راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
فتوى
نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/

/
فتوى؛
.......................
هل مَن عيّر أخاه يبتليه الله بمثل ما عيّره به ؟
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
لفضيلة/ عبدالرّحمن السّحيم.
السّؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل
هل ورد حديث بما معناه ان مَن عيّر أخاه يبتليه الله بمثل ماعيّره به في الدنيا قبل أن يموت ؟
وهل قد يؤجل الله هذه العقوبة له في الآخره أم كما في الحديث : في الدنيا ؟

الجوابُ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورد في الحديث عند الترمذي :
" مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْب لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ " ، وهذا حديث شديد الضعف ،
بل أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ، وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمتهم به محمد بن الحسن .
قال أحمد بن حنبل : ما أراه يساوى شيئا.
وقال يحيى : كان كذابا.
وقال النسائي : متروك الحديث .
وقال الدار قطني : لا شئ .
وقال الألباني : موضوع . يعني : أنه مكذوب .
وورد أيضا عند الترمذي : " لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك " .
وهذا أيضا أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ، وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعمر بن إسماعيل لا يُعَدّ .
وقال يحيى : ليس بشئ ، كذاب ، رجل سوء خبيث .
وقال الدار قطني : متروك .
وضعّفه الألباني .

وثََبَت النهي عن التعيير بالذنب ؛ لأن ذلك يكون إعانة للشيطان على الإنسان .
قال عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا عونا للشيطان على أخيكم . رواه الإمام أحمد .
وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : أُتِي النبي صلى الله عليه وسلم بِرَجُل قد شرب ، قال : اضربوه ، قال أبو هريرة : فَمِنّا الضارب بيده ، والضارب بِنَعله ، والضارب بثوبه ، فلما انصرف قال بعض القوم : أخزاك الله ! قال : لا تقولوا هكذا ، لا تعينوا عليه الشيطان .

وجَرَتْ عادة الله أن مَن عيَّر أخاه بِذَنْب أنه لا يَموت حتى يَقَع فيه وَيَرْتَكِبه .قال ابن القيم : مَن ضَحِك من النَّاس ضُحِك مِنْهُ ، وَمن عَيَّر أَخَاهُ بِعَمَل ابْتُلِيَ بِهِ وَلا بُد . اهـ .
قال الهروي : كل معصية عيّرت بها أخاك فهي إليك .
قال ابن القيم : يُحتمل أن يريد به : أنها صائرة إليك ولا بُدّ أن تَعمَلها ...
ويُحتمل أن يريد : أن تعييرك لأخيك بِذَنبه أعظم إثما مِن ذنبه وأشد مِن معصيته ، لِمَا فيه مِن صولة الطاعة ، وتزكية النفس وشُكرها ، والمناداة عليها بالبراءة مِن الذنب ، وأن أخاك بَاءَ به ، ولعل كَسرَته بذنبه ، وما أحدث له مِن الذلة والخضوع والإزراء على نفسه ، والتخلّص مِن مرض الدعوى والكبر والعُجب ، ووقوفه بين يدي الله ناكِس الرأس ، خاشع الطَّرف ، مُنكسِر القلب أنفع له ، وخير مِن صولة طاعتك ، وتكثرك بها والاعتداد بها ، والْمِنّة على الله وخَلقه بها ، فما أقرب هذا العاصي مِن رحمة الله ! وما أقرب هذا الْمُدِلّ مِن مقت الله .
فَذَنْب تَذِلّ به لَدَيه أحب إليه مِن طاعة تُدِلّ بها عليه . وإنك أن تَبيت نائما وتُصبِح نادما ، خير مِن أن تبيت قائما وتصبح مُعجَبا . اهـ .
وسبق :
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وَاللَّهُ تعالى أعلمُ.
::
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

.........................
~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برَحمتك.

المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وفّقكمُ اللهُ.
