Mr. HATEM

زيزوومي VIP
إنضم
6 مايو 2020
المشاركات
4,128
مستوى التفاعل
8,887
النقاط
3,760
الإقامة
Egypt
غير متصل

%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B2%2525D8%2525B9%2525D9%25258A%2525D9%252585%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525A3%2525D9%252588%2525D9%25258408.png


%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B2%2525D8%2525B9%2525D9%25258A%2525D9%252585%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525A3%2525D9%252588%2525D9%25258409.gif



((البَيَان فِي مَعرِفَةِ الأَحَادِيْثِ الضَّعِيْفَةِ لِشَهْرِ رَمَضَان))

مُــقَـــدِّمَـــــةٌ

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

الحَمْدُ لِلَّهِ جَامِعِ الشَّتَاتِ ومُحْيِي الْأَمْوَاتِ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً تَكْتُبُ الحَسَنَاتِ، وتَمْحُو السَّيِّئَاتِ، وتُنَجِّي مِنَ المُهْلِكَاتِ؛ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ المَبْعُوثُ بِجَوَامِعِ الكَلِمَاتِ، الآمِر بِالخَيْرَاتِ، النَّاهِي عَنِ المُنْكَرَاتِ، صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ صَلَاةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الأَرْضِ والسَّمَاوَاتِ .. الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَفِظَ السُّنَّةَ النَّبَوِيَّةَ بِأَهْلِ الحَدِيْثِ، والصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ المُرَسَلِ بِأَصْدَقِ الكَلاَمِ والحَدِيْثِ، وعَلَى آلَهِ وأَصْحَابِهِ الَّذِيْنَ أَعَزُّواْ دِيْنَهُ الصَّحِيْحَ بِسَيْرِهِم فِي نُصْرَتِهِ السَّيْرِ الحَثِيْثِ، وعَلَى التَّابِعِيْنَ لَهُم بِإِحسَانٍ وسَائِرِ المُؤْمِنِينَ فِي القَدِيمِ والحَدِيْثِ.


وَبَـــعـــــــدُ

فَبِمَا أَنَّ النَّصِيحَةَ فِي الدِّيْنِ التَّنْبِيهُ عَلَى مَا يَشْتَهِرُ بَيْنَ النَّاسِ مِمَّا أَلَفَهُ الطَّبْعُ، ولَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرعِ، فَقَد شَرَعتُ فِي عَمَلِ هَذَا المَوْضُوعِ لِيَقِف عَلَيْهِ كُلُّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَحَقَّقَ مِنَ الأَحَادِيْثِ المَشْهُورَةِ بَيْنَ النَّاسِ فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ المُعَظَّمِ وهِيَ لاَ تَصِحُّ نِسْبَتُهَا عَنْ رَسُولِنَا الأَمِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ أَجمَعِيْنَ .. وهُوَ مِمَّا لاَ شَكَّ فِيْهِ يَحتَاجُهُ الكَثِيْرُ مِنَ النَّاسِ فِي أَيَّامِنَا هَذِهِ، وهُوَ تَبْيينُ ضَعفِ هَذِهِ الأَحَادِيْثُ المُشْتَهَرَةُ عَلَى أَلْسِنَةِ العَوَامِ بَلْ وكَثِيْرٍ مِنَ الفُقَهَاءِ الَّذِيْنَ لاَ مَعرِفَةَ لَهُم بِعِلْمِ الحَدِيْثِ الشَّرِيْفِ، وهِيَ لاَ أَصْلَ لَهَا البَتَّة، وهِيَ مِنَ الخُطُورَةِ بِمَكَانٍ إِذِ النَّاقِلُ لَهَا قَد يَدخُلُ تَحتَ مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ مِنْ قَوْلِ رَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».

فَاللهَ أَسْالُ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ وإِيَّاكُم

ويَتَقَبَّلَهُ بِمَنَّهِ وكَرَمِهِ إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ والقَادِرُ عَلَيْهِ

وآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ

حَاتِم أَحمَد مُحَمَّد الشِّحرِيُّ
 

التعديل الأخير:
توقيع : Mr. HATEM
(1) «لا تَقُولُوا رَمَضَانُ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى؛ وَلَكِنْ قُولُوا: شَهْرُ رَمَضَانَ».

مُنْكَر: أخرجه ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (8/ ص313/ تر1984) ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 7904) وضعفه؛ كلاهما من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحديث.

قلت: سَنَدُه ضَعيف جِدًّا؛ آفته أبو معشر، وهو نجيح السندي؛ أجمعوا على ضعفه، وأنكروا عليه روايته عن سعيد المقبري، وهذا منها. قال عنه أحمد بن حنبل: حديثه مضطرب. وقال يحيى بن معين: ضعيف، ليس بشىء. وقال البُخاري والسَّاجي: منكر الحديث. وقال صالح بن محمد البغدادي: لا يسوي حديثه شيئاً. وقال أبو دَاود والنَّسائي والدَّارقطني وابن حَجر: ضعيف. وقال على بن المَديني: كان ضَعيفاً، ضعيفاً، وكان يُحَدِّث عن سعيد المقبري وعن نافع بأحاديث منكرة. وقال عمرو بن علي الفَلاَّس: أبو معشر؛ ضعيف، وما روى من الأحاديث عن المقبري وهشام بن عروة ونافع وابن المنكدر، رديئة لا تُكتب.

