متصل

رسالةقرأتها مُنذ قليل وتأثرت بها كثيراً :-
أنا من أرسلت لك طلب صداقة بإسم مستعار فى الفايسبوك فقبلتنى وجعلتني من أعز صديقاتك وأصبحتَ تحاورنى لساعات
طويلة وقد إستغربتُ كيف إتسع صدرك لى وأنت فى واقع حياتنا اليومية لا تستطيع
أن تحاورنى فوق خمس دقائق بل لا تطيق حتى سماع صوتى .
أصبحتَ كل يوم تبعث لي رسائل الحب والرومانسية وأنت فى العالم الواقعى لا تستطيع
حتى أن تناديني بإسمى ( إسمعى ، ياو ، يا مخلوقة ) .
تألمت لما أدركت أنك كنت تخونني مع نفسى وكأنك ذلك السارق الذى يسرق نفسه .
تألمت لما عرفت قوة مشاعرك و رقة قلبك التى ما رأيت منها فى واقعنا إلا القسوة والجفاء .
تألمت لما كنت تشتكى لى من نفسى وأنا في القضية الضحية والقاضية في نفس الوقت البريئة من شكواك .
كم كنت أضحك منك لما كنت تهددنى بالطلاق لأجلى لأنك فى الأخير كنت ستجدنى .
أنا زوجتك الجديدة فطلاقك وزواجك فى الأخير كان بسببي .
كنت أتألم لما كنت أراك تجري كالطفل الصغير لغلق باب الغرفة بحجة أن لك شغل وعمل
وفي الأخير كنت تحادثني وأنا وراء باب الغرفة واقفة أرد عليك .
ما المانع لو فتحت باب الغرفة وتكلمنا وجهاً لوجة دون كذب ونفاق .
ما المانع لو تركت لى فرصة لتعرف حقيقتى وقدراتى وتدرك أن مهارات صديقتك الفايسبوكية هي لزوجتك الحقيقية .
ما المانع أن تكون شخصيتك الفايسبوكية هى نفسها فى حياتنا الزوجية فتقول لى
صباح الخير في وجهى لا في صفحتى وتقول لي ليلة سعيدة
في وسادتى لا عند نهاية محادثتى فى الخاص .
من المؤسف أن تدرك في الأخير أن ذلك الإسم المستعار هو أنا زوجتك الواقعية التى أحضر لك الأكل وأغسل لك ملابسك وأدرس أبناءك فكيف
يستمتع بك غيرى وأنا من يخدمك وكيف تمدح غيرى وأنا من يتعب لأجلك وكيف
تستعطف غيرى وأنا من ينتظرك وكيف تحنو على غيرى وأنا من يسترك ...
--------------------------------
بالله عليك بماذا تنصح هذا الكائن ؟
قل له نصيحة علّ وعسى تكون سبباً فى لمّ الشمّل مرة أخرى فيُحبك الله....
أعتقد أن الكثيرون واقعون فى مثل هذا وبنصيحتك لهم قد يرتجّعون ويهتدون...

التعديل الأخير بواسطة المشرف: