راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,005
مستوى التفاعل
43,733
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل


666666999.png


••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مقالٌ يحوي طيب الفائدة؛
/
غُصون رمضانية

: حلية الأخلاق :

• ‏
/

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


/


حلية الأخلاق


في حياتنا هذه يتباهى الناس بجمال الظاهر- الخَلْقي والمكتسب -،
ويتفاخرون بحسن الشارات، وإشراق الهيئات، وانبلاج الصور، ولطافة البِزّة،
وترقرق ماء الجمال في الوجوه.
وينفقون على ظهور الكمال المستطاع في ذلك كثيراً من الحرص والنظر، والمال والوقت.





ويأتي هذا الاعتناء بالتأنّق؛ لكون أكثر الناس المشاهدين؛
يعنون لدولة الحُسْن الذي تراه الأبصار،
ولا يستهويهم الحسنُ الذي تراه البصائر والعقول.


أما العقلاء والمؤمنون فيحبون الجمال الظاهر؛ لأن الله" جميل يحب الجمال"

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

،
ولكون النفس مجبولة على الميل إليه، ولكنهم لا يقدمونه على الجمال الباطن،
بل يرونه أدنى الجمالين لا أعلاهما.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،

ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

.


لَيسَ الجَمالُ بمئزرٍ
space.gif


ـــــــ فاعلمْ وإِنْ رُدّيتَ بُرْدا
space.gif


إِنّ الجمالَ مآثرٌ
space.gif


ـــــــ وَمَناقِبٌ أَوْرَثْنَ مَجْدا



كمْ من جمال ظاهر يسبي العيون والأسماع،
وفي داخله قبح فسيح يضيق القلوب والصدور،
﴿
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ
يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
﴾ [المنافقون: 4].




وكم من قبح ظاهر تقتحم صاحبَه الأنظار، ولكنْ في قاعه الدر كامن،
وفي باطنه آفاق واسعة من الحسن البديع، الذي إذا ظهر عظمّت النفوس صاحبه،
وتاهَ ذلك القبح البادي في متاهات ذلك الجمال المعنوي الرحب. فكم من جميل الصورة،

قبيح السريرة، وكم من مبغوض المنظر، محبوب الجوهر.


إن الجمال المعنوي للذوات هو نصيب القلوب الصافية، والعقول الواعية؛
لإدراكها أثرَ ذلك على الأفكار والسلوك، وأما الجمال الحسي؛
فهو حظ العيون التي لا ترى إلا قشور الذوات،
ولا تتجاوز ذلك إلى ألبابها التي قد تكون الدود عبثت بها نخراً وتفتيتًا حتى رمتْ وبليت،
فما أكمل أن يجمع المرء بين جمال الباطن وجمال الظاهر، ويرضي القلوب والعيون معًا!



ويأتي رمضان ليساعد المسلم الصائم على تربية نفسه على الأخلاق الكريمة،
فيصبر على ما تكره النفس، ويلجمها عن أهوائها، وانحرافِ ميولها.
فما أحسن أن ترى الصائمين وهم كالأزهار في روض الصفاء،
كلهم ينشرون عبير الإخاء في الأرجاء،
وتشرق البسمات الصادقة على قسمات وجوههم كما تشرق الشمس؛
عند ميلادها على تلك الزهور المتعانقة، فيزدادون بريقًا وألقًا.

fzLgv6P.png


بتصرّف عن المصدر/ شبكة الألوكة.
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
جزاك الله خيرا اخي الكريم علي الكلام الرائــع

تقبل تحياتي

دمت في رعاية الرحمن
 
توقيع : MOODY DAOUD
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا كثيرا
 
توقيع : صدى الصمت
عودة
أعلى