• بادئ الموضوع بادئ الموضوع iso
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 971

iso

زيزوومى فعال
إنضم
1 يوليو 2009
المشاركات
217
مستوى التفاعل
9
النقاط
280
الإقامة
Algeria
غير متصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

بسم الله الرحمان الرحيم

جاء في معنى الحديث الشريف << مسكين مسكين مسكين رجل بلا إمرأة ومسكينة مسكينة مسكينة إمرأة بلا رجل >> بهذا الحديث أستفتح هذه الرسالة التي ألفيتها كلمات قيمة، ونصائح طيبة، ومقاصد جليلة، ومعاني قوية، جعلتها مزدانة بالحلل الذهبية، شكلت منها باقة وردية، هي من أفضل الزهور والورود البرية ، هدية مني إلى كل شاب وشابة عسى أن تجد أذنا صاغية أو بصيرة واعية[/font].

الزواج سنة الله الكونية قبل أن تكون سنته الشرعية، وإن شئتم فاقرؤوا الآية القرآنية << ومن كل شيئ خلقنا زوجين اثنين >> وهو من خصائص أهل النبوة والرسالة << ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية >> ورغبة ومنية أهل الصفوة والكرام البررة وأهل الصلاح والإستقامة والطهارة والعذارة أصحاب هذه الدعوة << والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين[/font] >> .

فالزواج نعمة ربانية جعله الله سنة لإستمرار الحياة البشرية << والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون[/font] >> .

كان آدم في الجنة بلا أنيس ولا جليس، فطالت وحشته وصعبت عليه غربته ، فخلق الله له حواء، فتم بينهما الصفاء والوفاء وحسن اللقاء وجميل العشرة والإحتفاء[/font].

ولعظم أمر الزواج جعله الله آية من آياته الباهرة، وعلامة من علاماته الساطعة ودليل ذلك قوله : << ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينـكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتذكرون[/font] >>.

فالزواج بهذا آية وسنة، مودة ورحمة، ألفة محبة، راحة ودعة، أنس سعادة، طلاوة حلاوة، ملاطفة ومداعبة، شوق ورأفة، حنين صبابة، نيل للذة، تمتع بالنعمة، ستر وصيانة، إحصان للفرج والعفة، دفع للملالة والسأمة، الوحشة والكأبة ففيه المنى والتقى، العفاف والغنى، والسكنى لأولي النهى والحجى، فهو عندهم مثل الدجى ومثل الكرى بعد السهى[/font].

المتزوج نفسه مطمئنة، عيشته هنيئة، حياته جميلة، أفعاله رزينة، وأقوله رشيدة لأنه من الفاحشة في جنة ووقاية[/font]

وعن الفتن في حصانة وحماية، فنفسه دائما مرتاحة ، لأن في زواجه ترويح لها بالمجالسة والمؤانسة، والنظر المباح والملاعبة، وتقوية لقلبه على المرابطة والمصابرة[/font].

للزواج منافع عظيمة دينية ودنيوية، إجتماعية وصحية، ففيه حماية من الأمراض الجنسية وتحقيق لمطلب الغريزة بطريقة شرعية، ومن الأحاديث النبوية الدالة على هذه القضية << فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج[/font] >>

وحفاظ على الشرف والفضيلة والقيم الإنسانية، ومن هذه المنافع كسر للشهوة وإنجاب للذرية، التي بها كمال البشرية مثلما ما دعى لذلك خير البرية << تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة[/font] >>

ولتعلم أخي المسلم أن الزواج عبادة عظيمة وطاعة جليلة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: << وفي بضع أحدكم صدقة >> ففيه زيادة في الصحة والعافية، وهذه منة من الله ظاهرة، من قام به نال البشارة وأدرك الجائزة وحصل باذن من الله على الأجر والفائدة << إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتقي الله[/font]

فيما بقي>> ، ولقد حبب الزواج للنبي على عظم مقام النبوة << حبّب إلي من دنياكم الطيب والنساء[/font] >>

فيا أيها الشاب إسمع مني هذه الكلمات ، لكل روض ريحان، وريحان الدنيا النسوان، فهن في الدنيا المتاع والحسن والإبداع، وهي للرجل لباس وفي الحياة إيناس، فهي بيت الحسب والنسب وجامعة المثل والأدب، ذهب بلا إمرأة لهب وجوهر بلا إمرأة خشب، فهي روضة خضراء، وحديقة فيحاء فيها من كل زوج بهيج ومن كل شكل فر يـج[/font]