قلت: هذا منها.

- وقد رُوي المتن من وجه آخر عن ابن عمر؛ كما عند تَمَّام الرَّازي في "الفَوائد" (1/ 241) وابن عَسَاكِر في تاريح دمشق (72/ ص144/ تر9813) من طريق سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا ناشب بن عمرو أبو عمرو الشيباني، حدثنا مقاتل بن حيان، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ، وَقُمْتُ رَمَضَانَ، وَلَا صَنَعْتُ فِي رَمَضَانَ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْعِظَامِ، وَلَكِنْ قُولُوا: شَهْرُ رَمَضَانَ كَمَا قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ».

قلت: وهذا إسناد واهٍ جدًّا؛ له عِلَّتان:

فالأولى: ناشب بن عمرو؛ أحد الضعفاء. قال عنه البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف.

والثانية: الضحاك بن مزاحم، المفسر وهو حسن الحديث؛ إلا أنه لم يلقَ ابن عمر ولم يروِ عنه شيئاً؛ كذا قال أحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي وغيرهما؛ فهو منقطع بينه وبين ابن عمر.

- وله وجه آخر، كما عند أبي طاهر الأنباري في "معجم الشيوخ" (1/ 52) والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (20/ ص75/ 1211)، كلاهما من طريق محمد بن أحمد البلخي حدثنا أبو حفص عمر بن عبدويه البغدادي حدثنا أبو العباس أحمد بن علي بن خلف حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري حدثنا أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، ما معنى رمضان؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا حُمَيْرَاءُ؛ لَا تَقُولِي رَمَضَانَ، فَإِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ؛ وَلَكِنْ قُولِي شَهْرُ رَمَضَانَ، يَعْنِي رَمَضَانَ أَرْمَضَ فِيهِ ذُنُوبَ عِبَادِهِ فَغَفَرَهَا». قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْنَا: شَوَّالُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! فَقَالَ: «شَالَتْ لَهُمْ ذُنُوبُهُمْ فَذَهَبَتْ».

قلت: وهذا إسناد واهٍ جداً؛ مُسلسل بالمَجَاهِيل، وهُم:

- محمد بن أحمد البلخي: مَجهول، لا يُعرف حاله، لم أجد له ترجمة.

- عمر بن عبدويه؛ مَجهول، لا يُعرف حاله، ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (20/ ص75/ 1211)؛ ولم يذكر فيه جَرحاً ولا تَعديلاً.

- أحمد بن علي بن خلف: مَجهول، لا يُعرف حاله، لم أجد له ترجمة.

- موسى بن إبراهيم الأنصاري: مَجهول، لا يُعرف حاله، لم أجد له ترجمة.

- وعليه، فلعل أحد هؤلاء المجاهيل قام بتركيب هذا الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والله أعلم.

- إذن فهذا الحديث الباطل لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهذا ما أكده العلماء، ولم يقل أحد منهم بأن رمضان اسم من أسماء الله عَزّ وجلّ؛ تَعَالى اللهُ عن ذلك عُلواً كَبيراً.
 
توقيع : Mr. HATEM
(2) كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ، قَالَ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».

ضَعِيف جدًّا: أخرجه أحمد (4/ 2346) وابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان" (1/ 1)، والطبراني في "الأوسط" (4/ 3939) وفي "الدعاء" (1/ 911)، والبزار (13/ 6496) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (1/ 659) وأبو نعيم في "الحلية" (6/ ص296) وابن بشران في "الأمالي" (1/ 1510)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5/ 3534) وفي الدعوات الكبير" (2/ 529) وفي "فضائل الأوقات" (1/ 14)، وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (1/ 309) والخلال في (فضائل شهر رجب) (1/ 1) وأبو طاهر الأنباري في "معجم الشيوخ" (1/ 8) وعَبد الخالق الأطْرابُلُسيّ في "معجم الشيوخ" (1/ 232) وقِوَام السُّنَّة في "الترغيب والترهيب" (2/ 1852)؛ كلهم من طُرُق عن زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس بن مالك، رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث.

قلت: هذا إسناد تالف؛ فيه عِلَّتان:

فالأولى: زائدة بن أبي الرقاد؛ اتفقوا على ضَعفه وهَجره في الرواية. قال عنه البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: يحدث عن زياد النميرى عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة. وقال النسائي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير، لا يُحتج بخبره.

