راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه صاحِب الْخُلُق الْحَسَن والتّعامُل
إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم الإسلاميّ؛
توجيهٌ قيم. وتوضيحٌ مُهمّ؛
عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه
::
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه
/
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه
بوّب الإمام البخاري : بَابُ قال الإمام القرافي :
في الفَرْق بَيْن قاعدة بِرّ أهل الذمة وبَيْن قاعدة التودّد لهم :
اعلم أن الله تعالى مَنَع مِن التودد لأهل الذمّة بِقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) الآية ، فَمَنَع الموالاة والتّودّد .
وقال في الآية الأخرى:
(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ) الآية ،
وقال في حقّ الفَريق الآخر :
(إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ) الآية .
وقال صلى الله عليه وسلم : استوصوا بالقِبْط خيرا .
فلا بُدّ مِن الْجَمْع بَيْن هذه النصوص ، وأن الإحسان لأهل الذِّمّة مَطلوب ، وأن التّودّد والْمُوالاة مَنهي عنهما ،
والبَابَان مُلْتَبِسان فيَحتَاجَان إلى الفَرْق . وسِرّ الفَرْق أن عَقْد الذمّة يُوجِب حُقوقا علينا لهم ؛ لأنهم في جِوارنا وفي خَفَارَتنا ، وذِمّة الله تعالى وذِمّة رسوله صلى الله عليه وسلم ودِين الإسلام ...
وإذا كان عقد الذِّمّة بهذه الْمَثَابَة تَعَيّن علينا أن نَبَرهم بِكُل أمْر لا يكون ظاهره يدل على مَودّات القلوب ولا تعظيم شعائر الكفر، فمتى أدّى إلى أحدِ هذين امتنع وصار مِن قِبل ما نُهي عنه في الآية وغيرها .
ويتضح ذلك بالمثل :
فإخْلاء الْمَجَالِس لهم عند قُدُومهم علينا ، والقيام لهم حينئذ ، ونِداؤهم بالأسماء العظيمة الْمُوجِبة لِرَفع شأن المنادَى بها - هذا كله حرام ،
وكذلك إذا تَلاقَينا معهم في الطريق وأخْلَينا لهم واسِعها ورَحبها والسّهل منها وتَرَكنا أنفسنا في خَسِيسها وحَزْنها وضَيّقها - كما جرت العادة أن يَفعل ذلك المرء مع الرئيس ، والوَلد مع الوالِد ، والحقير مع الشريف - فإن هذا ممنوع لِمَا فيه من تعظيم شعائر الكفر وتحقير شعائر الله تعالى وشعائر دِينه واحتقار أهله .
وأما ما أُمِر به مِن بِرّهم ومِن غير مَودّة بَاطِنية ، فالرِّفق بِضَعيفهم ، وسَدّ خَلة فَقِيرهم ، وإطعام جَائعهم ، وإكساء عَارِيهم ، ولِين القَول لهم على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الْخَوف والذّلّة ، واحتمال إذايتهم في الجوار مع القُدرة على إزَالَته لُطْفا مِنّا بهم لا خَوفا وتَعظيما ، والدعاء لهم بالهداية ...
وبالجملة :
فَبِرّهم والإحسان إليهم مأمور به ، وودّهم وتَولّيهم مَنهي عنه ، فهما قاعدتان إحداهما مُحَرَّمة ، والأخرى مَأمُور بها ، وقد أوْضَحْت لك الفَرْق بينهما بِالبيان والمثل ، فتأمل ذلك .
(أنوار البروق في أنواء الفروق) باختصار .
؛
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه
....................
من المصد ر/ شبكة مشكاة الإسلامية.
اللهمّ اكتُبنا وإخوتي ووالدينا ووالديهم من سُعداء الدّارين؛ آمينَ.
وفّقكم اللهُ.

إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم الإسلاميّ؛
توجيهٌ قيم. وتوضيحٌ مُهمّ؛
عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه

::
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه
/
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه
بوّب الإمام البخاري : بَابُ قال الإمام القرافي :
في الفَرْق بَيْن قاعدة بِرّ أهل الذمة وبَيْن قاعدة التودّد لهم :
اعلم أن الله تعالى مَنَع مِن التودد لأهل الذمّة بِقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) الآية ، فَمَنَع الموالاة والتّودّد .

وقال في الآية الأخرى:
(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ) الآية ،
وقال في حقّ الفَريق الآخر :
(إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ) الآية .
وقال صلى الله عليه وسلم : استوصوا بالقِبْط خيرا .
فلا بُدّ مِن الْجَمْع بَيْن هذه النصوص ، وأن الإحسان لأهل الذِّمّة مَطلوب ، وأن التّودّد والْمُوالاة مَنهي عنهما ،
والبَابَان مُلْتَبِسان فيَحتَاجَان إلى الفَرْق . وسِرّ الفَرْق أن عَقْد الذمّة يُوجِب حُقوقا علينا لهم ؛ لأنهم في جِوارنا وفي خَفَارَتنا ، وذِمّة الله تعالى وذِمّة رسوله صلى الله عليه وسلم ودِين الإسلام ...

وإذا كان عقد الذِّمّة بهذه الْمَثَابَة تَعَيّن علينا أن نَبَرهم بِكُل أمْر لا يكون ظاهره يدل على مَودّات القلوب ولا تعظيم شعائر الكفر، فمتى أدّى إلى أحدِ هذين امتنع وصار مِن قِبل ما نُهي عنه في الآية وغيرها .

ويتضح ذلك بالمثل :
فإخْلاء الْمَجَالِس لهم عند قُدُومهم علينا ، والقيام لهم حينئذ ، ونِداؤهم بالأسماء العظيمة الْمُوجِبة لِرَفع شأن المنادَى بها - هذا كله حرام ،
وكذلك إذا تَلاقَينا معهم في الطريق وأخْلَينا لهم واسِعها ورَحبها والسّهل منها وتَرَكنا أنفسنا في خَسِيسها وحَزْنها وضَيّقها - كما جرت العادة أن يَفعل ذلك المرء مع الرئيس ، والوَلد مع الوالِد ، والحقير مع الشريف - فإن هذا ممنوع لِمَا فيه من تعظيم شعائر الكفر وتحقير شعائر الله تعالى وشعائر دِينه واحتقار أهله .




فَبِرّهم والإحسان إليهم مأمور به ، وودّهم وتَولّيهم مَنهي عنه ، فهما قاعدتان إحداهما مُحَرَّمة ، والأخرى مَأمُور بها ، وقد أوْضَحْت لك الفَرْق بينهما بِالبيان والمثل ، فتأمل ذلك .
(أنوار البروق في أنواء الفروق) باختصار .

؛


الفَرْق بَيْن مَحبّة الكافِر ومُوَالاته ، وَبَيْن الإحسان إليه ، والتعامل معه
....................
من المصد ر/ شبكة مشكاة الإسلامية.
اللهمّ اكتُبنا وإخوتي ووالدينا ووالديهم من سُعداء الدّارين؛ آمينَ.
وفّقكم اللهُ.