ولتعلم أن غياب المرأة عن الحياة وأد للسرور، وإختفاؤها في مهرجان الدنيا قتل للحبور ، فإذا غابت المرأة عن الوجود، غاب منه الإخصاب والإنجاب والكلمات العذاب والعيش المستطاب، وإذا اختفت المرأة عن الحياة، اختفت منها القبلات والبسمات والنظرات والعبرات، فالبيت بلا إمرأة محراب بلا إمام وطريق بلا أعلام[/font].

ولتكوني على علم أختي المسلمة أنه لا تحلوا الحياة بلا رجل فهو صاحب الفضل والإمتياز والكرم والإعتزاز فهو أرض الخيرات، وبلد المسرات، ودار الهبات والأعطيات، صاحب الشرف والسيادة والنبل والريادة، كريم الشمائل ،للعينين كالكحل، وللفم كالعسل، وللأنف كالنسيم العليل، فالرجل في الحياة كالنبع السلسال، والماء الزلال، والسحر الحلال، ونور الهلال، المنقذ من الظلال، فهو القوام، الحارث الهمام، الحازم المقدام أبو كل بيت رفيع الدعائم، الرجل عند المرأة القوي الأمين والبيت الحصين، الحجاب المكين، والدراع المتين، كأنه الأسد في العرين، فإذا ذكرت الرجولة حضرت الشهامة والبطولة،والصداقة والشمولة، فبه يحصل الإرواء والإشباع والإقناع والإنتفاع، الأنس والإجتماع[/font].

فرجل بلا إمرأة كتاب بلا عنوان وملك بلا سلطان، إمرأة بلا رجل صحراء لا نبت فيها ولا شجر، وروضة لا طلع بها ولا ثمر[/font] .

وإني لأعجب كل العجب من بعض بنات هذا الزمن، يأتيها بر من الأبرار، وخيِّر من الأخيار، وطاهر من الأطهار حاملا لها كل الصدق والوفاء، الخير والصفاء، فتقابله بالصد والإعراض، فهي عنه بالطول والعرض في عروض لا تقبل منه حتى بالتعريض، فهي بهذا شر يكة في الفساد العر يض الذي أخبر عنه الحديث الشريف[/font] :

<< إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض[/font] >>

فهي معه الفتاة المدللة والجوهرة المكنونة والماسة المفقودة والدرة المنشودة، لا تدرك إلا بأغلى الأثمان، وهو لا يساوي عندها بيضة أو كبسة[/font].

أما إذا جاءها خب من الأخباب، ونذل من الأنذال، وغرّ من الأغرار، وهبت لها حياتها وبذلت له روحها، وباعت له نفسها بأبخس الأثمان، ليس لشيئ إلا لأنه لغوب لعوب طروب، ذو لسان عذوب لكنه كذوب، فهي معه الحنونة الودودة، اللطيفة الأسيفة، ذات الرقة والعذوبة، وهو عندها أغلى من الذهب والفضة، فما هكذا تورد الإبل يا أخت العروبة[/font]

أوردها سعد وسعـد مشتمــــل ما هكذا يا سعد تورد الإبل[/font]

أو مثلما قال الشاعر[/font] :

تريد النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس[/font]

فيخاتل معها تخاتل الذئاب ويروغ بها روغان الثعالب، حتى إذ ما نال منها ما أراد من المآرب، بعد أن أشبعها ببعض النكتات والكلمات المضحكات، و بعض القصص والحكايات، وأوهمها بعالم من الغراميات، رمى بها في السلات المهملات وفي الخانات الفارغات، هنا تجد المغرورة نفسها بعد فوات الأوان عائمة في مستنقع من الظلمات فهن بحق مثلما قال المصطفى ناقصات عقل ودين[/font] .

