isknder
زيزوومى مميز
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
تقول إحدى الروايات أن رجلا قدم للمعتصم ناقلا له حادثة شاهدها قائلا: يا أمير المؤمنين، كنت بعمورية فرأيت امرأة عربية في السوق مهيبة جليلة تسحل إلى السجن فصاحت في لهفة: وامعتصماه وامعتصماه
فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية قائلا له: من أمير المؤمنين إلى كلب الروم أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي. فلم يستجب الأمير الرومي وانطلق المعتصم بجيشه ليستعد لمحاصرة عمورية فمضى إليها، فلما استعصت عليه قال: اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا، فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم قالت نعم.
فلما استقدم الرجل قالت له: هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال: قولي فيه قولك. قالت: أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي. بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له. فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها: لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأرًا لك. ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر.
ويذكر بعض الرواة أن إمرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، وفي يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب.
هذا ما نظمه أبو تمام في بائيته الخالدة مادحاً للخليفة بعدما حقق نصرا:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة
بين الخميسين، لا في السبعة الشهب
أين الرواية؟ بل أين النجوم
وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
يا يوم وقعة عمورية انصرفت
عنك المنى حفلا معسولة الحلب
لقد تركت أمير المؤمنين بها
للنار يوما ذليل الصخر والخشب
غادرت بها بهيم الليل وهو
ضحى يشله وسطها صبح من اللهب
حتى كأن جلابيب الدجى رغبت
عن لونها, أو كأن الشمس لم تغب
ضوء من النار والظلماء عاكفة
وظلمة من دخان في ضحى شحب
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به
نظم من الشعر أو نثر من الخطبِ
فتْحٌ تفتّح أبواب السماء له
وتبرز الأرض في أثوابها القُشُب
أبقيت جد بني الإسلام في صَعَد
والمشركين ودار الشرك في صَبَب
تدبير معتصم بالله
منتقم لله مرتقب في الله مرتغب
لبيّت صوتًا زِبَطريًا هَرَقْتَ لَهُ
كَأْسَ الْكَرَى وَرُضَابَ الْخُرّدِ الْعُرُب
فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية قائلا له: من أمير المؤمنين إلى كلب الروم أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي. فلم يستجب الأمير الرومي وانطلق المعتصم بجيشه ليستعد لمحاصرة عمورية فمضى إليها، فلما استعصت عليه قال: اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا، فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم قالت نعم.
فلما استقدم الرجل قالت له: هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال: قولي فيه قولك. قالت: أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي. بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له. فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها: لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأرًا لك. ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر.
ويذكر بعض الرواة أن إمرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، وفي يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب.
هذا ما نظمه أبو تمام في بائيته الخالدة مادحاً للخليفة بعدما حقق نصرا:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة
بين الخميسين، لا في السبعة الشهب
أين الرواية؟ بل أين النجوم
وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
يا يوم وقعة عمورية انصرفت
عنك المنى حفلا معسولة الحلب
لقد تركت أمير المؤمنين بها
للنار يوما ذليل الصخر والخشب
غادرت بها بهيم الليل وهو
ضحى يشله وسطها صبح من اللهب
حتى كأن جلابيب الدجى رغبت
عن لونها, أو كأن الشمس لم تغب
ضوء من النار والظلماء عاكفة
وظلمة من دخان في ضحى شحب
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به
نظم من الشعر أو نثر من الخطبِ
فتْحٌ تفتّح أبواب السماء له
وتبرز الأرض في أثوابها القُشُب
أبقيت جد بني الإسلام في صَعَد
والمشركين ودار الشرك في صَبَب
تدبير معتصم بالله
منتقم لله مرتقب في الله مرتغب
لبيّت صوتًا زِبَطريًا هَرَقْتَ لَهُ
كَأْسَ الْكَرَى وَرُضَابَ الْخُرّدِ الْعُرُب

التعديل الأخير بواسطة المشرف: