راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
قوّ قَلْبك ، ولا تَهُولنّك الشياطِين!
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ لا تُشبّه الحُسْن بالقمَر l توضيحٌ وبيانٌ
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ لا تُشبّه الحُسْن بالقمَر l توضيحٌ وبيانٌ
/


لا تُشبّه الحُسْن بالقمَر l توضيحٌ وبيانٌ
لفضيلة الشّيخ/ عبد الرّحمن بن عبد الله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.
رحمهُ الله تعالى.
تَفَيْهَق بعض الأدباء الْمُعَاصِرِين فَقَالُوا :
لا تُشَبِّه الْحُسْن بِالقَمَر !
أما لِماذا ؟
فقد أجَابُوك بِقَولهم :
لأن القَمَر عِبَارَة عن عَاكِس لِضَوء الشَّمس ..
وهو مُكوَّن مِن أحْجَار .. فليس فيه وَجْه جَمَال ليُوصَف بِه الْحُسْن ..
وهذه فَلْسَفَة باهِتَة .. وإلغَاء للعُقُول بل وللأبْصَار !
قد تُنْكِر العَيْن ضَوء الشَّمْس مِن رَمَدٍ
*** ويُنْكِر الفَـمُ طَعْمَ الْمَاء مِن سَقَمِ

أليس لنا عُيون تُبصِر ؟
ألَسْنَا نَرى القمر ليلة البَدْر في جمالِه ؟
ألَسْنَا نرَى حوْلَه هالَة تَزيد جمَاله جَمَالا ؟
بلى .. ويَراه كُلّ ذي بَصَر ..
فَقُل للعُيُون الرُّمْد للشَّمْس أعْيُن
*** تَرَاها بِحَقٍ في مَغِيب ومَطْلَعِ
وسامِح عُيونًا أطْفأ الله نُوَرَها
*** بأبْصَارِها لا تَسْتَفِيق ولا تَعِـي
ألَسْنَا نَرى القمر ليلة البَدْر في جمالِه ؟
ألَسْنَا نرَى حوْلَه هالَة تَزيد جمَاله جَمَالا ؟
بلى .. ويَراه كُلّ ذي بَصَر ..
فَقُل للعُيُون الرُّمْد للشَّمْس أعْيُن
*** تَرَاها بِحَقٍ في مَغِيب ومَطْلَعِ
وسامِح عُيونًا أطْفأ الله نُوَرَها
*** بأبْصَارِها لا تَسْتَفِيق ولا تَعِـي

أمَّا كون القَمَر يَعْكِس ضَوء الشَّمس – إن صَحّ –؛
فهذا يَزِيده حُسْنا إلى حُسنِه .. وجَمَالا إلى جَمَالِه ..
بل هذا مِمَّا يَزِيد في مَنَافِعه .
ولذا قال رَب العِزّة سبحانه :
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا
وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا).
قال القرطبي : يَنِير الأرْض إذا طَلَع .
وقال ابن كثير : (وَقَمَرًا مُنِيرًا) ؛
أي : مُشْرِقًا مُضِيئًا بِنُورِ آخَر مِن غَير نُور الشَّمْس . اهـ .
ألا تَرَى أن الله وصَفَ الشَّمْس بِالسِّرَاج
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا) ،
(وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) ..
ووَصَف نَبِيَّـه صلى الله عليه وسلم بالسِّرَاج
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) ..
للجَامِع بيْنَهما ؟ وهو : الْهِدَايَة وعُمُوم النَّفْع ..
وَوَصَف القَمَر بأنه " نُور " (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) ،
وَوَصَف نَبِيَّـه صلى الله عليه وسلم بِالنُّور ..
(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ).
قال القرطبي : وسَمَّى نَبِيَّه نُورًا ، فقال :
(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ) ،
وهذا لأنَّ الكِتَاب يَهْدِي ويُبَيِّن وكَذَلك الرَّسُول . اهـ .
إنَّّ الرَّسُول لَـنُور يُسْتَضَاء بِهِ *** مُهَنَّد مِن سُيُوف الله مَسْلُولُ
بل إن تَشْبِيه الإنسان بالشَّمْس وَارِد في أشْعَار العَرَب .
مع كَوْن الشَّمْس مُحْرِقة .. إلا أنَّهم أرَادُوا الـتَّشْبِيه ..
و الـتَّشْبِيه لا يَقْتَضِي الْمُطابَقَة بين الْمُشَبَّه والْمُشَبَّه بِه مِن كُلّ وَجْـه .
ألَم يُشَبِّه النَّابِغَة النعْمَانَ بن المنذر بالشَّمْس ؟
إذ يَقول :
فإنك شَمْس والْمُلُوك كَوَاكِب
*** إذا طَلعت لم يَبْد مِنهن كَوْكَب
وشَـبَّـه النبي صلى الله عليه وسلم الْمُؤمِن
بالْجَمَل وبِالنَّحْلَة وبِالنَّخْلَة ..
وفي شرح مُختَصَر الروضة للطُّوفِي :
مِثْل الشَّيء مَا سَاواه مِن كُلّ وَجْه في ذاتِه وصِفاتِه ،
وَ شِبْه الشَّيء وشَبِيهه؛
مَا كان بَيْنَه وبَيْنَه قَدْر مُشْتَرَك مِن الأوْصَاف " . اهـ .
والـتَّشْبِيه بالقَمَر وارِد في كُل ما هو حَسَن ..
فقد كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم يُشَـبَّـه بِالقَمَر ..
قال كعب بن مالك وهو يُحَدِّث حِين تَخَلَّف عن تَبُوك :
فلَمَّا سَلَّمْتُ على رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَبْرُق وَجْهُه مِن السُّرُور ،
وكان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُـرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُه
حتى كَأنه قِطْعَة قَمَر ، وكُـنَّا نَعْرِف ذَلك مِنه .
رواه البخاري ومسلم .
وَوَصَف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؛
أوّل زُمْرَة تَدْخُل الْجَنَّة فشّبَّهَهم بالقَمَر ..
قال عليه الصلاة والسلام :
أوَّل زُمْرَة تَلِج الْجَنَّة صُورَتهم عَلى صُورَة القَمَر لَيْلَة البَدْر .
رواه البخاري ومسلم .
فهذا يَزِيده حُسْنا إلى حُسنِه .. وجَمَالا إلى جَمَالِه ..
بل هذا مِمَّا يَزِيد في مَنَافِعه .
ولذا قال رَب العِزّة سبحانه :
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا
وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا).
قال القرطبي : يَنِير الأرْض إذا طَلَع .
وقال ابن كثير : (وَقَمَرًا مُنِيرًا) ؛
أي : مُشْرِقًا مُضِيئًا بِنُورِ آخَر مِن غَير نُور الشَّمْس . اهـ .
ألا تَرَى أن الله وصَفَ الشَّمْس بِالسِّرَاج
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا) ،
(وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) ..
ووَصَف نَبِيَّـه صلى الله عليه وسلم بالسِّرَاج
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) ..
للجَامِع بيْنَهما ؟ وهو : الْهِدَايَة وعُمُوم النَّفْع ..
وَوَصَف القَمَر بأنه " نُور " (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) ،
وَوَصَف نَبِيَّـه صلى الله عليه وسلم بِالنُّور ..
(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ).

قال القرطبي : وسَمَّى نَبِيَّه نُورًا ، فقال :
(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ) ،
وهذا لأنَّ الكِتَاب يَهْدِي ويُبَيِّن وكَذَلك الرَّسُول . اهـ .
إنَّّ الرَّسُول لَـنُور يُسْتَضَاء بِهِ *** مُهَنَّد مِن سُيُوف الله مَسْلُولُ
بل إن تَشْبِيه الإنسان بالشَّمْس وَارِد في أشْعَار العَرَب .
مع كَوْن الشَّمْس مُحْرِقة .. إلا أنَّهم أرَادُوا الـتَّشْبِيه ..
و الـتَّشْبِيه لا يَقْتَضِي الْمُطابَقَة بين الْمُشَبَّه والْمُشَبَّه بِه مِن كُلّ وَجْـه .
ألَم يُشَبِّه النَّابِغَة النعْمَانَ بن المنذر بالشَّمْس ؟
إذ يَقول :
فإنك شَمْس والْمُلُوك كَوَاكِب
*** إذا طَلعت لم يَبْد مِنهن كَوْكَب
وشَـبَّـه النبي صلى الله عليه وسلم الْمُؤمِن
بالْجَمَل وبِالنَّحْلَة وبِالنَّخْلَة ..
وفي شرح مُختَصَر الروضة للطُّوفِي :
مِثْل الشَّيء مَا سَاواه مِن كُلّ وَجْه في ذاتِه وصِفاتِه ،
وَ شِبْه الشَّيء وشَبِيهه؛
مَا كان بَيْنَه وبَيْنَه قَدْر مُشْتَرَك مِن الأوْصَاف " . اهـ .

والـتَّشْبِيه بالقَمَر وارِد في كُل ما هو حَسَن ..
فقد كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم يُشَـبَّـه بِالقَمَر ..
قال كعب بن مالك وهو يُحَدِّث حِين تَخَلَّف عن تَبُوك :
فلَمَّا سَلَّمْتُ على رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَبْرُق وَجْهُه مِن السُّرُور ،
وكان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُـرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُه
حتى كَأنه قِطْعَة قَمَر ، وكُـنَّا نَعْرِف ذَلك مِنه .
رواه البخاري ومسلم .
وَوَصَف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؛
أوّل زُمْرَة تَدْخُل الْجَنَّة فشّبَّهَهم بالقَمَر ..
قال عليه الصلاة والسلام :
أوَّل زُمْرَة تَلِج الْجَنَّة صُورَتهم عَلى صُورَة القَمَر لَيْلَة البَدْر .
رواه البخاري ومسلم .


(( وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ))؛
[النّبأ: 13]
.................
لا تُشبّه الحُسْن بالقمَر l توضيحٌ وبيانٌ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
~ المَصدرُ/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