ومما حفظت من أخبار الشريعة عدّها المغالاة في المهور مكروهة، فليس أجمل في هذا الأمر من السهولة، والبعد عن كل كلفة وصعوبة، فدعوها فإنها ميسورة، وفي هذا قول صاحب الشفاعة: << إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة[/font] >>

فيا أهل الإسلام والعروبة دعونا من هذه المشكلة العويصة والفعلة الرديئة، فلا نر يد أن نسمع مز يدا من العزوبة والعنوسة، فليس الزواج سلعة معروضة، ولا صفقة موعودة، ولا تجارة مطروحة، ولا مناقصة مفتوحة، فليست هذه أضحوكة ولا ألعوبة،" فأعظم النساء بركة أحسنهن وجها وأقلهن مهرا[/font]"

ومما أدركت من كلام أهل الفضيلة ، إبتلاء الله للشاب بالعقوبة، إذ ما أطال في العزوبة وأدار ظهره عن الخطوبة في شغل بالمعصية والرذيلة وبعد عن الطاعة والفضيلة، وفي هذا قول عمر بن الخطاب صاحب الشهادة و الخلافة[/font] :

<< لا يتزوج إلا إثنان عاجز أو فاجر >> ، فليس الإسلام دين رهبانية على قول الرسول لمّا سأل عكافة << ألك زوجة، قال: لا، قال فأنت إذن من إخوان الشياطين إن كنت من رهبان النصارى فالحق بهم وإن كنت منا فمن سنتنا الزواج[/font] >> .

ولي هنا وقفة أقدم فيها نصيحة لكل أخ عز يز ،فليس أجمل هنا من الصراحة، وكما قيل الصراحة صابون القلوب كفاك يا أخي سفاهة ومراهقة، ومخاعة ومراوغة، وإدعاءاً أن المهور غالية، وأنت كل يوم تركب السيارات الفاخرة وتلبس الألبسة الباهضة، وتأكل المأكولات الغالية، وتنفق النفقات الطائلة، لا تحسن إلا المعاكسة والملاحقة والمطاردة، فليست هذه أفلام بوليسية، ولا مسلسلات سينمائية، ولا تمثيليات رومنسية[/font].

ومما يلفت الإنتباه شاب يريد الزواج وهو بلا وظيفة ولا خدمة شريفة، حياته كلها في بطالة، فلا تراه عن العمل إلا في عطالة، لا في تجارة ولا نجارة، ولا زراعة ولا حدادة، يسهر الليل وينام النهار، وهو عند أبيه عالة يريد أن تعطى له المرأة على طبق من ذهب أو فضة هدية باطلة[/font].

وعليك أيها الشاب أن تكون صاحب عزيمة وإرادة وثقة بالله عالية، فلا تخشى من ذي العرش إقلالاَ، ولا تطع في سبيل الزواج عذالاَ، فكفى بزواجك سر بالا، ففي الحديث دعوة إلى الإقبال وعدم الإمهال << ثلاثة حق على الله عونهم، المكاتب الذي يريد الأداء، والناكح يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله[/font] >>

ومن نكت هذا الزمان قول أولياء البنت إذا طلبها شاب صالح للزواج ، البنت صغيرة، دعها تكمل الدراسة عساها تكتشف لنا الذرة، أو القنبلة النووية، فإذا أكملت التعليم إذا بالقطار فات و الطيارة أقلعت، وجدوا إبنتهم كالسلعة الفاسدة الكاسدة[/font].

وإليك أيها الشاب تعريف مني للزوجة القدوة والمرأة الأسوة، فاحفظ عني هذه الوصفة، ففي الحديث أربع من السعادة[/font]

أولها المرأة الصالحة ذات الخلق والديانة، إذا نظرت إليها أسرتك، وإذا غبت عنها حفظتك، وإذا أمرتها بخير أطاعتك وعن الشر نهتك،وعن كل عيب سترتك، ولا تخالفك في نفسها ولا مالها بما يكرهك، المعينة لك على إيمانك ففي الحديث فاظفر بذات الدين تر بت يداك[/font].

