الوفي
زيزوومى مبدع
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحابُ النَّظَّارات
·من ينظر إلى الناس والحياة بنظَّارة صفراءنفسه نفس مريضة موسوسة ، ظنَّانة شكاكة يعيش بالظن الآثم ، وكيل التهم للناس ، فالناس نواياهم سيئة ضده ، أوضد غيره في أقوال قيلت ، أو أفعال حصلت ، أو انشغال عنه ، أو أخطاء وقعت عليه ، الكثير عنده مذموم والكثير عنده عدو وممقوت ، لا يجد لإخوانه عذراً ، فيما يجهله حديث مجالسه غالباً هي الغيبة وقد قيل :( لا تظن بأخيك سوء وأنت تجد له في الخير محملا )
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة سوداء نفسه نفس قاتمة مظلمة يعيش الانفرادية ، والحزن ، الحياة عذاب وملل و شر ووبال ، وحظه بئيس وتعيس ، قد ملئ قلبه يأس ، وقنوط ، محروم من إشراقة البذل ولذته ، والتواصل مع الناس والأنس بهم
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة خضراء نفسه نفس بليدة مغفلة مخدوعة ، واثق بكل أحد ، فالناس كلهم عنده سواء ، والحياة عنده حديقة غناء ، يقدم على أمور لا يفكر في عواقبها .. لا يميز الناس الصالح الناصح من الماكر الطالح ، ولا يميز الحياة صافيها من كدرها خطير أن تصطاده المصائد من أهل المكر والخداع ، وأن يلاقي المستقبل بلا سلاح يرتقي به درجاتها ، ويتغلب فيه على شدائدها فقد يدمر في دينه وأخلاقه ، و في أمواله وتجارته ، وقد يصرف عن علمه ومكانته وقد قيل : ( من كان الناس عنده سواء ، فليس لعلتهدواء ) وقد قيل : احترس من الناس بسوء الظن وقيل ( لست بالخب ، ولا الخب يخدعني )0
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة حمراء نفسه نفس إجرامية مصاصة للدماء في انتهاك الأعراض ، وتدمير الأخلاق ، وجرف شخصيات شبابية عن مسار تعليمها وتربيتها
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة بيضاء نفسه نفس مرنة تستطيع أن تتعامل مع أصحاب النظَّارات الأخرى بما يكفل له حياة كريمة ،دون أن يتأثر ، أو ينازع ينظر إلى الحياة و قد اختلطت فيها عوامل الخير ، والشر فيتجه إلى أسباب الخير فيشمر عن ساعد الجد ويأخذ بها ، ويرى أسباب الخطر والشر فيبتعد عنها
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارات ملونة وهذا هو المتذبذب بمعنى أنه فاقد القدرة على التمييز ، في صراع مع نفسه ضعف في العزيمة ، وعدم وضوح في التصور فهو يأتي إلى أصحاب النظَّارات الصفراء فيأخذ برأيهم ويعيش نفسياتهم . وقد يأتي إلى أصحاب النظَّارات السوداء ، فيمقت الناس ويمقت الحياة ، ويفقد أسباب الحياة السعيدة وتقفل أمامه أبوابها ، وقد يأتي أصحاب النظَّارات الحمرء لينطبع بعدوانيتهم وقد يأتي أهل النظَّارات البيضاء فيستجيب لنظرتهم ويرتاح لرؤيتهم ولكن سرعان ما تتغير تلك النظرة إذا انقلب إلى غيرهم وقد قال الشاعر : إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة **** فإن فساد الرأي أن تترددا
والخلاصة :
أن يربي الإنسان نفسه على التصور الصحيح وعلى النظرة المعتدلة المتزنة ، التي يميز فيها بين الأشياء يبني ذلك على الحقائق ، والتثبت لا الأوهام ، والشكوك وأن يحترم مشاعر الآخرين في مجالسهم فلا يظهر ما يسبب الاشمئزاز والنفور من سوء تصوراته ، أوسقوط كلماته ، أو رداءة أطروحاته وموضوعاته
