فتمتصها التربة لتضيف بذلك كماً جديداً من الملوثات إلى ذلك الموجود بالتربة، ويمتص النبات هذه السموم في جميع أجزائه فإذا تناول الإنسان أو الحيوان هذه النباتات أصابه الضرر
(ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) الروم 41 .


كما أن سقوط ماء المطرالملوث فوق المسطحات المائية يؤدي إلى تلوثها وإلى تسمم الكائنات الحية التي تعيش فيها.



auAaEkV.png


 

التعديل الأخير:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
شكراً لك على الطرح الرائع
 
توقيع : أسيرالشوق
جزاك الله خيراً وأحسن إليك على ما قدمت
 
توقيع : رضا سات
بارك الله فيك ..
 
عودة
أعلى