كريم الجنابي

مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
عضوية موثوقة ✔️
كبار الشخصيات
إنضم
1 ديسمبر 2012
المشاركات
25,563
مستوى التفاعل
70,234
النقاط
10,820
الإقامة
ZYZOOM
غير متصل
inpMFuq.png


تقديم محبة المال والولد على محبة الله تعالى
gTLX3x3.png
السؤال

ما حكم من يحب أولاده، وماله أكثر من الله، لكن ليس محبة عبودية؟

الإجابــة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن كمال الإيمان أن يكون المسلم محبًّا لله تعالى, ورسوله ، أكثر من نفسه , وماله, وغير ذلك ,
فقد قــال تــعالى : قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا

وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا
حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {التوبة:24}، وفي الصحيحين من حديث أنس
بن مـالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قـــال : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة

الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن
يعود في الكفر، كما يكره أن يقذف في النار. انتهى.


وقال ابن القيم في روضة المحبين: ولهذا كان أعظم صلاح العبد أن يصرف قوى حبه كلها لله تعالى
وحده، بحيث يحب الله بكل قلبه، وروحه، وجوارحه، فيوحد محبوبه، ويوحد حبه. انتهى.

وتقديم محبة المال, أو الولد على محبة الله تعالى، دليل على عدم كمال الإيمان ، يقول شيخ الإسلام
ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وعامة الناس إذا أسلموا بعد كفر، أو ولدوا على الإسلام، والتزموا
شرائعه، وكانوا من أهل الطاعة لله ورسوله، فهم مسلمون، ومعهم إيمان مجمل ، لكن دخول حقيقة
الإيمان إلى قلوبهم يحصل شيئًا فشيئًا ، إن أعطاهم الله ذلك ، وإلا فكثير من الـناس لا يصـلون إلى
اليقين، ولا إلى الجهاد; ولو شككوا لشكوا، ولو أمروا بالجهاد لما جاهدوا؛ إذ ليس عندهم من علم
اليقين ما يدرأ الريب، ولا عندهم من قوة الحب لله ورسوله ما يقدمونه على الأهل، والمال، فهؤلاء
إن عوفوا من المحنة ماتوا ودخلوا الجنة; وإن ابتلوا بمن يدخل عليهم شبهات توجب ريبهم ، فإن
لم ينعم الله عليهم بما يزيل الريب، وإلا صاروا مرتابين، وانتقلوا إلى نوع من النفاق. انتهى.

وعلى هذا؛ فإذا كان المسلم يحب أولاده, وماله -غير محبة عبادة- أكثر من محبة الله تعال،فهذا دليل
على عدم كمال إيمانه ، فينبغي له أن يجاهد نفسه , ويكثر من الدعاء حتى يترقى إلى الدرجات العُلى
من كمال الإيمان, وراجع المزيد في الفتوى رقم:
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
، والفتوى رقم:
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
.



والله أعلم.

اسلام ويب
yzWZHdO.png

 

توقيع : كريم الجنابي
بارك الله فيكم اخى الغالى ابوعبدالله

:rose:
 
توقيع : ABU_SomaiaABU_Somaia is verified member.
توقيع : كريم الجنابي
بارك الله فيكم اخى الغالى ابوعبدالله

:rose:
حفظك الله ورعاك مشرفنا العزيز
وغفر لك ماتقدم وماتاخر ووالديك واثابكم الجنة
 
توقيع : كريم الجنابي
بارك الله فيك اخي الحبيب
شكراً لك على الطرح الرائع
 
توقيع : أسيرالشوق
مشاركة روعة أخي أبا عبد الله أحسن الله إليك
 
توقيع : SASA G
بارك الله فيك وشكرا لك وجزاك الله كل الخير
 
توقيع : aelshemy
بارك الله فيك وفي علمك وعملك
 
توقيع : شعيب دزيري
بارك الله فيك اخي الكريم على التذكرة
 
بعد اذنكم اخوانى الغاليين (يرفع التثبيت لانتهاء المده)
:rose:
 
توقيع : ABU_SomaiaABU_Somaia is verified member.
شكرا لك أخي الكريم .
 
توقيع : رضا سات
عودة
أعلى