• بادئ الموضوع بادئ الموضوع gmahrans
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 2,167
ذو الرأى

حباب بن المنذر

حباب بن المنذر بن الجموح بن زيد الأنصارى الخزرجى ، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله

وسلم ، وكان يتميز بالعقل الراجح والرأى السديد ، وقد شهد لنفسه بذلك يوم سقيفة بنى ساعدة ،

عند بيعة أبى بكر ، فقال : «أنا جُذيلها المحكك ، وعُذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير » أى أنه ممن


يُستشفى برأيه كما تستشفى الإبل الجربى بالاحتكاك ، ويعتمد على رأيه كما تعتمد النخلة الطويلة

الممتلئة بالرطب على بناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها أن تقع


لقبه

ذو الرأى : لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يريد عير قريش القادمة من الشام بقيادة أبى

سفيان، وكان ذلك مقدمة لغزوة بدر ، نزل عند أدنى ماء من بدر ، فــقـال الحباب بن المنذر بن الجموح:

«يارسول الله ، منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ، ولا نقصر عنه ، أم هو الرأى والحرب والمكيدة » ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بل هو الرأى والحرب والمكيدة » ، فقال الحباب : « يارسول


الله ليس بمنزل ، ولكن انهض حتى تجعل القُلب كلها من وراء ظهرك ، ثم غور كل قليب بها إلا قليبا

واحدا ، ثم احفر عليه حوضاً ، فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون ، حتى يحكم الله بيننا وبينهم» ، فقال

رسول الله صلى اله عليه وسلم : «قد أشرت بالرأى » ، ففعل ذلك


وتوفى الحباب بن المنذر فى خلافة عمر بن الخطاب
 

التعديل الأخير:
ذو النور

الطفيل بن عمرو الدوسى

الطفيل بن عمرو الدوسى كان سيدا مطاعا من أشراف العرب ، ودوس بطن من الأزد ، أسلم قبل الهجرة بمكة.

ذو النور : قدم الطفيل بن عمرو مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بـها فمشى إليه رجال قريش ،

وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا ، فقالوا له : إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق

جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وإنما قوله كالسحر يفرق بين المرء وبين أبيه ، وبين الرجل وبين أخيه وبين

الرجل وبين زوجته ، وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا فلا تكلمنه ولا تسمعن منه ، قال :

فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوت في أذني حين غدوت

إلى المسجد كرسفا ( قطن ) فرقا ( خوفا ) من أن يبلغني شيء من قوله . قال : فغدوت إلى المسجد

، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة ، فقمت قريبا منه فأبى الله إلا أن

يسمعني بعض قوله ، فسمعت كلاما حسنا ، فقلت في نفسي : واثكل أماه ، والله إني لرجل لبيب

شاعر ، ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان

الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت ، قال : فمكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه

وسلم إلى بيته ، فتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت : يا محمد ، إن قومك قد قالوا لي كذا

وكذا ، فوالله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله عز

وجل إلا أن يسمعنيه ، فسمعت قولا حسنا فاعرض علي أمرك ، قال : فعرض رسول الله صلى الله

عليه وسلم علي الإسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ، ولا أمرا أعدل منه ،

فأسلمت وشهدت شهادة الحق ، ثم قال : يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم

فداعيهم إلى الإسلام ، فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه ، فــقــــال :

« اللهم اجعل له آية » . قال : فخرجت حتى أشرفت على ثنية قوميفلما علوت الثنية وقع نور بين

عيني كالـمصباح يتراءاه الحاضر في ظلمة الليل ، وأنا منهبط من الثنية ، فقلت : اللهم في غير وجهي

فإني أخشى أن يظنوا أنـها مُثلة ( جدع الأطراف أو قطعها أو تشويه الجسد تنكيلا ) لفراق دينهم ،

فتحول فوقع في رأس سوطي ، فلقد رأيتني أسير على بعيري إليهم ، وإنه على رأس سوطي كأنه

قنديل معلق ( أى مصباح معلق ).البيهقى


وبعد أن أسلم الطفيل بن عمرو أمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى قومه ويدعوهم إلى

الاسلام ويرفق بـهم ، فلما دعاهم إلى الاسلام تباطأوا عليه ولم يسلموا فذهب إلى النبى صلى الله

عليه وسلم يشكوهم وقال : « يا رسول الله ، إن دوسا قد هلكت عصت وأبت ، فادع الله عليهم . قال :

اللهم اهد دوسا وأت بـهم » . البخارى


واستجاب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وهدى دوسا فأسلموا.

وقتل الطفيل شهيدا فى معركة اليمامة
 
التعديل الأخير:
ذو البجادين

عبد الله بن نـُهم

عبد الله بن عبد نـُهم الـمزني من مزينة وهو عم عبد الله بن مُغفّل

وكان أوّاها فاضلا يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتكبير حتى ظن بعض الصحابة انه يرائى بذلك ، ولكن

الرسول صلى الله عليه وسلم يصحح لهم ظنهم ويصفه بانه « أوّاب » فى رواية وأنه « أوّاه » فى

رواية أخرى حيث يروى محجن بن الأدرع أنه خرَج ذاتَ ليلةٍ مع النبى صلى الله عليه وسلم فيقول :

خرَجت ذاتَ ليلةٍ وأنا أحرُسُه ( يريد النبى ) لبعضِ حاجتِه فأخَذ بيدي فمرَرْنا على رجلٍ يُصَلِّي يجهَرُ

