طويلب 07

زيزوومي جديد
إنضم
1 يونيو 2010
المشاركات
74
مستوى التفاعل
66
النقاط
100
الإقامة
تونس
غير متصل
حديثان جليلان عظيمان في فضل "سبحان الله" و"الحمد لله" و"لا إله إلا الله" و"الله أكبر" يا ليتنا نتأمل فيهما للشيخ الفاضل أسامة العتيبي.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فإن لذكر الله والثناء عليه ودعائه فضل عظيم، وأجر جزيل، ومنزلة في الشرع علية.

ومعرفة تلك الفضائل تزيد الإيمان، وتزيد من تعلق القلوب بمقلبها ومصرفها ومثبتها، ولها أثر كبير في تثبيت القلوب على الصدق واليقين والتقوى والطاعة.

وفي هذا المقال أذكر حديثين جليلين عظيمين في فضل الذكر أرجو تأملهما والاعتبار بما فيهما.

الأول: وفيه أن الله عز وجل يكلم العبد الذاكر لتلك الأذكار، ويغفر له، فيا لها من فضيلة من أجلّها.

عن أنس رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله علمني خيراً، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
فعقد الأعرابي على يده، وقضى وتفكر ثم رجع، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفكر البائس.
فجاء فقال: يا رسول الله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ هذا لله، فما لي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :

يا أعرابي، إذا قلت: سبحان الله، قال الله: صدقت.

وإذا قلت: الحمد لله، قال الله: صدقت.

وإذا قلت: لا إله إلا الله، قال الله: صدقت.

وإذا قلت: الله أكبر؛ قال الله: صدقت.

وإذا قلت: اللهم اغفر لي، قال الله: قد فعلت.

وإذا قلت: اللهم ارحمني؛ قال الله: قد فعلت.

وإذا قلت: اللهم ارزقني، قال الله: قد فعلت.

فعقد الأعرابي على سبع في يده، ثم ولّى".

رواه أبو جعفر ابن البختري في أماليه، والبيهقي في شعب الإيمان، والضياء في المختارة وغيرهم بسند حسن. [الصحيحة:3336].


ففي هذا الحديث أن الله عز وجل يصدق عباده كلما ذكروه بهذه الأذكار، ومن دعا الله بالمغفرة والرحمة والرزق استجاب الله له، ففيه استحباب ذكر الله والثناء عليه قبل دعاء الطلب والمسألة.



الثاني

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم غصنا فنفضه، فلم ينتفض، ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فانتفض قال: "إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ينفضن الخطايا، كما تنفض الشجرة ورقها". رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي، والطبراني في الدعاء وغيرهم من طرق عن أنس رضي الله عنه. وهو حديث حسن. [الصحيحة:3168].


ففي الحديث أن الذكر بتلك الأذكار يغفر الذنوب بمجرد الذكر، ففيه فضل دعاء الثناء والعبادة.

فيا إخوة يا من وفقه الله للإسلام والإيمان احرص على هذه الأذكار ففيها من الخير الكثير، والفضل العظيم، والثواب الجزيل ما ترون..

فالله الله في الذكر والدعاء فهذه مفاتيح الخيرات، ومناهل الحسنات، ومنازل الكرامات، وتحصيل أرفع الدرجات.

فسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم اغفر لنا.
اللهم ارحمنا.
اللهم ارزقنا.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا من أوليائك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، واجعلنا ممن يتقونك حق تقاك، ويخشاك كأنه يراك.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

أسامة بن عطايا العتيبي
6/ شوال / 1437 هـ
 

موضوع أكثر من رائع
جزاك الله عنه خير الجزاء
وجعله بميزان حسناتك
وأصلح لك جميع أمرك
 

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

جزاك الله خيرا أخي الحبيب ولك مثل ما دعوت وأكثر
 
بسم الله الرّحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله تعالى خيرًا أخي " طُويلِب "، ونفع بكم.
نسأل الله تعالى أن يكتُبنا من الذّاكرين الله كثيرًا والذّاكرات.
وجعله الله تعالى في ميزان حسناتك، ووفّقك.
 
توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

بارك الله تعالى فيك اخي الكريم.......وثقل ميزانك بما تفعله من
مجهود في الدعوة لدين الله تعالى
تقبل مني مرورا متواضعا
وأسأل الله تعالى أن يجازيك علي عملك هذا خير الجزاء..
لك جل تقديري واحترامي
 
توقيع : Noor Allah
عودة
أعلى