الفتي الملثم

زيزوومى محترف
إنضم
28 يناير 2008
المشاركات
1,546
مستوى التفاعل
86
النقاط
725
غير متصل
البحث عن قلب

أشعر أني أتنفس رائحة تلك الأماكن التي جمعتني بأمثال هؤلاء
و الله إنه لتشتد قسوة الحنين على قلبي كلما قرأت هذه الآية
و ما أشد عجزي عن شكر الله حق شكره
على وجود أمثال تلك القلوب في حياتي

أحبابي
اقرءوا الآية بقلوبكم
و سيعبث بكم الحنين كما عبث بي
و أبحثوا عن أمثال هؤلاء فلن تعدموهم
تحسسوا وجودهم في زوايا حياتكم
انفضوا الغبار عن أرقامهم في هواتفكم
صلوهم
فهم أحق من يوصل



{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}
(28) سورة الكهف


إقرأ بقلبك


(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ )

يقول السعدي :

(ففيها الأمر ، بصحبة الأخيار ، ومجاهدة النفس على صحبتهم ، ومخالطتهم
(..) فإن في صحبتهم من الفوائد ، ما لا يحصى .)


و الأجمل

( وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ )

يقول السعدي :

(أي : لا تجاوزهم بصرك ، وترفع عنهم نظرك )






يقول كريم الشاذلي :

( أي بهجة للحياة إن خلت من أصدقاء يشاركوننا إياها , نأنس بهم و نؤنسهم ,
نعطيهم و نأخذ منهم )





و أقرءوا هذا الموقف العذب الذي يرويه

د/ عبد الرحمن العريفي :



(أذكر أني ذهبت مرة لأداء العمرة .. وكنت خلال طوافي وسعيي أدعو للمسلمين جميعاً ..

بالحفظ والنصر والتمكين .. وربما قلت :

اللهم اغفر لي واغفر لأحبابي وأصحابي ..

وبعد انتهائي من شعائرها .. حمدت الله على التيسير ..


ثم اكتريت فندقاً لأبيت فيه .. فلما وضعت رأسي على

وسادتي كتبت رسالة عبر الهاتف الجوال أقول فيها :

"الآن أنهيت العمرة وتذكرت أحبابي وأنت منهم فلم أنسك من الدعاء الله يحفظك ويوفقك " ..

انتهت الرسالة ..

أرسلتها إلى الأسماء المخزنة في ذاكرة الهاتف

لم أكن أتصور التأثير العجيب لهذه الرسالة في قلوب الآخرين ..

منهم من أرسل إليّ : والله إني أبكي وأنا أقرأ رسالتك .. أشكرك أنك ذكرتني بدعائك










وآخر كتب : والله ما أدري بم أرد عليك ! ولكن جزاك الله خيراً ..




والثالث كتب : أسأل الله أن يستجيب دعاءك .. ونحن والله لا ننساك ..



نحن في الحقيقة نحتاج بين الفينة والأخرى أن نُذَكّر الناس بأننا نحبهم


الحــب



صحيح ، قد يكون المللُ موجوداً في الحب ، ولكن الحب لا يموت .. !!


قد يصيبه بعض الخمول ، ولحظات ٍ من التهاون ، والتـّغيير

الوقتي ، والروتين القاتل اسماً ، ولكنـّه لا ينضب أبدا .. !


الحب ، هو الحب ، لا تتزيله شائكة ، ولا يقتله ملل



" نبـتـعد " ، ولكن قلوبنا " مفتوحة للحب".. !



يصيبنا بعض من "لمسات التغيير" ، ولكن "صدق الحب" لا

يتغيـّر .. !



تـنـْتـابنا لحظات ْ من " الوحدة " ، ولكن الحب يكوّن " جمعًا "

من الذكرى الجميلة .. !



تسير بنا عجلة الحياة نحو" المصلحة " ، ولكن " صدق الحب "

يعود بنا عاجلا أم آجلا .. !



نصاحب أضعافـًا ، ونقابل وجوها ، ونرافق هذا ، ونرافق ذاك ،

ولكن نبض الحب لا ينسى " ملامح " الحب الصادق .. !



" نهاجر" في زحم هذه الدنيا ، ولكن عبق الوطن ، " الحــب" ،

نرجسيـّته باقية ، "تـحـنـّن " القلب ولو بات بليدا .. !



" يحلـّق " حمام مشاعرنا أسراباً أسراباً ، ولكن حمامة الحب
"تعود لملاذها " .. !



يعتري الحب " الغرور " ، ولكن " بذرة التواضع " التي تنمو بين
حنايا هذا القلب " حيـّة " .. !



" نقسـو " ، ولكن يبـقـى شيءٌ بداخلنا اسمهُ " طيـبة ".. !



نلبس السوّاد ، ونعيش الحداد ، ولكن قلوبنا بيضاء بالحب ، تسلـّم
على بعضها كلما مرّت "خـِلسة ".. !



يصاحبنا " الملل " ، ويجتاحـُنا " الإهمال " ، ولكن الحب يعود
بنا "بابـْـتسامة ، ونـبلْ مشاعر ".. !



"البرود موجود " ، والكل منـّا يصيبه غفوة في الاهتمام ، ولكن
"يظــّل الحب يسود " ، إن غفوْنا نحن فهو لا ينام .. !



" تلوي ذراعنا الأيـّام " ، إما بانشغال ، أو ابتعاد ، أو تهاون ،
ولكن يد الحب ممدودة دائما بـانـتـظار " الصـّــّفح" .. !



الصمـت يخالط أوقاتـنا ، ولكن أمانينا بـُحّ صوتها بطلب الخير

جـِهـارًا ، بكل حـب وشفافية .. !



الحبّ


الحقيقي


الصادق


الطاهر


يـبـقى .. متى ما بقيَت النـَّـفـَس


اللهم ارزقنا بك وحب من يحبك وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك




 

توقيع : الفتي الملثم
جزاك الله كل خير:ok:
 
توقيع : مـوآدع
و الله اني احبك في الله
وددددددددددددددي
 
توقيع : لهب شمعة
هو داك الحب الحقيقي
بوح رائع ومميز
الله يعطيك العافية اخي
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
احببتك في الله وسلمت يداك وبارك ربي بكم جميعا من اخوة
 
بارك الله فيك
 
توقيع : ARBIA39
شكرا جزيلا لك
 
توقيع : awake
جزاك الله كل خير
 
توقيع : كفاح الجريح
جزاك الله خير وبارك فيك وجعله في ميزان حسناتك آمين

تقييم & حبة خشم وتستاهل
 
توقيع : Mutlaq
عودة
أعلى