والثانية: زياد النميري؛ ضعفوه، قال عنه يحيى بن معين وأبو داود: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: لا يُحتجّ به. وقال ابن حبان: منكر الحديث، يروي عن أنس اشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به.
 
توقيع : Mr. HATEM
بارك الله فيك اخي حاتم واحسن اليك ونفع يك
 
(3) «خِيرَةُ اللَّهِ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرُ رَجَبٍ، وَهُوَ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَنْ عَظَّمَ شَهْرَ رَجَبٍ فَقَدْ عَظَّمَ أَمْرَ اللَّهِ، وَمَنْ عَظَّمَ أَمْرَ اللَّهِ أَدْخَلَهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَأَوْجَبَ لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي، فَمَنْ عَظَّمَ شَهْرَ شَعْبَانَ، فَقَدْ عَظَّمَ أَمْرِي، وَمَنْ عَظَّمَ أَمْرِي كُنْتُ لَهُ فَرَطًا وَذُخْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِي، فَمَنْ عَظَّمَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَعَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَلَمْ يَنْتَهِكْهُ وَصَامَ نَهَارَهُ وَقَامَ لَيْلَهُ وَحَفِظَ جَوَارِحَهُ، خَرَجَ مِنْ رَمَضَانَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ يَطْلُبُهُ اللَّهُ بِهِ».

موضوع: أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (5/ 3532) وفي "فضائل الأوقات" (1/ 10)؛ قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا خلف بن محمد الكرابيسي، أخبرني ابن أحمد بن نصير، قال: حدثني جدي نصير بن يحيى، حدثنا عيسى بن موسى، عن نوح بن أبي مريم، عن زيد العمي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَذَكَر الحَدِيث.

قلت: هذا إسناد هالِك؛ فيه عِلَل ثلاث:

فالأولى: نوح بن أبي مريم، وهو أشد الثلاثة ضعفاً، فإنه وضاع مشهور بذلك، فلعلّ الحديث من وضعه هو. قال عنه عبد الله بن المبارك: كان يضع الحديث. وقال سفيان بن عيينة وأبو علي النيسابوري: كان كذاباً. وقال أحمد بن حنبل: يروى أحاديث مناكير، لم يكن فى الحديث بذاك. وقال يحيى بن معين: ليس بشىء، ولا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم ومسلم والدولابى والدارقطني والساجي: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث، ذاهب الحديث جداً. وقال النسائي: ليس بثقة، ولا مأمون، ولا يكتب حديثه، سقط حديثه. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات، لا يجوز الإحتجاج به بحال؛ جَمَعَ كل شىء إلا الصدق. وقال الحاكم أبو عبد الله والحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.

والثانية: زيد العمي؛ وهو زَيد بن الحَوَارِيّ: ضعّفوه. قال عنه يحيى بن معين وابن المديني وابن سعد والعجلي وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وابن عدي والذهبي وابن حجر: ضعيف. وقال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة، لا أصول لها، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بخبره.

والثالثة: يزيد الرقاشي، وهو يزيد بن أبان؛ اتفقوا على ضعفه في الرواية، وهو مع ذلك كان عابداً زاهداً غير أنه كان لا يحفظ الأحاديث. كان شعبة بن الحجاج يضعفه جداً، ويقول عنه: لأن أقطع الطريق أحب إليّ من أن أروي عن يزيد الرقاشى. وقال أحمد بن حنبل: لا أكتب حديثه، كان منكر الحديث. وقال يحيى بن معين وابن سعد وأبو حاتم والنسائي والفسوي والدارقطنى والبرقاني والذهبي وابن حجر: ضعيف. وقال الحاكم أبو أحمد: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان مِن خيار عباد الله، لكنه غفل عن حفظ الحديث شغلاً بالعبادة، حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم، فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب.
 
توقيع : Mr. HATEM
(4) «سَيِّدُ الشُّهُورِ: شَهْرُ رَمَضَانَ، وَأَعْظَمُهَا حُرْمَةً: ذُو الْحِجَّةِ».

بَاطِلٌ: أخرجه البزار في "المسند" (1/ 960)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5/ 3479) وفي "فضائل الأوقات" (1/ 167)، وأبو عثمان البَحِيرِيّ في "الفوائد" (1/ 110) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (26/ ص393/ تر 3115)؛ جميعاً من طريق خالد بن يزيد (المَكي)، حدثنا يزيد بن عبد الملك (النوفلي)، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحديث.

قلت: هذا إسناد هالِك، له عِلَّتان:

فالأولى: خالد بن يزيد المكي؛ أحد الضعفاء المتروكين في الرواية. قال عنه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي: كذاب. وقال البخاري: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات.

قلت: فلعلَّه مِن وَضعه.

والثانية: يزيد بن عبد الملك النوفلي؛ أجمعوا على ضعفه. قال عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والبخاري وأبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني والساجي والذهبي وابن حجر: ضعيف الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الحاكم: روى مناكير.
 
