غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الواجب على العاقل:
قال الامام الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البستي -رحمه الله-
ألا يغتر بالدنيا وزهرتها، وحسنها وبهجتها، فيشتغل بها عن الآخرة الباقية، والنعم الدائمة، بل يُنزلها حيث أنزلها الله؛ لأن عاقبتها -لا محالة- تصير إلى فناء، يخرب عمرانها، ويموت سكانها، وتذهب بهجتها، وتَبيدُ خَضِرَتها،
فلا يبقى رئيس متكبر مؤمّر، ولا فقيرٌ مسكين محتقر، إلا ويجري عليهم كأس المنايا، ثم يصيرون إلى التراب فيبلون، حتى يرجعوا إلى ما كانوا عليه في البداية إلى الفناء، ثم يرث الأرض ومن عليها علام الغيوب.
فالعاقل لا يركن إلى دار هذا نعتها، ولا يطمئن إلى دنيا هذه صفتها، وقد ادُّخر له ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيضِنُّ بترك هذا القليل، ويرضى بفوت ذلك الكثير.
روضة العقلاء
قال ابن حزم رحمه الله تعالى:
"وسيُردُ الجميع إلى عالم الغيب والشهادة، فيحكم بيننا فيما فيه نختلف، وتالله لتطولن ندامـة من لم يجعل حظه من الدين والعلم إلا نصر قول فلان بعينه، ولا يبالي ما أفسد من الحقائق في تلك السبيل".
الإحكام في أصول الأحكام 34/4.
قال ابن القيم:
إِنَّ كُلَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ لِلتَّوْحِيدِ، شَاهِدَةٌ بِهِ، دَاعِيَةٌ إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ: إِمَّا خَبَرٌ عَنِ اللَّهِ، وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَهُوَ التَّوْحِيدُ الْعِلْمِيُّ الْخَبَرِيُّ، وَإِمَّا دَعْوَةٌ إِلَى عِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَخَلْعُ كُلِّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ، فَهُوَ التَّوْحِيدُ الْإِرَادِيُّ الطَّلَبِيُّ، وَإِمَّا أَمْرٌ وَنَهْيٌ، وَإِلْزَامٌ بِطَاعَتِهِ فِي نَهْيِهِ وَأَمْرِهِ، فَهِيَ حُقُوقُ التَّوْحِيدِ وَمُكَمِّلَاتُهُ، وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِأَهْلِ تَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ، وَمَا فَعَلَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَمَا يُكْرِمُهُمْ بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَهُوَ جَزَاءُ تَوْحِيدِهِ وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ أَهْلِ الشِّرْكِ، وَمَا فَعَلَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ النَّكَالِ، وَمَا يَحِلُّ بِهِمْ فِي الْعُقْبَى مِنَ الْعَذَابِ، فَهُوَ خَبَرٌ عَمَّنْ خَرَجَ عَنْ حُكْمِ التَّوْحِيدِ، فَالْقُرْآنُ كُلُّهُ فِي التَّوْحِيدِ وَحُقُوقِهِ وَجَزَائِهِ، وَفِي شَأْنِ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ وَجَزَائِهِمْ)
[مدارج السالكين 3/418].
�� قال قتادة رحمه الله تعالى :
خير الرزق .. ما لا يطغيك ولا يُلهيك
[تفسير القرطبي 1331]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
عمر الإنسان في الحقيقة هو ما أمضاه بطاعة الله عز وجل أما ما لم يمضه بطاعة الله فإنه خسران فإما أن يكون عليه وإما أن يكون لا له ولا عليه.
فتاوى نور على الدرب ج3 ص81
قال الامام الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البستي -رحمه الله-
ألا يغتر بالدنيا وزهرتها، وحسنها وبهجتها، فيشتغل بها عن الآخرة الباقية، والنعم الدائمة، بل يُنزلها حيث أنزلها الله؛ لأن عاقبتها -لا محالة- تصير إلى فناء، يخرب عمرانها، ويموت سكانها، وتذهب بهجتها، وتَبيدُ خَضِرَتها،
فلا يبقى رئيس متكبر مؤمّر، ولا فقيرٌ مسكين محتقر، إلا ويجري عليهم كأس المنايا، ثم يصيرون إلى التراب فيبلون، حتى يرجعوا إلى ما كانوا عليه في البداية إلى الفناء، ثم يرث الأرض ومن عليها علام الغيوب.
فالعاقل لا يركن إلى دار هذا نعتها، ولا يطمئن إلى دنيا هذه صفتها، وقد ادُّخر له ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيضِنُّ بترك هذا القليل، ويرضى بفوت ذلك الكثير.
روضة العقلاء
قال ابن حزم رحمه الله تعالى:
"وسيُردُ الجميع إلى عالم الغيب والشهادة، فيحكم بيننا فيما فيه نختلف، وتالله لتطولن ندامـة من لم يجعل حظه من الدين والعلم إلا نصر قول فلان بعينه، ولا يبالي ما أفسد من الحقائق في تلك السبيل".
الإحكام في أصول الأحكام 34/4.
قال ابن القيم:
إِنَّ كُلَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ لِلتَّوْحِيدِ، شَاهِدَةٌ بِهِ، دَاعِيَةٌ إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ: إِمَّا خَبَرٌ عَنِ اللَّهِ، وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَهُوَ التَّوْحِيدُ الْعِلْمِيُّ الْخَبَرِيُّ، وَإِمَّا دَعْوَةٌ إِلَى عِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَخَلْعُ كُلِّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ، فَهُوَ التَّوْحِيدُ الْإِرَادِيُّ الطَّلَبِيُّ، وَإِمَّا أَمْرٌ وَنَهْيٌ، وَإِلْزَامٌ بِطَاعَتِهِ فِي نَهْيِهِ وَأَمْرِهِ، فَهِيَ حُقُوقُ التَّوْحِيدِ وَمُكَمِّلَاتُهُ، وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِأَهْلِ تَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ، وَمَا فَعَلَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَمَا يُكْرِمُهُمْ بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَهُوَ جَزَاءُ تَوْحِيدِهِ وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ أَهْلِ الشِّرْكِ، وَمَا فَعَلَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ النَّكَالِ، وَمَا يَحِلُّ بِهِمْ فِي الْعُقْبَى مِنَ الْعَذَابِ، فَهُوَ خَبَرٌ عَمَّنْ خَرَجَ عَنْ حُكْمِ التَّوْحِيدِ، فَالْقُرْآنُ كُلُّهُ فِي التَّوْحِيدِ وَحُقُوقِهِ وَجَزَائِهِ، وَفِي شَأْنِ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ وَجَزَائِهِمْ)
[مدارج السالكين 3/418].
�� قال قتادة رحمه الله تعالى :
خير الرزق .. ما لا يطغيك ولا يُلهيك
[تفسير القرطبي 1331]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
عمر الإنسان في الحقيقة هو ما أمضاه بطاعة الله عز وجل أما ما لم يمضه بطاعة الله فإنه خسران فإما أن يكون عليه وإما أن يكون لا له ولا عليه.
فتاوى نور على الدرب ج3 ص81