ومما قيل في وصف المرأة المحمودة ، هي الجميلة من بعيد، المليحة من قر يب ، الشريفة في قومها ، الذليلة في نفسها[/font]

المؤاتية لبعلها، وأحق وأصدق الوصف وصف صاحب العصمة في قوله: << النساء من أهل الجنة الودود الولود،العؤود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، وتقول لا أذوق غمضاً حتى ترضى[/font] >>

فخير النساء عند النبي المختار << المؤانسة المواسية، الشاكرة الحامدة القانـتة أي القائمة بحق زوجها، إذا اتقين الله وشرهُن المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهنّ إلامثل الغراب الأعصم[/font]>>

ومن وصف عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: " أول حق الولد على أبيه أن ينتقي أمه، ويتخير قبل الإسلاد منهن الجميلة الشريفة الدينة العفيفة العاقلة لأمورها، المرضية في أخلاقها، المجر بة بحسن العقل وكماله، المواتية لزوجها في أحوالها"، فحسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، وإتباعها لموافقته، يعدل جهاد الرجل في المعركة وحضوره في المساجد لصلاة الجمعة وشهوده لكل جنازة، وللمرأة في هذا أعظم الأجروالمثوبة ففي الحديث : << إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها دخلت الجنة من حيث شاءت[/font] >>

وهذه واحدة من أبلغ وصايا أم لإبنتها ليلة دخول زوجها بها: " أي بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي منه درجت، إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة يكون لك عبدًا ، واحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا، فأما الأولى والثانية فالرضا بالقناعة وحسن السمع له والطاعة وأما الثالثة والرابعة فالتفقد لموقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الر يح، وأما الخامسة والسادسة فالتفقد لوقت طعمه ومنامه، فإن شدة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، وأما السابعة والثامنة فالإحراز لماله والإرعاء على جسمه وعياله، وأما التاسعة والعاشرة فلا تعصي له أمرا، ولا تفشي له سرا فإنك إن خالفت أمره أو غرت صدره، وإن أفشيت سرّه لم تأمنِ غدره، وإياك والفرح بين يديه إن كان مهتما، والكئابة لديه إذا كان فرحا"، فأفضل النسوان، الحصان الرزان، ألفاضها أوزان، وعقلها ميزان إذا تحجبت فشمس في غمام وضبي في خزام، وخلاصة صفات المرأة المحمودة على ما جاءت به الشر يعة في هذه الأبيات الشعر ية[/font] :

صفات من يستحب الشرع خطبتها بلوتها لأولـــــي الألــــباب مــــــخـتصـــــرا[/font]

صـبـيــة ذ ات ديـــن زانـــــــه أدب بكر ولود حكت في نفسها القمرا[/font]

غر يـبة لم تكن من أهــــل خاطبها تلك الصفـــــــات التي أجـــــــلو لمن نظــــــرا[/font]

فيها أحاديث جاءت وهي ثابتـــــة أحـــــاط علمــــا بــمــا في العلــــوم قـــــرا[/font]

ومن الوصايا النبوية إختيار المناكح الكر يمة من الأعراق الشر يفة لقوله: << تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلافي الأكفاء >> ، وفي رواية أخرى "إلاّ في المواضع الصالحة" ويفضل تجنب في الزواج من النساء خمسة فلا تتزوج شهبرة " الزرقاء البذية" ولا لهبرة " الطويلة المهزولة" ولا نهبرة "العجوز المدبرة " ولا هيذرة "القصيرة الدميمة" ولا لفوتا "ذات الولد من غيرك" وإياك ثم إياك الرقوب الغضوب القطوب، والحنانة المنانة الأنانة[/font]

وإياك إياك إياك وخضراء الدمن المرأة الحسناء في المنبت السوء[/font]

إذا تزوجـــت فكن حاذقــــــــــا واســـــــــــــأل عن الغصــــــــن ومنبـــتـــــه[/font]

وعليكم أيها الشباب في الزواج بالأبكار فإنهن أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً، وأرضى باليسير هكذا جاءت رواية الحديث فهنّ أكثر حبا وأقل خبًّا، ومن الوصايا النبوية أيضا إستحباب الجمع بين المتحابين ففي الحديث[/font] :

<< لم نرى للمتحابين مثل الزواج[/font] >>

والحذر الحذر من الزواج بامرأة هذه صفاتها، في أبلغ وصف لأعرابي ذا تجر بة واسعة بالنساء، لمّا طلب منه وصف شرّ النساء، فقال: شرهنّ النحيفة الجسم، القليلة اللحم، المحياض الممراض، المصفرة الميشومة، العسرة المبشومة، السلطة البطرة، النفرة السريعة الوثبة، كأنها لسان حر بة، تضحك من غير عجب وتبكي من غير سبب وتدعو على زوجها باكرا، أنف في السماءوإست في الماء، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد، كلامها وعيد، وصوتها شديد، وتدفن الحسنات وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها عليه رأفة ولا عليهامنه مخـتفة، إن دخل خرجت وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء، تأكل لماً وتوسع ذمّاً، ضيقة الباع، مهتوكة القناع،صبيها مهزول وبيتها مز بول، إذا حدثت تشير بالإصبع، تبكي في المجامع بادية من حجابها، نباحة عند بابها تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة قد دلى لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، إبتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور، أعيذ نفسي وأخي المسلم من أن نبتلى بامرأة تحمل من هذه الصفات السيئة[/font] .

وهذه نصيحة مني إلى الأخت المسلمة ليكن رضاك بالزوج قائم على الصلاح والإستقامة، ولا تغفلي عن دينه إلى خلقه فالحديث يخص الخلق بالذكر عن الديانة فقد يكون الرجل صاحب عبادة لكنه ذو فضاضة وغضاضة وجلافة وقساوة، يجعل حياتك معه تعاسة وكآبة، وشقاوة أيما شقاوة، وهذا دون إغفال لدينه، فلا عشرة طيبة لك مع رجل لا يركع لله ركعة، ولا يسجد له سجدة، ولا يعقد بالتسبيح أنامله، ولايذكر الله طرف ساعة ولا يعد لقيام الساعة، فقد قال رجل للحسن إن لي ابنة فبمن ترى أن أزوجها له ؟ قال زوجها بمن يتقي الله عز وجل فان احبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها[/font].

وخير ما أوصي به الأزواج حسن الخلق والصحبة والعشرة بالمعروف،و قيام كل منهما بالحقوق الزوجية لدوام الألفة والمحبة والمودة والرحمة[/font].



وهذه بعض الوصايا النبوية التي منها هذه الأحاديث الشر يفة[/font] :

1 - قوله صلى الله عليه وسلم: << فاتقوا الله في النساء فانكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف[/font]>>

2- وقال أيضا: << إن المرأة خلقت من ضلع أعوج لن تستقيم على طريقة، فإن استمتعت بها، استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها[/font]>>

3-وقال أيضا: << إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة[/font] >>

4- وقال أيضا:<< استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم[/font] >>

5- وقال أيضا في ما معناه << لا يفرك مؤمن مؤمنة فإن كره منها خلقا أحب منها آخر >> ولنا في رسول لله أعظم المثل في المعاملة الزوجية، فكان لا يدخل على زوجاته إلا بوجه وضاح وثغر بسام، ولا يخرج من بيته إلا ومعه قبلة لزوجته يبلغها بها السلام، وليست هذه طريقة غربية بل إسلامية عربية أصيلة، وهذا ما دلت عليها الشريعة[/font]

فيا أيها الرجال رفقا بالقوارير، فإنهن كالعصافير، واستوصوا بالنساء خيرا،فإنهن عوان عندكم، واعلموا أن خياركم، خياركم لأهله[/font].

ولمن ابتلي في زواجه بإمرأة غشومة، أو جهولة فإني أسلّيه بـبعض الأبيات الشعر ية من نونية ابن القيم الجوز ية[/font]

في وصفه للحور العين أزواج المؤمنين في الجنة[/font]

فاسمع صفات عرائس الجنات ثــــم اخــــتر لنفســــك يا أخ العــرفــــان[/font]

حور حسان قد كملن خلائـقــــــا ومحاسنا من أجمـــــــل النســـــــوان[/font]

حتى يحار الطرف في الحسن الذي قد ألبست فالطرف كالحيران[/font]

ويقـــــول لما أن يشـــاهد حسنهــــــــــــــا سبحان معطي الحسن والإحسان[/font]

والطرف يشرب من كؤوس جمالها فتــراه مثل الشـــــــارب النشــــوان[/font]

كملت خلائقها وأكمل حسنها كالبدر ليل الست بعد الثمـــــان[/font]

والشمس تري في مـــحاسن وجههـــا والليل تحــــت ذوائب الأغصــــــــان[/font]

الى أن يقول[/font] :

حمــر الخدود ثغورهـــــن لآلــــــــــئ ســــود العيــــون فـــــواتر الأجفــان[/font]

والبرق يبدو حين يــبسـم ثغرهــــــا فيضيئ سقف القصر بالجدران[/font]

ولقد روينـــا أن برقــــا ســـــاطعـــــا يبدو فيســــــأل عنه مـــن بجنــــــان[/font]