توقيع : Mr. HATEM
(5) «أَوَّلُ شَهْرِ رَمَضَانَ رَحْمَةٌ، وأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرَهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ».

ضَعِيفٌ جِدًّا: أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (73/ ص81/ تر9931) وابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان" (1/ 37) ويحيى الشجري في "الأمالي" (1/ 1236) وأبو طاهر الأنباري في "معجم الشيوخ" (1/ ص83) والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (2/ ص163/ تر671) وابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (4/ ص325/ تر772)؛ كلهم مِن طريق سلام بن سوار حدثنا مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث.

قلت: سنده تالف؛ له عِلَّتان:

فالأولى: سلام بن سليمان بن سوار؛ ضعفوه. قال عنه أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: منكر الحديث. وقال العقيلي: في حديثه مناكير. وقال الذهبي: له مناكير. وقال ابن حجر: ضعيف.

والثانية: مسلمة بن الصلت: ضعيف؛ قال عنه أبو حاتم الرازي: متروك الحديث. وقال ابن عدي والذهبي: ليس بالمعروف.
 
التعديل الأخير:
توقيع : Mr. HATEM
توقيع : Mr. HATEM
(6) «تَدْرُون لِمَ سُمِّيَ رَمَضَان؟ إِنَّمَا سُمِّيَ رَمَضَانَ لأَنَّهُ يَرْمَضُ الذُّنُوبَ ‌وَإِنَّ ‌فِي ‌رَمَضَانَ ‌ثَلاثَ ‌لَيَالٍ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ». قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ اللَّيَالِي هُنَّ؟ «قَالَ لَيْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَآخِرُهَا سِوَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَفِي أَيِّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ».

موضوع: أخرجه أبو الشيخ في "الثواب"، والشجري في الأمالي الخميسية (٢/ ١٠١)، والديلمي في مسند "الفردوس" (٢/ ٣٨)، والرافعي في التدوين (٢/ ٢٤١ - ٢٤٢)؛ أربعتهم من طريق: الحارث بن مسلم، حدثنا زياد بن ميمون، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَذَكَرَهُ.

قلت: آفته زياد ‌بْن ‌ميمون أَبُو عمارة البصري الثقفى صاحب الفاكهة؛ هَالِك، وقد أقرَّ بوضع الأحاديث. قال يزيد بن هارون: تركتُ أحاديث ‌زياد ‌بن ‌ميمون، وكان كذاباً. وقال أبو داود الطيالسي: أتينا زياد بن ميمون فقال: "أستغفر اللهَ، وضعتُ هذه الأحاديثَ". وقال يَحْيَى بن معِين: لَيْسَ بشيئ، لَا يُساوي قليلاً ولا كثيرًا. وقال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم الرازي ومسلم والنسائي وابن القيسراني: متروك الحديث. وقال أبو زرعة الراوي: واهي الحديث. وقال العقيلي: يكذب.
 
توقيع : Mr. HATEM
(7) «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يَزْدَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ». قَالُوا: لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ، فَقَالَ: «يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ، وَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهمَا: فَتُسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَشْبَعَ فِيهِ صَائِمًا، سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ».

ضعيف: أخرجه ابن خزيمة في "الصحيح" (3/ 1887) وقال قبل إيراده للحديث: "إِن صَحَّ الْخَبَرُ".

قلت: هذا تضعيف منه للحديث.

وأخرجه أيضاً ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان" (1/ 41)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5/ 3336) وفي "فضائل الأوقات" (1/ 37) وفي الدعوات الكبير (2/ 532)، وابن شاهين في "فضائل رمضان" (1/ 16) والمحاملي في "الأمالي" (1/ 293) وأبو طاهر الأنباري في "معجم الشيوخ" (1/ 43) وعبد الغني المقدسي في "فضائل رمضان" (1/ 24) وأبو اليمن الدمشقي في "فضائل رمضان" (1/ 7) وقِوَام السُّنة في "الترغيب والترهيب" (2/ 1753) والواحدي في "الوَسِيط" (1/ 78) والبغوي في "معالم التنزيل" (1/ 148)؛ كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: الحديث.

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ آفته: علي بن زيد بن جدعان: ضَعَّفُوه. قال عنه شعبة بن الحجاج: كان رفَّاعا (يعني: يرفع الشيء الذي يوقفه غيره). وقال حماد بن زيد: كان يقلب الأحاديث. وقال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث؛ ليس بشيء. وقال يحيى بن معين: ليس بذاك القوي؛ ضعيف. وقال محمد بن سعد: فيه ضعف، ولا يُحتجّ به. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: واهي الحديث، ضعيف، لا يُحتجّ بحديثه. وقال أبو زرعة الرازي: ليس بقوي. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا يُحتجّ به. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن خزيمة: لا أَحتجّ به لسوء حفظه. وقال ابن حبان: يَهِم ويخطئ، فكثر ذلك منه، فاستحق التَّرك.

