قال أهل العلم: ما من آية من آيات الرسل إلا وللرسول عليه الصلاة والسلام من جنسها أو أعظم منها كل آيات الرسل للرسول صلى الله عليه وسلم منها أو من جنسها، لكن منها ما هو حصل له هو ومنها ما حصل لأتباعه، فإن كرامة الأولياء آية للأنبياء، قالوا والذي حصل للرسول صلى الله عليه وسلم من جهة تفجر العيون أعظم من الذي حصل لموسى، لأنه تفجرت العيون من الإناء فكان الماء يفور من بين أصابعه أمثال العيون وهو في الإناء والإناء ليس من عادته أن يتفجر، أما الحجارة فمن عادتها أن تتفجر منها ما يتفجر (( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار)) فصار الذي حصل للرسول صلى الله عليه وسلم أعظم من الذي حصل لموسى صلى الله عليه وسلم.
تفسير سورة البقرة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الشريط 10
الوجه الاول