احلى الديكورات / احلى الصور
1.jpg



22.jpg



3.jpg


5.jpg



6.jpg


7.jpg


9.jpg


10.jpg



%2111.jpg


12.jpg


13.jpg



14.jpg



15.jpg



4.jpg
 

توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
JJBZh.jpg

sySHw.jpg

7NcZ5.jpg

Kbru2.jpg

lk46D.jpg

sBXDg.jpg

dpx49.jpg

8NwD0.jpg

rkMs8.jpg

dtkG3.jpg

HFj4U.jpg

Axfht.jpg

 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
A4eJ5.gif
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
Qk7PF.gif
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
sllR4.gif
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
خلفيات iphone
pn0qO.gif

tDxcl.gif

njjlQ.gif

VQGZG.gif

YQ1N7.gif

qL8wd.gif
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
عدة طرق للترفيه عن طفلك



ليس من الضروري أن نشتري لأطفالنا أغلى الألعاب ليستمتعوا بوقتهم،
فهناك الكثر من الأفكار البسيطة التي تشغل وقت الطفل، وتفيد في تنمية جسمه وعقله، ولا تكلف شيئا يذكر.

في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، والتي طالت معظم الأسر،
يبقى الترفيه عن الأطفال معضلة تواجه الكثير من الآباء والأمهات.

فالأطفال يتوقون إلى الانطلاق واللعب والبحث عن الترفيه، وميزانية الأسرة لا تلبي أحلامهم. في ما يلي بعض الطرق التي تساعدك في الترفيه عنهم من دون إرهاق ميزانيتك.


boat31.gif

1- المراكب الورقية

صناعة المراكب الورقية لا تكلف شيئا، وهي من الألعاب الشعبية المحببة إلى الأطفال. اصنعي معهم مراكب ورقية

واطلبي منهم أن يضعوها في إناء كبير من الماء للدخول في سباق، ودعيهم يرون من الفائز.


img_1330463475_231.jpg


2-ألعاب الحبل

ألعاب الحبل من الألعاب الممتعة للأطفال ورياضة مفيدة أيضا، شراء حبل أو أكثر لن يشكل عبئا على ميزانيتك
أعطي لكل واحد من أطفالك حبلا واطلبي منهم القفز بالحبل من دون لمسه، أو كوّني من أطفالك فريقين
واطلبي من كل فريق شد الحبل الى جهته.

23.jpg



3- زراعة النباتات

تعليم الطفل أساسيات الزراعة نوع من الترفية الممزوج بتعلم خبرات جديدة.

الكثير من النباتات والخضروات والأعشاب يمكن زراعتها داخل المنزل من دون تكلفة تذكر، اسمحي لطفلك بزراعة بعضها داخل حاويات
ومن يدري فقد يكون المحصول جيدا بحيث يمكن تناوله.




image_focus.php


4- نزهة في الهواء الطلق
الترفيه عن الأطفال في الهواء الطلق فكرة مجانية لا تحتاجين فيها الى المال.
اصطحبيهم للتنزه على شاطئ البحر أو في الحدائق العامة واسمحي لهم بركوب الدراجة أو بجمع أوراق الشجر والزهور والصخور ووضعها في ألبوم.

56042.jpg

5-تلوين الرمل

يعشق الأطفال اللعب بالرمال. الحصول على كيس من الرمل ليس أمرا مستحيلا ولا مكلفا
اشتركي معهم في صنع لوحات من الرمال الملونة والممزوجة بالصمغ، أو وضع الرمال الملونة داخل زجاجات شفافة وستجعلينهم يشعرون بالمتعة الممزوجة بالفن.



يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


6- مسابقات الرسم


الألوان تعني لهم الكثير من المعاني الجميلة، وشراء مجموعة من الألوان وأوراق الرسم لن تكلف محفظتك مالا كثيرا.

اعملي مسابقة للرسم بين أطفالك ودعي لهم حرية ما يقومون برسمه، وعلقي أفضل لوحة في مكان بارز في البيت.





7- صيد الأسماك
صيد الأسماك أكثر من هواية فهي تعلم أطفالك الصبر واتخاذ القرار وتقدم لهم معلومات علمية عن الكائنات البحرية
وهي هواية لن تكلف ميزانيتك كثيرا، مجرد خيط وخطاف. ويمكن استخدام الطعم من بقايا الطعام في البيت كالخبز والجبن الرومي والحبوب.
اصطحبي أطفالك لصيد الأسماك وربما تعودين بوجبة غذاء شهية.





8- غوغل إيرث
يشكل الكمبيوتر والإنترنت عالما مثيرا لكل طفل، ويمكن استخدام الإنترنت بطريقة تعود على أطفالك بالمتعة والفائدة في الوقت نفسه.
لا يوجد أجمل من برنامج «غوغل إيرث» لتبحري بأطفالك حول العالم لمشاهدة معالمه وخرائطه، ومن يدري فربما تشاهدين بيتك أثناء الجولة.




9- الطهي

لدى الكثير من الأطفال فضول لدخول المطبخ وتقليد الأمهات في إعداد وجبات من الطعام.

إشراكهم في إعداد وجبات سهلة وبسيطة مثل السندويتشات والعصائر والأيس كريم يشكل لهم نوعا من الترفيه بأقل تكلفة

كما يزودهم بمعلومات ثمينة عن المقاييس والمقادير وكيفية استخدام أدوات المطبخ، مع ملاحظة أن يكون ذلك تحت إشرافك مباشرة تجبنا لحدوث ما لا تحمد عقباه.


%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84.jpg



10- القراءة والمكتبة و القصة

القراءة واحدة من أكثر أشكال الترفيه فائدة بالنسبة للأطفال

إن كان شراء كتاب او قصة سيثقل ميزانيتك فيمكن استعارة الكتب مجانا من المكتبات العامة التي تنتشر في كل مكان.

ذهاب الأطفال إلى المكتبة القريبة من البيت يشكل ترفيها مجانيا، اصطحبيهم إليها لو مرة أسبوعيا، ودعيهم يتجولون بين الرفوف وشجعيهم على استعارة الكتب التي تناسب أعمارهم.





11- البولينغ

رياضة البولينغ من الألعاب التي يحب غالبية الأطفال ممارستها، والذهاب إلى صالات الألعاب لممارسة البولينغ قد يشكل عبئا ماليا عليك.

إليك فكرة بسيطة لكي يمارس أطفالك هذه اللعبة في البيت، اجمعي 10 علب مياه غازية فارغة ورتبيها على غرار لعبة البولينغ، وامنحي كل طفل ثلاث محاولات لإسقاط أكبر كم منها بكرة تنس من على بعد 20 مترا.





12- حل الكلمات المتقاطعة

شجعي أطفالك على ممارسة حل الكلمات المتقاطعة، وستجدين أنها تشكل لهم متعة وفائدة علمية في جمع ثروة من المعلومات العامة مجانا.

يمكنك قص الكلمات المتقاطعة من الصحف والمجلات القديمة، كما يمكنك
الحصول عليها من الكثير من المواقع المنتشرة على الإنترنت.





13- تنظيم المنزل

من الأفكار التي تشكل متعة للأطفال إشراكهم في إعادة ترتيب المنزل، إنها فكرة طيبة فهم يساعدونك وفي الوقت نفسه يمارسون العمل كأنهم يمارسون نشاطا ترفيهيا.

أشركيهم في طلاء بعض الجدران أو إصلاح بعض الأشياء البسيطة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، واطلبي منهم إعادة تنظيم الملابس في الخزانات، أو سقي النباتات المنزلية أو تغيير أماكن بعض اللوحات والمقاعد.





14- التسوق

التسوق عمل روتيني تقوم به كل الأمهات، فلم لا تحولينه إلى نوع من الترفيه عن طفلك.

اطلبي منه أن يشارك في إعداد قائمة الطلبات التي سيجري شراؤها، كما اطلبي منه وضع الأغراض في عربة التسوق واستخدام الآلة الحاسبة لحساب التكاليف قبل الذهاب إلى الكاشير

ولا تنسي منحه القليل من المال لشراء بعض ما يريد.






15- الفقاعات

فقاعات الصابون من الألعاب التي تتمتع بشعبية جارفة بين الأطفال، هذه اللعبة يمكن التخلي عن شرائها من محلات الألعاب وصناعتها داخل المنزل من دون تكلفة

أعيدي ملء علبة الفقاعات الفارغة بإضافة كمية قليلة
من سائل غسل الصحون وملعقة صغيرة من السكر إلى الماء.





16- غسل السيارات

غسل سيارة العائلة في محطات الغسل يكلف بعض المال، فلم لا تسمحين لأطفالك بالقيام بهذه المهمة

فغسلها بالماء والصابون سيشكل لهم نوعا من المتعة كما يعلمهم قيمة جديدة وهي الاعتماد على النفس

امنحي كلا منهم قطعة من الإسفنج واطلبي منهم البدء في العمل.





لم انتهي بعد من اكمال الموضوع

اتمني الطرح يعجبكم
مما راق لي فنقلته لكم



مع خالص ودي لكم
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
العنف لا يزيدك احتراماً وإنماً انتقاصاً من فكرك وسلوكك

لا تضرب أطفالك أمام الآخرين.. «يتحطمون نفسياً»!


صدمة الطفل أكبر من ضرب والديه - وفي الإطار د. خالد باحاذق
إعداد- منى الحيدري
تراعي أساليب التربية الحديثة للأطفال البحث دائماً عن أفضل الحلول السليمة لمعالجة بعض السلوكيات الخاطئة، خاصة التي تصدر منهم مع بداية حياتهم، وعادة ما تكون بغير قصد منهم، ولكنها تضع الوالدين في موقف محرج، قد يتسبب في حدوث ردة فعل سريعة لتأديبه؛ بأسلوب يدفع ببراءة الطفل للوقوف على هاوية السقوط في أمراض نفسية تؤثر على شخصيته في الكبر، وكثيراً ما نشاهد في محيطنا أو في الأماكن العامة أحد الوالدين وهو ينهر طفله الصغير بصوت عالٍ، ويتلفظ عليه بعبارات قاسية تسبب له الحرج، وتعرضه للسخرية أمام الآخرين، وتحديداً الأطفال ممن هم في مرحلته العمرية.


معاملة الابن بقسوة تخلق لديه الرغبة في الانتقام من والده يوماً ما

قتل التربية
ويوّلد ضرب الطفل كراهيةً تجاه من ضربه؛ ما يقتل المشاعر الإيجابية المفترض أن تجمع بينهما وتقربهما من بعض، ويجعل العلاقة بين الطفل وضاربه علاقة خوف لا احترام وتقدير، إلى جانب أنّه ينشئ أبناء انقياديين لكل من يملك سلطة وصلاحيات أو يكبرهم سناً أو أكثرهم قوة، وهذا الانقياد يضعف الشخصية لدى الأبناء، ويجعلهم شخصية أسهل للطاعة العمياء، لا سيما عند الكبر مع رفقاء السوء، كما يقتل التربية المستندة على الاقتناع وبناء المعايير الضرورية لفهم الأمور، والتمييز بين الخطأ والصواب والحق والباطل، ويلغي الحوار، والأخذ، والعطاء في الحديث والمناقشة بين الكبار والصغار، ويضيع فرص التفاهم وفهم الأطفال ودوافع سلوكهم، ونفسياتهم، وحاجاتهم، كما يفقر الضرب الطفل ويحرمه من حاجاته النفسية للقبول، والطمأنينة، والمحبة، ويعطيه أنموذجاً سيئاً للأبناء ويحرمهم من عملية الاقتداء، ويزيد حدة العناء عند غالبية الأطفال، ويجعل منهم عدوانيين، وقد يضعف الطفل ويحطم شعورهم المعنوي بقيمته الذاتية؛ فيجعل منه منطوياً على ذاته خجولاً لا يقدر على التأقلم والتكيف مع الحياة الاجتماعية، كما يبعده عن تعلم المهارات الحياتية من «فهم الذات»، و»ثقة بالنفس»، و»طموح»، و»بحث عن النجاح»، ويجعل منه إنساناً عاجزاً عن اكتساب المهارات الإجتماعية، فيصعب عليه التعامل مع الآخرين أطفالاً كانوا أم كباراً.


العنف تجاه الطفل يترك انطباعاً أسوأ من المشكلة

دافع داخلي
ويعتبر اللجوء إلى الضرب هو لجوء لأدنى المهارات التربوية وأقلها نجاحاً، حيث يعالج ظاهر السلوك ويغفل أصله، ولذلك فنتائج الضرب عادةً ما تكون مؤقتة ولا تدوم عبر الأيام، فهو لا يصحح الأفكار، ولا يجعل السلوك مستقيماً، بل يقوي دوافع السلوك الخارجية على حساب الدافع الداخلي الذي هو الأهم دينياً، ونفسياً، فهو يبعد عن الإخلاص ويقرب من الرياء، والخوف من الناس، فيجعل الطفل يترك العمل خوفاً من العقاب، ويفعله بالعمل من أجل الكبار، وكلاهما انحراف عند دوافع السلوك السوي الذي ينبغي أن يكون نابعاً من داخل الطفل اقتناعاً، وحباً، وإخلاصاً، وطموحاً، وطمعا في النجاح وتحقيق الأهداف، وخوفاً من الخسارة الذاتية، وقد يدفع الضرب الطفل إلى الجرأة على الأب والتصريح بمخالفته والإصرار على الخطأ.


الخلافات تترك أثراً سلبياً على الطفل وتشعره بالاكتئاب

رضا الوالدين
وقال «د.خالد باحاذق» -استشاري أسري وخبير نفسي-»يمر الأطفال بمراحل متعددة في حياتهم يحتاجون فيها إلى الكثير من المشاعر الجياشة، بما يوازي الحب الذي يحتاجوه في بقية حياتهم، وبعد سن البلوغ يحتاجون أكثر، وفي سن (18) سنة تزيد الحاجة، إلاّ أنّ الابن قد يستقيها في بقية حياته، وهذا يعني أنّ الأطفال في أمس الحاجة للحب من الوالدين حتى أثناء أخطائهم، وعادةً ما نلاحظ أنّ الطفل عندما يحبو قبل مرحلة اعتماده على المشي نجده أنّه قبل وصوله للشيء الذي يريد الإمساك به ينظرإالى والديه، فإذا وجد التشجيع منهم ذهب وبكل ثقة»، مبيّناً أنّ الطفل أكثر إرضاءً لوالديه في مرحلة الطفولة منه في مرحلة الكبر، وجل سلوكياته في الطفولة همها الأساسي الحصول على الانتباه من الوالدين، فإذا كان الإنتباه ايجابياً زاده ذلك دعماً، وتشجيعاً، وثقةً، وحدوث الأخطاء عادة تتم نتيجة حتمية لعدم المعرفة، ولذلك يجب أن يكون الوالدان أصدقاء للطفل، مشيراً إلى أنّ الطفل وحتى سن (11) لا يعرف الكذب، ولكن عندما يحدث هذا السلوك منه فهو عبارة عن آلية دفاعية في نفسه خوفاً من عاقبة الخطأ.


ضرب الطفل أمام الآخرين يترك أثراً على سلوكه

تعبير عن المشاعر
وأضاف: «أحياناً ينسى الأطفال إذا كبروا العقوبة التي تعرضوا لها، ولكن تظهر كردود فعل أخرى كآثار جانبية من هذة العقوبة ومنها العقوبة اللفظية، والبدنية، والتي تصنف كعنف يظهر في فترة لاحقة من العمر بما يسمي (رهاب الاجتماعي)، وهذا يظهر في مرحلة الكبر، وقد يتطور إلى درجة أنّ الطفل عندما يكبر لا يستطيع التعبير عن مشاعره مع أبنائه وزوجته، وذلك نتيجة انتقاص الوالدين له في الصغر، وبعضهم يصاب ب(التأتأة)؛ نتيجة العنف اللفظي في محاولة ارغام الطفل، وتحتاج للعلاج لإعادته للكلام الطبيعي، كما أنّ مقارنة الصغار برفاقهم أو توبيخهم أمامهم تحدث لديهم نقمة تجاه والديهم وأصدقائهم»، مطالباً بعدم إهانة الطفل مهما حصل منه، بل يجب أن يغدق عليه الحب لأنّ الإهانة ستجعله يكبر ضعيف الشخصية، وستترك داخله أعراض جانبية في المستقبل؛ مما يعيق قدرته على الدراسة والعطاء، لذلك تربيتهم يجب أن تكون بالحب، فالأولاد يحتاجون الحب بدرجة كبيرة، وعندما يكبرون تقل المواقف المزعجة في فترة البلوغ نتيجة الحب الذي وجدوه، وسيعتبر الطفل والديه أصدقاءً له ويخجل من فعل الأمور التي تزعجهم.

زرع القيم
وأشار إلى رفضه بشدة لفظ العقوبة تجاه تصرفات الأطفال الخاطئة؛ لأنّها تعني تصيد الأخطاء واستبدال العقوبة بالحسنات وتصيد السلوكيات الطيبة، مع ضرورة استخدام الوسيلة الوقائية في زرع القيم والمبادئ وكيفية التعامل مع الآخرين، موضحاً أنّه إذا وقعوا في الخطأ يجب أن نستوعب أسباب وقوعهم فيه وكيفية تفاديه مستقبلا بعلاقة حب، معتبراً استشهاد البعض بالعقوبة في الضرب للصلاة لسن عشر سنوات أساءة فهم للحديث، فالضرب ليس الإيذاء بقدر ما هو لمسة انتباه، كما أنّ العقوبة يجب أن تكون في حالة استثنائية، والتي يجب ألا تكون إلا مع البالغين إذا تجاوزوا الحدود ووفق اشتراطات معينة.
حب ضائع
وأضاف أنّ الأخطاء لابد أن تحدث، لأنّهم في بداية التجربة ولكن الشيء الحقيقي الذي اكتشف لدى الأطفال هو وجود هيكلية البناء، فإذا زُرعت القواعد الأساسية تظل لديهم هذه الهيكلية المستقاة من الوالدين، فالعنف الأسري الذي يحدث هو في الأصل عنف عاشه الطفل بين الوالدين أو منهم معاً، فإذا كانت بيئته بيئة معنفة فسيتوارثها الأبناء دون شك، مشدداً على ضرورة وجود حوار مع الأطفال لأنّه مهم، ومطلب، ويجب أن تستمد أصوال التربية الحديثة من القدوة الحسنة سيدنا محمد -صلى الله عليه والسلام- والتربية عن طريق العقوبات يجب ايقافها، سواءً من الوالدين أو من أي جهة أخرى، مقدماً نصائح للوالدين تضمنت أهمية تمسكهما بالمبادئ بمعنى أن لا ينهى الأب عن عمل وينفذه، مع إضفاء كلمات المدح على مسامع الأطفال لسلوكياتهم، وإشعارهم بالاهتمام، فالأطفال يقتدون بالأب، ولذلك يجب أن يحبهم أهاليهم حتى لا يبحثوا عن الحب الضائع منهم في الشارع.


*يصبح عدوانياً «منتقماً» ومعزولاً عن أصدقائه خوفاً من أن يعيروه..!



التعنيف يقود الطفل ليكون منعزلاً عن الآخرين
قال «د.نزار الصالح» -أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب- إن التربية مرحلة مستمرة ينشأ فيها الطفل على التعاليم والقيم والعادت، مشيراً إلى أن التعامل مع الأطفال في بداية حياتهم مثل «صفحة بيضاء»؛ كلما بذلنا جهداً أكبر لرعايتهم نفسياً واجتماعياً كلما كانوا أفضل في حياتهم المستقبلية، فإذا مرّت الست سنوات الأولى من حياتهم بطريقة وعناية وتربية جيدة، فذلك يعني أننا وفرنا لهم دخول مراحل حياتهم القادمة بطريقة آمنة وبعيدة عن المشكلات النفسية، خاصةً مرحلة المراهقة، مبيّناً أنّ بعض الآباء يعتقد أنّ التربية هي الاهتمام بالجانب الصحي مثل التطعيمات، والعلاج، والبعض الآخر يعتقد أنّ الاهتمام بالغذاء من أجل تحسين حالته الجسمانية، ومنهم من يذهب لأبعد من ذلك ويشمل التغذية، والعلاج، والجانب التربوي.
وأضاف أنّ الأبناء يعشقون التقليد، ولذلك يمارس الأطفال ذلك، محذراً من التأديب أمام الآخرين؛ فالطفل حساس في هذا الجانب، وإذا أثنيت عليه أمام الأخرين فذلك يجعل الصدى مضاعفاً، ويسعد الأبناء بالفرح، حيث يعد هذا الثناء مكافأة لسلوكه في البيت وتعزيزاً لتصرفاته، أمّا إذا وبخ بصرامة أمام الآخرين ينعكس ذلك سلباً على الطفل؛ مما يجعله منطوياً ومنعزلاً عن الآخرين، ومن الممكن أن يتحول لطفل عدوانيا، ويكسر كل شيء حوله، ويصبح عصبياً، ويزيد الأمر سوءاً إذا كان التوبيخ أمام أطفال في نفس مرحلته العمرية، فالأطفال يوبخونه بما قال والداه، وتصبح وصمة في شخصيته يصعب خروجه من دائرتها، وبالتالي يصبح يتعامل بشكل عصبي مع الآخرين.


د.نزار الصالح

وأشار إلى أنّ الطفل يسجل ويحلل كل ما يدور حوله؛ فالبيئة إذا كانت تربوية ومشجعة يتعامل معها بشكل صحيح، وتزيد لديه الثقة بالنفس والشعور بالراحة النفسية، وإذا كان العكس يعتقد أنّ الآخرين يكرهونه ويبحث عن تصرفات يعتقد أنّها مناسبة، وتثير الآخرين من أجل الحصول على اهتمامهم، فيبدأ في المشاكسة، والعناد، وجميعها نتاج لأسلوب التربية، مطالباً أولياء الأمور أن يحافظوا على تصرفاتهم بمعدلها الطبيعي، مبيّناً أنّ السيرة النبوية مليئة بالقصص التي توضح كيف كان يتعامل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الطفولة بمعني الطفولة، فقد كان يعطيهم الحب، والحنان، والثقة بالنفس، وكان لا يوبخ أصلاً، وقد كان القدوة الصالحة لهم، في حين أنّ الآباء الآن يعلمون أبناءهم العنف والقسوة وعدم الاحترام من دون أن يشعروا، وذلك من خلال تصرفاتهم، حيث يعمد أبناؤهم إلى تقليد ومحاكات البيئة الأسرية التي يعيشون فيها.


*«عقدة» تربيتك القاسية لا تنقلها إلى أطفالك..!