بالقرآنِ فقلْتُ « عسى أن يكونَ مُرائيًا » فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم « كلَّا إنَّه أوَّابٌ »فنظَرْتُ فإذا

عبدُ اللهِ ذو البِجادَينِ. مجمع الزوائد - الهيثمى


ذو البجادَين : لما أسلم عبد الله عند قومه جرّدوه من كل ما عليه وألبسوه بجادا ( كساء غليظ جافى)

فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان قريبا منه شق بجاده باثنين ، فاتزر باحدهما

وارتدى بالآخر ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : ذو البجادين . وقيل إن أمه أعطته

بجادا فقطعته قطعتين ، فأتى فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وهو الصحابى الذى مات فى غزوة تبوك ولحده الرسول ليلا بعد أن خاطب أبا بكر وعمر بن الـخطاب

قائلا : أدليا لى صاحبكما


حيث يروى ابن مسعود فيقول : قمت في جوف الليل في غزوة تبوك فرأيت شعلة من نار في ناحية

العسكر فاتبعتها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين قد مات

فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته فلما دفنّاه قال: « اللهم إني


أمسيت عنه راضياً فارض عنه » . الإصابة فى تمييز الصحابة ابن حجر
 
التعديل الأخير:
ذو اليدين

الخرباق بن عمرو

الخرباق بن عمرو السلمى من بني سليم‏ ،كان ينزل بذي خشب من ناحية المدينة ، وهو صاحب حديث

السهو فى الصلاة ، حيث يروى أبو هريرة فيقول : صلى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إحدى

صلاتي العَشِيِّ إمَّا الظهرِ وإما العصرِ ، فسلَّمَ في ركعتين ، ثم أتى جِذْعًا في قَبْلَةِ المسجدِ ، فاستنَدَ

إليها مُغْضبًا ، وفي القومِ أبو بكرٍ وعمرُ ، فهابَا أن يتكلما . وخرج سَرَعَانُ الناسِ : قَصُرَتِ الصلاةُ . فقام ذو

اليدين فقال : يا رسولَ اللهِ ، أقصُرَتِ الصلاة أم نسيتَ؟ فنظرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يمينًا وشمالًا،

فقال : ما يقولُ ذو اليدين ؟ قالوا : صدق ، لم تصلِّ إلا ركعتين ، فصلَّى ركعتين وسلَّمَ ، ثم كبَّرَ ثم سَجَدَ ،

ثم كبَّرَ فرفَع ، ثم كبَّرَ وسجَدَ ، ثم كبَّرَ ورفعَ . قال: وأُخبِرْتُ عن عِمرانَ بنَ حُصَينٍ أنه قال : وسلَّمَ . مسلم


ذو اليدين : سمي ذا اليدين لطول فى يديه .
 
التعديل الأخير:
ذو الشمالين

عمير بن عبد عمرو

عمير بن عبد عمرو بن نَضلة وأمه نُعْم بنت عبد بن الحارث بن زهرة وأخته رَيْطَة بنت عبد عمرو، وكانت

ريطة تُلقّبُ مِسْخَنَة.


يكنى أبا محمّد ، أسلم وكان من السابقين الأولين في الإسلام.

هاجر ذو الشمالين من مكّة إلى المدينة ونزل على سعد بن خَيْثَمَة ، وآخى رسول الله صلى الله عليه

وسلم بينه وبين يزيد بن الحارث بن فُسْحُمٍ.


وهو غير الصحابي ذي اليدين

حيث ذكر الإمام ابن الإثير « أن هذا ليس بذي اليدين الذي ذكر في السهو في الصلاة ، لأن ذا

الشمالين قتل ببدر، والسهو في الصلاة شهده أبو هريرة ، وكان إسلامه بعد بدر بسنين »

شهد بدرا ، وقُتل يوم بدر شهيدًا ، قتله أُسامة الجُشَمي

ذو الشمالين : لانه كان يعمل بيديه
 
التعديل الأخير:
الـمُطهَّر

عويم بن ساعدة

عويم بن ساعدة بن عائش الأنصارى الأوسى

آخى رسول الله صلى الله عليه سلم بينه بين حاطب بن أبى بلتعة ، وشهد بدراً ، وأحداً ، والخندق ،

والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم


وقف عمر بن الخطاب على قبره فقال : « لا يستطيع أحد من أهل الأرض أن يقول إنه خير من صاحب

هذا القبر ، ما نصب رسول الله صلى الله عليه سلم راية إلا وعويم تحت ظلها »

الـمُطهَّر: روى عويم بن ساعدة أن النبى صلى الله عليه وسلم أتاهم فى مسجد قُبَاء ، فقال : « إن الله

قد أحسن الثناء عليكم فى الطَّهور فى قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذى تطهرون به » فقالوا : والله

يارسول الله ما نعلم إلا أنه كان لنا جيران من اليهود ، كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط ، فغسلنا كما

غسلوا. الهيثمى

تُوفى عويم بن ساعدة فى خلافة عمر بن الخطاب
 
التعديل الأخير:
المنحور

كلثوم بن الـحصين

كلثوم بن الحصين بن عبيد بن خلف ، وكنيته أبو رُهم الغفارى

أسلم بعد قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة ، وشهد أحدا . وشهد بيعة الرضوان ، وبايع تحت

الشجرة .


استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين ، مرة فى عمرة القضاء ومرة عام الفتح

لما سار إلى مكة والطائف وحُنَين


المنحور: رُمى يوم أحد بسهم فى نحره ، فجاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فبصق فيه فبرأ ،

فسُمى بالمنحور.
 
التعديل الأخير:
الـمنهوش

عبد الرحمن بن سهل بن زيد

عبد الرحمن بن سهل بن زيد الأنصارى من بنى حارثة ، وأمه ليلى بنت نافع بن عامر

شهد بدراً وأحداً المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، استعمله عمر بن الخطاب على

البصرة بعد موت عتبة بن غزوان.


وكان تقيا فقيها ، فمن تقواه أنه غزا فى زمن عثمان بن عفان ، ومعاوية أميراً على الشام ، فمرَّت به

رَوَايا تحمل الخمر ، فقام إليها عبد الرحن فشقَّها بُرمحه فمانعه الغلمان ، فبلغ الخبر معاوية فقال: دعوه


فإنه شيخ قد ذهب عقله ، فقال : والله ما ذهب عقلى ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نـهانا

أن يدخل بطوننا وأسقيتنا .

ومن فقهه أن جدتين جاءتا إلى أبى بكر ليحكم لهما بالميراث ، فأعطى السدس لأم الأم دون أم الأب ،

فقال عبد الرحمن بن سهل : يا خليفة رسول الله أعطيته التى لو ماتت لم يرثها ، وتركت التى لو ماتت


لَوَرِثَها فجعله أبو بكر بينهما .

المنهوش : خرج رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعه عبدُ الرحمنِ بنُ سهلٍ فلما كانا بالحَرَّةِ نهَشتْ

عبدَ الرحمنِ بنَ سهلٍ حَيَّةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ادعوا لي عَمرو بنَ حزمٍ فدُعِيَ

فعرض رُقيتَه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لا بأسَ بها ارْقِه فوضع ابنُ حزمٍ يدَه عليه

فقال يا رسولَ اللهِ هو يموتُ أو قد مات فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْقِه وإن كان قد يموتُ أو


قد مات فرقاه فصحَّ عبدُ الرحمنِ وانطلق ، فسمى بالمنهوش . مجمع الزوائد . الهيثمى

وهو الذى قتل أخيه يوم خيبر حيث يروى أنَّ عبدَ اللهِ بنَ سهلٍ ومحيِّصةَ بنَ مسعودٍ أتيا خيبرَ ، فتفرَّقا

في النخلِ ، فقتل عبدُ اللهِ بنُ سهلٍ، فجاء عبدُ الرحمنَ بنُ سهلٍ وحُويِّصةُ ومُحيِّصةُ ابنا مسعودٍ إلى

النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فتكلَّموا في أمرِ صاحبِهم ، فبدأ عبدُ الرحمنِ ، وكان أصغرَ القومِ ، فقال

النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( كبِّرِ الكُبرَ ) . يعني : ليلي الكلامَ الأكبرُ . فتكلَّموا في أمرِ صاحبِهم، فقال

النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أتستحقُّون قتيلَكم ، أو قال : صاحبَكم ، بأيمانِ خمسينَ منكم. أى

تقسمون خمسين يميناً أن اليهود قتلوه قالوا : يا رسول اللهِ، أمرٌ لم نرَهُ . قال : فتبرِّئُكم يهودُ في أيمانِ


خمسينَ منهم أى تقسم اليهود خمسين يميناً أنهم لم يقتلوه. قالوا : يا رسولَ اللهِ، قومٌ كفار . فودَاهم

( دفع لهم الدية ) رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من قِبَله ( عنده ) . قال سهلٌ : فأدركتُ ناقةً من تلك

الإبلِ، فدخلتُ مربدًا لهم فركضتْني برجلِها . البخارى
 
التعديل الأخير:
نبيشة الخير

نبيشة بن عمرو

نبيشة بن عمرو بن عوف بن عبد الله ، يكنى أبا طريف ، وهو ابن عم سلمة بن المحبق

لقبه

نبيشة الخير: هذا اللقب أطلقه عليه النبى صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأن نبيشة دخل على النبى

صلى الله عليه وسلم وعنده أسارى ، فقال: « يارسول الله ، إما أن تفاديهم ، وإما أن تمُن عليهم » ، فقال:

« أمرت بخير ، أنت نبيشة الخير » مجمع الزوائد - الهيثمى
 
التعديل الأخير:
المهاجر الأول

خزيمة بن ثابت

خزيمة بن ثابت ، وليس بالأنصارى ، و قيل : خزيمة بن حكيم

المهاجر الأول : كان خزيمة بن ثابت ، وليس الأنصارى ، فى عير لخديجة ، وأن النبى صلى الله عليه

وسلم كان معه فى تلك العير ، فقال : يا محمد ، إنى أرى فيك خصالا أشهد أنك النبى الذى يخرج من

تـهامة ، قد آمنت بك ، فإذا سمعت بخروجك أتيتك ، فأبطأ عن رسول الله صلى الله عليه سلم حتى كان

يوم فتح مكة أتاه ، فلما رآه النبى صلى الله عليه وسلم قال : « مرحباً بالمهاجر الأول » مجمع الزوائد .

الهيثمى
.قال : يارسول الله : ما منعنى أن أكون أول من أتاك ، وأنا مؤمن بك غير منكر لبعثك ولا ناكث

لعهدك وآمنت بالقرآن وكفرت بالوثن ، إلا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات .
 
التعديل الأخير:
الوافد المبارك

عبد الله بن أنيس العامرى

عبد الله بن أنيس العامرى

الوافد المبارك : قدم عبد الله بن أنيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره بإسلام قومه ،

فصافحه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياه وقال : « أنت الوافد المبارك ». فلما أصبح صبحته بنو

عامر فأسلموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأبى الله لبنى عامر إلا خيراً ». قالها ثلاث مرات .

معرفة الصحابة لأبى نُعيم الأصبهانى
 
التعديل الأخير:
آبى اللحم

عبد الله بن عبد الملك

آبي اللحم الغفاري‏.‏ صحابى مشهور قديم الصحبة ، وكان شريفا شاعرا ‏.‏

اختلف في اسمه مع الاتفاق على أنه من بني غفار من قبيلة كنانة ، فقيل ‏:‏ هو عبد الله بن عبد الملك‏.‏

وقيل ‏:‏ خلف بن مالك بن عبد الله ، وقيل‏:‏ اسمه خلف بن عبد الملك .


وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر.

ويروى عمير مولى آبي اللحم فيقول : أمرني مولايَ أنْ أُقَدِّدَ لحمًا ( أُقَطِّعَ لحمًا، والقَدُّ هو الشَّقُّ طُولًا )

فجاءني مسكينٌ . فأطعمتُه منه . فعلم بذلك مولايَ فضربني . فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

فذكرتُ ذلك له . فدعاه فقال : لِمَ ضربتَه ؟ " فقال : يُعطي طعامي بغيرِ أن آمرَه . فقال : الأجرُ بينكما

مسلم

‏ آبي اللحم :لأنه كان لا يأكل ما ذبح على النصب ، وقيل‏:‏ كان لا يأكل اللحم‏ مطلقا.‏

قتل يوم حُنين.
 
التعديل الأخير:
الراكب المهاجر

عكرمة بن أبى جهل

عكرمة بن عمرو بن هشام بن المغيرة . وأمه أم مجالد إحدى نساء بنى هلال بن عامر وكنية عكرمة أبو عثمان.

كان شديد العداوة لرسول الله ولكن الله كتب له الهداية فأسلم بعد الفتح بقليل ، ولما أسلم قال : « يا

رسول الله لا أدع مالاً أنفقتُ عليك إلا أنفقتُ فى سبيل الله مثله » .

وكان فارسا مشهورا له فى قتال أهل الردة أثر عظيم . استعله أبو بكر على جيش سيره إلى أهل

عـُمان وكانوا ارتدوا فظهره عليهم . ثم وجهه أبو بكر أيضاً إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة سار

إلى الشام مجاهدا أيام أبى بكر مع جيش المسلمين ، فلما عسكروا بالجـُرف على ميلين من المدينة ،

خرج أبو بكر يطوف فى معسكرهم فبصُر بـخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى

إليه فإذا بــخباء عكرمة فسلم عليه أبو بكر وجزاه خيراً وعرض عليه المعونة ، فقال : « لا حاجة لى فيها


معى ألفا دينار » . فدعا له بخير ، فسار إلى الشام واستُشهد بأجنادين . وقيل : يوم اليرموك ، وقيل :

يوم الصُّفَّر


وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « رأيت لأبى جهل عِذقا فى الجنة » .

فلما أسلم عكرمة بن أبى جهل قال : « هو هذا » .در السحابة في مناقب القرابة والصحابة للشوكانى


الراكب المهاجر : لـما كان يوم فتح مكة أمـّن رسول الله صلى الله عليه سلم الناس إلا أربعة نفر

وامرأتين ، وقال : « اقتلوهم وإن وجدتـموهم متعلقين بأستار الكعبة : عكرمة بن أبى جهل وعبد الله بن


خطل ومقيس بن صُبابة وعبد الله بن سعد بن أبى سرح » النسائى . فأما عكرمة فهرب وركب البحر

متجها إلى اليمن فأصابتهم عاصف ، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغنى

عنكم شيئا هاهنا . فقال عكرمة : إن لم ينجنى فى البحر إلا الإخلاص ما ينجينى فى البر غيره ، اللهم

لك على عهد إن أنت عافيتنى مـما أنا فيه أن آتى محمداً حتى أضع يدى فى يده ، فلأجدنه عفوَّا كريما .


وقيل : إن زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث بن هشام ، سارت إليه وهو باليمن بأمان رسول الله ،

وكانت أسلمت قبله يوم الفتح ، فردته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رجع قام إليه رسول

الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقه ، وقال : « مرحباً بالراكب المهاجر » مجمع الزوائدالهيثمى
 
التعديل الأخير:
حمامة المسجد

عبد الله بن الزبير بن العوام

عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد ، أحد العبادلة الأريعة ، أمه أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقين ،

وجدته لأبيه : صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخديجة بنت خويلد عمة

أبيه الزبير بن العوام . وخالته عائشة أم المؤمنين وبه كانت تُكَّنى .


وهو أول مولود ولد فى الاسلام بعد الهجرة للمهاجرين بالمدينة ، ولما ولد كبر المسلمون تكبيرة واحدة

حتى ارتجت المدينة ، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر ، فأذن في أذنيه بالصلاة وأُتَى به

رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنَّكه بتمرة لاكَهًا فى فيه ( فمه ) ، ثم حَنَّكه بها ، فكان ريق رسول

الله صلى الله عليه وسلم أول شىء دخل جوفه ، وسماه عبد الله


ولما بلغ من العمر سبع سنين أو ثمانى سنين ، أحضره أبوه الزبير عند رسول الله صلى الله عيه وسلم

ليبايعه ، فلما رآه النبى صلى الله عليه وسلم مقبلاً تبسم ، ثم بايعه .


و كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاثة : شجاعة ، ولا عبادة ، ولا بلاغة

فمن شجاعته أنه كان لا يهاب أحداً منذ صغره ، مرّ به عُمر بن الخطاب يوماً وهو يلعب مع الصبيان ،

ففروا ، ووقف ابن الزبير فقال له عمر: « مالك لم تفر معهم؟»، فقال: « لم أجرم فأخافك، ولم تكن


الطريق ضيقة فأوسع لك »

وأما عن عبادته فقد كان كثير العبادة، مجتهدًا شهمًا فصيحًا، صوّامًا قوّامًا، طويل الصلاة ، شديد البأس ،

ذا أنفة ، له نفس شريفة وهمّة عالية.عالمًا بالقرآن والسنة ، عابدًا مهيبًا وقورًا ، كثير الصيام والصّلاة

شديد الخشوع .


وأما عن بلاغته ، فقد كان فصيحا ومن خطباء قريش المعدودين ، كان صيتًا إذا خطب ، وكان إذا خطب

يشبه بجده أبى بكر الصديق في حركاته وإشاراته ونبرات صوته .

وكان أحد الأربعة الذين أمرهم عثمان بن عفان بجمع المصاحف على قراءة واحدة وهم ( زيد بن ثابت ،

وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام)


وكان من أشد المدافعين عن عثمان بن عفان فترة الحصار وكان يلح على عثمان أن يسمح له بقتال

هؤلاء الخارجين عليه ، ولكن عثمان كان يرفض ذلك.


وكان فارس قريش في زمانه ، وله مواقف مشهودة ، فقد غزا عبد الله بن الزبير إفريقية مع عبد الله بن

أبى سرح ، فأتاهم جرجيريوس (جُرْجير) ملك إفريقية ( تونس حاليا ) الذى استقل بحكمه عن

إمبراطورية الروم ، واتخذ من مدينة سبيطلة عاصمة له فى مائة الف وعشرين ألفاً ، وكان المسلمون

فى عشرين ألفا ( وذلك فى معركة سبيطلة وسبيطلة إحدى مدن تونس حاليا ) ، فسقط فى أيديهم ،

فنظر عبد الله فرأى جُرْجير وقد خرج من عسكره ، فأخذ معه جماعة من المسلمين وقصده فقتله ، ثم

كان الفتح على يديه . وشارك في جيش يزيد بن معاوية الذي سار نحو القسطنطينية. (بيزنطة قديما


والآستانة وحديثا استانبول أو اسطنبول )

ومن شجاعته أنه امتنع من بيعة يزيد بن معاوية بعد موت أبيه معاوية ، فأرسل إليه مسلم بن عقبة

المُرّى بعد أن حاصر المدينة وأوقع بأهلها وقعة الحرة المشهورة . ثم سار إلى مكة ليقاتل ابن الزبير ،

فمات فى الطريق ، فاستخلف الحصين بن نمير السكونى على الجيش ، فصار الحصين وحاصر ابن

الزبير بمكة ، فأقام عليه محاصرا إلى أن مات يزيد.


ولما مات يزيد سنة أربع وستين ، انسحب جيش الحصين من حصاره لابن الزبير في مكة ، وتولىى

معاوية بن يزيد الخلافة و لم تدم مدة ولايته أكثر من ثلاثة أشهر ، وكان مريضًا مدة ولايته فلما أحس

بالموت تنازل عن الخلافة وترك الأمر شورى . عندئذ بويع ابن الزبير بالخلافة ، وحكم على الحجاز ،

واليمن ، ومصر ، والعراق ، وخراسان ، وبعض الشام ،وبعث عماله إلى هذه البلاد ، وبقى ابن الزبير

خليفة إلى أن ولى عبد الملك بن مروان بعد أبيه ، فلما استقام له الشام ومصر جهّز العساكر إلى

العراق فقتل مُصعب بن الزبير ، وسّير الحجاج بن يوسف الثقفى إلى الحجاز ، فحاصر عبد الله بن الزبير

بمكة وضيَّق عليه ، واستمال عدداً كبيراً من رجاله ، ونصب منجنيقا (هي آلة حربية تستعمل لقذف


الحجارة والسهام وكل ما يمكن قذفه من أجسام ) على جبل أبى قبيس ( فى الجهة الشرقية

للمسجد الحرام ) فكان يرمى بالحجارة إلى المسجد ، ولم يزل يحاصره إلى أن قتل فى سنة ثلاث

وسبعين .

يتبع...
 
التعديل الأخير:
حمامة المسجد

عبد الله بن الزبير بن العوام

وفى اليوم الذى قتل فيه دخل على أمه أسماء فقال لها: يا أمه , خذلني الناس حتى ولديّ وأهلي ،

والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا فما رأيك؟ فقالت له : فقالت: أنت -والله- يا بني أعلم بنفسك ، إن

كنت تعلم أنك على الحق وإليه تدعو فامض له ، فقد قتل عليه أصحابك ، ولا تمكن من رقبتك يتلعب بها

غلمان بني أمية ، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت ، أهلكت نفسك ، وأهلكت من قتل معك ،

وإن قلت: كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت ، فهذا ليس من فعل الأحرار ولا أهل الدين ، وكم

خلودك في الدنيا ، القتل أحسن. فدنا ابن الزبير فقبل رأسها وقال: هذا -والله- رأيي ، والذي قمت به

داعيًا إلى يومي هذا ، ثم قال لها فلا تدعي الدعاء لي قبل وبعد. فقالت: لا أدعه أبدًا, فمن قتل على

باطل فقد قتلت على حق ، ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل ، وذلك النحيب


والظمأ في هواجر المدينة ومكة , وبره بأبيه وبي ، اللهم قد سلمته لأمرك فيه ، ورضيت بما قضيت

فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين ، فتناول يديها ليقبلها فقالت: هذا وداع فلا تبعد. فقال

لها: جئت مودعًا لأني أرى هذا آخر أيامي من الدنيا ، ثم خرج على الناس وقاتلهم فى المسجد ، فكان

لا يحمل على ناحية إلا هزم من فيها من جند الشام ، فأتاه حجر من ناحية الصفا ، فوقع بين عينيه ، ثم

اجتمعوا عليه فقتلوه . فلما قتلوه كبر أهل الشام ، فقال عبد الله بن عمر : « المُكَبِّرون عليه يوم ولُد


خير من المكبرين عليه يوم قُتل ». يقصد ابن عمر أن المسلمين كبروا لما ولد ابن الزبير وفرحوا به كثيرا

لأن اليهود كانوا يقولون : قد سَحَرناهم فلا يُولد لهم ولد . فكذبهم الله سبحانه وتعالى .

والذى تولى قتله رجل من مراد ، وفصلوا رأسه عن جسده وحملوا رأسه إلى الحجاج ، وصلب الحجاج

بدنه مُنكّسًا عند الحجون بمكة ، ولما صُلب ابن الزبير ظهرت منه رائحة المسك ، فما زال مصلوبًا حتى

مر به عبد الله بن عمر فقال: « السلام عليك أبا خبيب ، السلام عليك أبا خُبيب ، السلام عليك أبا خبيب


، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا ، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا ، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا ،

أما والله إن كنت -ما علمت- صوامًا قوامًا وصولاً للرحم ، أما والله لأمة أنت شرها لأمة خير » لأن أهل

الشام كانوا يسمونه ملحدا ومنافقا إلى غير ذلك ، ثم بعث للحجاج قائلاً: «أما آن لهذا الراكب أن

ينزل؟»، فأُنزل ودُفن هناك ، بعد أن صلى عليه أخوه عروة ، وأمه يؤمئذ حَيّة، ثم توفيت بعد ذلك بأشهر

بالمدينة


وعاش ابن الزبير نيفا وسبعين سنة - رضي الله عنه .

ألقابه

حمامة المسجد : قسم ابن الزبير الدهر على ثلاث ليال : فليلة هم قائم حتى الصباح ، وليلة هو راكع

حتى الصباح ، وليلة هو ساجد حتى الصباح . وماكان من باب من العبادة يعجز عنه الناس إلا تكفله ابن

الزبير. قوام الليل صوام النهار.عالما زاهدا . وإذا صلي قام كأنه خشبة منصوبة لا تتحرك ( كناية عن


خشوعه التام ) ، فسمى حمامة المسجد.

عائذ البيت : لما تُوفى معاوية بن أبى سفيان ، وبُويع ابنه يزيد بالخلافة ، رفض ابن الزبير أن يبايع يزيد ،

فأتى به الوليد بن عتبة بن أبى سفيان عامل يزيد على المدينة وأمهله ليلة لكى يبايع يزيد ، فما كان

من ابن الزبير إلا أن خرج إلى مكة طلباً للأمان في جوار بيت الله ولأنها البلد الحرام الذى لا يجوز سفك

الدماء بها ، مما يجعله فى مأمن وحماية من القتل ، لأن الحكم الخاص بمكة كبلد حرام جعلت ابن

الزبير يستبعد استخدام القوة ضده من قبل يزيد بن معاوية وجيشه. وظل ابن الزبير بمكة حتى خرج

الحسين إلى العراق رغم نصح الناصحين له بعدم الخروج ، وماتبع ذلك من أحداث أدت إلى مقتل

الحسين مما أثار غضب وحفيظة المسلمين على يزيد لمقتل الحسين .


وبعد مقتل الحسين أصر يزيد أخذ بيعة ابن الزبير وأقسم بأن يُؤتى بابن الزبير مسلسلا ( مقيد

بالسلاسل ) لما كان لابن الزبير من دور في تأليب المسلمين على بنى أمية فأشار بعض العقلاء

والوجهاء بأن يرسل إليه يزيد وفدا من أشراف الشام ومعهم سلسلة من فضة وحبل من ذهب وثوب

من حرير ليرتديه ليُخفي القيد ، لعله يخضع ويبرّ بقسم يزيد ، ولما جاء الوفدُ ابنَ الزبير استأذنهم بضعة

أيام يفكر ويستشير فى عرض يزيد ، وعرض الأمر على والدته أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها،

فقالت: يا بنى ، عش كريمًا ومت كريمًا، ولا تمكن بنى أمية من نفسك ، فتلعب بك ، فالموت أحسن من


هذا . عندئذ جاء رد ابن الزبير بالرفض وأصر على إباءه ، وعاذ بالبيت الحرام ، فسُمّي عائذ البيت.