أصحابُ النَّظَّارات
·من ينظر إلى الناس والحياة بنظَّارة صفراءنفسه نفس مريضة موسوسة ، ظنَّانة شكاكة يعيش بالظن الآثم ، وكيل التهم للناس ، فالناس نواياهم سيئة ضده ، أوضد غيره في أقوال قيلت ، أو أفعال حصلت ، أو انشغال عنه ، أو أخطاء وقعت عليه ، الكثير عنده مذموم والكثير عنده عدو وممقوت ، لا يجد لإخوانه عذراً ، فيما يجهله حديث مجالسه غالباً هي الغيبة وقد قيل :( لا تظن بأخيك سوء وأنت تجد له في الخير محملا )
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة سوداء نفسه نفس قاتمة مظلمة يعيش الانفرادية ، والحزن ، الحياة عذاب وملل و شر ووبال ، وحظه بئيس وتعيس ، قد ملئ قلبه يأس ، وقنوط ، محروم من إشراقة البذل ولذته ، والتواصل مع الناس والأنس بهم
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة خضراء نفسه نفس بليدة مغفلة مخدوعة ، واثق بكل أحد ، فالناس كلهم عنده سواء ، والحياة عنده حديقة غناء ، يقدم على أمور لا يفكر في عواقبها .. لا يميز الناس الصالح الناصح من الماكر الطالح ، ولا يميز الحياة صافيها من كدرها خطير أن تصطاده المصائد من أهل المكر والخداع ، وأن يلاقي المستقبل بلا سلاح يرتقي به درجاتها ، ويتغلب فيه على شدائدها فقد يدمر في دينه وأخلاقه ، و في أمواله وتجارته ، وقد يصرف عن علمه ومكانته وقد قيل : ( من كان الناس عنده سواء ، فليس لعلتهدواء ) وقد قيل : احترس من الناس بسوء الظن وقيل ( لست بالخب ، ولا الخب يخدعني )0
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة حمراء نفسه نفس إجرامية مصاصة للدماء في انتهاك الأعراض ، وتدمير الأخلاق ، وجرف شخصيات شبابية عن مسار تعليمها وتربيتها
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارة بيضاء نفسه نفس مرنة تستطيع أن تتعامل مع أصحاب النظَّارات الأخرى بما يكفل له حياة كريمة ،دون أن يتأثر ، أو ينازع ينظر إلى الحياة و قد اختلطت فيها عوامل الخير ، والشر فيتجه إلى أسباب الخير فيشمر عن ساعد الجد ويأخذ بها ، ويرى أسباب الخطر والشر فيبتعد عنها
·من ينظر إلى الناس وإلى الحياة بنظَّارات ملونة وهذا هو المتذبذب بمعنى أنه فاقد القدرة على التمييز ، في صراع مع نفسه ضعف في العزيمة ، وعدم وضوح في التصور فهو يأتي إلى أصحاب النظَّارات الصفراء فيأخذ برأيهم ويعيش نفسياتهم . وقد يأتي إلى أصحاب النظَّارات السوداء ، فيمقت الناس ويمقت الحياة ، ويفقد أسباب الحياة السعيدة وتقفل أمامه أبوابها ، وقد يأتي أصحاب النظَّارات الحمرء لينطبع بعدوانيتهم وقد يأتي أهل النظَّارات البيضاء فيستجيب لنظرتهم ويرتاح لرؤيتهم ولكن سرعان ما تتغير تلك النظرة إذا انقلب إلى غيرهم وقد قال الشاعر : إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة **** فإن فساد الرأي أن تترددا
والخلاصة :
أن يربي الإنسان نفسه على التصور الصحيح وعلى النظرة المعتدلة المتزنة ، التي يميز فيها بين الأشياء يبني ذلك على الحقائق ، والتثبت لا الأوهام ، والشكوك وأن يحترم مشاعر الآخرين في مجالسهم فلا يظهر ما يسبب الاشمئزاز والنفور من سوء تصوراته ، أوسقوط كلماته ، أو رداءة أطروحاته وموضوعاته