فيقال هذا ضــــوءثغـــــر ضاحـــــك في الجنة العلياء كـما تر يــــان[/font]

لله لاثـــم ذلك الثغــــــر الــــــــــذي في لثمـــــه إدراك كــــــــل أمان[/font]

إلى أن يقول[/font]:

وإذا بدت في حلـــــــــة من لبســــــها وتمايلـــــت كتمــــايل النشـــــوان[/font]

تهتز كالغصـن الرطيــب وحمـــله ورد وتفـــــــاح علــــى رمـــــــــان[/font]

وتبخــــترت في مشيهـــــا ويحـــق ذا ك لمثـــلهـــــا في جنـــــة الحــــــيوان[/font]

ووصـــائف من خلفهـــــا وأمامهــــــا وعلـــى شمــــــائلهـــــــا وعن أيمـــــــان[/font]

كالبدر ليـــلة تمه قد حف في غسق الدجى بكواكب الميزان[/font]

فلســانه وفؤاده والطــــــرف في دهــش وإعجــــــاب وفي سبحـــــان[/font]

فالقلب قبل زفافها في عرســـــه والعر س إثــر العر س متصـــــــــلان[/font]

حتـــــى إذا مـا وجـهـتـــــه تقــــابلا أرأيــت إذ يتقـــــابـــل القمــــــــــران[/font]

فسل المتيـم هل يحل الصـــبر عـــن ضـــم وتقبــيل وعــن فـلـتـــــان[/font]

وســل المتيــم أين خلـــــف صـــبره في أي واد أم بأي مكــــــــان[/font]

وسل المتيـــم كـيـف حالــتــه وقد ملئت لــه الأذنــــان والعـينـــــان[/font]

من منـطـق رقت حواشيــه ووجـــ ــــه كم به للشمس من جر يان[/font]

وسل المتيم كيف عيشتـه إذا وهمــا علــى فر شيهمـــا خلــــــوان[/font]

يتســـــــاقطــــــــان لآلئا منـــثـــورة من بـين منـظـوم كنــظــم جمـــان[/font]

وسل المتيم كيف مجلسه مــع الــ ــمـحبـــوب في روح وريــــــحـــان[/font]

وتدور كاسات الرحيق عليهما بــأ كــــف أقمـــار مـن الـولــــدان[/font]

ولا تحزني ولا تبأسي أختي المسلمة بما ذكرنا لك من وصف الحور العين، فإنك إن كنت من أهل الجنة فأنت سيدة على الحور العين، ومن سيدات أهل الجنة[/font].

فلتحذر كل إمرأة من إذاية بعلها حتى لا تلحقها دعوة الحور العين ففي الحديث:<< لا تؤذي إمرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل، يوشك أن يفارقك إلينا[/font] >>

فالحذر كل الحذر من خطر معصية الزوج وإذايته << إثنان لا تجاوز صلا تهما رؤوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع إليهم، وإمرأة عصت زوجها حتى ترجع[/font] >>

والحذر كل الحذر من كفران العشير ففي الحديث: << لا ينظر الله إلى إمرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه[/font] >>

وبما ذكرت في إعداد هذه الرسالة كفاية، مع دعائي ورجائي من الله أن يعين الشباب على تطليق العزوبية والدخول في عالم الحياة الزوجية السعيدة الحميدة وأن يجعل حياتنا مليئة بالأفراح والأعراس والمسرات و المسعدات[/font].

خاتمة[/font]

{ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا[/font]}

أيها الناس، أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتم أعمالكم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، سبحانك الله وما بجمدك، أشهد أن لا إله ألا أنت، أستغفرك وأتوب إليك[/font]
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/font]

عبد النور عمور

 

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
مشكوووووووووور
:ok::ok::ok::ok::ok::ok:
بارك الله فيك
:king::king::king:
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
 
توقيع : غَـسّـان


الله يعطيك الف عافيه

،
طرح رائع ومفيد جدااا

،
تحياتى

3.gif

 
توقيع : alemalbyelaram
بارك الله فيك موفق
 
توقيع : مـوآدع
لاول مره اسمع بالحديث اللي بدات به
لكن نصائح قيمه
بارك الله فيك
 
توقيع : لهب شمعة
Maskooooooooooooor
 
توقيع : black man
عودة
أعلى