صفاته

كان ابن الزبير آدم ( أسمر اللون ) ، نحيفا ، ليس بالطويل ، بين عينيه أثر السجود ، كَوْسجا ( ليس في وجهه من الشعر إلا قليل ).
 
التعديل الأخير:
الـمُقرِّن

عمير بن الحارث

عمير بن الحارث بن ثعلبة الأنصارى الخزرجى السَّلَمى من بنى سلمة .

شهد بدراً . وقيل : شهد العقبة وبدراً وأحداً .

المقرِّن : لأنه كان يقرِّن الأسارى يوم بعاث .

بعاث أو يوم بعاث هي آخر الحروب المشهورة بين الأوس والخزرج ، وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات

وسميت المعركة ببعاث نسبةً للمنطقة التي وقع فيها القتال . وكان النصر فى البداية للخزرج حيث

انكسر الأوسيون عندما اشتد وطيس المعركة ولم يقاوموا فانهزموا هزيمة واضحة ولاذوا بالفرار ، ولما

رأى قائدهم حضير الكتائب ( والد أسيد بن حضير ) ذلك قام بطعن قدمه بالرمح وصاح بأعلى صوته "

واعقراه كعقر الجمل‏!‏ والله لا أعود حتى أقتل فإن شئتم يا معشر الأوس أن تسلموني فافعلوا‏ ، وعندما

سمعوا صوته عطفوا عليه عطفة رجل واحد و استعرت الحرب و اشتد سعيرها فقلب الأوسيون الحال

رأساً على عقب وقُتل عمرو بن النعمان " رئيس الخزرج " بسهم لا يُعرف له رام وأحرقت الأوس دور

الخزرج ونخيلهم.
 
التعديل الأخير:
الرامى

عامر الرَّام الـخُضرى

عامر الرام الـخُضْرى ، والخضر قبيلة من قيس عيلان ، وهم ولد مالك بن طريف .

قيل لمالك وأولاده : الخضْر لأنه كان آدم ( أسمر اللون )

الرام : كان عامر أرمى العرب فإذا رمى أصاب ولم يخطىء فكان أصوبهم إذا رمى ، فسمى بالرامى
 
التعديل الأخير:
القارئ

عمير بن عدى

القارئ : كان ضعيف البصر وقد حفظ طائفةً من القرآن فسمي بالقارىء ، وكان يؤم بني خطمةويقرأ عليهم القرآن.
 
التعديل الأخير:
السلف الصالح

عثمان بن مظعون

عثمان بن مظعون بن حبيب ، يكنى أبا السائب ، أمه سخيلة بنت العنبس بن أهبان ، وهى أم السائب وعبد الله ابنى مظعون.

وهو خال عبد الله بن عمر بن الخطاب.

أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا ، وكان من أشد الناس اجتهادا فى العبادة ، يصوم النهار ويقوم الليل ، ويجتنب الشهوات ، ويعتزل النساء ، واستأذن

رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التبتل والاختصاء ، فنهاه عن ذلك.


حيث دخَلَتِ امرأةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ واسمُها خَوْلةُ بنتُ حكيمٍ على عائشةَ وهي بَذَّةُ الهيئةِ ( أى سيئة الهيئة ) فسأَلَتْها عائشةُ : ما شأنُكِ ؟ فقالت : زَوْجي يقومُ

اللَّيلَ ويصومُ النَّهارَ فدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرَتْ عائشةُ ذلكَ له فلقي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُثمانَ بنَ مَظعونٍ فقال : «
يا عُثمانُ إنَّ الرَّهبانيَّةَ لَمْ

تُكتَبْ علينا أمَا لكَ فيَّ أسوةٌ حَسَنةٌ ! فواللهِ إنِّي لَأخشاكم للهِ وأحفَظُكم لِحدودِه »صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . صحيح ابن حبان

وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية ، وقال : «لا أشرب شرابا يذهب عقلي ، ويضحك بي من هو أدنى مني ، ويحملني على أن أنكح كريمتي» .


هاجر الهجرتين ، فالهجرة الأولى إلى الحبشة هو وابنه السائب مع جماعة من المسلمين ، فلما بلغهم

أن قريشاً قد أسلمت عادوا إلى مكة.فلما دنوا منها تبين لهم حقيقة الأمر وأن قريشا مازالت على

عنادها من الكفر والشرك ولم يسلم أهلها بعد ، فثقل على على عثمان ومن معه أن يرجعوا مرة ثانية

إلى الحبشة ، ولم يجدوابُدَّا من دخول كل واحد منهم بجوار بعض أهل مكة ، ودخل عثمان بن مظعون

مكة بجوار الوليد بن المغيرة.


