من سار على الدرب وصل
 

فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ، كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ، فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ..
كم مرة شعرتَ بثقلِ النصيحة على قلبك؟

كم مرة سمعت نداء للخير، فشعرت أنه قيد
يود أن يأسرك، فهربت منه؟

تذكر دائماً... أن أثقل الأدوية على النفس
هي أكثرها نفعاً للجسد...
والصوت الذي يوقظك من غفلتك قد يبدو مزعجاً في
لحظته، لكنه هو نفسه صوت نجاتك...
فلا تكن كمن يفرّ من طبيبه ظناً منه أنه عدوه
بينما المرض الحقيقي ينهش فيه وهو لا يدري...
عانِق تلك النصيحة التي توقظك، وإن آلمتك..
فهي ليست زئير أسد يتربص بك، إنما هي يد حانية

تمتد لتنتشلك قبل السقوط...
 
توقيع : ابو روضة
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ...
لطالما بحثنا عن العافية في رفوف الصيدليات

ونسينا الوصفة السماوية الأعظم: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ...
اليوم، قرأتها بقلب مختلف.. رأيت جسدي وكأنه أرض
عطشى، والشكر هو المطر...
تخيلتُ أن الله حين وعد بالزيادة، كان يعدني بأن كل عِرقّ
ينبض بالحمد سيزداد قوة، وكل عصب يتوتر
سيزداد سكوناً وهدوءاً...

كلما قلت الحمد لله من قلبك صدقنى ستشعر بأن خلايا جسدك
تترابط وتتماسك، كأنها بنيان يشد بعضه بعضاً
محتمية بذكر الله من أوجاع الدنيا...

فالشكر هو اللغة الوحيدة التي تفهمها
خلاياك لتزيدك نشاطاً، ومناعة، وحياة..
ويخبر قلبك أن يهدأ..
 
توقيع : ابو روضة
من تأنَّى وتثبَّت تهيَّأ له من الصَّوابِ ما لا
يتهيَّأُ لصاحِبِ البديهةِ..

فالرامي صاحب البديهة يطلق سهمه

بمجرد أن يلمح الظل..
وصاحب التأنى لا يرفع قوسه إلا حين
يرى الهدف بوضوح...
فعندما تزدحم أمامك الخيارات، أوقف
عقارب ساعتك قليلا...
فالقرار الذى يُتخذ فى ومضة عين، غالبا
ما يغيب عنه نصف المشهد..
 
توقيع : ابو روضة
عودة
أعلى