- لمآ جآء الدور على عمر رضي الله عنه و هو في رحلته الى بيت المقدس قال لسالم مولاه: اعد لنا رآحلة وآحدة اي ( ناقة ) واحدة لم يأخذ عمر رضي الله عنه راحلاتين في بلد تكثر فيها النوق بفضل الله كثيرة.. و لكن عمر رضي الله عنه كان آمينا على بيت المال لم يكلف بيت المال شيئا فأخذة راحلة واحدة وَ تعجب سآلم فقال: و اين الثانية يا أمير المؤمنين.. قال: يا سالم لنتناوب الركوب فوق الراحلة فيقترح عمر رضي الله عنه على سالم ( انا اركب و انا خارج من المدينة حتى لا تعيب الناس عليك ) كانوا العرب يقسمون اسفارهم على مراحل حتى ترتاح دوابهم و يرتاح من فوقها ايضا. .
- فقال عمر رضي الله عنه لسالم: ( انا اركب و اسمعك جزء من القران و تصحح لي ثم آنزل و تركب انت فجعل عمر الراكب يتلو لانه مستريح و سالم يسمع ثم يركب سالم و يسمع عمر الجزء الذي يليه حتى اذا انتهت ختمة القرآن بدئوا بختمة اخرى.. لم يمل عمر من سماعه كتاب الله او تسمعيه لكلام الله عز و جل. .
- فلما بلغت رحلتهم المرحلة الاخيرة كانوا على مشارف بيت المقدس و كان الدور على سالم في الركوب.. و لكن سالم مهذب قال: يا امير المؤمنين إني ارى على البعد رجال يقفون فركب انت.. فقال له عمر رضي الله عنه: يا سالم ما انت اغني مني بالثواب و ما انا اغني منك بالثواب فأقسم عمر على خادمه سالم بالركوب..
عمر يجر خطام الناقة بيمناه فراى مخاضة من الطين فخلع عمر نعله ووضعه تحت ابطه الايسر و يمسك ناقة مولاه سالم بيده اليمنى و يخوض في بركة من الطين بعد هذة البركة اذا بـ إبي عبيدة و الوفد المستقبل و القساوسة و رهبان بيت المقدس في انتظار امير المؤمنين عمر
- خرج عمر وقد وصل الطين الى اسفل ركبته.. قال له ابو عبيدة هامسا: اهكذا بين هؤلاء..؟ فقال له عمر و هو يتعجب من ابو عبيدة و هو امين وحي السماء كيف ينظر هذة النظرة ( اسكت ابا عبيدة ) " والله لقد كنا اذلاء فأعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العز في غير الاسلام اذلنا الله "
- جيء بالماء لعمر غسل الطين عن ساقيه ولبس حذائه وقف الاساقفة والقساوسة كبيرهم يعد الرقع التي في ثوب عمر فتعجب الحاضرون.. فبكى كبير الاساقفة قال: قرأنا في كتبنا المقدسة ان الذي يتسلم مفاتيح بيت المقدس حاكم عادل يمشي و غلامه راكب في ثوبة سبعة عشرة رقعة ) فسجد الاساقفة ..
- من اين جاء هذا الاحترام. .؟ من تبجيل عمر بدينه فا نحن اولى ان نبجل ديننا لان امساكنا في الدنيا بهذا القدر قد جعلنا اخر الامم.. يجب ان ننصر دين الله في انفسنا ان يراك الناس مسلم و غير مسلم .. مسلما يتمثل الاسلام في قران يمشي على الارض الانسان المسلم انسان يبغي وجه الله عز وجل..