راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
عبقريةُ حبرِ الأمّة في طلب العلم l أنموذجٌ في عُلوّ الهمّة
إخوتي في الله؛
مقالٌ نافعٌ؛
أرجو أن نَنتفع بهِ جميعًا؛
::
عبقريةُ حبرِ الأمّة في طلب العلم l أنموذجٌ في عُلوّ الهمّة
::
::
عبقريةُ حبرِ الأمّة في طلب العلم
إخوتي في الله؛
مقالٌ نافعٌ؛
أرجو أن نَنتفع بهِ جميعًا؛
::
عبقريةُ حبرِ الأمّة في طلب العلم l أنموذجٌ في عُلوّ الهمّة
::

::
عبقريةُ حبرِ الأمّة في طلب العلم
د.حمزة بن فايع الفتحيد.

• من عباقرةِ الإسلام الأفذاذ، والصحابة الأعلام الخيار ، جمع العلمَ حفظا وفهما وعملا،
حبرٌ فائق، وبحرٌ رائق ، بورك له في علمهِ وعمله، بفضل الدعوة النبوية المشهورة ،
والله واسعُ المن والفضل . قال في الذهبي رحمه الله في السير :
( البحر حبر الأمة وفقيه العصر وإمام التفسير ... كان وسيما جميلا مديد القامة، مهيبا ،
كامل العقل ، ذكي النفس ، من رجال الكمال..).
له قصةٌ من روائع القصص في الطلب، وجمع العلم والحفاوة به وبأهله،
اشتهرت عند الناس، وصح سندها، وطاب متنها وفيها دروس ومعالم عبقريته في طلب العلم،
ولعلها تكون نبراسا لأبنائنا في الطلب، الزاهدين في حلاوته وصبرهِ وجماله.

ونصها كما رواها الدارمي رحمه الله وغيره وسندها صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
(لما قُبض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار:
"هلمَّ فلنسأل أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير"،
فقال: واعجباً لك يا ابنَ عباس، أترى الناسَ يفتقرون إليك وفي الناس؛
من أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم، قال:
" فتركت ذاك وأقبلتُ أسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وإن كان يبلغني الحديث عن الرجل فآتي بابه وهو قائل؛
فأتوسد ردائي على بابه تَسفي الريحُ عليّ من التراب؛
فيخرج فيراني".
فيقول: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك؟
هلا أرسلتَ إلي فآتيك؟
فأقول: "لا، أنا أحق أن آتيك" ؛
قال: فأسأله عن الحديث، فعاش هذا الرجل الأنصاري؛
حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألوني، فيقول:" هذا الفتى كان أعقلَ مني ) .
وخرجها الطبراني كذلك .

• ومن معالم العبقرية هنا :
• استشعاره أهمية العلم : وحاجته إليه ، ( هلم نطلب العلم )،
وأن شرف المسلم فيما حصله من علم، قال تعالى:
( يرفعِ اللهُ الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) .
فدرجاته عالية، ورفعته نادرة، ومنزلته فاخرة، وما عُبدَ الله بأفضلَ من العلم .
• استغلاله كثرة الصحابة : ( فإنهم اليوم كثير )، وهذه الكثرة إن لم تتدارك زمن المهلة،
ندم المرء على فوات العمر، وذهاب الفضلاء، وبات في جهالة وصَغار ،
لأن وفاة العلماء الأجلة ثُلمة في الإسلام، مؤذنة بقبض العلم ورفعه ،
وقد تأسف طلاب علم في زماننا على فقدان أعلام مثل ابن باز والألباني وابن عثيمين،
والطنطاوي والندوي وأشباههم، رحمهم الله ، قصروا في الأخذ عنهم .
• سؤال العلماء البصراء: ( وأقبلتُ أسأل أصحابَ رسول الله ): لأنهم معدن العلم،
وبيت الرواية، والعلم إنما يُحصل من أهله، ويجمع من سامعيه ، ويجتنى من نقلته،
وفِي القرآن ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) سورة النحل والأنبياء .
• الصحبةُ في الطلب :( قلتُ لرجل من الأنصار ): فإذا تيسر الرفيق المعين،
فإنه عون وفتح ومؤازرة، يتذاكران ويشجع بعضهم بعضًا ،
فهو كحامل المسك، ودافع الشك ، وجالب الخير والسّبْك.
• تركُ كلام المثبطين : ( فتركت ذاك ) ولم ينشغل بكلامه وما فيه من معاني التحطيم والتخذيل،
وما أتي بعض الطلاب إلا من زملاء مثبطين، وأصدقاء مخذلين!
• الشوقُ والحماس العلمي : ( فكان يبلغني الحديث..)؛ لأنه علم جديد،
وفي طياته سنن وفوائد، ومثل ذلك تهواه النفوس، وتشوقه الأرواح ،
وقد آتاه الله أدوات العلم والحذاقة .
وهو القائل : إنْ يأخُذِ اللَّهُ من عينيَّ نُورَهُما .. ففِي لِسانِي وقلبي مِنْهُما نورُ ..
قلبي ذَكيٌّ وعَقلي غَيْرُ ذي دَخلٍ ... وفي فمِي صارمٌ كالسَّيفِ مأثورُ..!

...............
المَزيدُ في المصدر/
وفّقكم اللهُ.
المَزيدُ في المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وفّقكم اللهُ.
