راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الأمراض والابتلاءات كفّارات l تذكيرٌ قيّمٌ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ الأمراض والابتلاءات كفّارات l تذكيرٌ قيّمٌ
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ الأمراض والابتلاءات كفّارات l تذكيرٌ قيّمٌ
/


الأمراض والابتلاءات كفّارات l تذكيرٌ قيّمٌ
لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآية : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) قال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله ،
إنا لَنُجَازَى بِكُل سُوء نَعمَله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَرحمك الله يا أبا بكر ،
ألستَ تَنْصب ؟ ألستَ تَحْزن ؟ ألستَ تُصيبك اللأواء ؟ فهذا ما تُجْزَون به .
رواه الإمام أحمد وابن حِبّان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث عَائِشَة رَضِي اللَّه عنها عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال :
إذا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ اللَّهُ كَمَا يُخَلِّصُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد .
رواه البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " ، وصححه الألباني .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء أعرابي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل أخَذَتك أمّ مِلْدَم قطّ ؟
قال : وما أمّ مِلْدَم ؟
قال : حَرّ بَيْن الْجِلْد واللحْم .
قال : مَا وَجَدْتُ هَذا قَطّ .
قال : فَهَل أَخَذَك الصُّدَاعُ قَطّ ؟
قال : وَمَا الصُّدَاع ؟
قال : عُرُوقٌ تَضْرِبُ عَلَى الإِنْسَان فِي رَأْسِه .
قال : مَا وَجَدْتُ هَذا قَطّ .
قال : فَلَمَّا وَلَّى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مَن أَحَبّ أن يَنْظُر إلى رَجُل مِن أَهْلِ النَّار فَلْيَنْظُر إلى هَذا .
رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد "،
والنسائي في " الكُبرى " وابن حِبّان ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .
قال ابن حِبّان: جَعَل اللَّه جَلَّ وَعَلا الْعِلَلَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَالْغُمُوم وَالأَحْزَان سَبَبَ تَكْفِيرِ الْخَطَايَا عَن الْمُسْلِمِين ،
فَأَرَادَ صلى الله عليه وسلم إِعْلامَ أُمَّتِه أنّ الْمَرء لا يَكَادُ يَتَعَرَّى عَن مُقَارَفَة مَا نَهَى اللَّهُ عَنه فِي أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ ،
وَإِيجَابِ النَّارِ لَه بِذَلِك إِن لَم يُتَفَضَّل عَلَيه بِالْعَفْو . فَكَأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ مُرْتَهَنٌ بِمَا كَسَبَتْ يَدَاه .
وَالْعِلَلُ تُكَفَّرُ بَعْضُهَا عَنه فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ، لا أنّ مَن عُوفِيَ فِي هَذِه الدنيا يكون مِن أهلِ النار .
(الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان).
وجَاء أَعْرَابِيّ إلى أبي الدرداء رضي الله عنه ، فقال : مَا صُدِعْتُ قَطُّ ، وَلا حُمِمْتُ ،
وَلا ، وَلا ، فقال أبو الدَّرْدَاء رضي الله عنه : أَخْرِجُوه ، إنّ خَطَايَاك عَلَيْك كَمَا هِي ،
مَا يَسُرُّنِي بِوَصَب وَاحِدٍ أُصِبْتُهُ حُمْرُ النَّعَم ، إنّ وَصَبَ الْمُسْلِمِ كَفَّارَة لِخَطَايَاهُ .
(الزهد والرقائق لابن المبارك مع زوائد نُعيم بن حمّاد).