-- هذا وقد أَخْرَجَ الحَدِيثَ الحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَة من طريق ضعيف متابع لِعلي بن زيد لحديثه هذا، كما في "المُسند" (1/ 321) حيث قال: حدثنا عبد الله بن بكر، حدثني بعض، أصحابنا رجل يقال له إياس، رَفَعَ الحديث إلى سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي قال: فذكر الحديث.

قلت: ذكره ابن أبي حاتم في "العِلَل" (3/ ص109/ 733) وقال: "سَأَلتُ أَبِي عن حديث عبد الله بن بكر السهمي؛ قال: حدثني إياس، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب؛ أن سلمان الفارسي خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان، فقال: الحديث". فقال: هذا حديث منكر؛ غلط فيه عبد الله بن بكر؛ إنما هو: أبان بن أبي عياش؛ فَجَعَل عبدُ الله بن بكر (أبانَ) (إياساً).

قلت: وأبان هذا لم يروِ عن سعيد بن المسيب شيئاً ولا يُعرَف بالرواية عنه؛ هذا غير أنه أحد الضعفاء المتروكين في رواية الحديث. قال عنه شعبة بن الحجاج: يَكذب في الحديث. وقال أَحمد بن حَنبل ويَحيى بن مَعين والفَلاَّس وأَبُو حَاتِم الرَّازِي والنَّسَائِي وابن سَعد وابن حَجَر: مَتروك الحَديث. وقال الجَوزجَانِي: ساقط. وقال أبو أحمد الحَاكِم: مُنْكَر الحَديث.

- وعليه؛ فمتابعته لعليٍّ ليست بشيئ ولا تَصِحُّ.

- وأَخْرَجَ الحَدِيثَ أيضاً الشَّجَرِيُّ من طريق ضعيف متابع لِعلي بن زيد لحديثه هذا، كما في "الأمالي" (2/ 1248، 1425) من طريق أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري، قال: حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب القرشي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، وعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخر يوم من شعبان، أو قال: أول يوم من رمضان، قال: الحديث.

قلت: وهذا إسناد واهٍ، ومتابعة قتادة لعليّ ليست بشيء ولا تصح، لضعف الطريق الموصلة لها، ففيها علتان:

فالأولى: سعيد بن محمد بن ثواب؛ مجهول الحال، لم يترجمه أحد إلا الخطيب البغدادي كما في تاريخ بغداد (10/ ص135/ تر 4630) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً عن الأئمة المتقدمين، فمثل هذا الرجل لا يُقبل منه حديثه حتى يتبين لنا حاله.

والثانية: عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب القرشي؛ تَكَلَّمَ فيه ابن عدي كما في "الكامل" (6/ ص511/ تر 1432) وساق له عِدة أحاديث مُنْكَرة، وقال: "عامة ما يرويه لا يُتَابعه عليه الثِّقَات".

قلت: فالذي بان لي في هذه المتابعة أنها لا تخلو من حالتين اثنتين:

- فإما أن تكون خطأ من أحد النُّساخ الذين كتبوا الكتاب.

- وإما أن تكون وَهْماً مِن هذين الرجلين الضعيفين: عبد العزيز أو سعيد؛ وهذا ما أُرجحه، لأن الشجري أخرج الحديث في موضع آخر من كتابه "الأمالي" (2/ 1248)، ولم يذكر فيه متابعة قتادة لعلي بن زيد.

- وعلى كُلٍّ؛ فَلاَ يصح الحديث؛ والله أعلم.
 
