aymantaiger
زيزوومى محترف
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
عباد الله: إن الله جل وعلا حينما بعث رسله؛ جعل تمكين الأخلاق الفاضلة في النفوس أصلاً من أصول رسالاتهم وأساساً من أسس دعواتهم، وخاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه هو من قال فيه ربه:
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
[القلم:4] وقال فيه أيضاً:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
[آل عمران:159] وقال فيه:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
[التوبة:128] وقال صلوات الله وسلامه عليه: {إنما بعثت لأتمم محاسن الأخلاق }.......
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الرحمة
لقد تجلت رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم في جوانب كثيرة من حياته؛ حتى لقد أصبحت سمة بارزة لا يحول دونها ريبة أو قتر في كل شأن من شئونه، فهو عطوف رحيم، أرسله إلى البشرية رحمان رحيم، وأشرب لحمه وبل عروقه إملاج
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
[إبراهيم:36] وتلا قول عيسى عليه السلام:
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[المائدة:118] فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم أمتي أمتي! وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد- وربك أعلم- فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره صلى الله عليه وسلم بما قال، فقال الله: يا جبريل! اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك } الله أكبر! ما أعظم المصطفى صلى الله عليه وسلم! وما أرحمه بأمته! بأبي هو وأمي!
لقد تجلت رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأمته؛ حتى بلغت تعليم الجاهل، وتوجيه الغافل، ومناغاة العيال والصبيان: {أقسمت بنت من بناته صلى الله عليه وسلم ليأتينها لأجل ابن لها قبض، فقام ومعه
رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالناس أجمعين
إن رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل لقد حوت رحمته طبقات المجتمع كلها، أرامل وأيتاماً، نساءً ومساكين، صغاراً وكباراً، ولم يقتصر ذلك على فعله، بل عداه بقوله: {الراحمون يرحمهم الرحمن؛ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء } رواه
لقد تجلت رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالخلق؛ فتعدت نطاق البشرية إلى نطاق الحيوانات العجماوات: {فلقد دخل صلى الله عليه وسلم حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن الجمل وذرفت عيناه، فأتاه صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكن، فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاءه فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله! فقال له: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟! فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتؤذيه } رواه
فيا لله العجب! حتى البهائم ألهمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة، وأنه نبي المرحمة، فأين أنتم -عباد الله- من قصة هذا الرجل؟! أين أنتم من إيذاء تلك البهائم؟! ناهيك عن إيذاء البشر، والإستخفاف بهم، أين أنت يا راعي الغنم؟!
أين أنت يا سائق الإبل؟!
أين أنت يا راعي الأسرة؟!
أين أنت يا راعي المدرسة، وأنت يا راعي الوظيفة؟!
اتقوا الله جميعاً في من استرعاكم. ولئن كان المصطفى صلى الله عليه وسلم قد مات، فلا تصل البهيمة بالشكوى إليه أو البشر بطلب النصرة منه؛ فإن ربه حي لا يموت، يراكم ويسمعكم؛ ولكن يؤخركم إلى أجل لا ريب فيه:
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
[البقرة:281]. أيها المسلمون: بتجلي خلق الرحمة في ذات المصطفى صلى الله عليه وسلم عالج محو الجاهلية، وقطع ظلامها بأنوار الرحمة والعطف، فكفكف من نزوات الجاهلية وقسوة قلوبها، وأقام أركان المجتمع على دعائم الرحمة والشفقة وحسن التخلق، وذلك من محاسن الشريعة، وإن كمال العلم في الرحمة، ولين الكلام مفتاح القلوب، يستطيع المسلم من خلاله أن يعالج أمراض النفوس، وهو مطمئن القلب رخي البال، وإلا انفض الناس من حوله، فعاشوا جهالاً، وماتوا جهالاً، وذلك هو الشقاء وهو سببه وعلته.
جزء من خطبة الشيخ سعود الشريم







حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الرحمة
لقد تجلت رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم في جوانب كثيرة من حياته؛ حتى لقد أصبحت سمة بارزة لا يحول دونها ريبة أو قتر في كل شأن من شئونه، فهو عطوف رحيم، أرسله إلى البشرية رحمان رحيم، وأشرب لحمه وبل عروقه إملاج
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
له، فكان له من اسمها الحلم والسعادة، أخرج
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
في
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
: { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله: 



لقد تجلت رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأمته؛ حتى بلغت تعليم الجاهل، وتوجيه الغافل، ومناغاة العيال والصبيان: {أقسمت بنت من بناته صلى الله عليه وسلم ليأتينها لأجل ابن لها قبض، فقام ومعه
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
و
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
و
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
و
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
ورجال، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع، ففاضت عيناه ، قال
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
: يا رسول الله! ما هذا؟ قال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء } رواه
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
.
رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالناس أجمعين
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
و
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
، وقال صلى الله عليه وسلم: {من لا يرحم الناس لا يرحمه الله } رواه
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
، وقال في التحذير من الإشقاق على الناس ونزع الرحمة عنهم والتنغيص عليهم: {اللهم من ولي من أمر المسلمين شيئاً، فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر المسلمين شيئاًً، فرفق بهم، فارفق به } رواه
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
.
رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوان
لقد تجلت رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالخلق؛ فتعدت نطاق البشرية إلى نطاق الحيوانات العجماوات: {فلقد دخل صلى الله عليه وسلم حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن الجمل وذرفت عيناه، فأتاه صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكن، فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاءه فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله! فقال له: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟! فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتؤذيه } رواه
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
. فيا لله العجب! حتى البهائم ألهمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة، وأنه نبي المرحمة، فأين أنتم -عباد الله- من قصة هذا الرجل؟! أين أنتم من إيذاء تلك البهائم؟! ناهيك عن إيذاء البشر، والإستخفاف بهم، أين أنت يا راعي الغنم؟!
أين أنت يا سائق الإبل؟!
أين أنت يا راعي الأسرة؟!
أين أنت يا راعي المدرسة، وأنت يا راعي الوظيفة؟!
اتقوا الله جميعاً في من استرعاكم. ولئن كان المصطفى صلى الله عليه وسلم قد مات، فلا تصل البهيمة بالشكوى إليه أو البشر بطلب النصرة منه؛ فإن ربه حي لا يموت، يراكم ويسمعكم؛ ولكن يؤخركم إلى أجل لا ريب فيه:


جزء من خطبة الشيخ سعود الشريم
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