تعنيف الطفل يجعله انطوائياً ويهرب من أقرانه
قال «د.علي زائري» -استشاري الطب النفسي- «الطفل الذي يتعرض للتوبيخ أمام الآخرين لن يستوعب رسالة الوالدين التي تعني تربيته، بل يراها إهانة ونوعا من التشهير، ويكون رفضه للعقاب عنيفا، وينتج عنها عدم الثقة بالنفس، ويشعر أنّه موسوم بما نعته به والده، ويصبح أيضاً خائفاً من الناس ومن المكان الذي تم عقابه فيه، وعادة ما نسمع أشخاصا لا يفضلون الذهاب إلى مدينتهم بعد أن تركوها للعمل أو الدراسة كونها تذكرهم بمواقف مؤلمة؛ بسبب العقاب الذي تعرضوا له في صغرهم، بالإضافة إلى أنّ ذلك يؤدي لفقدان الطفل الثقة بالنفس، وشعوره بالاكتئاب، والحزن، وعدم البهجة بالحياة».


د.علي زائري

وأضاف أنّ مصدر الثقة بالنفس الوالدين، وإذا كانت علاقة الوالدين بالأبناء غير سوية يتكون لديهم شعور باحتقار الذات؛ لأنّ الطفل يتقبل اللقب الذي يطلقه عليه والداه، ونتيجةً لذلك نجد أطفالا فشلوا في حياتهم؛ بسبب تعزيز وصمة الفشل له من قبل والديه، معتبراً أنّ أفضل أنواع العقاب يكمن في تعديل سلوك الأبناء، سواء الإيجابي؛ وذلك بمكافأته على السلوك الجيد وتقديم هدية، أو السلوك السلبي والأفضل بعدم ضربه، بل بحرمانه من أشياء يحبها ويفضلها.
وأشار إلى أهمية أن يحذر الوالدان من مغبة ضياع الأطفال عندما يكبرون بالوقوع في إدمان المخدرات، وذلك كنوع من الانتقام من التأديب القاسي، حيث أنّ غالبية من يتعرضون لهذا النوع من التربية يصبحون أشخاصاً غير أسوياء في المجتمع، وقد يكونون أباء وأمهات قاسين مع أطفالهم، يستشهدون بما تربوا عليه في الصغر، ويتوقعون دائماً أنّ تربيتهم العنيفة هي الأسلوب الصحيح، مشدداً على أنّ العقاب الجسدي كالحرق، والضرب، أقسي أنواع العقاب يليه العقاب اللفظي، وذلك بإطلاق بعض الألقاب المشينة كوصفه بالحيوان أو الجبان!.



*«الندم» لا يكفي لمصالحة طفلك..تعهد أن تهدأ مستقبلاً


امتلأت عيني «نواف» بالدموع تعبيراً عن الألم الكبير الذي تسبب له والده عندما عاقبه بحرق يديه؛ لأنّه مد يديه من دون استئذان إلى جيبه وأخذ «ريالين»؛ لشراء حلوى من بائع متجول كان يسير بجانب الحي الذي يسكن فيه، وعلى الرغم من توسلات «نواف» ووعده لوالده بعدم تكرار ذلك، إلاّ أنّها لم تجد طريقاً إلى قلب الأب القاسي الذي طلب من إخوته الباقين مناداته بلقب «الحرامي»!!.
والد «نيفين» لم يكن بعيداً عن «أبو نواف»، حيث كان ضربه لابنته الصغيرة مستمراً؛ متعذراً بأسلوب التربية الذي رباه عليه والداه؛ حين قررت «نيفين» أن تعبّر عن شكرها لوالدها الذي اشترى لها غرفة نوم جديدة اختارت كتابة رسالة حب على الجدران؛ لتثور ثورة الأب المربي!، ويأخذ عصا كانت بالقرب منه ويهوي بها على رأس ابنته، لتتعرض إلى نزيف حاد استدعى تنويمها في المستشفى لأيام؛ ليعود والدها لزيارتها وهو نادم ومتألم، طالباً منها السماح والعفو، بعد أن أعاد قراءة كلماتها المتكسرة القصيرة على الجدار الذي تلطخ بدمائها؛ «شكرا بابا على غرفة النوم»!.
وقال «د.مشبب القحطاني» -أستاذ علم الاجتماع-: «نتذكر بعض الحكم العامية التي تطالب الأب أنّه إذا كبر الابن على الأب أن يصادقه، وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- (أدبوا أولادكم لعصر غير عصركم)، والكل يعترف أنّ هناك تحولات ثقافية، ومادية، ومعنوية، في حياتنا ولكن هل هذا يرتبط بالطريقة التي نتعامل فيها مع أبنائنا؟، إذ لابد أن نعي أنّ التنشئة أمر مكتسب وليس فطريا، ونستلهم بالتجربة والخبرة كيف نتعامل مع أبنائنا، وحان الوقت لأن تقدم وسائل الأعلام للآباء الطرق الناجعة والسليمة للتربية، مع مراجعة أساليبهم وتطويرها من أجل أن يصبحوا قادرين على مواجهة الحياة وهم اقوياء».
وأضاف انّ الأب الذي يلوم ابنه أمام الناس نفترض فيه حسن النية إذا كان إنساناً سوياً، وربما يستمر الوالد في العنف إلى ما لا نهاية؛ نتيجة تربيته القاسية منذ الصغر، وأحياناً يراجع الأب حساباته ويتأثر، ويستقيم، وقد يبادر بالاعتذار، وتعويضه نفسياً، وتقديم الهدايا، وقضاء وقت طويل معه؛ لمحاولة محو الصور السلبية، وذلك نتيجة تعرض الطفل لإصابة عميقة جسدية أو مرض نفسي؛ بسبب العنف اللفظي أو الجسدي، مشدداً على أهمية أن يحتاط الأب فلا يتمادى في تدليل الطفل بشكل قد يؤثر على سلوكه.
وأشار إلى أنّ بعض ردود فعل الأبناء على أسلوب التربية قد يغيّر مسار الأب بشكل كبير، فمنهم من يتحول إلى أب مثالي؛ بسبب أنّه راجع نفسه واكتشف أنّه كان مخطئاً، ولولا عناية الله كاد أن يفقد طفله، ومنهم من يشعر بالندم ويعاهد طفله ونفسه بعدم العودة إلى عقابه بقسوة، ونوع آخر من الآباء لا تتبدل معاملته من شدة قسوة قلبه، بل يزيد كلما زادت قوة ابنه واشتد عوده، ويبرر ذلك أنّه كان يلقى أشد من هذه القسوة في تربية والديه له.
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
تربية «سو اللي تبي بس لا تفشّلنا عند الناس»!


عدم ثبات أسلوب التربية يخلق لدى الطفل اضطراباً في سلوكياته
اعداد- سحر الشريدي
أسوأ ما يكون عليه الحوار داخل العائلة حين يتناقض بين الظاهر أمام الناس، والخفي عن أعينهم؛ كأنه بالضبط سلوك يبحث عن توقيت، ومشهد حضور، و"اتيكيت" تعامل، ثم يتحول فيما تبقى من زمن، وحراك، وانفعال إلى شيء آخر مختلف؛ لا يمت للسابق بصلة، أو بوصلة، وإنما هو سيناريو النفس -التي تبحث عن مخرج لواقع غريب، ومختلف، وربما مثير ومخيف-؛ حين تختمه بعبارة "سو اللي تبي بس لا تفشّلنا عند الناس"!.




ثقافة مجتمع نشأ وتربى عليها ودفع ثمنها كثيرون وسواساً وقلقاً وخوفاً من الآخر


هذا الأفق الضيق، والهامش الذي لا يتسع؛ هو في الواقع ثقافة مجتمع نشأ وتربى عليها، ودفع ثمنها كثيرون، بل أكثر من جيل وجيل، والنهاية لم نتغيّر، أو نتعلّم، أو حتى نعترف أن الخطأ لا يزال مستمراً، ولكن في كل مرة نؤسس لجيل قادم؛ نذكّره، ونكتب على جبينه "لا يشوفك أحد"، وهذا هو الخيار -وليس الحوار- أسوأ من كل ما سبق.


د. بثينة محمد: التناقض في تربية الطفل يؤذيه نفسياً ويجعل الصورة عن ذاته مضطربة


الواقع أننا أمام مشكلة في تربية الصغار؛ عنوانها الكبير، والممتد، والمثير (التناقض)، حيث لا نزال نغرس في ذواتهم أن الخطأ قابل للتجزئة بين ما هو مشاهد أمام أعين الناس، وما يمكن أن نبقيه مستتراً عنهم، وفي كلا الحالين نترك فارقاً في السلوك حين نقيّم مناسبته بناءً على من حوله، أو من يراه، وهذا هو الخلل الذي يزرع ويحصد في كل يوم وسواساً، وقلقاً، وهواجيس تنتصب أمام كل لحظة يصحو فيها الجسد قبل الروح؛ ليدرك أن ما بينهما زمن لا تعوضه قيم صنعها لك آخرون، وبقيت مجيباً على كل ردة فعل "ما شافني أحد".



اختلاف الحكم على بعض التصرفات يهز من ثقة الطفل في نفسه أمام الآخرين


فقدان الثقة
وحذّرت "د. بثينة محمد حسين علي" -أستاذ مساعد بقسم الطفولة المبكرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن- الوالدين من استخدام أساليب تربوية خاطئة تُزعزع ثقة الطفل بنفسه، ومن أهمها عدم استخدام أسلوب الثبات في المعاملة، من خلال وجود تناقض في معاملة الطفل من قبل الوالدين، فالأب يشد من جهة، والأم تُرخي من جهة أخرى، أو أن أحد الوالدين يمنع الطفل عن شيء معين تارةً ثم يسمح به تارة أخرى، أو أن كلا من البيت والمدرسة يتبعان أسلوبين مختلفين في التربية، عندما تكون المدرسة تمنع الطفل عن سلوكيات معينة، ولكنها تعتبر مسموحة له في البيت، حيث أن هذا التناقض في أسلوب تربية الطفل يؤذيه نفسياً، ويجعل الصورة التي يود أن يرسمها عن ذاته مضطربة وغير واضحة، مطالبةً الآباء أن يتّبعوا أسلوباً ثابتاً في معاملة الطفل، وأن يوجد اتفاق كامل بين الأب والأم على أسلوب تربية الطفل، وكذلك أن يكون هناك تعاون حقيقي بين البيت والمدرسة وتواصل مستمر بينهما للاتفاق على الأسلوب الأمثل لمعاملة الطفل بحيث يتبع الطرفان سياسةً واحدة لا تناقض فيها.
وقالت إن تربية الطفل بشكل صحيح تؤدي إلى شعوره بالثقة في ذاته، وتجعله يشعر أنه يعامل بمساواة مع اخوانه وأخواته فيما له من حقوق وما عليه من واجبات، ويُنمّي فيه الثقة والعدل وتكافؤ الفرص واحترام كيانه، مبينةً أن من الوسائل التربوية المهمة هي إتاحة الحرِّية للطفل للتعبير عن رأيه ومشاعره دون صد أو زجر أو استهزاء، مبينةً أن كثيرا من الآباء والمربين يستخدمون أساليب تربية خاطئة مع الطفل دون قصد، بحيث يزرعون الخوف والقلق، وعدم الثقة في نفوس الأطفال، حيث يعمدون إلى تغطية السلوك الذي يعمله الطفل، ويوافقون عليه بعيداً عن أعين الناس، وترديد عبارة "لا يشوفك أحد" عندما يمارس طفلهم هذا السلوك.

