راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
حرامٌ نَفرح؟! ومواقِفُ بهيّة لسلف الأمّةِ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ حرامٌ نَفرح؟! l مواقِفُ بهيّة لسلف الأمّةِ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ حرامٌ نَفرح؟! l مواقِفُ بهيّة لسلف الأمّةِ
/


حرامٌ نَفرح؟! l مواقِفُ بهيّة لسلف الأمّةِ
لفضيلة/ عبدالرّحمن بن عبدالله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.
رحمهُ الله تعالى.
عندما يحصل لبعض الناس ما يسرّه من أمور دنياه ، فإنه يفرح فرحاً شديداً !
فرحاً يُصاحبه أشر وبَطَر ، يرتكب معه ما حرّم الله .
وعندما يُنكر عليه يردّّ مستغربا : حـرام نفـرح ؟!
وهذه كلمة سمعناها كثيراً ، ولا زلنا نسمعها بين حين وآخر .
لقد ذمّ الله الفرح في كتابه ،
وهو الفرح الذي يُصاحبه أشر وبَطَر .
قال سبحانه وتعالى عن قارون :
( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ
وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ
إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ).
قال المؤمنون منهم :
يا قارون لا تفرح بما أوليت ، فتبطر .
قال مُجاهد : المرحين الأشرين البطرين؛
الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم .

لماذا مُنِع الفرح هنا ؟
لأن الفرح والأشر والبطر يقود إلى نسيان الآخرة،
وبالتالي الإفساد في الأرض ،
من أجل ذلك قال الله عز وجل بعد ذلك مباشرة :
( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ
وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ).

إن الفرح يجب أن يكون بكتاب الله عز وجل،
وباتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
قال تبارك وتعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ *
قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ).
لما قدم خراج العراق إلى عمر بن الخطاب خرج عمر ومولى له؛
فجعل عمر يَعدّ الإبل ، فإذا هي أكثر من ذلك ،
فجعل عمر يقول : الحمد لله ، وجعل مولاه يقول :
يا أمير المؤمنين هذا من فضل الله ورحمته ، فبذلك فليفرحوا .
فقال عمر : كذبت ليس هو هذا ، يقول الله تعالى :
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )؛
يقول بالهدى والسنة والقرآن؛
فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ، وهذا مما يجمعون .
رواه الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان .
وقد بكى أُبي بن كعب رضي الله عنه فرحاً بأن ذُكِر في الملأ الأعلى .
قال صلى الله عليه وسلم لأُبيّ رضي الله عنه :
إن الله أمرني أن أقرأ عليك.
قال: آلله سماني لك؟ قال الله سماك لي؛
قال فجعل أبي يبكي .
رواه البخاري ومسلم .
طفح السرور عليّ حتى إنني
*** من عظم ما قد سرني أبكاني
وانظر بعين بصيرتك إلى فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ونبي الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة فاتحـاً وذقنه يكاد يمسّ رحله؛
من تواضعه لله عز وجل ،
مع أنه في موطن نصر وعِـزّ وتمكين وغلبة على أعدائه .
ومع ذلك دخل مُتخشِّعاً خاضعاً لله ، لم يدخل دخول الفرحين الأشِرين .
وقيل ليوسف بن أسباط : ما غاية الزهد ؟
قال : لا تفرح بما أقبل ، ولا تأسف على ما أدبر .
قيل : فما غاية التواضع ؟ قال :
أن تخرج من بيتك فلا تلقى أحداً إلا رأيت أنه خير منك .
لأن هذه الدنيا طُبِعت على كدر
فما يُفرح به اليوم قد يُساء به غداً
وباتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
قال تبارك وتعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ *
قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ).
لما قدم خراج العراق إلى عمر بن الخطاب خرج عمر ومولى له؛
فجعل عمر يَعدّ الإبل ، فإذا هي أكثر من ذلك ،
فجعل عمر يقول : الحمد لله ، وجعل مولاه يقول :
يا أمير المؤمنين هذا من فضل الله ورحمته ، فبذلك فليفرحوا .
فقال عمر : كذبت ليس هو هذا ، يقول الله تعالى :
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )؛
يقول بالهدى والسنة والقرآن؛
فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ، وهذا مما يجمعون .
رواه الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان .

وقد بكى أُبي بن كعب رضي الله عنه فرحاً بأن ذُكِر في الملأ الأعلى .
قال صلى الله عليه وسلم لأُبيّ رضي الله عنه :
إن الله أمرني أن أقرأ عليك.
قال: آلله سماني لك؟ قال الله سماك لي؛
قال فجعل أبي يبكي .
رواه البخاري ومسلم .
طفح السرور عليّ حتى إنني
*** من عظم ما قد سرني أبكاني
وانظر بعين بصيرتك إلى فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ونبي الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة فاتحـاً وذقنه يكاد يمسّ رحله؛
من تواضعه لله عز وجل ،
مع أنه في موطن نصر وعِـزّ وتمكين وغلبة على أعدائه .
ومع ذلك دخل مُتخشِّعاً خاضعاً لله ، لم يدخل دخول الفرحين الأشِرين .
وقيل ليوسف بن أسباط : ما غاية الزهد ؟
قال : لا تفرح بما أقبل ، ولا تأسف على ما أدبر .
قيل : فما غاية التواضع ؟ قال :
أن تخرج من بيتك فلا تلقى أحداً إلا رأيت أنه خير منك .
لأن هذه الدنيا طُبِعت على كدر
فما يُفرح به اليوم قد يُساء به غداً


.................
حرامٌ نَفرح؟! l مواقِفُ بهيّة لسلف الأمّةِ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
~ المقالُ كامِلاً في المَصدر/
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