قال ابن الأثير : الْوَصَب : دَوام الوَجَع ولُزومُه ... وَقَد يُطْلق الْوَصَبُ عَلى التَّعَب ، والفُتُورِ فِي البَدَن .
(النهاية في غريب الحديث والأثر).
قال ابن رَجَب : أول ما ابْتُدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن مَرَضه وَجَع رأسه ،
ولهذا خَطَب وقد عَصَب رأسه بِعِصابة دَسْماء .
وكان صُداع الرأس والشّقِيقَة يَعْتَرِيه كَثيرا في حَيَاته ، ويَتَألّم منه أيّامًا .
وصُدَاع الرّأس مِن علامَات أهلِ الإيمان وأهلِ الْجَنّة .
(لطائف المعارف).
وكان الصحابة رضي الله عنهم مَع تَقواهم وتَخفّفهم مِن الذّنُوب ؛
يَرون أن ما يُصيبهم يكون كفّارة لهم ، وليس لهم فيه أجر .
قال عِيَاض بن غُطَيْف : دَخَلْنَا عَلى أبِي عُبَيْدَة بن الْجَرَّاح نَعُودُه مِن شَكْوًى أَصَابَه ،
وَامْرَأَتُهُ تُحَيْفَةُ قَاعِدَةٌ عِنْد رَأْسِه ، قلنا : كَيف بَات أبو عُبَيْدَةَ ؟
قَالَت : وَاللهِ لَقَدْ بَاتَ بِأَجْرٍ .
فقال أبو عُبَيْدَة : مَا بِتُّ بِأَجْرٍ - وَكَان مُقْبِلا بِوَجْهِه عَلى الْحَائِط -
فَأَقْبَل عَلى الْقَوْم بِوَجْهِه ، فقال : أَلا تَسْأَلُونَنِي عَمَّا قُلْتُ ؟
قَالُوا : مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْت ، فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ !
قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول : مَن أنْفَق نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيل الله ؛
فَبِسَبْعِ مِائَة ، وَمَن أنْفَق عَلى نَفْسِه وَأَهْلِه ، أَوْ عَادَ مَرِيضًا ، أَوْ مَازَ أَذًى ؛ فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ،
وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا ، وَمَن ابْتَلاهُ اللهُ بِبَلاء فِي جَسَدِه ؛ فَهُوَ لَهُ حِطَّة .
رواه الإمام أحمد والبَزّار ، وحسّنه الأرنؤوط .
إنا لَنُجَازَى بِكُل سُوء نَعمَله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَرحمك الله يا أبا بكر ،
ألستَ تَنْصب ؟ ألستَ تَحْزن ؟ ألستَ تُصيبك اللأواء ؟ فهذا ما تُجْزَون به .
رواه الإمام أحمد وابن حِبّان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث عَائِشَة رَضِي اللَّه عنها عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال :
إذا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ اللَّهُ كَمَا يُخَلِّصُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد .
رواه البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " ، وصححه الألباني .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء أعرابي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل أخَذَتك أمّ مِلْدَم قطّ ؟
قال : وما أمّ مِلْدَم ؟
قال : حَرّ بَيْن الْجِلْد واللحْم .
قال : مَا وَجَدْتُ هَذا قَطّ .
قال : فَهَل أَخَذَك الصُّدَاعُ قَطّ ؟
قال : وَمَا الصُّدَاع ؟
قال : عُرُوقٌ تَضْرِبُ عَلَى الإِنْسَان فِي رَأْسِه .
قال : مَا وَجَدْتُ هَذا قَطّ .
قال : فَلَمَّا وَلَّى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مَن أَحَبّ أن يَنْظُر إلى رَجُل مِن أَهْلِ النَّار فَلْيَنْظُر إلى هَذا .
رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد "،
والنسائي في " الكُبرى " وابن حِبّان ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