ولما بلغ عثمان ما يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأذى ، وهو يغدو ويروح بأمان

الوليد بن المغيرة ، قال عثمان : والله إن غدُوِّى ورواحى آمناً بجوار رجل من أهل الشرك وأصحابى

وأهل بيتى يلقون البلاء والأذى فى الله ما لا يصيبنى لنقص شديد فى نفسى ، فمضى إلى الوليد بن

المغيرة ، فقال له: يا أباعبد شمس ، وفت ذمتك ، قد كنت فى جوارك ، وقد أحببت أن أخرج منه إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلى به وأصحابه أسوة حسنة. ؟ فقال الوليد : فلعلك يابن أخى

أذيت أو انتهكت؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره قال: فانطلق إلى

المسجد ، فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية. فقال: فانطلق ، فخرجا حتى أتيا المسجد فقال

الوليد بن المغيرة: هذا عثمان قد جاء ليرد علي جواري. قال صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار، ولكني

قد أحببت أن لا أستجير بغير الله، وقد رددت عليه جواره.


ثم انصرف عثمان بن مظعون ، وصادف أن كان لبيد بن ربيعة الشاعر المعروف ( أدرك الإسلام وأسلم )

جالسا فى مجلس قريش فما كان من عثمان إلا أن جلس معهم ، فقال لبيد بن ربيعة وهو ينشدهم :


ألا كل شئ ما خلا الله باطل .

فقال عثمان : صدقت. قال لبيد :

وكل نعيم لا محالة زائل

فقال عثمان : كذبت. ( يقصد عثمان بتكذيب لبيد أن نعيم الجنة لا يزول ) ، فالتفت القوم إليه ، فقالوا

للبيد أعد علينا. فأعاد لبيد ، وأعاد له عثمان بتكذيبه مرة وبتصديقه مرة ، فقال لبيد : والله – يامعشر

قريش – ما كانت مجالسكم هكذا فقام سفيه منهم إلى عثمان فلطم عينه ، فاخضرَّت ، فقال له من

حوله : والله يا عثمان لقد كنت فى ذمّة منيعة وكانت عينك غنية عما لقيت فقال عثمان : جوار الله آمن

وأعزُّ وعينى الصحيحة فقيرة إلى ما لقيت أختها ولى برسول الله صلى الله

عليه وسلم وبمن آمن معه أسوة .فقال الوليد بن المغيرة : هل لك فى جوارى ؟ فقال عثمان : لا أرب

لى ( لا حاجة لى ) فى جوار أحد إلا فى جوار الله.


ثم هاجر عثمان إلى المدينة ، وشهد بدراً ، وتُوفى بعد بدر سنة اثنتين من الهجرة ، وهو أول رجل مات

بالمدينة من المهاجرين ، وهو أول من دفن بالبقيع
.


وتروى أم العلاء – عمة حزام بن حكيم الأنصارى قالت : لما تُوفى عثمان بن مظعون دخل علينا رسولُ

اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقلتُ : رحمةُ اللهِ عليكَ أبا السائبِ ، فشهادتي عليكَ لقد أكرمكَ اللهُ ، فقال

لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : «وما يُدريكِ أنَّ اللهَ أكرمَهُ » . فقلتُ : لا أدري ، بأبي أنتَ وأمي يا

رسولَ اللهِ ، فقال رسولُاللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : «أما عثمانُ فقد جاءَهُ واللهِ اليقينُ ، وإني لأرجو لهُ

الخيرَ ، واللهِ ما أدري وأنا رسولُ اللهِ ما يُفْعَلُ بهِ » . قالت : فواللهِ لا أُزكِّي أحدًا بعدَهُ أبدًا . وأحزنني ذلك

، قالت : فنمتُ ، فأُرِيتُ لعثمانَ عينًا تجري ، فجئتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ ،

فقال: «ذلك عملُهُ ». البخارى


السلف الصالح : لمَّا مات عثمان بن مظعونٍ قالت امرأةٌ : هَنيئًا لك الجنةَ عثمانَ بنَ مظعونٍ فنظرَ رسولُ

اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إليها نَظَرَ غضبانٍ فقال : وما يُدريكِ قالت : يا رسولَ اللهِ فارِسُك وصاحبُكَ

فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : «
واللهِ إني رسول اللهِ وما أَدْرِي ما يفعل بي»فأشفَقَ الناسُ

على عثمانَ فلمَّا ماتت زينبُ ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ

وسلَّمَ : «الْحَقِي بسَلَفِنا الصالحِ الخيرِ عثمانَ بنِ مظعونٍ»فَبَكَتْ النساءُ فجعلَ عمرُ يضربهن بِسَوْطِهِ

فأَخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه وقال : مهلًا يا عمرُ ثم قال : «ابْكِينَ وإيَّاكُنَّ ونَعيقَ

الشيطانِ
» ثم قال : «إنه مهما كان من العَيْنِ والقَلْبِ
فمِن اللهِ عزَّ وجلَّ ومن الرحمةِ وما كان من اليدِ

واللسانِ فمِنَ الشيطانِ
». الإمام أحمد

وكان عثمان شديد الأدمة ( أى ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟـﺴُـﻤﺮﺓ) ، كبير اللحية رضي الله عنه .
 
التعديل الأخير:
نَوَّر الله وجهك
وبارك الله في يومك
وبارك الله في غدِك
وسدد الله رأيك
وأصلح الله أهلك
وفرَّج الله كربك
وأزاح الله همك
وبارك الله في عملك
وأكثر الله من أحبابك
وتجاوز الله عن زللك
وغفر الله ذنبك
وطهر الله قلبك
ورزقك الله جنته
اللهم آمين

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى