abu_youssefabu_youssef is verified member.

المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
إنضم
15 فبراير 2008
المشاركات
39,071
مستوى التفاعل
69,977
النقاط
12,870
الإقامة
www.zyzoom.org
الموقع الالكتروني
forum.zyzoom.net
غير متصل

QdIFApr.gif



7o87a3.png



WRVYvx.gif


حياكم الله اخواني اخواتي في الله

قبل الجميع ابارك لكم قدوم الشهر الفضيل
اعاده الله علي وعليكم وعلى الامة العربية الاسلاميه باليمن والبركات
و أعاننا على صيامه و قيامه و جعله سببا لرضوآنه

wYdmqC.gif


واسال الله ان يصلح حال اخواننا في فلسطين ومصر وسوريا والعراق وفي كل مكان
وان ينصرهم ويثبت اقدامهم

و يسدد رميهم و يعجل بالفرج عنهم

wYdmqC.gif


ويطيب لي ان اقدم اجل التحيه والتقدير لكل الطاقم الاداري المحترم
ولجميع الاعضاء الطيبين
وكل عام وانتم بالف خير وصحه وسلامه


WRVYvx.gif

قبل بداية الطرح ادعوكم احبتي في الله
للمشاركة في الطرح

واسال الله ان يوفقني واياكم لما يحب ويرضى

مقدمـــــــــــــــــــة

الحمد لله الكريم المنان، ذي الطول والفضل والإحسان الذي هدانا للإيمان، وفضل ديننا على سائر الأديان،
ومن علينا بإرساله إلينا أكرم خلقه عليه، وأفضلهم لديه، حبيبه خليله وعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم،
فمحا به عبادة الأوثان، وأكرمه بالقرآن المعجزة المستمرة على تعاقب الأزمان، التي يتحدى بها الإنس والجان،
وأفحم بها جميع أهل الزيغ والطغيان، وجعله ربيعاً لقلوب أهل البصائر والعرفان، لا يخلق على كثر التردد وتغير الأحيان،
ويسّره للذكر حتى استظهره صغار الولدان، وضمن حفظه من تطرق التغير إليه والحدثان...



فَهَذَا شَهْرُ النَّفَحَاتِ قَدْ أَتَى زَمَانُهُ, وَاقْتَرَبَتْ مِنَ الْعِبَادِ بَرَكَاتُهُ وَجُمَانُهُ, سَاقَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ سَعَادَةَ إِهْلالِهِ
وَعَرَّفَكُمْ بَرَكَةَ كَمَالِهِ, لَقَّاكُمُ اللَّهُ فِيهِ مَا أَنْتُمْ رَاجُوهُ وَرَقَّاكُمْ إِلَى مَا تُحِبُّونَ فِيمَا يَتْلُوهُ, جَعَلَ اللَّهُ مَا يَطُولُ
مِنْ هَذَا الصَّومِ مَقْرُونًا بِأَفْضَلِ الْقَبُولِ, مُؤْذِنًا بِدَرْكِ الْبُغْيَةِ وَنَجْحِ الْمَأْمُولِ, وَلَا أَخْلَاكُمْ مِنْ بِرٍّ مَرْفُوعٍ, وَدُعَاءٍ مَسْمُوعٍ
قَابَلَ اللَّهُ بِالقَبُولِ صِيَامَكُمْ, وَبِعَظِيمِ الْمَثُوبَةِ تَهَجُّدَكُمْ وَقِيَامَكُمْ وَأَعَادَهُ اللَّهُ أَمْثَالاً إِلَى أَمْثَالِكُمْ, وَتَقَبَّلَ فِيهِ صَالِحَ أَعْمَالِكُمْ
وَأَصَحَّ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا أَحْوَالَكُمْ, وَبَلَّغَكُمْ مِنْهَا آمَالَكُمْ.أَسْعَدَكُمُ اللَّهُ بِهَذَا الشَّهْرِ, وَوَفَّاكُمْ فِيهِ أَجْزَلَ الْمَثُوبَةَ وَالْأَجْرَ.




2EKi3E.gif



{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقره - آيه 286]

6MHb18.jpg


upload_2014-6-20_19-39-28.webp


قبل الصوم يجب على الانسان ان يتحلى بصفة الصبر

الصوم.. والصبر
تجتمع في الصوم ثلاتة انواع من الصبر:

الصبر على طاعة الله:

لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها.

والصبر عن معصية الله سبحانه:

لأنه يتجنب ما يحرم على الصائم.

وعلى أقدار الله تعالى:

لأن الصائم يصيبه ألمٌ بالعطش والجوع والكسل وضعف النفس؛
فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامعٌ بين الأنواع الثلاثة،

وقد قال الله تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{]الزمر: 10[.


2EKi3E.gif



 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
KQ0gFL.bmp


ieX1kf.jpg



Uo0ZcT.jpg
 
التعديل الأخير:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،، أما بعد ؛
معاشر المسلمين:


اقبل علينا رمضان سيد الشهور فمرحباً به وأهلاً، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال :
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، كما في حديث أنس قال الهيثمي عنه: رواه الطبراني في
وفيه دائرة أبى الرقاد وفيه كلام وقد وثق.. انتهى.

بعد أيام نستقبل شهرنا العظيم، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر الصيام والذكر، شهر التوبة والغفران،
شهر العزة والكرامة.. اللهم بلغنا رمضان.. الهم بلغنا رمضان، فكم من آمل أن يصوم هذا الشهر
ففاجأه أمله فسار قلبه إلى ظلمة القبر، كم من مستقبل يوم لا يستكمله ومؤمل غداً لا يدركه.

كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم *** حيا فما أقرب القاصي من الدانـي

أيها الأحد عشر شهراً!! ظلت تجرى بسرعة عجيبة في دهشة وذهول من العاقلين،وغفلة ومجون من اللاهين،
"قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين، قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فسأل العادين" (المؤمنين 112-113)
هكذا تطوى الليالي والأيام؛ وتنقض الشهور والأعوام؛ والعاقل اللبيب من يفكر ويعتبر بتلك الأيام التي عاشها
والليالي التي قضاها، نعم هي ماض تركه خلفه لن يعود؛ لن يعود لك مرة أخرى، لكنه يسجل عليك
فالله تعالى يقول: "هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون"

كل الناس يغدو في أهداف وآمال ورغبات وأماني، ولكن أين الجادون؟ أين الجادون في رمضان ؟؟
آن بعد أيام فكيف حال الناس بل كيف حال الأمة!! هل من وقفة صادقة للمحاسبة؟

وهل من وقوف جاد للتأمل؟ وما هي مراسم الاستقبال؟؟
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
معاشر المسلمين:

إن رمضان آت بعد أيام، وفى الآمة تُعساء يستقبلونه على أنه شهر؛ جوع نهار وشبع ليل، نوم في الفراش إلى ما بعد العصر؛ وسمر في الليل إلى الفجر، تراهم ذئاباً في الليل جيفاً في النهار، جعلوا من رمضان موسم طرب وسهر ودعايات وقنوات، انهم يقتلون رمضان ويفسدون حلاوته وطعمه، حُرموا وحَرموا غيرهم من جمال رمضان وروعة الحياة فيه، عبادة للبدن والجسد بنزواته ولذاته، وأسر للروح والعقل؛ مساكين هؤلاء..

رمضان ؛ رُبَّ فمٍ تمنَّع عن شراب أو طعام
ظن الصيامَ عن الغذاء هو الحقيقة في الصيام
وهوى على الأعراض ينهشها ويقطع كالحُمام
يا ليته إذ صام، صام عن النمائم والحرام
وانساك إذ ينساك عن كذب وجود وإحرام
وعن القيام لو أنه فيما يحاوله استقام
رمضان نجوى مخلص للمسلمين وللسلام
تسمو بها الصلوات والدعوات تضرم إضرام


 
التعديل الأخير:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان كما أخرجه أحمد والنسائي
من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه:
"قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة،
ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم"
صححه الألباني كما في صحيح النسائي،

وقال معلى بن الفضل عن السلف:
"كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم"،
وقال يحي بن أبى كثير:
"كان من دعائهم؛ اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً"،
وباع قوم من السلف جارية؛ فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛
فقالوا: "نتهيأ لصيام رمضان"، فقالت: "وأنتم لا تصومون إلا رمضان!!
لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان؛ ردوني إليهم".

هكذا كان استقبال السلف لرمضان، فرمضان له طعم خاص ولذة عجيبة في نفوسهم رضوان الله تعالى عليهم،
فهو يبعث في نفوسهم قوة الإيمان والشجاعة والعزة والكرامة،
ولهذا كانت أكثر غزوات ومعارك المسلمين في رمضان لماذا؟ نعم لماذا؟

اسمع الإجابة، إنها حياة الروح حتى وإن كانت البطون خاوية والشفاه يابسة، فالحياة حياة الروح؛ حياة القلب؛
حياة الانتصار على النفس وعلى الشهوات؛ ومن انتصر على نفسه انتصر على الأعداء.

أنها حياة الصلة والثقة بالله جل وعلا، وهنا يكمن جمال رمضان وروعة هذا الشهر
بتلك الروحانية العجيبة التي توقظ المشاعر وتؤثر في النفوس،
فرمضان له في نفوس الصالحين الصادقين بهجة؛ وفى قلوب المتعبدين المخلصين فرحة؛ فهو شهر الطاعات
ولنا فيه جميل الذكريات، انه زاد الروح تتغلب الروح فيه على البدن والجسد.


 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.

الروحانية


الحديث عن تلك الروحانية وفيه حقيقة الروح وزادها وعلاقتها بالصيام..



الروح والنفس واحد غير أن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب
ولما سئل اليهود الرسول صلى الله عليه وسلم عن الروح، نزل قوله تعالى:
"ويسئلونك عن الروح، قل الروح من أمر ربى"



وروى الأزهري بسنده عن ابن عباس في قوله:
"ويسئلونك عن الروح" قال؛ إن الروح قد نزل في القرآن بمنازل ،
ولكن قولوا كما قال الله جلا وعلا:

"قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً" (الإسراء 85)



قال ابن الأثير: "وقد تكرر ذكر الروح في الحديث كما تقرر في القرآن، ووردت فيه على معان،
والغالب منها أن المراد بالروح الذي يقوم به الجسد، وتكون به الحياة،
وقد أطلق على القرآن والوحي والرحمة وعلى جبريل.." إلى آخر كلامة رحمة الله.



والروح سماوية علوية، والجسد أرضى سفلي، وعند موت الإنسان كل يتجه إلى أصله فالروح إلى السماء،
والجسد إلى الأرض، ومن الناس من همته في الثرى ومنهم من همته في الثريا،
فمنهم من يسعى لحياة الروح ومنهم من يسعى لحياة الجسد، وحياة الروح باتصالها بالسماء بالخوف
والخشية والمراقبة والإخلاص لله جل وعلا، والروح والجسد لا غنى لأحدهما عن الآخر،
إلا إذا أصبح الجسد لا هم له إلا شهوته وهواه، وفيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
"تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم"،

ومن الناس من نسى روحه وغفل عنها وعن حقوقها، فعبدها لجسده وشهواته،
فأصبحت حياته هموماً وغموما ً و أكدارا وأحزانا ليس له هم إلا أن يرضى هواه.



مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، وأطيب ما فيها حلاوة الإيمان ولذة الطاعة،
فالإنسان جسد وروح وشهوة وعقل، والجسد تتبع لها شهوة، والروح تتبع لها العقل،
والصراع دائم بين الفريقين؛ الجسد والشهوة معاً والروح والعقل معاً، ومتى شبع البطن تحركت الشهوة،
ومن خلا البطن هدأ السد وانطلقت الروح تنمو وتنشط، ففي الصيام حلاوة لا يدركها إلا من صام من أجل الله بصدق.

ولا يعرفها إلا الذين خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم، وهذه هي الروحانية العجيبة التي نحياها في رمضان،

روحانية صائم

بذرها بالجوع وسقاها بالدموع وقواها بالركوع وحسنها الخشوع والخضوع،
فيها السعادة واللذة والأفراح والأشواق ما لا يبثه لسان ولا يصفه بيان،
فيها الأرواح تهتز وترتاح وتطير بغير جناح، فهي في أفراح وأفراح.

فيها من الحنين لجنات النعيم ما تورمت له أقدام المتهجدين، وبذل له الثمين، وسُمع له الأنين.

تخلصت من أسر الهوى والشهوة وحيل النفس والشيطان.

عاش في جنة الدنيا، وفى الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة،
ولكن كم بين خلى وسجيا وواجد وفاقد وكاتم ومبد.

 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
معاشر المسلمين:
هذه أفراح الروح عند انتصارها؛ وفك أسرها من شهوات الجسد،
ولذلك قال ابن القيم رحمه الله:
"فالروح المطلقة من أسر الهوى، من أسر البدن وعلائقه وعوائقه من التصرف والقوة والنفاذ والهمة
وسرعة الصعود إلى الله والتعلق بالله ما ليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن وعوائقه"

انتهى كلامه رحمه الله.

أطلق الأرواح من أصفادها *** في بهيج من رياض الأتقياء
غاديات رائحات كالسنا *** سابحات بين آفاق الضياء
إنها يا شهر ظمأى فاسقها *** مشتهاها من ينابيع الصفاء
شهوة الأجساد قد ألقت بها *** في قفار ليس فيها من رواء
ما غذاء الجسم في ألوانه *** فيه للأرواح شيء من حباء
إنما الأرواح تحيا بالذي *** في صيام الجسم تزجيه السماء

يا ربيع الروح اقبل وأعطها *** صولجان الحكم في دنيا الشقـاء

كي يعيش الناس من آلائها *** في رفاء وازدهار وارتقاء
هل درى أهل الحجا أن الذي *** شيطن الإنسان في الأرض اشتهاء
زورق الشيطان في وجدانه *** طعمه فيها من الإفراط داء
ما ارتقت إلا بزهر أنفس *** في طعامي عنه عاشت في غناء
واطمأنت في حياة الروح لا *** تبتغي إلا لقيمات وماء
إنما سلطانها من دونه *** كل سلطان به الإنسان باء

حسبه أن اخضع النفس التي *** تسترق الناس حتى الأقوياء
أي سلطان يكف النفس عن *** موبقات غير قيد كالوجاء
إنه الصوم الذي أوصى به *** رحمة بالناس رب الحكماء
فيه ترويض لطبع جامح *** فيه روض فيه للمرض شفـاء
فيه للإحساس إرهاف فلا *** يأخذ الدنيا بعين الأغبياء
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
وصف الروحانية


أيها الأحبة:



هذه الروحانية لا نعرف كنهها، ولا نستطيع وصفها حتى من ذاق طعمها

وعرف حلاوتها من أولئك الأفذاذ الذين تسعى بهم أعمالهم يوماً.


تسعى بهم أعمالهم شوقاً إلى *** الجنات شوق الخيل بالركبان

صبروا قليلاً فاستراحوا دائماً *** يا عزة التوفيق للإنسان

رفعت لهم في السير أعلام السعـ *** ـادة والهدى يا ذلة الحيران



أقول حتى هؤلاء الذين ذاقوا طعمها وعرفوا حلاوتها ما استطاعوا وصفها ولا التعبير عن وجدها إلا بألفاظ عامة، لم تفصح عن حقيقة الشعور، واسمع لبعضهم يقول: "إنه ليمر بالقلب لحظات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي نعيم"، أنه شعور عام لا يستطيع وصفه بأكثر من هذا، فإن لم ترها العين فقد أبصرها القلب، واسمع للآخر يقول: "أنا جنتي وبستاني في صدري فماذا يفعل أعدائي بي، سجني خلوة، ونفى سياحة، وقتلى في سبيل الله شهادة" وهذا ثالث لم يجد ما يعبر به عن السعادة واللذة التي يحبها إلا بقوله: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة" إنها حلاوة الإيمان وطعم الصلة بالله، أنها أفراح الروح لا تنقل بالكلمات، إنما تسرى في القلب فيستروحها ويهش لها ويندى بها. وكأني بك أيها الصائم تقول : "أيها المتحدث ترفّق.. فنفوسنا تشقّق.. وقلوبنا تُحرّق.. ودموعنا تَدفّق.."



 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
فكيف السبيل لهذا النعيم؟ كيف نصوم وكيف نقوم لنجد ما وجد أولئك الرجال؟

كيف السبيل ؟


فكيف السبيل لهذا النعيم؟ كيف نصوم وكيف نقوم لنجد ما وجد أولئك الرجال؟


فأقول؛ أما الكيفية؛ فصم وقم كما كان يصوم ويقوم قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛
"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" (آل عمران 31)

ولكن الأهم: لماذا نصوم؟ نعم لماذا نصوم؟

سؤال مهم يجب أن يسأله المسلم نفسه خاصة في شهر رمضان،
وحتى لا يتحول هذا الشهر من عبادة لها أهداف ومقاصد عظيمة إلي عادة ثقيلة،
كان لابد من الإجابة عن هذا السؤال، فكثير من الناس يصومون، ولكن قليل أولئك الذين يعرفون لماذا يصومون..
هذا هو الفرق بين العادة والعبادة ؛ لماذا نصوم ؟ يحدد لك الهدف والغاية التي من أجلها فرض صوم رمضان.
ووضوح الهدف في آي عمل تقوم به يسهل عليك ذلك العمل، ويدفعك الاجتهاد والمجاهدة للوصول إليه (أي للهدف)..

 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
وفي رمضان؛ أنت تمسك عن الطعام والشراب والجماع أكثر من نصف يوم لماذا؟
تجوع وتعطش لماذا؟ تسهر وتتعب لماذا؟
أصناف الطعام بين يديك والماء البارد بين عينيك فلا تمد يدك إليه؛ لماذا؟
ماذا تريد من كل هذا؟ ما هو الهدف؟ إلى أي شئ تريد أن تصل؟
ربما حدثتك نفسك فقالت: لماذا الله أمرنا بالصيام؟ ولماذا فرض علينا شهر رمضان؟

فأقول؛ حاشا الله عز وجل أن يكون المراد تجويعنا وتعطيشنا وإتعابنا وهو أرحم الراحمين،
وهو أرحم من الأم بولدها، بل إن الله قال في آخر آيات الصيام
"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" (البقرة 185)
وربما تقول أيها الحبيب؛

إننا نصوم رمضان لأن الله أمرنا بصيامه، فتجب الطاعة والاستجابة لله بما أمر.
فأقول؛ نعم إن الاستجابة لله ورسوله أمر واجب على كل مسلم ومسلمة،

ولو لم تتبين لنا الثمرة والحكمة من هذا الأمر، فنحن أسلمنا واستسلمنا لله جل وعلا،
فيجب علينا طاعة الله، فإن الخير كل الخير فيما أمر الله ورسوله به،
لتكن هناك ثمرة وغاية عظيمة بينها الله عز وجل من شهر الصيام بقوله:
"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة 183)
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.

وقد يستبد الجوع بي ويهدني *** ظمأ ويخفت في حياتي كفاح
لكن تقوى الله تحفز همتي *** ويشد من أزرى لديك صلاح
وأراك يا رمضان رحلة مؤمن *** ألف الطريق وأُنسه بطاح

وأراك حين تجيء توقظ ما غنى *** عاماً بقلب اثخنته جراح
فإذا بآلاء اليقين تظلني *** وإذا المحبة غدوة ورواح

وإذا أنا روح تحلق في المدى *** بسنن يلوح وللصفاء يتاح
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
الهدف من الصوم


إذا فالغاية الأولى والهدف الأسمى من صيام رمضان.

هو إعداد القلوب للتقوى ومراقبة الله.

إعداد القلوب لخشية الله.


فالصوم يجعل القلوب لينة رقيقة، يجعلها ذات شفافية وحساسية، يجعلها وجلة حية.. يوقظ القلوب،
فإذا فسد الناس في زمن من الأزمان فإن صلاحه لا يكون بالتشدد والتنطع،
فليبدأ الصلاح بإعداد القلوب وبث حرارة الإيمان فيها، وخوف الله ومراقبته،
فالإسلام لا يقود الناس بالسلاسل إلى الطاعات، إنما يقودهم بالتقوى ومراقبة الله والخوف منه.
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
ثمار الصيام


ومن اعظم ثمار الصيام، تربية القلوب على مراقبة الله وتعويدها على الخوف والحياء منه.
ويقول القسطلاني -رحمه الله- معدداً ثمرات الصوم؛ يقول:
"ومنها رقة القلب وغزارة الدمع، وذلك من أسباب السعادة، فإن الشبع مما يذهب نور العرفان،
ويقضى بالقسوة والحرمان" انتهى كلامه رحمة الله.
إذاً ما علاقة الشرب والأكل بالتقوى؟
فالأكل والشرب للبطن والتقوى مكانها القلب؛
فما دخل ذا بذا؟

اسمع رعاك الله الإجابة
أليس كثرة الطعام والشراب لها أثر كبير على فساد القلب وغفلته؟
فالبطنة تذهب الفطنة كما يقال، والشبع يقسي القلب ويعميه،
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما ملأ أبن آدم وعاء شراً من بطنه"
كما في الترمذي وحسنه، وقال عمرو بن قيس:
"إياكم والبطنة فإنها تقسي القلب"،
وقال الحارث بن كلدة؛ وهو الطبيب العربي المشهور:
"الحمية رأس الدواء والبطنة رأس الداء"،
وقال سفيان الثوري:
"إن أردت أن يصح جسمك ويقل نومك فأقلل من الأكل"..
ولذلك فان تقليل الطعام والشراب ومباشرة النساء ينور القلب ويوجب رقته
، ويزيل قسوته، فالصيام فيه كسب للنفس وتحلية القلب للذكر والفكر.
والصيام يضيق مجارى الدم التي هي مجارى الشيطان من ابن آدم،
فإن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم،
فتسكن بالصيام وساوس الشيطان، وتنكسر ثورة الشهوة والغضب.

واسمع لأهل التجارب والخبرات ممن عاشوا في عالم الروحانيات؛
فقد روى عن ذي النون المصري -رحمه الله- وهو العبد الصالح أنه قال:
"تجوّع بالنهار وقم بالأسحار، ترى عجبا من الملك الجبار"،
وقال يحي بن معاذ:
"من شبع من الطعام عجز عن القيام"،
فهل عرفت أيها الأخ الحبيب بعد هذا كله علاقة الطعام والشراب بالتقوى؟!
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
أثمن ثلاث ساعات في رمضان


thalath-sa3at.jpg


G1x4bk.jpg
 
التعديل الأخير:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
IQqPI5.jpg
 
التعديل الأخير:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
:whistle:
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
:whistle:
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
بارك الله فيك اخى الغالى وجزاك خير الجزاء
 
توقيع : White Man
بارك الله فيك اخى ابويوسف على ماطرحت
 
توقيع : ALmehob
عودة
أعلى