قال ابن حِبّان: جَعَل اللَّه جَلَّ وَعَلا الْعِلَلَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَالْغُمُوم وَالأَحْزَان سَبَبَ تَكْفِيرِ الْخَطَايَا عَن الْمُسْلِمِين ،
فَأَرَادَ صلى الله عليه وسلم إِعْلامَ أُمَّتِه أنّ الْمَرء لا يَكَادُ يَتَعَرَّى عَن مُقَارَفَة مَا نَهَى اللَّهُ عَنه فِي أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ ،
وَإِيجَابِ النَّارِ لَه بِذَلِك إِن لَم يُتَفَضَّل عَلَيه بِالْعَفْو . فَكَأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ مُرْتَهَنٌ بِمَا كَسَبَتْ يَدَاه .
وَالْعِلَلُ تُكَفَّرُ بَعْضُهَا عَنه فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ، لا أنّ مَن عُوفِيَ فِي هَذِه الدنيا يكون مِن أهلِ النار .
(الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان).

وجَاء أَعْرَابِيّ إلى أبي الدرداء رضي الله عنه ، فقال : مَا صُدِعْتُ قَطُّ ، وَلا حُمِمْتُ ،
وَلا ، وَلا ، فقال أبو الدَّرْدَاء رضي الله عنه : أَخْرِجُوه ، إنّ خَطَايَاك عَلَيْك كَمَا هِي ،
مَا يَسُرُّنِي بِوَصَب وَاحِدٍ أُصِبْتُهُ حُمْرُ النَّعَم ، إنّ وَصَبَ الْمُسْلِمِ كَفَّارَة لِخَطَايَاهُ .
(الزهد والرقائق لابن المبارك مع زوائد نُعيم بن حمّاد).
قال ابن الأثير : الْوَصَب : دَوام الوَجَع ولُزومُه ... وَقَد يُطْلق الْوَصَبُ عَلى التَّعَب ، والفُتُورِ فِي البَدَن .
(النهاية في غريب الحديث والأثر).

قال ابن رَجَب : أول ما ابْتُدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن مَرَضه وَجَع رأسه ،
ولهذا خَطَب وقد عَصَب رأسه بِعِصابة دَسْماء .
وكان صُداع الرأس والشّقِيقَة يَعْتَرِيه كَثيرا في حَيَاته ، ويَتَألّم منه أيّامًا .
وصُدَاع الرّأس مِن علامَات أهلِ الإيمان وأهلِ الْجَنّة .
(لطائف المعارف).

وكان الصحابة رضي الله عنهم مَع تَقواهم وتَخفّفهم مِن الذّنُوب ؛
يَرون أن ما يُصيبهم يكون كفّارة لهم ، وليس لهم فيه أجر .
قال عِيَاض بن غُطَيْف : دَخَلْنَا عَلى أبِي عُبَيْدَة بن الْجَرَّاح نَعُودُه مِن شَكْوًى أَصَابَه ،
وَامْرَأَتُهُ تُحَيْفَةُ قَاعِدَةٌ عِنْد رَأْسِه ، قلنا : كَيف بَات أبو عُبَيْدَةَ ؟
قَالَت : وَاللهِ لَقَدْ بَاتَ بِأَجْرٍ .
فقال أبو عُبَيْدَة : مَا بِتُّ بِأَجْرٍ - وَكَان مُقْبِلا بِوَجْهِه عَلى الْحَائِط -
فَأَقْبَل عَلى الْقَوْم بِوَجْهِه ، فقال : أَلا تَسْأَلُونَنِي عَمَّا قُلْتُ ؟
قَالُوا : مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْت ، فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ !
قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول : مَن أنْفَق نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيل الله ؛
فَبِسَبْعِ مِائَة ، وَمَن أنْفَق عَلى نَفْسِه وَأَهْلِه ، أَوْ عَادَ مَرِيضًا ، أَوْ مَازَ أَذًى ؛ فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ،
وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا ، وَمَن ابْتَلاهُ اللهُ بِبَلاء فِي جَسَدِه ؛ فَهُوَ لَهُ حِطَّة .
رواه الإمام أحمد والبَزّار ، وحسّنه الأرنؤوط .

.................
الأمراض والابتلاءات كفّارات l تذكيرٌ قيّمٌ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المصدر/ مشكاة الإسلاميّة.
●●●●●
المصدر/ مشكاة الإسلاميّة.
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

