ضياء البرق
زيزوومى مميز
- إنضم
- 6 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 334
- مستوى التفاعل
- 346
- النقاط
- 520
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

عبادة جليلة، وطاعة عظيمة، يُحيي اللهُ به القلوبَ
معاشرَ المؤمنينَ: التسبيح عبادة جليلة، وطاعة عظيمة، يُحيي اللهُ به القلوبَ، ويُضاعِف به الأجورَ، ويمحو الله به الخطايا، ويغفر الذنوب والرزايا، وهو زاد الآخرة، وغِراس الجنة، وأفضل الكلام، وأحبُّه إلى الرحمن، وبه يثقل الميزان، والتسبيح يشفع لصاحبه عند ربه، ويُذَكِّر به إذا وقعت له شدة؛ ففي (مسند الإمام أحمد)، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ الَّذِي تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللهِ، وَتَسْبِيحِهِ، وَتَحْمِيدِهِ، وَتَهْلِيلِهِ تَتَعَطَّفُ حَوْلَ الْعَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ، كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ، أَفَلَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَزَالَ لَهُ عِنْدَ اللهِ شَيْءٌ يُذَكِّرُ بِهِ؟"
ونبي الله يونس -عليه السلام- كان في ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 87]، فنجَّاه الله -تعالى- وقال: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)[الصَّافَّاتِ: 143-144].

ولِمَا في التسبيح من نعيم القلب وانشراحه، وراحته وسروره، فهو لا ينقطع بانقضاء الدنيا، فأهل الجنة يلهَمون التسبيحَ ولا يفترون عنه، بلا مشقة ولا كُلفة؛ (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ)[يُونُسَ: 10]، وفي (صحيح مسلم) قال صلى الله عليه وسلم: "إن أهل الجنة يُلهَمون التسبيحَ والتحميدَ كما تُلهَمون النَّفَسَ".
الشيخ ماهر المعيقلي
إمام و خطيب الحرم المكي الشريف
إمام و خطيب الحرم المكي الشريف
