Mr. HATEM
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
(11) «لَوْ يَعْلَمُ العِبَادُ مَا رَمَضَانُ، لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ السَّنَةَ كُلَّهَا». فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، حَدِّثْنَا، فَقَالَ: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الحَوْلِ إِلَى الحَوْلِ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحتِ العَرْشِ، فَصَفَقَتْ وَرَقَ الجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ الحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ، فَيَقُلْنَ: يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تُقِرُّ أَعْيُنَنَا بِهِمْ، وَتُقِرُّ أَعْيُنَهُمْ بِنَا. قَالَ: فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ إِلَّا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الحُورِ العِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الخِيَامِ} [الرحمن: 72] عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخرَى، تُعْطَى سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ، لَيْسَ مِنْهُ لَوْنٌ عَلَى رِيحِ الْآخَرِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَتِهَا، وَسَبْعُونَ أَلفَ وَصِيفٍ، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَحفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ، تَجِدُ لَآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهُ لَذَّةً، لَا تَجِدُ لِأَوَّلِهِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا، بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ سَبْعُونَ أَرِيكَةً، وَيُعطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحمَرَ، مُوَشَّحٍ بِالدُّرِّ، عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الحَسَنَاتِ».
باطل: أَخرَجَه: ابن خُزَيمة في "الصَّحِيح" (3/ 1886) وقال: "إِنْ صَحَّ الخَبَرُ؛ فَإِنَّ فِي القَلبِ مِن جَريرِ بْنِ أَيُّوبَ البَجَلِيّ شَيْءٌ".
قلت: يقول ذلك -وهو الإِمَام المِدرَه- وكأنه أَغفل قول أبي نُعيم ويَحيى والبُخاري والنَّسائي فيه؟! فلعله سَهو منه، رحمه اللهُ.
وابن شَاهِين في "فضائل رمضان" (1/ 17، 18) والشَّجَرِي في "الأَمَالي" (1/ 1379، 1477)؛ ثلاثتهم مِن طَريق جرير بن أيوب البجلي، عَن الشعبي، عن نافع بن بدرة، عن ابن مسعود الغِفَاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم وهو في رمضان فقال: الحديث.
قلت: هذا إسناد تالِف، له عِلَّتَان:
فالأولى: جرير بن أيوب البجلي، أحد الضعفاء المتروكين؛ قال عنه يحيى بن معين: ليس بشئ. وقال أبو نُعيم المُلاَئِي: كان يضع الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك.
والثانية: نافع بن بدرة؛ مجهول، لم أجد له ترجمة.
