راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,068
مستوى التفاعل
43,916
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل

666666999.png


••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
في مقام الخوف من الله تعالى؛
مقال قيّم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


/
مقام الخوف في تقريرات لابن تيمية


.......................
د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف.


"إذا أحرم ابن تيمية بالصلاة يكاد يخلع القلوب لهيبة إتيانه بتكبيرة الإحرام،
فإذا دخل في الصلاة ترتعد أعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة".



وقال الحافظ الذهبي: "واشتهر عنه الورع، وكمال الفكر،
وسرعة الإدراك، والخوف من الله العظيم، والتعظيم لحرمات الله".



إن مقام الخشية من الله تعالى، والخوف من عذابه وعقابه؛

هو الذي حقق لسلفنا الصالح الأحوال السنية والمنازل الرفيعة،
ولذا قرر أبو العباس بن تيمية أن الخوف من الله أصل كل خير في الدنيا والآخرة،
واستدل بقوله تعالى: ﴿ وَلَـمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ

وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾ [الأعراف: 154]،
فأخبر تعالى أن الهدى والرحمة للذين يرهبون الله.



وقال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -:



"إن كمل خوف العبد من ربه لم يخف شيئًا سواه قال الله تعالى:
﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إلَّا اللَّهَ ﴾ [الأحزاب: 39]،
وإذا نقص خوفه خاف من المخلوق...".

والنفس البشرية لا تنفك عن الجهل والظلم،

لاسيما إذا عُدمت الخوف من الله جلّ جلاله،
فإذا غاب الخوف من الله تعالى ظهر البغي والتظالم، والعدوان والتشاحن.




إن بين المحبة والخوف تلازمًا، فكل محبّ خائف بالضرورة،
وكل محبة فهي مقرونة بالخوف[17]، ولذا قال ابن تيمية:



"وإذا كانت المحبة أصل كل عمل ديني،
فالخوف والرجاء وغيرهما يستلزم المحبة ويرجع إليها،
فإن الراجي الطامع إنما يطمع فيما يحبه لا فيما يبغضه،
والخائف يفرّ من المخوف لينال المحبوب، قال تعالى:
﴿ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾ [الإسراء: 57].




وقال أيضًا: "فالخوف من التعذب بمخلوق

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


يسوقه إلى محبة الله التي هي الأصل".

لقد جعل أبو العباس للخوف المطلوب ضابطًا محددًا فقال:
"الخوف المحمود: ما حجزك عن محارم الله".

fzLgv6P.png


المصدر/ شبكة الألوكة.

 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم
ان يرضى عنكِ ويرضيكِ ويجعله في موازين حسناتكِ
 
توقيع : كريم الجنابي
بارك الله فيكِى

وجزاكِى الله خير الجزاء

دمتِى برضى الله وحفظه ورعايته
 
توقيع : Noor Allah
عودة
أعلى