سُلطة الضمير
وأضافت أن الضمير هو سُلطة داخلية تُحركنا وتوجه تصرفاتنا نحو الوجهة السليمة، والتي تنشأ من خلال مجموعة قيم ومبادئ يتعلمها الطفل أثناء عملية التنشئة الاجتماعية التي تعتمد على أوامر ونواهي تحُث على فعل أو عدمه (افعل كل ما هو صواب، واجتنب كل خطأ)، ذاكرة أن التفاوت في ضمائر البشر يعكس التباين الكبير في أساليب تربية الوالدين فيما يتعلق بمقدار التأكيد على أهمية القيم والمبادئ النبيلة في الحياة الإنسانية. على أن الإحساس بفقدان الثقة بالذات يولد شعوراً بالنقص والدونية، مشيرةً إلى أن من المظاهر السلوكية فقدان الثقة بالذات والتردد والتذبذب، حيث يجد الفرد صعوبة في الثبات على سلوك معيّن أو الاستمرار في اتجاه خاص فتراه يُقدم خطوةً ويؤخّر أخرى، أو يقبل ويتراجع، ويجد صعوبة كبيرة في البت بالأمور واتخاذ القرارات بنفسه دون مساعدة الآخرين، ذاكرة أن من يفتقر إلى الشعور بالثقة يميل إلى الحياء والخجل الزائد، ويجد صعوبة في مواجهة الناس أو في التحدث أمام مجموعة، أو في مصاحبة الغرباء، كما يميل إلى العزلة.


السماح للطفل بتصرفات يعملها في المنزل وأمام الآخرين «عيب» يبقى سلوك تربوي خاطئ

افعل ولا تفعل!
وأشارت إلى أهمية التربية والتنشئة الاجتماعية التي يتعلم خلالها الطفل التوفيق بين ما يريد وبين ما هو مطابق لمعايير الحق والفضيلة والصواب، مشيرةً الى أن الهدف من التنشئة الاجتماعية والنفسية والدينية السليمة، هو تعليم الإنسان الانصياع لقيم المجتمع، والوصول إلى المثالية في السلوك، والابتعاد عن كل مظاهر الانحراف والجريمة، من خلال افعل ولا تفعل، ومن خلال ذلك يتكون الضمير الإنساني الذي يمثل الصوت الداخلي للحق، والمُوجه والمُحرك الجوهري للإنسان في رحلته خلال هذه الحياة.
وقالت إن مفهوم الذات لا يُولد مع الطفل وإنما يكتسبه من البيئة حوله من خلال تفاعله مع الآخرين وخاصة الأشخاص المُهمين بالنسبة إليه، وعندما يكبُر الطفل تدريجياً تتبلور صورته عن ذاته وإحساسه بالرضا أو عدمه عنها من خلال تفاعل الأسرة معه، وأساليب معاملتها له، إذ تعتبر الأسرة مرآة الطفل التي يرى فيها ذاته ويثق بها، وعلى العكس من ذلك إذا عُومل معاملةً قاسية، وكُلّما اخطأ أو فشل قُوبل بالرفض والضرب تعلم أن يكره نفسه ويفقد الثقة بها، ويشعر بالإثم والذنب تجاه نفسه، داعية إلى ضرورة غرس الثقة في نفوس الأطفال من خلال كثرة الدعاء لهم بالخير والتوفيق والسداد، وعدم مصادرة حرياتهم في اللعب والحركة، إلى جانب حُسن الاستماع إلى أسئلتهم والتفاعل الإيجابي مع كلامهم، وملاطفتهم والمسح على رؤوسهم، ووضع اليد في أعلى ظهورهم لأن ذلك يدل على الافتخار بهم، وتعزيز الثقة بهم، إلى جانب الاهتمام بتدريسهم سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، إضافة إلى تجنب التوبيخ والإهانة خاصة أمام الناس، وتوفير الأمن النفسي لهم، واصفةً أن التواصل الصحيح سر النجاح في العلاقات الاسرية بين الآباء والأبناء، ويشمل التواصل الاستماع، وأسلوب الكلام اللفظي وغير اللفظي.




لا تترك طفلك متناقضاً


rad1.jpg


التقنية أثرت كثيراً على سلوكيات الصغار
large_1238154598.jpg



ونتيجة للخوف يمارس الطفل تصرفات بالخفاء بعيداً عن أقاربه
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
كيف تجعل ابنك متميـــزاً ؟

1- ماذا نعني بالتميز؟
نعني بالتميز : التفوق على الأقران ، والظهور على الاتراب بكمال الصفات التي ترفع المرء وتعلى شأنه ، فتجليه من بينهم وتظهره عليهم بحسن سمته وهديه الفذ ، وخلقه وسلوكه المرموق وبشخصيته الإسلامية المتميزة.
أهمية الموضوع :
موضوع التمييز في تربية الأبناء من الموضوعات المهمة التي ينتمي أن تعني بها الأسرة المسلمة عموماً ، وذلك لعدة أسباب منها:
أولاً:-
لأننا من أمة متميزة ، ميّزها الله عز وجل عن سائر الأمم .. حتى أصبح التميز سمة من سماتها وصفة بارزة من صفاتها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف …) الآية
(وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس )الآية ، (إنها أمة الوسط التي تشهد على الناس جميعاً ، فتقيم بينهم العدل والقسط ، وتضع الموازين والقيم ، وتبدي فيهم رأيها فيكون هو الرأي المعتمد ، وتزن قيمهم وتصوراتهم وتقاليدهم وشعاراتهم فتفصل في أمرها ، وتقول: هذا حق وهذا باطل .. )
- أمة متميزة في شريعتها ، فهي الشريعة الخالدة التي لا يمحوها الزمن فهي صالحة لكل زمان ومكان .. لا يحدها جنس فهي للناس كافة ..
- أمة متميزة في عبادتها وما أكثر ما كان يقول قائدها صلى الله عليه وسلم : (خالفوا المشركين) لتتميز الأمة عن كل من سواها .. ومن أبى إلا التبعية فإنه ليس منها (من تشبه بقوم فهو منهم) إن انتمائنا لهذه الأمة التي ميزها الله عن سائر الأمم يعني أن نبحث عن التميز ، ونربي أبناءنا عليه ليكونوا كالأمة التي ينتسبون إليها "
ثانياً:-
لأن الله عز وجل قد شرفنا ، ورفع قدرنا ، وأعلى شأننا وميّزنا بأن جعل محمداً صلى الله عليه وسلم رسولنا ونبينا ومبعوثه إلينا .. وأكرم به من تميز وأنعم به من فخر ، وأعظم به من فضل وحظنا من هذا التميز أن نكون متميزين وذلك بالاقتدار به صلى الله عليه وسلم ( لقد كان لكم من رسول الله أسوة حسنة).
ثالثاً:-
حاجة الأمة إلى المتميزين من أبنائها ، الذين يرفعون رأيتها ، ويؤمنون برسلها ، ويدركون وظيفتها ، الواحد من هؤلاء المتميزين يعدل ألفاً بل يعدل ألوفاً كما قيل:
والناس ألف منهم كواحد *** وواحد كالألف إن أمر.
رابعاً:-
انتشار الغثائية في الكثير من الخلق ودنوّ همهم وسفول خلقهم حتى أصبح الكثير من النشء لا أثر لهم ولا فائدة منهم في أمور الأمة ، ونصرة الدعوة .. بل أصبحوا عالة على الأمة بسوء خلقهم وسفول طباعهم وانحراف سلوكهم والأخطر من ذلك كله شذوذ أفكارهم واعتقاداتهم .
خامساً:-
كثرة وسائل الفساد التي سلطت على الأسرة المسلمة ، مما أفقد الكثير من هذه المحاضن أثرها في تربية النشء وإعداده ، والاهتمام به ورعايته ، وهذا يجعل التذكير ببعض الوسائل التربوية والأساليب الدعوية المؤثرة في إصلاح النشء من الأهمية بمكان.
سادساً:-
للأجر العظيم ، والثواب الكبير لمن سعى في صلاح أبنائه ، وأحسن تربيتهم ورعايتهم فقد جاء في الحديث إن الرجل ترفع منزلته يوم القيامة فيقول: أنى لي هذا ؟ فيقال: باستغفار ولدك لك )
والحديث الآخر: ( إذا مات ابن أدم انقطع عمله الا من ثلاث : وذكر منها ولد صالح يدعو له) فبذل الجهد في تربية الأبناء ليكونوا متميزين في صلاحهم وسلوكهم وقدراتهم مشروع استثماري عظيم لا ينتهي به حتى بعد الممات ..
سابعاً:-
إن تربية الأبناء والقيام على توجيههم ورعايتهم ، أمانة عظمى ، ومسئولية كبرى سنسأل عنها بين يدي الله عز وجل كما جاء في الصحيحين في حديث أبن عمر ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)..
ولهذا فالاهتمام بتربية الأبناء أداء لهذه المسؤوليات وقيام على هذه الإناث.
ثامناً:-
الذريّة المتميزة بصلاحها ، مطلب الأنبياء ومحل سؤالهم ورجائهم فقد جاء في دعاء زكريا عليه السلام ( فهب لي من لدنك ولياً ، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً).
فأجاب الله دعاءه ووهب له يحيى فكان متميزاً بزكاته وتقواه ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيًا ، وحناناً في لدنا وزكاة وكان تقياً) .
تاسعاً:-
التميز والتفوق هو مطلب الصالحين ، ولهذا كان من دعائهم ( واجعلني للمتقين إماماً).
إذا ثبت هذا ، فإننا بين يدي العديد من الأفكار العملية للإجابة عن هذا السؤال .. الذي هو في الأصل بحث ميداني شمل العشرات من الأسر ، قمت به عبر استبانة وزعتها على تلك الأسر المتميزة لمحاولة الوقوف على أبرز الأفكار العملية التي جعلت في أبنائهم متميزين .وإليكم بعض تلك الأفكار أو التجارب العملية إذ لم أذكر إلا الأفكار العملية؛ لأنها أكثر أثراً من التوجيهات النظرية.
1) المربي الخاص:-
نظراً لانشغال كثير من الآباء عن أبنائهم لظروف العمل وطبيعة العصر فإن التقصير كبير في قضية الجلوس مع الأبناء وتربيتهم وتأديبهم ، ولذلك فإن بعض الآباء اتجه إلى فكرة المربي لخاص للأبناء .. فيأتون بمدرس مربٍّ لبيوتهم أو الأبناء يذهبون إليه ، فيحفّظهم القرآن والسنة ، ويتعلمون معها بعض الآداب والفنون ويضع الأب للمربي البرامج التي يريد تربية أبنائه عليها .. وهي فكرة ليست بجديدة إذ طبّقها الكثير من السلف .. ومنهم بعض خلفاء الدولة الأموية والعباسية إذ كانوا يوكلون تربية أبنائهم لأحد من المشايخ الأفذاذ فيتعلم الأبناء العلم والأدب جميعاً …
وهي فكرة ناجحة .. ناجحة .. جداً .. وتخفف من التقصير الحاصل من بعض الآباء بحق أبنائهم نظراً لانشغالهم أو لعدم قدرتهم على تعليم أبنائهم تلك العلوم والآداب أو لعدم اتساع صدورهم للجلوس مع الأبناء والصبر على أخطائهم ..
وأنا أعرف بعض الأسر قد أخذت بهذا فابتدأ المربي بتحفظ جزء عمّ للطفل منذ سن الخامسة أو السادسة ومعه الأذكار ، فتحفة الأطفال للجمزوري ثم منظومة الآداب ثم متن العدة ثم نظم الآجرومية وهكذا.. وليس الأمر مقصوراً على حفظ تلك الفنون ، وإنما أيضاً كما ذكرنا يعلمه الأدب معه وقد لا يستطيع كل أب أن يأتي لأبنه بذلك المربي .. فتأتي الفكرة الثانية وهي:

2) حلقات التحفيظ:-
وقد لا يستطيع كل أحد على فكرة المربي الخاص ، فلابد أن يكون هناك بديل عنها وهي حلقات التحفيظ في المساجد .. ومن نعم الله علينا في هذه البلاد انتشار حلق تحفيظ القرآن واشتراك الأبناء فيها أمر طيب ولكن لابد من تفعيل أثر تلك الحلق ، ومتابعة تحصيل الابن بها ومن أجل أن نحصل على أكبر فائدة ممكنة أنصح بأمور أهمها
أولاً: أن يكون هناك سجل يومي تعرف فيه كم حفظ وجودة الحفظ ، وكم راجع من المحفوظات السابقة.
ثانياً: أن يكون هناك تشجيع دائم من قبل الأب لابنه على انتظامه وحسن أدائه ( جوائز عينية أو مالية ).
ثالثاً: شكر مدرس الحلقة وتشجيعه على الاهتمام بالابن .

