راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
مِن حُجَمال الْمقادير ، وحلاوة الرّضاسْن الْخُلُق مع الله : التّسليم لله ، والرّضا بِالله وعن الله
كيف تصبِرُ على أذى الخلق؟!
إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم العامّ للمواضيع العامّة؛
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
جَمَال الْمَقادِير ، وحلاوة الرّضا
::
جَمَال الْمَقادِير ، وحلاوة الرّضا
قال مَن لا يَنطِق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عَجَبًا لأمْر المؤمن ، إن أمْرَه كُلّه خَير - وليس ذاك لأحدٍ إلاّ للمؤمِن - إن أصَابَته سَرّاء شَكَر ، فكان خَيْرًا له ، وإن أصَابَته ضَرّاء ، صَبَر فَكَان خَيْرًا له .
رواه مسلم .
قال ابن القيم رحمه الله في هذه الآية :
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)
:
في هذه الآية عِدّة حِكَم وأسرار ومصالح للعبد ؛ فإن العبد إذا عَلِمَ أن المكروه قد يأتي بالمحبوب ، والمحبوب قد يأتي بالمكروه - لم يأمَن أن تُوافِيه المضَرّة مِن جانِب المسَرّة ، ولم ييأس أن تأتيه المسَرّة مِن جانب المضَرّة لَعدَم عِلْمِه بِالعَواقِب .
ومن أسرار هذه الآية :
أنها تَقْتَضِي مِن العَبْدِ التفويض إلى مَن يَعلَم عَوَاقِبَ الأمور ، والرضا بما يختَاره له ويَقْضِيه له لِمَا يَرجو فيه مِن حُسْن العاقبة .
ومنها : أنه لا يَقْتَرِح على رَبّه ، ولا يختار عليه ، ولا يسأله ما ليس له به عِلم ، فلعلّ مَضَرّتَه وهَلاكَه فيه وهو لا يَعلَم ، فلا يختار على ربه شيئا ، بل يسأله حُسْن الاختيار له ، وأن يُرْضِيهِ بِمَا يَخْتَاره ؛ فلا أنْفَع له مِن ذلك .
ومنها : أنه إذا فَوّض إلى رَبّه ورَضِي بِمَا يَخْتَاره له أمَدّه فيمَا يَخْتَاره له بِالقُوّةِ عليه والعَزِيمة والصّبر وصَرَف عنه الآفات التي هي عُرْضة اختيار العبد لنفسه ، وأَرَاهُ مِن حُسْن عَوَاقِب اختياره له ما لم يكن ليصل إلى بعضه بما يَختَاره هو لنفسه .
ومنها : أنه يُريحه مِن الأفكار الْمُتْعِبَة في أنواع الاختيارات ، ويُفَرِّغ قَلْبَه مِن التقديرات والتدبيرات ..
ومع هذا فَلا خُرُوج لَهُ عَمَّا قُدِّر عَلَيه ، فَلَو رَضِي بِاخْتِيَار الله أَصَابَهُ الْقَدَر وَهُو مَحْمُود مَشْكور مَلْطُوف بِهِ فِيهِ ، وَإِلاّ جَرَى عَلَيْهِ الْقَدَر وَهُو مَذْمُوم غير مَلْطُوف بِهِ فِيهِ ؛ لأَنَّه مَع اخْتِيَاره لنَفسِهِ .
؛
جَمَال الْمَقادِير ، وحلاوة الرّضا
....................
من المصدر/ مشكاة الإسلامية.
اللهمّ اكتُبنا وإخوتي ووالدينا ووالديهم من سُعداء الدّارين؛ آمينَ.
وفّقكم اللهُ.
كيف تصبِرُ على أذى الخلق؟!

إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم العامّ للمواضيع العامّة؛
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
جَمَال الْمَقادِير ، وحلاوة الرّضا
::
جَمَال الْمَقادِير ، وحلاوة الرّضا
قال مَن لا يَنطِق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عَجَبًا لأمْر المؤمن ، إن أمْرَه كُلّه خَير - وليس ذاك لأحدٍ إلاّ للمؤمِن - إن أصَابَته سَرّاء شَكَر ، فكان خَيْرًا له ، وإن أصَابَته ضَرّاء ، صَبَر فَكَان خَيْرًا له .
رواه مسلم .

قال ابن القيم رحمه الله في هذه الآية :
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)
:


ومن أسرار هذه الآية :




ومع هذا فَلا خُرُوج لَهُ عَمَّا قُدِّر عَلَيه ، فَلَو رَضِي بِاخْتِيَار الله أَصَابَهُ الْقَدَر وَهُو مَحْمُود مَشْكور مَلْطُوف بِهِ فِيهِ ، وَإِلاّ جَرَى عَلَيْهِ الْقَدَر وَهُو مَذْمُوم غير مَلْطُوف بِهِ فِيهِ ؛ لأَنَّه مَع اخْتِيَاره لنَفسِهِ .

؛


جَمَال الْمَقادِير ، وحلاوة الرّضا
....................
من المصدر/ مشكاة الإسلامية.
اللهمّ اكتُبنا وإخوتي ووالدينا ووالديهم من سُعداء الدّارين؛ آمينَ.
وفّقكم اللهُ.
