راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
فوائدُ من كتاب ذمّ الهوى لابن الجوزيّ l قرأتُ لكمُ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ فوائدُ من كتاب ذمّ الهوى لابن الجوزيّ l قرأتُ لكمُ
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ فوائدُ من كتاب ذمّ الهوى لابن الجوزيّ l قرأتُ لكمُ
/

فوائدُ من كتاب ذمّ الهوى لابن الجوزيّ l قرأتُ لكمُ
للحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،
نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فإن الهوى ميلُ النفس إلى ما تحبه وتهواه،
فإن كان موافقًا للشرع فهو هوًى محمود،
وإن كان مخالفًا له فهو هوًى مذموم؛ قال الله سبحانه وتعالى:
﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ [الجاثية: 23]؛
قال العلامة السعدي رحمه الله:
"فما هواه سلكه، سواء كان يرضي الله أم يسخطه".

والهوى المذموم ينبغي التنبه له والوقاية منه قبل الوقوع فيه،
ومن ثَمَّ المبادرة بالعلاج إذا استزلَّ الشيطانُ الإنسانَ؛
فوقع في مرض من أمراضه،وأمراض الهوى المذموم؛
قد تكون في الشبهات، وقد تكون في الشهوات.
وقد وقع رجلٌ في عصر الإمام ابن الجوزي رحمه الله؛
في مرض من أمراض هذا الهوى المذموم،
فطلب النصيحة من ابن الجوزي،
فصنف رحمه الله كتابًا في ذلك، سماه "ذم الهوى".
وقد جاء الكتاب في خمسين بابًا، وقد يسر الله الكريم لي؛
فانتقيتُ منه بعض الفوائد، التي أسأل أن ينفع بها ويبارك فيها.

العقل والهوى:
اعلم أن مطلق الهوى يدعو إلى اللذة الحاضرة من غير فكرٍ في عاقبة،
ويحث على نيل الشهوات عاجلًا، وإن كنت سببًا للألم والأذى في العاجل،
ومنع لذات في الآجل، فأما العقل فإنه ينهى نفسه عن لذة تُعقِب ألمًا،
وشهوة تُورِث ندمًا، وكفى بهذا القدر مدحًا للعقل، وذمًّا للهوى.

مجاهدة النفس في مخالفة الهوى:
فإن قال قائل: فكيف يتخلص من هذا من قد نشب فيه؟
قيل له: بالعزم القوي في هِجران ما يؤذي،
والتدرج في ترك ما لا يؤمَن أذاه، وهذا يفتقر إلى صبر ومجاهدة.
... فالنفس مجبولة على حب الهوى،
وقد سبق بيان أذاه، فافتقرت لذلك إلى المجاهدة والمخالفة،
ومتى لم تُزجَر عن الهوى، هجم عليها الفكر في طلب ما شغفت به،
فاستأنست بالآراء الفاسدة، والأطماع الكاذبة، والأمانيِّ العجيبة،
خصوصًا إن ساعد الشباب الذي هو شعبة من الجنون،
وامتد ساعد القدرة إلى نيل المطلوب.

ما يصدأ به القلب:
قال يحيي بن معاذ: " سقم الجسد بالأوجاع،
وسقم القلوب بالذنوب، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه،
فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب ".
ما ينقي عن القلوب صدأها:
قال رجل للحسن: "يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي،
قال: أَذِبْهُ من الذكر".
وسُئل ابن المبارك: "ما دواء قسوة القلب؟
قال: قلة الملاقاة".
وشكا ذلك رجل إلى مالك بن دينار،
فقال: "أَدِمَنَّ الصيام، فإن وجدتَ قسوة فأطِلِ القيام،
فإن وجدت قسوة فأقلَّ الطعام".
وقال إبراهيم الخواص: "دواء القلب خمسة أشياء:
قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل،
والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين".


.................
فوائدُ من كتاب ذمّ الهوى لابن الجوزيّ l قرأتُ لكمُ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
~ مِن المَصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