3) اختيار المدرسة المتميزة في إدارتها وتربيتها:-
المدارس ليست على مستوى واحد .. من حيث التميز في الإدارة والتربية والعطاء .. فأبحث لأبنك عن المدرسة المتميزة التي يقوم على إدارتها والتدريس فيها أساتذة فضلاء مربون ، محتسبون يستشعرون بالأمانة التي وكلت إليهم ، والمسئولية التي أنيطت بهم .. فكلما كثر عدد هؤلاء الصنف من المعلمين في مدرسة كلما أصبحت قلعة علم وإيمان وتربية وإحسان.
الطالب يتأثر بأستاذه كثيراً .. وعيونه تبصره كل يوم سبع ساعات أو ثمان ساعات .. فإن كان من أهل الاستقامة كان ذلك أدعى لاستقامة التلميذ .. وإن كان متميزاً في شخصيته وعلمه وأدبه كان ذلك عوناً على تميز ولدك وارتقائه .. ( إذن فهناك معايير لاختيار المدرسة المناسبة ، وليس القرب من البيت هو المقياس الوحيد .. ).

4) تسجيله في أبرز نشاطات المدرسة:-
في المدارس عادة جماعات أنشطة ، تقوم على تنمية مهارات الطلاب ، والارتقاء بملكاتهم ومهاراتهم والإفادة من مواهبهم ، والكثير من الطلاب استفادوا من تلك المناشط في إبراز شخصياتهم في حياتهم أكثر من استفادتهم أحياناً من التوجيهات الأسرية ، كما أن تسجيلهم في تلك النشاطات فيها فائدة أخرى وهي عزلهم عن الطالح من الطلاب وشغلهم عن الدوران في الممرات مما يتيح الفرصة للتعرف على الشلل.

5) المجلة الهادفة:-
الإعلام لا يمكن تجاهله وإدارة ظهورنا عنه ، فهو بمختلف وسائله المسموعة والمرئية والمقروءة يشكل رافداً من أهم روافد الارتقاء نحو التميز ولما كان الإعلام العالمي منه الغث والسمين، كان لابد للأسرة المسلمة أن تعني بإيجاد الوسائل الإعلامية التربوية الهادفة في داخل الأسرة كبديل عن تلك الغثاثة والسفاهة التي تعرض في الليل والنهار على شاشات التلفزة وغيرها من وسائل الإعلام ، وكذلك وتحذير الأبناء من الوسائل الإعلامية الهامة المفسدة .فالمجلة الهادفة إحدى الوسائل الإعلامية وفي الساحة بحمد الله العديد من المجلات التي تدعو إلى الخير وتنشره وتحرص عليه ، وتحذر من الشر والتيارات الهدامة وتدعوا إلى محاربتها ، وتكشف زيفها وانحرافاتها وباطلها، فالمجلة الهادفة طريقة من طرق معرفة أحوال المسلمين ، ومتابعة قضاياهم ، وإشعار للابن بأنه لبنة من لبنات بناء كبيرة هو الأمة الإسلامية ، فيشعر بانتمائه لهذه الأمة ، ويستشعر مسئوليته تجاه المسلمين في كل مكان بالإضافة إلى تنمية قدراته الأدبية ، وتعويده على القراءة ، وإكسابه للمعارف المتنوعة المبثوثة في تلك المجلات .

6) الشريط:-
أيضاً الشريط وسيلة إعلامية استعملها بعض الأباء في تربية أبنائهم وساهم في تميزهم فلقد عجبت من طفل صغير لم يدخل المدرسة بعد قد حفظ جزء الثلاثين .. فلما سألت عرفت أن أباه أشترى له مسجل ومعه شريط لقارئ يقرأ جزء عم فكان كل صباح يسمع ويعيد ومع التشجيع أتم حفظ هذا الجزء ..
وكذلك يمكن استعماله في السيارة لنفس الغرض أو لغرض آخر من متن يكرر أو محاضرة ونحوها..

7) المكتبة المنزلية:-
ولها الأثر الكبير في تميز الأبناء وحبهم للقراءة والإطلاع ، والبحث والتزوير العلمي ، وأنا أعرف اليوم العديد من المشايخ الذين كانت لمكتبة آبائهم في البيوت أثر كبير في تميزهم العلمي .. فتجده ملماً بالكثير من الكتب والمراجع، بل ويعرف أدق طبعاتها وأفضل من قام بتحقيقها ..
والوسائل الثلاث السابقة أعني الشريط والمجلة والمكتبة تحتاج هي الأخرى لبرامج عملية لتفعيلها وزيادة تأثيرها الإيجابي على الأبناء .. ومما استفدته من بعض الأسر في تفعيل دور المجلة والشريط والكتاب.

8) المسابقات المنزلية:-
عمل مسابقة منزلية ( على مستوى الأبناء ) وجعل المراجع شريط ومجلة في البيت وبعض كتب المكتبة المنزلية.
فيتفاعل الأبناء مع المجلة والكتاب والشريط في أن واحد.

9) مجلة الأسرة:-
هدية لكل فرد من أفراد الأسرة يعمل مجلة ينتقي موضوعاتها من تلك المجلات والكتب وهذا يوجد لدى الأبناء الحس الفني والبعد الثقافي.
10) الأبحاث والتلخيصات:-
تلخيص الكتاب أو شريط ( وبهذا يقرأه ويلخصه ويتحسن بذلك إملاؤه وخطه ) وقد يطلب منه نقده.

11) ما رأيك في ؟
المراد بها أن نتعرف على آرائه ونعلمه المعايير التي يميز بها بين النافع والضار والخير والشر ، الابن المتميز هو الذي يعرف الخير ويصطفيه ، ويبصر الشر ويبتعد عنه من خلال معايير ومبادئ وقيم تعلمها من أبيه وأمه عبر رحلة طفولته ومن خلال وسائل تربوية عديدة من أهمها :ما رأيك في؟ ، ولنضرب على هذا مثالاً :ذهب الابن مع أبيه إلى السوق. قال له الأب: ما رأيك نشتري من هذه البقالة أم تلك ؟ من تلك يا أبي ؟ لماذا ؟ لأن فيها ألعاب وشوكولاته كثيرة ، فيأتي دور الأب في غرس معايير جديدة للالتقاء .
الأب: لكنها تبيع المجلات الفاسدة والدخان ما رأيك لو ذهبنا إلى بقالة أكثر منها ألعاباً ولكنها لا تبيع الدخان ! إذن معيار انتقاء الشراء من البقالات هو خلوها من المنكرات وعلى هذا المنوال " ما رأيك في كذا " ثم يبين له المعيار .. تتضح المعايير .. معايير الانتقاء وعندما يشب .. تتجمع المعايير .. معيار لمن أصاحب.. معيار انتقاء الألفاظ والكلمات ، كما قال الأب لأبنه يحدد له معايير الكلام إذا أراد أن يتكلم:
أوصيك في نظم الكلام بخمسة *********إن كنت للموصي الشفيق مطيعاً
لا تغفلن سبب الكلام ووقتـــــه*********والكيف والكم والمكان جميعاً
وما دمنا أشرنا إلى معايير الكلام فلنذكر فكرة عملية في إصلاح المنطق وتقويمه وتهذيبه.

12) حسن المنطق :-
جزاك الله خيراً …." لو سمحت "… " الله يحفظك " .
- لفت نظري طفل يقول لأبيه " جزاك الله خير ممكن أخذ منديل " وبعد السؤال تبين أن الأب أعتاد أن لا يعطي أبناءه شيئاً مما يحتاجونه إلا بعد إن يقول كل واحد منهم بين يدي طلب الحاجة جزاك الله خيراً.. الله يحفظك.. ممكن تعطيني مصروفي للمدرسة . فاستقاموا على هذا ..
- وكذلك بالنسبة عند الخطأ .. لن يفلت من التوبيخ إلا إذا قال: أنا أسف إن شاء الله لن أكرره مرة أخرى..

13) حسن الإنفاق ( الإدارة المالية ):-
الكثير من شبابنا اليوم إذا توظف لا يعرف كيف يدير راتبه .. إسراف وخلل في أولويات الصرف فتقدم الكماليات على الحاجات ،والحاجات على الضروريات، وهكذا لا يصل نصف الشهر إلا والمحفظة خاوية .. لماذا ؟.. لأنه لم يتعلم الإدارة المالية في صغره ..
الطفل المتميز هو الذي يحسن الإنفاق ويوزع ما لديه من مال على متطلباته مراعياً في ذلك أهميتها وضرورتها وكذلك يراعي الزمن ( البرنامج الزمني للإنفاق).
ولغرس هذه الصفة ، وللتميز فيها: أعطه 10 ريالات ، وقل له هذا هو مصروفك لمدة أسبوع .. لا تأخذ منه إلا بحسب اليوم كل يوم خذ معك للمدرسة ريالين وحاول أن تقتصد لكي تتجمع عندك بعض الريالات ،وفي نهاية الأسبوع إذا جمعت ريالين سازيدك أربع ريالات على حسن إدارتك للمال وسأخرج بك إلى السوق لكي تشتري بها ما تريد من حاجاتك .. وهنا علمته العديد من الأمور :
1- حسن إدارة المال.
2- الاقتصاد مع التوفير.
3- ليس كل شيء يشتهيه يشتريه وهكذا.

14) الإحساس بالآخرين " الصدقة ":-
- تحدث لابنك عن فضل الصدقة وأجرها عند الله .. وإذا أردت أن تتصدق على فقير فليكن ابنك هو الذي يوصل الصدقة إليه.
- وكذلك حاول أن تجعله يتصدق من بعض ما احتفظ به من مصروفه ، وعوّضه عنه جزاءً لإيثاره وإحسانه ،فإذا أعطى الفقير ريال .. أعطه ريالين وقل له : جزاؤك عند الله أكبر من هذا بكثير.
- وقد خطبت خطة عن الشيشان وبعد الصلاة جمعت التبرعات ، وبعدها جاءني الأب مع اثنين من أبنائه وقال لي: أريد منك أن تأخذ منهم صدقتهم تشجيعاً لهم فأخرجوا ما معهم من ريالات وقالوا نريدها للشيشان .

