راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,075
مستوى التفاعل
43,930
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل

666666999.png


• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مقالٌ في حُسن الخُلق،
بل أخلاق الكِبار؛
في العفو والصّفح؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

user4010.gif

/

من عصى الله فيك فلا تكافئه إلا بأن تطيع الله فيه

.......................

أبو ريحانة الوراقي.


قال الصحابي الجليل أبو الدرداء رضى الله عنه ذات يوم لرجل شتمه:
((يا هذا لا تغرقن في سبنا و دع للصلح موضعا؛
فإنا لا نكافيء من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه)).

ومعلوم أن أبا الدرداء حكيم ولما لا وهو من أكابر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،

وقد جمع القرآن كله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

فأقول:

المسلم ينبغي أن يكون عنده عزة نفس،
لكن ينبغى أيضا أن يتحلى بالإنصاف والشفقة والرحمة.

وليس معنى أن أبا الدرداء رضى الله عنه قال هذا الكلام أنه يذل نفسه

بل هذا مكمن العز.
لأنه كان يستطيع أن يرد عليه بالمثل وربما أكثر.

ولكنه اختار الأكمل ، وهكذا المسلم يختار الأكمل ما استطاع لذلك سبيلاً.



يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي



فكلامي الذي أقوله هذا لنفسي أولا ثم لكم جميعا؛

من عصى الله فينا فلا نكافئه بأكثر من أن نطيع الله فيه ،

مع قدرتنا على رد الظلم والحيف ، لكن نترك ذلك ليس تزلفا لأحد ولا خوفا من أحد
إنما نتركه لوجه الله ابتغاء الثواب من الله ، فنحسن النية في هذا،
ونجدد النية أننا ما تركنا مكافئة من عصى الله فينا إلا لوجه الله.


على حد قول القائل : ... لا صَفْحَ ذُلٍ وَلَكِنْ صَفْحَ أَحْلامِ


" والنبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من كظم غيظا؛
وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة؛

حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء ".
أخرجه أبو داود وصححه الألباني.




يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي




وطبعا ليس معنى كلامي أن من انتصر لنفسه فقد بغى

لا
فربنا جل وعلا قال:
((
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً )).

لكن ربنا جل وعلا ندبنا للعفو في الاية؛
التى تليها مباشرة فقال:
((
إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً ))


وقال تعالى: (( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ )).

فأن تنتصر لنفسك ممن بغى عليك أو أخطأ فيك أو ظلمك فلا إشكال في ذلك
لكن أن ينتصر الإنسان لنفسه لدرجة أنه يبغي ويتجاوز حد الدفاع عن نفسه فهذا لم يدل عليه شرع
قال ربنا جل وعلا: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ{39}
وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ
الظَّالِمِينَ{40}
وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا
عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ{41}
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ{42}
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{43}
}




فهكذا نرى دوما أن الصبر والغفران وكظم الغيظ أمورا ممدوحة ويندبنا ربنا إليها

ولكن لا يفوتني أن أقول أن كلام أبو الدرداء رضى الله عنه؛
ليس معناه فقط الصفح والعفو؛ بل فيه دلالة أيضا على أن ترد عن نفسك الظلم؛
لكن دون أن تعصى الله في من ترد ظلمه عنك ،
يعني لا تبغي عليه وقد رأينا من اقتصاد سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه؛
حينما ظلمه واحد من الناس بما ليس فيه
؛
فلم يبغ عليه سعد بسلطانه ولا بلسانه؛
إنما دعى عليه وكان سعد رضى الله عنه مستجاب الدعوة

وأيضا فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم





يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي



fzLgv6P.png

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
جزاك الله خيرا أختاه وجعله في ميزان حسناتك
 
توقيع : MagicianMiDo32
تسلم إيدك علي هذا الموضوع القيم
وجزاكِ الله خيراً
وجعله بميزان حسناتك
وفقك الله
 
عودة
أعلى