غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

قبلَ حوالي سبعةَ أشهر أردتُ شيئًا ودَعوتُ اللهَ به مُدةً مِن الزمن حتى أنني ألحّيت على الله في دعائي به..
ثُمّ مضت مُدة و كان ذلك الشئ يقترب مِني بطريقة تدل على أنّ مسألة حدوثه باتت وشيكة
طالَ الانتظار ثُمّ تغير كل شئ بينَ ليلة وضُحاها فأضحى ذلك القريب أبعد بعيد!
ما طمأنني ولم يجعلني أنكسر أنني كنتُ على يقينٍ ما نقص قيد أنملة وأنّ الاستخارة كانت طول الطريق رفيقتي!
فاعلمي يا نفس أن اختيار الله لكِ خيرٌ مِن اختيارك لنفسك..
وأنّه لابدَ مِن حكمة وراء تسلسل الأحداث التي كانت تخبر أنني سأنال!
مرت الأيام وتبينت لي بعض خفايا حِكم العليم لِمَ وضعَ ذلك الشئ في طريقي طالما لم يكن مقدرًا لي!
ولو لم يتضح لي شئ مِن تلكَ الخفايا لكفاني أنّ الذي اختار لي الله.. وأنّه هو الله!
وقبل يومين، أردت شيئًا مِن متاعِ الحياةِ الدُّنيا فأول ما طرأ ببالي حينها أن أستخير قبل أن أدعو به
فإذا به في مساء ذاتِ اليوم تظهر لي اشارة أنّه ليسَ فيه خير فاصرفيه عن بالِك ولايتلفت له قلبك!
لأقول..
قد يُنجيكَ الله بعد أن تسير على الطريق زمن حتى إذا أيقنت أنتَ بنفسك أنّه لايُناسبك وفيه شقاؤك
بعد أن كنتَ تظن أنّ فيه جميع أمآلك، أنجاك في الوقتِ المناسب والأذى موشكٌ على أن يُصيبك!
و قد يُنجيك سبحانه قبلَ أن تضع قدمك على الطريق أصلًا!
وفي كِلا الحالَين
إنَّ الله هو ألطف مَن يَحنُ ويَرحمُ!
أنتَ دائمًا جاهلٌ بمصلحتِك واللهُ أحسنُ مَن يختارُ ويفعلُ!
فصاحِبُ الاستخارةِ لا يضيع!