توقيع : Mr. HATEM
بارك الله فيك وجزاك خيرا وزادك الله من علمه وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy
توقيع : Mr. HATEM
(8) «إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُنَجَّدُ وَتُزَخْرَفُ مِنَ الحَوْلِ إِلَى الحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ العَرشِ يُقَالُ لَهَا المُثِيرَةُ، تُصَفِّقُ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ وَحِلَقَ المَصَارِيعِ، فَيُسْمَعُ لِذَلِكَ طَنِينٌ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ أَحسَنَ مِنْهُ، وَتَجِيءُ الحُورُ العِينُ حَتَّى تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْ شُرَفِ الْجَنَّةِ فَيُنَادِينَ: هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُزَوِّجَهُ؟ ثُمَّ يَقُلْنَ: يَا رِضوَانُ، مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ؟ فَيُجِيبُهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا خَيْرَاتٌ حِسَانٌ، هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ الجِنَانِ لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا رِضْوَانُ، افْتَحْ بَابَ الْجِنَانِ، يَا مَالِكُ، أَغْلِقْ أَبْوَابَ النَّارِ عَنِ الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحمَدَ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ، يَا جِبْرِيلُ اهْبِطْ إِلَى الأَرضِ فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَغُلَّهُمْ بِالْأَغْلَالِ، ثُمَّ اقْذِفْ بِهِمْ فِي لُجَجِ البِحَارِ حَتَّى لَا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبِيبِي صِيَامَهُمْ. وَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَ مِرَارٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ يُقْرِضِ المَلِيءَ غَيْرَ المُعدِمِ، وَالْوَفِيَّ غَيْرَ المَظْلُومِ؟ قَالَ: وَلِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفطَارِ أَلفُ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الجُمُعَةِ وَيَوْمُ الجُمُعَةِ أَعتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهَا أَلفَ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ العَذَابَ، فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعتَقَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ بِقَدرِ مَا أَعتَقَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ القَدْرِ يَأْمُرُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَهْبِطُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ إِلَى الأَرضِ وَمَعَهُ لِوَاءٌ أَخْضَرُ، فَيَركِزُ اللِّوَاءَ عَلَى ظَهْرِ الكَعْبَةِ، وَلَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ، مِنْهَا جَنَاحَانِ لَا يَنْشُرُهُمَا إِلَّا فِي لَيْلَةِ القَدرِ، فَيَنْشُرُهُمَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَيُجَاوِزَانِ المَشْرِقَ وَالمَغْرِبَ، وَيَبُثُّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ المَلَائِكَةَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ، فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ، مُصَلٍّ وَذَاكِرٍ، وَيُصَافِحُونَهُمْ وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الفَجْرُ قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا مَعْشَرَ المَلَائِكَةِ؛ الرَّحِيلَ، الرَّحِيلَ. فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ، مَا صَنَعَ اللهُ فِي حَوَائِجِ المُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحمَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ نَظَرَ إِلَيْهِمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَعَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةً". قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهَؤُلَاءِ الأَربَعَةُ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَعَاقٌّ وَالِدَيْهِ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُشَاحِنٌ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا المُشَاحِنُ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المُصَارِمُ. فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ سُمِّيَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الْجَائِزَةَ، فَإِذَا كَانَ غَدَاةُ الفِطرِ يَبْعَثُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ المَلَائِكَةَ فَيَمْضُونَ فِي الأَرضِ، فَيَقُومُونَ عَلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ، فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ خَلْقِ اللهِ تَعَالَى إِلَّا الجِنَّ وَالإِنْسَ، يَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ، يُعْطِي الجَزِيلَ، وَيَغْفِرُ العَظِيمَ. فَإِذَا بَرَزُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلمَلَائِكَةِ: يَا مَلَائِكَتِي، مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ قَالَ: تَقُولُ المَلَائِكَةُ: إِلَهَنَا وَسَيِّدَنَا، جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى أَجرَهُ. قَالَ جَلَّ وَعَلَا: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ مِنْ صِيَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِمْ رِضَايَ وَمَغْفِرَتِي. وَيَقُولُ: يَا عِبَادِي، سَلُونِي، فَوَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ شَيْئًا فِي جَمْعِكُمْ لَآخِرَتِكُمْ إِلَّا أَعطَيتُكُمُوهُ، وَلَا لِدُنْيَاكُمْ إِلَّا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتِي لَأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ عَثْرَتَكُمْ مَا رَاقَبْتُمُونِي، وَعِزَّتِي لَا أُخْزِيكُمْ وَلَا أَفْضَحُكُمْ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِ الْحُدُودِ، انْصَرِفُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَد أَرْضَيْتُمُونِي وَرَضِيتُ عَنْكُمْ. قَالَ: فَتَفْرَحُ المَلَائِكَةُ وَتَسْتَبْشِرُ بِمَا يُعْطِي اللهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ إِذَا أَفْطَرُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ».

مَوضُوع؛ وأثار الوضع ظاهرة عليه: أَخرجَه البَيْهَقِي في "شُعَب الإِيمَان" (5/ 3421) وفي "فَضَائِل الأَوْقَات" (1/ 109)؛ وابْنُ عَسَاكِر في "تَاريخ دِمَشق" (52/ ص29/ تر6208) والفَاكِهي في "أَخبَار مَكّة" (2/ 1575)؛ ثلاثتهم من طريق حماد بن سليمان السدوسي عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فَذَكَر الحَدِيثَ.

قلت: سَنَده واهٍ، له عِلّتان:

فالأولى: حماد بن سليمان السدوسي؛ مجهول، لم أجد له ترجمة.

والثانية: الضحاك بن مزاحم صاحب التفسير، وهو حسن الحديث إِلاَّ أنه لم يَلقَ عَبْدَ الله بن عباس رضي الله عنهما، ولم يروِ عنه شيئاً، كذا قاله: شعبة بن الحجاج ويونس بن عبيد وعبد الملك بن ميسرة وأحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي وابن حبان وغيرهم؛ فَفِي السّند إنقطاع.