15) اسناد بعض المسؤوليات إليه:-
لكي يشعر ابنك بنمو شخصيته واستقلاليته أوكل إليه بعض المسؤوليات، واجعلها تكبر تدريجياً مع العمر .. وعلى سبيل المثال ليس من الضروري أن تنزل من سيارتك إلى البقالة لتشتري حاجة تريدها أعطه الفلوس وقل له اشتر هذه الحاجة مع ذكرك له معايير قد يحتاج إليها في شراء السلعة..
وكذلك بالنسبة للأنثى ..الأم توكل إليها ترتيب سفرة الطعام أو أواني المطبخ وهكذا مع التوجيه عند الخطأ والتشجيع عند الإصابة تكبر المسؤوليات ويكبر معها التميز في أدائها والإبداع في عملها .

16) التفخيم .. والتعظيم .. بالتنكية:-
إن من عوامل شعور الطفل بشخصيته واستقلاليته ، ومما يبعث فيه روح الرجولة وحسن السمت التكنية… يا أبا محمد .. يا أبا عبد الله .. ( يا أبا عمير ما فعل النقير) .

17) المراكز الصيفية:-
استثمار وقت الفراغ ، بل والتخطيط لاستغلاله قبل أن يوجد من أعظم مسؤوليات الأب كما أنه من أكبر أسباب حفظ الأبناء من الانحراف .. فكم جرّ الفراغ من مشكلات على النشء نتيجة لغياب فكر التخطيط الجاد لاستثماره واستغلاله ، ومن أبرز ما يمكن استثمار أوقات شبابنا وأبنائنا فيه المراكز الصيفية فهي محاضن تربوية وتجمعات إيمانية ولقاءات ترفيهية ومجالس علمية تستوعب الطاقة فتضعها في مكانها المناسب .. كما أنها تحقق الكثير من جوانب التميز التي نريد .. تصقل الشخصية ، وتبرز الملكات وتنمي المواهب والقدرات، فإذا بالشخصية متميزة في رأيها وخططها ..

18) تنمية المهارات:-
قد أودع الله في كل إنسان العديد من الطاقات والمهارات والقدرات، والتي يحرص الشياطين من الأنس والجن على تسطيحها وتبديدها في أمور تافهة وأخرى سافلة . ولهذا ينبغي أن تتعرف على ميول أبنائك ، ثم هاك بعض الأفكار العملية لتنمية هذه الميول لاستثمارها في امور نافعة .
- توجد الآن عندنا في الرياض مؤسسات تهتم بتعليم الإلقاء .. فن الخطابة والإلقاء .. وهناك الكثير من الأباء سجلوا ابناءهم في برامج هذه المؤسسات .. فإذا تكلم الابن افصح عن فكرته ، وأوصلها للسامعين بأبلغ عبارة وأحسن إشارة .. لا يتردد ويتلعثم، ولقد زرت إحدى الأسر في وليمة فاستأذن صاحب البيت الحضور لكي يلقي ابنه كلمة قصيرة ، فألقى الابن كلمة أبدع ونفع .. واستفاد وأفاد .. وفي هذه الفكرة من الأب العديد من الفوائد .
- مهارة أخرى أو فكرة عملية أخرى: تعليمه الحاسب الآلي بفنونه المتعددة ومجالاته الواسعة التي تتطور كل يوم.
- مهارة ميكانيكا السيارات ومهارة التحدث باللغة الإنجليزية فهناك معاهد لتعليم اللغات.. والمهم أن لكل من الأبناء ميوله ورغباته فعليك أن تراعي تلك الميول وتستثمرها للوصول إلى التميز.

19) المشايخ:-
الربط بالمشايخ والأخذ عنهم من أبرز وسائل التميز .. وهي طريقة السلف الصالح إذ كانوا يربطون أبناءهم منذ نعومة أظافرهم بالمشايخ ، بل ربما أحضروهم معهم لمجالس الحديث وهم دون سن التمييز رجاء بركة تلك المجالس العامرة بذكر الله والتي تغشاها الرحمة وتحفها الملائكة ..
وانظر إلى التميز الذي بلغه أنس بن مالك رضي الله عنه يوم جاءت به أمه ليخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعلم منه. لاشك أن هناك أطفالاً كثر من أقران أنس وأترابه لم يبلغوا مبلغه ولم يصلوا لما وصل إليه.

20) الرحلات الترفيهية:-
السفر يكشف عن خصال المرء ويسفر عن شخصيته .. فيعرف فيه الجواد من البخيل ، والمؤثر لغيره من الأناني الذي لا يفكر الا بنفسه،ويبدو فيه الحليم من الأحمق العجول ، ولهذا سمي السفر سفراً لأنه يسفر (يكشف) عن أخلاق الرجال. وبالتالي فإنك ستتعرف على الكثير من صفات أبنائك أثناء سفرهم معك ، بالإضافة إلى تحقيق الكثير من الأهداف منها:
- التقرب إليهم
- قضاء وقت فراغهم في استجمام النفوس تحت عينك .
- الربط الإيماني ( رحلة إلى مكة والمدينة ).

21) التنظيم:-
وهناك عدة أفكار عملية لغرس هذه الصفة في الأبناء وتربيتهم عليها:-
- تنظيم الدفاتر والكتب – تنظيم الملابس ( في الدرج الخاص بها ).
- تنظيم الفراش – تنظيم الغرفة .. تنظيم الألعاب بعد الانتهاء من اللعب تنظيم الوقت .. فلدراسة وقتها ، ولدراسة وقتها ، ولحلقة التحفيظوقته، وللعب وقته ، وللصلاة وقتها .. وهذا النظام مطرد في جميع ايام السنة .. فالصيف لا يعني الفوضى وتبديد الأوقات كيفما اتفق.أعرف بعض الأسر عندها جدول ينظم حياة ابنائهم في الصيف فضلاً عن أيام الدراسة.

22) الفيديو:-
هناك في الساحة العديد من الأفلام التربوية ، والمحاضرات الوعظية .. وعلى الرغم من كون هذه الأفلام تتضمن قيماً تربوية ، إلا أن عليها بعض الملحوظات والتي لو استدركت لكان ذلك أفضل وأكمل ..ومن هذه الملحوظات :
- التوسع في استخدام الدف والتساهل في إخراج الصبايا من الإناث اللاتي ربما تجاوزن التاسعة.
- ومنها الكثير من الأفلام الكرتونية فيها بعض المفاهيم والتقاليد الغربية مثل اصطحاب الحيوانات والاهتمام بها بشكل لافت لا سيما الفواسق كالغراب والفارة والحيوانات النجسة كالكلاب ونحوها وأظن أن هذه جاءت نتيجة لشراء مسلسلات غربية جاهزة ومن ثم دبلجتها..
- وعلى أي حال: فإنها تبقى وسيلة تحتاج إلى مراقبة وتكييف بما يتناسب مع قيمنا ومبادئنا ..

23) السبورة المحفظة:-
من الأفكار العملية التي طبقتها بعض الأسر ووجدت فيها فائدة للكبار والصغار وجود سبورة معلقة على الجدار في مكان تجمع أفراد الأسرة اليومي – مثل الصالة – والكتابة على هذه السبورة بفوائد يراد حفظها أو التذكير بها ، ويمكنك تعيين أحد أفراد الأسرة بشكل دوري ليضع هذه الفوائد.

24) اصطحاب الأبناء فوق سن التمييز إلى المسجد:-
ليعتادوا على الصلاة فيه ، ويشبوا على ذلك .. مع التأكيد على تعليمهم آداب المسجد كعدم العبث والكلام وعدم الحركة الكثيرة في الصلاة ونحوها.

25) اللقاءات الوعظية للأسرة:-
اللقاء الأسبوعي للأسرة على كتاب رياض الصالحين و نحوه من الكتب فيجلس أفراد الأسرة في لقاءٍ دوري يقراءون في الكتاب ويتناصحون بينهم.

26) خلاصة خطبة الجمعة:-
- اعتادت بعض الأسرة على الجلوس بعد مجيء الأب وابنائه من صلاة الجمعة فيقوم الأب أو أحد أبنائه بذكر خلاصة خطبة الجمعة وفيها فوائد عظيمة .
- وبعض الأسر يشترط الأب على أفراد أسرته أن يجلسوا فيقرأ كل واحد منهم سورة الكهف أو يسمعونها عبر شريط ثم يستمعون جميعاً لخطبة الحرم في اذاعة القرآن الكريم.

27) لقاء الأذكار:-
بعض الأسر يقرأون القرآن على شكل حلقة .. ويتعلمون تفسير بعض الآيات ( التسميع اليومي .. ).

28) الحاسب الآلي ( برامج ثقافية وتربوية…):
هناك في الاسواق العديد من البرامج التربوية والثقافية والترفيهية على اقراص الحاسب يمكن استثمارها في تحقيق التميز الثقافي والتربوي.

29) زيارة المكتبات ( الحكومية + التجارية ) :
ليعتاد الابناء على القراءة وحب الاطلاع اجعل في جدولك التربوي زيارة تقوم بها انت واسرتك الى بعض المكتبات الحكومية أو التجارية للاطلاع على الكتب لغرس حب القراءة والبحث العلمي منذ نعومة أظفارهم.

30) المشاركة في المجلات الدورية :
وذلك بكتابة المقالات أو حتى اختيار بعض الفوائد وارسالها الى تلك المجلات لكي تنشر على صفحاتها.

وأخيراً لكي تؤتي هذه الأفكار ثمارها.
1) الجدية في التنفيذ والدقة في التطبيق:-
وذلك يكون عندما يستشعر الاب مسئوليته تجاه أبنائه ، وأن الاهتمام بتربيتهم والقيام على رعايتهم أمر لازم ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ).
2) الاستمرارية وعدم الانقطاع:-
قد يتحمس بعض الآباء لفكرة عملية فيندفع إليها ويبدأ بتطبيقها ولكن ما يلبث أن يقل حماسه فينقطع .. وهذا يفقد هذه الأفكار أثرها، ويقلل من ثمارها.
3) الحكمة:-
الأبناء ليسوا على سواء .. في طباعهم وميولهم واهتماماتهم فما يصلح لطفل قد لا يصلح بحذافيره لطفل آخر. والحكمة مطلوبة في إنزال هذه الأفكار للواقع.
4) التعاون والتكاتف بين الأبوين أو الزوجين:-
لايمكن لاي مشروع تربوي ان ينجح الا في ظل التعاون والتكاتف بين الزوجين لانهما قطب رحى الاسرة واعمدتها ، وهل تقوم خيمة بلا عمد ؟
5) القدوة الحسنة وعدم التناقض.
6) الربط العاطفي.
7) الربط المادي.
8) الربط الترفيهي.
اسأل الله عزوجل ان يصلح لنا ذرياتنا وازواجنا وان يجعلنا من عباده الصالحين والحمد لله رب العالمين.
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء وآثرها على شخصياتهم

الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى أي في الأسرة لذا كان م الضروري ان تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع .....

وتتكون الأساليب غير السوية والخاطئة في تربية الطفل اما لجهل الوالدين في تلك الطرق او لأتباع أسلوب الآباء والأمهات والجدات او لحرمان الأب او الأم من اتجاه معين فالأب عندما ينحرم من الحنان في صغره تراه يغدق على طفله بهذه العاطفة او العكس بعض الآباء يريد ان يطبق نفس الأسلوب المتبع في تربية والده له على ابنه وكذلك الحال بالنسبة للأم
وسأتطرق هنا لتلك الاتجاهات الغير سوية والخاطئة التي ينتهجها الوالدين او احدهما في تربية الطفل والتي تترك بآثارها سلبا على شخصية الأبناء

سنتحدث في حلقات متواصلة ان شاء الله عن تلك الأساليب والاتجاهات الخاطئة وآثرها على شخصية الطفل وهي :
1- التسلط
2- الحماية الزائدة
3- الإهمال
4- التدليل
5- القسوة
6-التذبذب في معاملة الطفل
7-إثارة الألم النفسي في الطفل
8-التفرقة بين الأبناء وغيرها ...
فكونوا معنا.....

التسلط أو السيطرة

ويعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات

كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء ملابس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين
ايضا عندما يفرض الوالدين على الابن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في الثانوية قسم العلمي او الأدبي...او .... او ...... الخ

ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك الاسلوب خطر على صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبلا

ونتيجة لذلك الأسلوب المتبع في التربية ...

ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر...

وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ...

كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة ..

وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم الانجاز ..

وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها.

الحماية الزائدة

يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية التصرف في كثير من أموره :
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال

وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته .....الخ

وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة
عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه
وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما .


الإهمــــــال


يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم

فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان ينام الأولاد والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على الانترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها
او عندما تهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور

والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي

ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثلا عندما يقدم الطفل للأم عملا قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا يكافأ ماديا ولا معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا بلاشك يحرم الطفل من حاجته الى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم

وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه

وهذا يفسر بلاشك هروب بعض الأبناء من المنزل الى شلة الأصدقاء ليجدوا ما يشبع حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل

وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات

ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين.

التدليل

ويعني ان نشجع الطفل على تحقيق معظم رغباته كما يريد هو وعدم توجيهه وعدم كفه عن ممارسة بعض السلوكيات الغير مقبولة سواء دينيا او خلقيا او اجتماعيا والتساهل معه في ذلك..

عندما تصطحب الأم الطفل معها مثلا الى منزل الجيران او الأقارب ويخرب الطفل أشياء الآخرين ويكسرها لا توبخه او تزجره بل تضحك له وتحميه من ضرر الآخرين ، كذلك الحال عندما يشتم او يتعارك مع احد الأطفال تحميه ولا توبخه على ذلك السلوك بل توافقه عليه وهكذا .......

وقد يتجه الوالدين او احدهما إلى اتباع هذا الأسلوب مع الطفل اما لإنه طفلهما الوحيد او لأنه ولد بين اكثر من بنت او العكس او لإن الأب قاسي فتشعر الأم تجاه الطفل بالعطف الزائد فتدلله وتحاول ان تعوضه عما فقده او لأن الأم او الأب تربيا بنفس الطريقة فيطبقان ذلك على ابنهما ..

ولاشك ان لتلك المعاملة مع الطفل آثار على شخصيته
ودائما خير الأمور الوسط لا افراط ولا تفريط وكما يقولون الشي اذا زاد عن حده انقلب إلى ضده فمن نتائج تلك المعاملة ان الطفل ينشأ لا يعتمد على نفسه غير قادر على تحمل المسؤولية بحاجة لمساندة الآخرين ومعونتهم
كما يتعود الطفل على ان يأخذ دائما ولا يعطي وان على الآخرين ان يلبوا طلباته وان لم يفعلوا ذلك يغضب ويعتقد انهم اعداء له ويكون شديد الحساسية وكثير البكاء

وعندما يكبر تحدث له مشاكل عدم التكيف مع البيئة الخارجية ( المجتمع ) فينشأ وهو يريد ان يلبي له الجميع مطالبه يثور ويغضب عندما ينتقد على سلوك ما ويعتقد الكمال في كل تصرفاته وانه منزه عن الخطأ وعندما يتزوج يحمل زوجته كافة المسؤوليات دون ادنى مشاركة منه ويكون مستهترا نتيجة غمره بالحب دون توجيه .

إثارة الألم النفسي

ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة
ايضا تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه

مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم

وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته وعدم الشعور بالأمان يتوقع الأنظار دائمة موجهة إليه فيخاف كثيرا لا يحب ذاته ويمتدح الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها.

التذبذب في المعاملة

ويعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى

وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبناءهم مثلا : عندما يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما ، بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني

فيكون الطفل في حيرة من أمره لا يعرف هل هو على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك

وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين ، وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر كريم متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا الله الله ومن جوا يعلم الله )

ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه على الآخر فيميل مع جنس البنات او الأولاد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة وفي عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم شديد وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل مع الآخرين .

التفرقة

ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر على الأكبر او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة

وهذا بلاشك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود الطفل ان يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب الآخرين ويصبح لا يرى الا ذاته فقط والآخرين لا يهمونه ينتج عنه شخصية تعرف مالها ولا تعرف ما عليها تعرف حقوقها ولا تعرف واجباتها .


bn-189.jpg
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
التكنولوجيا تقهر الرقابة الوالدية
تقنيات تشغل عقول الأبناء

جميعها كلمات تعبر عن الخوف والحرص اكثر من الشك وتندرج تحت مسمى الرقابة كي يحمي الآباء ابناءهم في ظل وسائل التكنولوجيا والعولمة التي جعلت العالم قرية صغيرة يتباعد فيها افرادها كليا عن بعضهم البعض.. ولكن هل يقبل الابناء بهذه الرقابة وهل يعتقدون انها خوف وحرص ام شك يفقد الثقة.

شروط:

وتكون الرقابة بشرط ان لا تتعدى على الخصوصية او تصل الى حد التجسس. وأن تكون العلاقة مع الأهل تتسم بالثقة المتبادلة،و لكن وسائل التكنولوجيا وسعت المسافات بين الآباء والابناء.

لا للمراقبة:

وعدم وجود اسرار بين الأهل وبين الأبناء فرغم ان التكنولوجيا تعطي مساحة كبيرة من الحرية فإن هذا لا يستدعي مراقبتها حيث ان التطور هو سمة هذا العصر فلا داعي لزرع المشاكل والشك.
وانه في ظل وسائل التكنولوجيا من كمبيوتر وتلفزيون أصبحت مراقبة الآباء لأبنائهم تحديا كبيرا لا يمكن حله الا بالتربية على معرفة الحلال والحرام فتتحول المراقبة الى رقابة ذاتية داخلية يمنع فيها الابن نفسه عن الخطأ.
وخلاصة الى القول ان وسائل التكنولوجيا اصبحت انتهاكا لخصوصية البشر لما يتعرض له الأبناءمن فيروسات سربت اسرار الجوال أوالايميل حيث يمكن ان يصل التطور الى حد وجود اجهزة غير مرئية منتشرة في الجو تسمع وترى الناس في الاماكن العامة.

صداقة:

يجب أن تكون علاقة الآباء والأمهات مع الأبناء علاقة صداقة

مبنية على الحب والتفاهم والثقة المتبادلة بين الطرفين .


رقابة:
لا تصل إلى حد التجسس بل الاطمئنان على الأبناء وتقييم اتجاهاتهم لمعرفة ما إذا كان يعاني من مشاكل تقنية مثلا أو متكبرا بشكل يؤذي الآخرين ويحتاج إلى مساعدة أم أنه يسير على الخطا الصحيحة.

وتعتمد أساليب المراقبة على الإقناع أكثر من الضغط والعنف الذي كان الأساس في التربية قديما.

عبرة:

إن وسائل التكنولوجيا أفقدت الآباء فرصة السيطرة والمعرفة التامة عن حياة الأبناء، فقديما كانت الأسرار تكتب على ورق أما الآن فالنت والجوال كفيلان بإخفاء الأسرار كاملة.

حرية:
المراقبة تكون في كل شيء في السن الصغيرة وتبدأ تقل مع مراحل العمر المتقدمة وعند سن تكوين الشخصية (من سن 18 فما فوق) يجب اعطاء مساحة كبيرة من الحرية والتقليص من المراقبة.


ضرورة:
ويقول أحد المختصين فى علم النفس ان مراقبة الآباء للابناء مطلوبة في ظل المتغيرات والفتن الصعبة الموجودة في هذا الزمان ولكن باحترام خصوصيات الابناء واعطاء المفتاح الحقيقي للعلاقة السليمة وهو الثقة المتبادلة بين الطرفين حيث ان ثقة الاهل تزرع في الابناء المسؤولية وعدم الاتكالية. وانه يحتم على الاهل التدخل في خصوصية الابناء اذا كانت هناك حالة خلل او ضرر كبير قد يقع على الابناء لحمايتهم من الوقوع فريسة لمن يضللهم في المجتمع. لذا نحن بحاجة الى اجتماع يومي بين الاهل والابناء في امورهم بشكل ودي وعاطفي ملآن بالحنان مما يعطي فرصة الحوار بين الأبناء وبالتالي معرفة اخبارهم وأسرارهم وأخلاقياتهم خارج المنزل لكن كثيرا من الآباء لا ينزلون الى مستوى الابن في المناقشة والحديث وانما يسمع هذا الابن كلمات على مدار الساعات الاربع والعشرين تتعلق باصدار الاوامر والنقد واحيانا الضرب اعتقادا من الاب انه الحل فيصل الابن الى طريق مسدود وحالة من التبلد والعناد رغم ان الحل هو ان يكون الاباء اصدقاء لابنائه.
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أثناء تصفحي لأحد المواقع لقيت ها لكلام عن مسلسل سبونج بوب فأحببت أن أنقله لكم :

ففي الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ

ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ" البخارى..

والمشكلة هُنآ أننآ لآ نعلم أن أطفآلنآ في خطر فآدح يمس العقيدة الأسلآمية..


اقتباس

"سبونج بوب" هو مسلسل رسوم متحركة أمريكي عُرض على قناة نكلوديون "Nickelodeon" الإنجليزية ويُعرض حالياً بنسخته العربية على قناة نكلوديون العربية، وينافس سبايدرمان في شهرته وانجذاب الأطفال له، وصور أبطاله تنتشر على ملابسهم وألعابهم وميدالياتهم وأنتج منه ألعاب فيديو وغيره، ويحقق نسبة مشاهدة منقطعة النظير بين الأطفال العرب مقارنةً مع مسلسلات تلفزيونية أخرى.

ويتحدث المسلسل عن إسفنجة مربعة الشكل صفراء اللون، الغريب أنها تشبه اسفنجة المطبخ أكثر منها اسفنجة بحر. ويسكن "سبونج بوب" في قاع المحيط الهاديء في مدينة تدعى "Bikini Bottom" تحاكي المدن الأمريكية في نمط الحياة. يفترض أن تحدث أشياء مضحكة وطريفة مع "سبونج بوب" وأصدقائة وخصوصاً "بسيط"، وهو نجم بحر بطيء الاستيعاب، و"شفيق" الحبار، و"ساندي" صديقة "سبونج بوب"، إلا أن هذه الطرافة مغموسة برسائل مخبأة ومبطنة ننقل جلّها حسبما وردت في المصادر الغربية.

اتهـامه بالشذوذ جنسـياً

من بين الاتهامات التي وجهها مسيحيو أمريكا لـ"سبونج بوب" أنه يروج للشذوذ الجنسي. وكان هذا عام 2005 حين ظهر في حلقة يدعو فيها لقبولهم والتسامح مع ميولهم. وفي إحدى الحلقات يلبس فيها "سبونج بوب" قبعة نسائية يقول له صديقه السلطعون: "القبعة تجعلك تبدو كفتاة" فيرد "سبونج بوب": "نعم أنا فتاة جميلة".

وساندي أمور (Sandy Cheeks)السنجابة الأرضية التي تعيش في البحر مع خوذة الهواء، وصديقة "سبونج بوب"، تتصف بالقوة ولها عضلات وتحب الكاراتيه وهي شديدة الذكاء أيضاً، وتمثل تجسيداً للتوجه الأمريكي الإعلامي لتحويل الأنثى لذكر ونزع صفات الأنوثة التي تطرقنا إليها في مقال "مدرسة ميلودي تبث دروساً خاصة ومجانية عبر "الدادة دودي" إذا ما قارنّا شجاعتها مع ضعف القوة التي يتمتع بها "سبونج بوب" أومع الجبن الذي يتصف به "بسيط" نجم البحر.

اقتباس

فيـلم "سبونج بوب"


انطلق سنة 2004 فيلم لـ"سبونج بوب" تحت عنوان The SpongeBob SquarePants Movie، قوبل بردود فعل جيدة، وحصد في دور السينما 140 مليون دولار. وكانت النية أن يكون الفيلم نهاية لحلقات مسلسل "سبونج بوب"، غير أن المسلسل استمر لمواسم جديدة، والتغيير الوحيد الذي طرأ عليه هو إسناد كتابة الحلقات إلى كاتب جديد. ويحكي الفيلم عن سرقة تاج الملك نيبتون من قبل "بلانكتون أو شمشون"، وهي الشخصية الشريرة في المسلسل، وذلك لتوريط "سلطع". وعند شروع الملك بإعدامه يتطوع "سبونج بوب" بالذهاب لمدينة "الصدفه أو شيل سيتي" لإيجاد التاج.

تم إنتاجه وتوزيعه بالشراكة بين Paramout Pictures و Nickelodeon Movies، وأهدي إلى روح Jules Engel، وهو صانع أفلام وفنان ومخرج ونحات ومعلم هنغاري-أمريكي يهودي، توفي عام 2003، وكان قد عمل في بدايات حياته في والت ديزني. وهناك ثلاثة أشياء تشير إلى "ماكدونالدز" في الفيلم: الهمبرغر، وأيس كريم سانداي المفضلة عند "سبونج بوب"، وحربة نبتون الصفراء التي لو قُلبت فستشير إلى شعار "ماكدونالدز".


الفيلم يعود مجدداً لتوظيف شخصيات وثنية مأخوذة عن الأساطير الإغريقة، وهي من الظواهر المتكررة في برامج الأطفال. واختيار إله أسطوري مثل "نبتون" ليلعب دوراً في هذا الفيلم يعود لكون "نبتون" "إله البحر والماء" في العبادات الرومانية القديمة، ونبتون هو ذاته "بوسايدون" في العبادات الإغريقية والأمازيغية القديمة. والحربة ثلاثية الأسنان، بالإضافة إلى قرون البافوميت (الشيطان)، هي ذاتها التي أثّرت في تكوين صورة "الشيطان" لاحقاً، ونراها في "توم وجيري" مع الشيطان على هيئة الكلب.

"سـبونج بوب" من أكبر المروجين لشعارات الماسـونية


من يتابع المسلسل بتمعن يرى رموز الماسونية وطقوسها تمارس في حلقاته بشكل واسع، خاصةً حين يذهب "شفيق" الحبار إلى مبنى على هيئة "الهرم"، أحد شعارات الماسونية، ويتبعه "سبونج بوب" و"بسيط"، فيدخل "شفيق" ويُعرض على المحفل الأعظم وضمن طقوس معينة يتم قبوله كـ"ماسوني"، ويلبس رجالات المحفل ملابس عليها "عين حورس التي ترى كل شيء"، وهو شعار آخر للماسونية.


وفي إحدى الحلقات يصلي فيها "سبونج بوب" و"بسيط" للحبار "شفيق" خوفاً من بطشه بعد أن انتسب إلى المحافل الماسونية، ويلبسان على رأسيها "الطربوش" وهو شعار أصبح يرمز بشكل مباشر للعرب منذ ترويجه على نطاقٍ واسع في "والت ديزني" من خلال قصص "علاء الدين والمصباح السحري"، وعلى الطربوش نرى "عين حورس التي ترى كل شيء". وفي الحلقة ذاتها يشير "سبونج بوب" بأصابعه "بتحية الماسونية" وهي الحركة ذاتها التي يقوم بها "سبايدرمان" لإطلاق شبك العنكبوت من يده.


هرم الماسونية على الرفوف

************************************************** ******************************
الماسونية
التعريف : الماسونية لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية



الجذور الفكرية والعقائدية

جذور الماسونية يهودية صرفة ، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير . وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً ، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني ، ولكنه رفض رحمه الله وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل

الانتشار ومواقع النفوذ

· لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوي نفوذاً من الماسونية ، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي

· ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى

يتضح مما سبق

أن الماسونية تعادي الأديان جميعاً ، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ، وهز أركان المجتمعات الإنسانية ، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين . وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم ، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة ، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر ، حسب درجة ركونه إليهم

وقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه

" يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم "

وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرر به ، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية ، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم )


هذه الحركة تعني صلاة الماسونية واللتي تتجسد في عبدة الشيطان
الحركات خاصه بالماسونيه وعبدة الشيطان
وتعني قرن الشيطان
get-2-2008-n0gfapyo.gif




نسأل الله أن يحفظ أبنآئنآ وأبنآء المسلمين من أفكآرهم المسمومة

فحسبنآالله ونعم الوكيل
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
مفاتيح لكي نفهم عالم الطفولة
الطفل كيان إنساني سليم وليس حالة تربوية منحرفة.
.:: المفتاح الأول ::..
أولى مفاتيح عالم الطفل، تكمن فيما ورد عن المربي الأول صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة»
ليس هناك من يجهل هذه المقولة، ولكن القليل منّا من يستطيع توظيف هذا الموقف النظري في تعامله مع الطفل.
لأن المتأمل في نوع التدخل الذي نقوم به اتجاه سلوك أطفالنا يدرك مباشرة أننا نتعامل معهم على اعتبار أنهم حالة تربوية منحرفة يلزمنا تقويمها، لا باعتبارهم كيانا إنسانياً سليماً، كما يقتضيه فهمنا لمعنى 'الفطرة' الوارد في الحديث الشريف.
فنعمل بمقتضى ذلك المفهوم المنحرف على الوقوف موقفاً سلبياً ومتسرّعاً تجاه أي سلوك لا يروقنا و لا نفهمه، فنحرم بذلك أنفسنا من الانسياب إلى عالم الطفل الممتع والجميل.
إنّ الإيمان بأن كل مولود يولد على الفطرة ليس مسألة حفظ بالجنان و تلويك باللسان، بل هو تصور عقائدي ينبني عليه التزام عملي تربوي ثابت.
فالانحراف عن هذا التصور يجعل سلوكنا تجاه أبنائنا منذ البداية محكوما عليه بالفشل الذريع.
إذ إنه من مقتضيات الإيمان بولادة الإنسان على الفطرة الاعتقاد بأن الله تعالى قد منح الطفل من الملكات الفطرية و القدرات الأولية ما يؤهله ليسير في رحلته في هذه الدنيا على هدى وصواب، و بذلك التصور سيتحدد نوع تدخلنا في كيانه، والذي يتجلى في وظيفة محددة هي الإنضاج والتنمية، لا التقويم والتسوية، أي ستقتصر وظيفتنا اتجاه الطفل على تقديم يد المساعدة للطفل حتى ينضج تلك الملكات و ينمي تلكم القدرات
بل إن من مقتضيات توظيف هذا الحديث النبوي الشريف أنه حينما نلحظ انحرافاً حقيقياً في سلوك الطفل، فعلينا أن نراجع ذواتنا و نتهم أنفسنا و نلومها و نحاسبها، لأننا سنكون نحن المسؤولين عن تحريف تلك الفطرة التي وضعها الله تعالى بين أيدينا أمانة سوية سليمة، فلم نحسن الحفاظ عليها، ولم نؤد حقها على الوجه المطلوب..
وبذلك سوف نشفى من أعراض النرجسية التي تصيب معظم الآباء، حيث سنتمكن من تطوير ذواتنا باستمرار عن طريق عرضها على ميزان النقد والتقويم.
فالطفل كيان إنساني سليم وليس حالة تربوية منحرفة
..:: المفتاح الثاني ::..
الواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذة أساساً وليس عبر الألمنعم إن خوف الطفل من الألم قد يجعلك تضبط سلوكه و لو لفترة معينة، و لكنك لن تستطيع التعويل باستمرار على تهديده بالألم إذا كنت تريد أن تبني في كيانه قيمة احترام الواجب والالتزام به.
كما لن يمكنك تفادي الآثار السلبية لما يحدثه الألم في نفسه وشخصيته، لا تنتظر من الطفل أن يقوم بما عليه القيام به من تلقاء نفسه و بشكل آلي، بل و حتى بمجرد ما تأمره بهو السبب هو أن مفهوم الواجب عنده لم ينضج بعد، و هو من المفاهيم المجردة التي ينبغي تنشئة الطفل عليها بشكل تدريجي.
فحينما تأمره أن يقوم بإنجاز تمارينه المدرسية مثلاً، فإن استجابته لك لن تتحقق ما لم تربطها بمحفز يحقق له متعة منتظرة، مثل الوعد بفسحة آخر الأسبوع أو زيارة من يحبه...
حتى يرتبط فعل الواجب لديه باستشعاره للمتعة التي سوف يجنيها.
فيكون الهدف هو أن يصبح الطفل متعلقاً بفعل الواجب قدر تعلقه بتحقيق تلك المتعة و ما يدعم ذلك هو أن الطفل أثناء تنفيذه للواجب، فإنه يفعل ذلك بمتعة مصاحبة كأن يغني و هو يكتب، أو يقفز على رجل واحدة و هو ذاهب لجلب شيء ما..
و على أساس هذا الاعتبار تأسست مدارس تعليمية، تعتمد اللعب وسيلة أساسية لتعليم الصغار.
و يعتقد بعض الآباء أن ربط الواجب بالمحفزات، و خاصة المادية منها، سوف يوقعهم في تدليل أبنائهم.
و هو ما نعتبره خلطاً في المفاهيم قد يقع فيه الكثير، و بكلمات سريعة موجزة نقول: إن الدلال هو منح المتعة بدون ربطها بالقيام بالواجب، و غالبا ما يكون تقديم تلك المتعة استجابة لابتزاز يمارسه الطفل على والديه، بل هي أحياناً منح المتعة مقابل اقتراف الخطأ، و ذلك انحراف كبير في السلوك التربوي تجاه الأبناء.
وما نتحدث عنه نحن بهذا الصدد مخالف كما ترى لهذه الصورة.
إن تفهم هذا الأمر عند الطفل سيجعل تعاملنا معه أثناء إلزامه بفعل الواجب تعاملاً إيجابياً وخالياً من التوتر، فالواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذة أساساً وليس عبر الألم
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
HCD4643_mp.jpg
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
HCD4868_mp.jpg
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
HCD4721_mp.jpg
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
LAJbB.jpg

 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
صوراطفال، ازهار // ادعية // ايات قرانية
download.gif

photos
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

19.63 MB
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
سبحان الله
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
W8TQP.jpg
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
عودة
أعلى