- وأَخرج الحديثَ من وَجه آخر عن الضحاك، أَبُو طَاهِرٍ الأَنْبَارِيُّ في "مُعجَم الشُّيوخ" (1/ 67) وقِوَامُ السُّنَّة في "التَّرغيب والتَّرهيب" (2/ 1768) وعَبد الغَنِي المَقدِسِيّ في "فَضَائِل شَهر رَمضان" (1/ 25)؛ جميعاً من طريق عبد الله بن الحكم العرني عن القاسم بن الحكم العرني عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحديث.

قلت: وهذا سَند واهٍ، فيه عِلَل ثلاث:

الأولى: عبد الله بن الحكم العرني؛ مجهول، لم أجد له مَن ترجمه.

الثانية: القاسم بن الحكم العرني؛ اختلفوا فيه، وَثَّقَه النَّسَائي وأبو زُرعة، وضَعَّفَه أبو حَاتم والعُقيلي؛ وأجمل ابن حجر اختلافهم فيه بقوله: صدوق، فيه لِين. (يعني فيه ضَعف)؛ غير أنه لم يلقَ الضحاك ولم يروِ عنه شيئاً، لأن بين وفاة هذا وذاك أزيد من مائة سنة، فبينه وبين الضحاك راوٍ على الأقل!! فكيف يروي عنه هكذا بلا واسطة؟!!

الثالثة: الضحاك؛ وقد تقدّم أنه لم يلقَ ابن عباس ولم يروِ عنه شيئاً.

- إذن؛ فهذا الحديث الباطل لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
توقيع : Mr. HATEM
(9) «إِذَا كَانَ أوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَى خَلْقَهِ، وَإِذَا نَظَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَى عَبْدِهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدَاً، وَللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ».

موضوع: أَخرجه قِوَامُ السُّنَّة في "التَّرغيب والتَّرهيب" (2/ 1766) وابنُ فَنْجَوَيْه في "مَجلس من الأَمالي في فَضل رَمضان" (1/ 6) وقَاضي المارِسْتان في "مُعجَم الشُّيوخ" (2/ 342)؛ ثلاثتهم من طريق حماد بن مدرك قال حدثنا عثمان بن عبد الله الشامي قال حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَذَكَر الحَدِيث.

قلت: هذا إسناد هالِك؛ تَفَرَّد بِرِوَايته ووَضْعهِ عثمان بن عبد الله الأموي الشامي، أَحد الكذابين الوضاعين؛ قال عنه ابْنُ حِبَّانٍ: قدم خراسان فحدثهم عن الليث ومالك، وكان يضع عليهم الحديث، لا يَحِلُّ كَتب حديثه. وقال ابْنُ عَدِيٍّ: يَروي الموضوعات عن الثقات. وقال الدَّارَقُطنِيُّ: متروك الحديث، يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات.
 
توقيع : Mr. HATEM
(10) «سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا تَسْتَقْبِلُونَ، وَمَاذَا يَسْتَقْبِلُكُم؟». قَالَهَا ثَلَاثًا، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَحيٌ نَزَلَ أَوْ عَدُوٌّ حَضَرَ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَغْفِرُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ لِكُلِّ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ». قَالَ: وَفِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ رَجُلٌ يَهُزُّ رَأْسَهُ فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَأَنَّهُ ضَاقَ صَدرُكَ كُلَّمَا سَمِعتَ». قَالَ: لَا، وَلَكِنْ ذَكَرْتُ الْمُنَافِقِينَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُنَافِقُ كَافِرٌ، وَلَيْسَ لِكَافِرٍ فِي هَذَا شَيْءٌ».

ضعيف: أخرجه ابن خُزَيْمةَ في "الصحيح" (3/ 1885) وقال: "إِن صَحَّ الخَبَرُ، فإني لا أعرف خلفاً أَبَا الرَّبيع هذا بِعَدالة ولا جَرح، ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي هو دونه".

قلت: فكان مِن الأَحرى له أَن لا يُدخل هذا الحديث في الصحيح، طالما لم يتبين له حال هذين الرجلين.

وأخرجه الطَبَرَانِيُّ في "المُعجَم الأَوْسَط" (5/ 4935) والعُقَيْلِيُّ في "الضُّعَفَاء الكَبِير" (3/ ص265/ تر1272)، والبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَب الإِيمَان" (5/ 3349) وفي "فَضَائِل الأَوْقَات" (1/ 49)، والدُّولاَبِيُّ في " الكُنَى والأَسْمَاء" والشَّجَرِيًّ في "الأَمَالِي" (1/ 1285) وابنُ فَنْجَوَيْه في "مَجلس مِن الأَمَالي فِي فَضل رَمضان" (1/ 5) وأَبُو نُعَيم الأَصبَهَانِي في "صِفَة النِّفَاق" (1/ 135) وأَبُو طَاهِرٍ الأَنْبَارِيُّ في "مُعجَم الشُّيُوخ" (1/ 20) وضياء الدين المَقْدِسِيّ في "الأحاديث المختارة" (6/ 2111) وعبد الغني المَقْدِسِيّ في "فضائل شهر رمضان" (1/ 22)، كلهم من طريق عمرو بن حمزة القيسي قال: حدثنا خلف أبو الربيع، عن أنس بن مالك قال: لما حضر شهر رمضان قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحديث.

قلت: سَنَده وَاهٍ، فِيه عِلَّتَان:

فالأولى: عمرو بن حمزة القيسي، ضَعِيف الحَدِيث؛ قال عنه البُخَارِيُّ والعُقَيلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ. وقال الدَّارَقُطنِيُّ: ضَعيف.

والثانية: خلف أبو الربيع، لم يوثقه غير عَبد الوَاحِد بْن واصل الحداد وابنُ حِبَّان، وكلاهما لم يتابعا على توثيقهما إياه أحدٌ من أئمة الجرح والتعديل الذين يؤخذ بكلامهم في أحوال الرجال؛ ولذلك جهل حاله ابن خزيمة كما ذكرت بعاليه. وأشار ابن حجر إلى تليينه حيث قال في "التقريب": صدوق يَهِم.

وهذا غير أن أبا الربيع لا يُعرَف بالرواية عن أنس بن مالك.

- وقد تابع أبا الربيع زِيادُ بن مَيمون عن أنس به، كما عند الطَبَرَانِي في "مُسنَد الشَّامِيين" (1/ 153) والحَسَن الخَلاَّل في "الأَمَالِي" (1/ 22)، كلاهما من طريق سليمان بن صالح، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبي عمار (زياد بن ميمون)، عن أنس بن مالك به مرفوعاً.

قلت: آفته زياد بن ميمون، أحد الضعفاء المتروكين، وكان قد أقرّ بِوَضع الأحاديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ حيث قال: "احسبوني كنتُ يهودياً أو نصرانياً، قد رجعتُ عما كنتُ أحدث به عن أنس، لم أسمع مِن أنس شيئاً". وقال عنه يَحيى بن مَعين: زياد بن ميمون؛ ليس يسوي قليلاَ ولا كَثيراً؛ ليس بشئ. وقال يَزيد بن هَارون: كان كذاباً. وقال البُخاري: تركوه. وقال أبو زُرعة: واهِي الحديث. وقال أبو دَاود: أتيته، فقال: أستغفر الله، وَضَعتُ هذه الأحاديث.

- فهذا منها؛ وعليه فمتابعته لِخَلَفٍ ليست بشئٍ ولا تصح لِضَعفها الشديد جداً.

- ولهما متابع ضعيف هو الآخر، كما عند الخطيب البغدادي في "تالي تلخيص المتشابه" (1/ ص93/ تر31)، حيث قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن الجهم مستملي أبي عبد الله بن منده لفظاً بأصبهان حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان حدثنا مسلم بن سعيد حدثنا مجاشع بن عمرو حدثنا كثير بن سليم قال سمعت أنس بن مالك يقول: فذكر الحديث مرفوعاً.

قلت: وهو إسناد تالف، فيه علتان:

فالأولى: مجاشع بن عمرو، أحد الضعفاء المتروكين في الرواية؛ قال عنه يَحيى بن مَعين: أحد الكذابين. وقال العُقيلي: حديثه منكر. وقال الدَّارقُطني: مَتروك.

والثانية: كثير بن سليم، اتفقوا على ضَعفه؛ قال عنه يحيى بن معين وعلي ابن المَديني وأبو داود والدارقطني: ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال أبو حاتم: مُنْكَر الحديث، لا يَروي عن أنس حديثاً له أصل من رواية غيره. وقال النسائي والأزدي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن أنس ما ليس من حديثه ويَضَع عليه.
 
توقيع : Mr. HATEM
بارك الله فيك اخى الفاضل حاتم
أسأل الله أن لا يحرمنا منك ومن جهودك المخلصة ومواضيعك المميزة ,
الله يحفظك و يسترك دنيا و اخرة يارب
 
توقيع : fathy100
بارك الله فيك
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله أخي الحبيب حاتم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله الموضوع جدآ رائع وإذا لم أبالغ أتى بوقته ليعلم الجميع مدى صحة الاحاديث الشريفة وهل هي موضوعه أم كاذبة أم ضعيفة وألخ
بصراحة لم يتسنى لي قراءة الموضوع كاملآ , وإن شاء الله لي عودة لقرائته على مهل
لاحرمك الله الأجر والثواب أخي الحبيب
وتقبل مني كل التقدير والإحترام
محبك في الله
 
توقيع : الداعية أبوعبدالله
جزاك الله خيرا وبارك فيك وشكرا لك على هذا المجهود الرائع فى ذكر هذة الأحاديث وبيان حالتها لكى نعلم الصح من المغلوط زادك الله من علمه وجزاك الجنة
 
توقيع : aelshemy

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي



ربنا يعزِّكم ويكرمكم ويجزيكم خير الجزاء إخوتي الكرام
 
توقيع : Mr. HATEM
عودة
أعلى